ينتظر قانون العمل الجديد الذي ينظم العلاقة بين العامل وصاحب العمل، خروجه إلى النور خلال الانعقاد الجاري للبرلمان، وذلك باعتباره أحد أهم التشريعات التي تحقق التوازن والعدالة بين طرفي العمل، ودعم العُمال والحفاظ على حقوقهم.

قانون العمل الجديد

وطبقًا للتعديلات الواردة بالقانون الجديد، يستهدف مشروع القانون القضاء على فكرة الفصل التعسفي وإلغاء استمارة 6 والتي كانت تستخدم في التهديد بالفصل، وكذلك تحويل العقد المؤقت إلى دائم بعد 4 سنوات تلقائيًا وحظر فصل العامل من جانب إدارة العمل دون معرفة المحكمة العمالية، بالإضافة إلى صرف علاوة سنوية دورية لا تقل عن 3% من أجر الاشتراك التأميني.

ويكون الحد الأقصى لساعات العمل اليومية 8 ساعات فقط، ولكن أجاز القانون فرض ساعات عمل إضافية في الظروف الاستثنائية الطارئة نظير أجر يتقاضاه العامل.

قانون العمل الجديد.. ضوابط وشروط الحصول على الأجازات للعاملين بالقطاع الخاص

وفي هذا السياق، قالت النائبة ألفت المزلاوي، أمين سر  لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن قانون العمل متوقف مناقشته في اللجنة في الوقت الحالي، وسيتم استئناف مناقشته خلال الجلسات المقبلة لدور الانعقاد الرابع، مشيرة إلى أن اللجنة قطعت شوطًا كبيرًا في مناقشة القانون خلال أدوار الانعقاد المُنقضية.

أسباب تأخر إصدار قانون العمل الجديد

وأوضحت "المزلاوي" في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن الظروف التي مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية ومنها أزمة جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية هى التي أدت إلى تأخير إصدار القانون، ولعل آخرها التطورات الأخيرة بشأن القضية الفلسطينية والجلسة الطارئة التي تم عقدها بالمجلس.

موقف القانون من ساعات العمل الإضافي

وبشأن فرض ساعات العمل الإضافي التي أجازها القانون في حال الظروف الاستثنائية، ومواجهة ضرورات العمل الغير عادية، نظير أجر يتقاضاه العامل بالإضافة إلى أجره الأصلي، أوضحت "المزلاوي"، أن ذلك يكون اختياري للعامل، مؤكدة أن التعديلات التي طرأت على القانون خلال مناقشته تخلصت من كافة المواد سيئة السُمعة في القانون والتي بها إجبار للعمال، وكذلك إيجاد علاقة متوازنة بين العمال وأصحاب العمل، ووضع معايير للعامل من حيث العمل في بيئة تنافس البيئة العالمية، وكذلك التخلص من استمارة 6، والتي تتيح الاستغناء عن العامل في أي وقت.

وتابعت: كما تضمن القانون الجديد تحقيق مظلة الحماية الاجتماعية، وتحقيق الاستقرار للعمال في أماكنهم، وله كافة المميزات والإجازات القانونية التي اقرها القانون، فضلًا عن إنشاء مجلس تدريبي للتدريب على أعلى مستوى حسب المنشأة التي يعمل بها سواء داخل أو خارج مصر، مؤكدة أن قانون العمل الجديد سيطيح بما أتى به القانون رقم 12.

شروط العمل الإضافي

وحول شروط العمل الإضافي، أشارت عضو لجنة القوى العاملة، أن ذلك يكون في حال حاجة العمل أو الدولة للعمل في الظروف الاستثنائية، قائلة: على سبيل المثال في فترة جائحة كورونا اقتضت نظام العمل عن بُعد وتخلل هذا النظام ساعات عمل إضافية لمواكبة التغييرات التي طرأت، لافتة إلى أن ذلك يكون حسب الظروف الاستثنائية التي تُفرض، وقد نظم المُشرّع هذه الظروف ووضع لها حلول، ومن الصعب وضع قوالب ثابته لهذه الاستثناءات، مؤكدة أن القانون الجديد به مرونة وعلاقة إنسانية ومتوازنة تربط بين أصحاب العمل والعمال لتحقيق أعلى عائد بالنسبة لصاحب العمل، والحصول على أعلى أجر بالنسبة للعامل وليس في ذلك تعارض لمصلحة أحدهم على الآخر.

