صحيفة: 500 مسلح بحماس تلقوا تدريبات في منشآت إيرانية قبيل الهجوم
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأربعاء، أن المئات من مسلحي حركتي حماس والجهاد الإسلامي تلقوا "تدريبات خاصة" في إيران، قبل أسابيع من هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على المعلومات الاستخبارية المتعلقة بالهجوم، القول إن نحو 500 مسلح فلسطيني حصلوا على تدريبات قتالية خاصة في منشآت إيرانية في شهر سبتمبر الماضي.
وأضافت المصادر أن "ضباطا من فيلق القدس الإيراني هم من قادوا التدريبات بحضور قائد الفيلق إسماعيل قاآني ومسؤولين فلسطينيين".
واستخدم مسلحو حماس طائرات مسيرة لتعطيل مراكز المراقبة الإسرائيلية التي تستخدم معدات عالية التقنية، وكذلك طائرات شراعية لعبور السياج الحدودي الفاصل مع غزة.
وقالت الصحيفة إن مسلحين آخرين جاءوا على متن دراجات نارية، وهو أسلوب تتبعه الجماعات شبه العسكرية الإيرانية، ولم تستخدمه حماس من قبل حتى يوم السابع من أكتوبر.
بالمقابل تنقل الصحيفة عن مسؤولين أميركيين القول إن إيران بالفعل دربت بانتظام مسلحين في إيران وأماكن أخرى، لكن ليس لديهم معلومات تؤكد حصول تدريبات جماعية قبل الهجوم مباشرة.
وأضاف المسؤولون الأميركيون والأشخاص المطلعون أنهم لا يمتلكون أي معلومات تشير إلى أن إيران أجرت تدريبات خاصة للتحضير لهجوم السابع من أكتوبر.
وكانت الصحيفة ذكرت في وقت سابق، نقلا عن مسؤولين كبار في حماس وحزب الله، أن فيلق القدس ساعد في التخطيط للهجوم ووافق على المضي به قدما وذلك في اجتماع عقد ببيروت في الثاني من أكتوبر مع قادة حماس وحزب الله.
وقالت الصحيفة إن مستشارا في الحكومة السورية ومسؤولا أوروبيا قدما نفس المعلومات المتعلقة بتورط إيران.
ومع ذلك شكك مسؤولون أميركيون كبار وآخرون، مطلعون على المعلومات الاستخبارية المحيطة بالهجمات، في الروايات المتعلقة بالاجتماع الذي جرى في لبنان، وفقا للصحيفة.
وأضافت أن العديد من المسؤولين الأميركيين قالوا إن واشنطن لديها معلومات استخباراتية "مقنعة" تشير إلى أن القادة الإيرانيين فوجئوا بهجوم حماس.
بالمقابل تقول الصحيفة إن مسؤولين غربيين ومصريين أكدوا أنه مع بدء هجوم السابع من أكتوبر اتصلت حركة حماس بمسؤولي الحرس الثوري الإيراني وحزب الله لإبلاغهم ببدء الهجوم.
وتضيف أنه ومنذ ذلك الحين ينسق الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وحماس والميليشيات الأخرى أنشطتهم في المنطقة.
وتنقل عن قياديين في ميليشيات ومستشار في الحرس الثوري الإيراني القول إن قاآني زار لبنان في الأيام الأخيرة للتشاور مع مسؤولي حماس وحزب الله.
يقول الخبير في شؤون الحرس الثوري بجامعة تينيسي سعيد جولكار إن إيران قدمت منذ فترة طويلة التدريب للمسلحين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك المسلحين في غزة.
ويضيف أن "من الصعب جدا تنفيذ هذا النوع من العمليات من دون دعم حزب الله والحرس الثوري.. حماس لا تملك القدرة على القيام بذلك".
بدوره يرى المسؤول السابق عن الملف الإيراني في الاستخبارات الأميركية، نورمان رول، أن الحرس الثوري موّل ودرّب منذ فترة طويلة الميليشيات في المنطقة، لكن "هذا لا يعني أن إيران وجهت هجوم السابع من أكتوبر".