ليس هو الأصل

وعن تأثير ساعات العمل الإضافي على أداء العامل مقارنة بظروف العمل الأصلية والتي تم تحديدها بـ 8 ساعات فقط، قالت أمين سر لجنة القوى العاملة،إن ذلك ليس هو الأصل وإنما في حال الظروف الطارئة، وفي حال لا يرغب العامل في ذلك فله مطلق الحرية، ولكن سعى القانون لتنظيم العلاقة بين طرفي العمل، وفي ظل هذه الظروف سنجد أن العامل سيكون ولائة لمكان العمل الذي يعمل به وهو من سيقترح ذلك حرصًا على المصلحة العامة.

موعد إصدار قانون العمل

وفي سياق متصل، قال النائب عبدالفتاح يحي، عضو اللجنة، إن قانون العمل الجديد مر بمراحل مناقشات كثيرة منذ بدء مناقشته عام 2016 وحتى دور الانعقاد الثالث المُنقضي، لافتًا إلى أنه تم الانتهاء من القانون في السابق، وإجراء حوار مجتمعي حوله بالإستماع إلى رجال الأعمال والمنظمات النقابية، وكافة المتهمين بالشأن، لكنه لم يُدرج ضمن جدول أعمال الجلسات العامة.

وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر"، أنه تم عدد من الإضافات بشأن مواد القانون خلال مناقشته بمجلس الشيوخ، تحقيقًا لمصلحة العمال، ولكن لم يتسنى إقرار القانون بسبب الظروف الطارئة التي تعرضت لها البلاد في السابق، وما زالت هناك مستجدات هي التي تُسبب تأخر إصدار القانون، ومن المحتمل إقراره خلال الانعقاد الحالي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بسرعة إقرار هذا القانون.

العمل الإضافي ليس اختياري وليس إجباري


وأوضح عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أن فرض ساعات العمل الإضافي للعامل التي أجازها القانون في ظل الظروف الاستثنائية يكون ذلك حسب حاجة العمل ويتم عرض الأمر على العمال ومن يريد منهم العمل الإضافي مقابل أجر فله الحرية، ومن يرفض ذلك العمل الإضافي لا يتم توقيع الجزاء عليه، فهذ الأمر ليس اختياريًا وليس إجباريًا، وإنما حسب ما تقتضيه الظروف الاستثنائية الطارئة.

فائدة للطرفين

ولفت إلى أن ساعات العمل الإضافية يكون بها فائدة للطرفين، فبالنسبة للعامل يتم حساب اليوم الإضافي بيومين والساعة بساعتين من حيث الأجر المقابل، وبالنسبة لصاحب العمل يتم تحقيق المكسب له، فكلا الطرفين يتحقق لهما الاستفادة الكاملة، وهذا ما يصبوا إليه القانون الجديد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مشروع قانون العمل الجديد ساعات العمل الاضافية قوى عاملة النواب الظروف الاستثنائیة لجنة القوى العاملة قانون العمل الجدید القانون الجدید إلى أن فی حال

إقرأ أيضاً:

عاجل- في خلال ساعات.. إعلان التشكيل الوزاري الجديد.. أسماء مفاجئة وبرنامج طموح ينتظر ثقة البرلمان

في خلال ساعات.. إعلان التشكيل الوزاري الجديد.. أسماء مفاجئة وبرنامج طموح ينتظر ثقة البرلمان.. في ختام ترقب دام لأكثر من شهر، حسمت الساعات الأخيرة موعد إعلان التشكيل الوزاري الجديد في مصر، حيث كشفت مصادر حكومية رسمية عن الانتهاء من تشكيل الحكومة التي تضم "قامات وطنية متخصصة وكفاءات مشهود لها قادرة على التعامل مع تحديات المرحلة الحالية".

موعد إعلان التشكيل الوزاري الجديد 

ومن المقرر أن يؤدي التشكيل الوزاري الجديد اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الساعات القليلة المقبلة، وذلك بعد اكتمال التوافق على الأسماء والاختصاصات.