وكان مئات المسلحين التابعين لحركة حماس هاجموا بلدات بجنوب إسرائيل يوم السابع من أكتوبر مما أدى إلى مقتل 1400 شخص معظمهم من المدنيين واحتجاز أكثر من 200 رهينة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السابع من أکتوبر الحرس الثوری وحزب الله
إقرأ أيضاً:
ترامب يلوح بضرب منشآت إيران النووية قبل أيام من محادثات روما
لوح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بإمكانية ضرب المنشآت النووية الإيرانية إن لم تتخل طهران عن فكرة امتلاك سلاح نووي، وذلك قبل أيام من جولة مفاوضات ثانية مرتقبة بين البلدين في العاصمة الإيطالية روما.
وقال ترامب خلال استقبال رئيس السلفادور، نجيب أبو كيلة، في البيت الأبيض، إن على إيران التحرك بسرعة لأنها تقترب من الحصول على سلاح نووي وهذا لن يحدث، وفق تعبيره.
وأوضح ترامب أن إيران لا بد أن تتخلى عن السعي لامتلاك سلاح نووي وإلا ستواجه عواقب قاسية قد تشمل توجيه ضربة عسكرية لمنشآتها النووية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الرئيس الأميركي قوله "إذا كان علينا أن نفعل شيئا قاسيا للغاية، فسنفعله. وأنا لا أفعل ذلك من أجلنا. أنا أفعل ذلك من أجل العالم، إنهم أشخاص متطرفون، ولا يمكن أن يمتلكوا سلاحا نوويا".
كما اشتكى ترامب من وتيرة المحادثات النووية بين بلاده وإيران، مع بدء جولة جديدة من المفاوضات المحورية بين البلدين، وقال "أعتقد أنهم يماطلون".
وتابع "إيران تريد التعامل معنا، لكنها لا تعرف كيفية ذلك. عقدنا اجتماعا معها السبت الماضي، وسيكون هناك اجتماع آخر السبت المقبل، وهذا وقت طويل".
وقال ترامب "أريد إيران أن تكون بلدا غنيا وعظيما، ولكن المسألة بسيطة وهي أنها لا يمكن أن تمتلك سلاحا نوويا".
إعلانمن جانبها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إنه لا يمكن لواشنطن أن تدعي سعيها للحوار في حين أنها تواصل الضغوط والتهديدات.
مفاوضات رومايأتي ذلك، قبل أيام من جولة مفاوضات ثانية بين الطرفين يرجح أنها ستعقد في روما السبت المقبل، إذ قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي -اليوم الاثنين- إن جولة ثانية من مباحثات بلاده مع الولايات المتحدة، ستعقد قريبا في روما برعاية من سلطنة عمان، وذلك بعد أيام من انعقاد جولة أولى في السلطنة.
وبيّن عراقجي أن الجولة الأولى من المفاوضات بين الجانبين الإيراني والأميركي سارت بشكل جيد، مشيرا إلى أنها تناولت المشروع النووي.
وأمس الأول السبت، استضافت سلطنة عمان أولى جولات المحادثات الإيرانية الأميركية بمسقط، وسط ترحيب عربي، في حين وصفها البيت الأبيض بأنها كانت إيجابية للغاية وبناءة.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن ستيفن ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط أجرى محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، استضافها وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي.
وأعربت إدارة ترامب عن رضاها عن الجولة الأولى من المحادثات في عُمان، وقال ترامب -أمس الأحد- إنه يتوقع اتخاذ قرار بشأن إيران على نحو سريع للغاية.
وأوضح الرئيس الأميركي، في تصريحه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة، أنه اجتمع مع مستشاريه بشأن إيران ويتوقع اتخاذ قرار سريعا، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
من جانبها، أفادت الخارجية الإيرانية، في بيان السبت، بأن المحادثات دامت لأكثر من ساعتين ونصف الساعة، وشهدت تبادلا للآراء من خلال وزير الخارجية العُماني.
وذكرت الخارجية الإيرانية أن رئيسي الوفدين -الإيراني والأميركي- تحدثا سويا لبضع دقائق أثناء مغادرتهما المحادثات بحضور وزير الخارجية العُماني.
يذكر أن المحادثات التي عقدت في عُمان يوم السبت هي الأولى بين إيران وإدارة يقودها ترامب، بما في ذلك الإدارة الأميركية خلال ولايته السابقة بين 2017 و2021.
إعلان