وتأتي هذه الحكومة الجديدة خلفًا للحكومة الحالية التي يرأسها الدكتور مصطفى مدبولي، والذي تم تكليفه مجددًا بتشكيل الحكومة الجديدة.

وقد شهدت الفترة الماضية اجتماعات مكثفة أجراها رئيس الوزراء المكلف مع مختلف الشخصيات المرشحة للانضمام إلى الحكومة الجديدة، حيث حرص على اختيار "أصحاب الخبرات الوطنية دوليًا ومحليًا" من أجل "أفضل تشكيل حكومي يتناسب مع حجم التحديات الحالية".

مفاجآت في أسماء الوزراء الجدد

وبحسب المصادر، ستشهد الحكومة الجديدة "مفاجآت في أسماء الوزراء الجدد"، مع التأكيد على أن "معايير الكفاءة والخبرة وتقييم التجارب السابقة تأتي في مقدمة معايير الاختيار".

العرض على مجلس النواب 

وبعد أداء اليمين الدستورية، سيكون أمام رئيس مجلس الوزراء الجديد 20 يومًا لعرض برنامجه على مجلس النواب، وذلك وفقًا للمادة 126 من اللائحة الداخلية للمجلس.

وسيُحال برنامج الحكومة إلى لجنة خاصة برئاسة أحد وكيلي المجلس، لدراسة البرنامج وإعداد تقرير عنه خلال عشرة أيام، ليتم عرضه على المجلس في أول جلسة تالية لانتهاء هذه المدة.

وبناءً على نتائج مناقشة البرنامج، سيصوت مجلس النواب لمنح الثقة للحكومة الجديدة من عدمه.

وفي حال حصول الحكومة على ثقة البرلمان، ستتمكن من مباشرة مهامها بشكل رسمي. أما في حال عدم الحصول على الثقة،فسيتم إعادة تكليف رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة الجديدة، مع الأخذ في الاعتبار شروط الدستور واللائحة الداخلية لمجلس النواب.

وتشير التوقعات إلى أن الحكومة الجديدة ستواجه تحديات كبيرة، أهمها معالجة الأزمات الاقتصادية وتوفير فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة، بالإضافة إلى مواجهة التحديات الأمنية وتعزيز الاستقرار.

وتأتي هذه الحكومة الجديدة في ظل ظروف إقليمية ودولية صعبة، ما يتطلب جهودًا كبيرة من قبل الحكومة الجديدة للتعامل مع هذه التحديات وتحقيق تطلعات الشعب المصري.

وإلى جانب الأسماء والبرنامج، يتابع الشارع المصري باهتمام باقي التفاصيل المتعلقة بالحكومة الجديدة، مثل التعديلات الوزارية وحركة المحافظين،

وذلك في انتظار أن تُحدث هذه الحكومة الجديدة نقلة نوعية في مختلف المجالات وتحمل بشائر الخير للشعب المصري.

مقالات مشابهة

  • العاملون بسكك حديد مصر: إقرار مشروع قانون العمل الجديد أبرز مطالبنا من الحكومة
  • البلشي: قانون العمل يخص نقابة الصحفيين بشكل كبير
  • "البلشي": قانون العمل ينعكس على وضع الصحفيين بشكل عام
  • تفاصيل من التعديلات المقترحة على مواد العقوبات في مشروع قانون الإعلام
  • قبل إعلان الحركة الجديدة.. ما مهام المحافظ في مشروع القانون الجديد؟
  • اليوم.. نقابة الصحفيين تناقش مشروع قانون العمل الجديد
  • عاجل- في خلال ساعات.. إعلان التشكيل الوزاري الجديد.. أسماء مفاجئة وبرنامج طموح ينتظر ثقة البرلمان
  • شركة كهرباء السودان توضح العطل الذي اصاب المحولات الرئيسية ببورتسودان
  • الجوية الجزائرية: هكذا سيتم دعم المسافرين المتضررين من تأخر أو إلغاء الرحلات
  • الطفولة النيابية:الأحزاب الشيعية تعمل ضد الإسلام والقوانين الشرعية في حضانة الطفل