فعل غير مهني.. السيناريست محمد أمين راضي يهاجم محمد سلام
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
تصدر الفنان محمد سلام محرك البحث جوجل في الآونة الأخيرة، بعد إعلانه عدم مشاركته في موسم الرياض في مسرحية زواج اصطناعى، المقرر عرضها في موسم الرياض بالمملكة العربية السعودية 30 أكتوبر المقبل، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني من خلال مقطع فيديو عبر صفحته الشخصية موقع "إنستجرام".
وهاجم السيناريست محمد أمين راضي رسالة محمد سلام حول اعتذاره عن مسرحية “زواج اصطناعي”، ونشر منشور عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك” قائلًا: “مش قادر فكرة إني علشان بحب محمد سلام جدا فأقرر ما قولش رايي بصراحة مضايقني من أول ما قولت لنفسي كده امبارح، لأن على الجانب الآخر ما صلاح الجهيني صاحبي، بس حقيقي بعيد بقى عن المحبة والصداقة، اللي عمله سلام فعل غير مهني بالمرة، حتى ولو مشاعره صادقة”.
السيناريست محمد أمين راضي عن محمد سلام: كان عادي يعتذر والفن مش رفاهية
وتابع: “كان عادي يعتذر من أسبوع، مش قبلها بيوم، وكان عادي خلاص برضه ده يحصل بصمت، دون أي فيديوهات تحرج زمايله اللي موجودين حاليًا، وبتحرج اكتر اللي هيجي بعده، خصوصًا أن صار العرف أن الواحد بيعمل الفيديوهات اللي بيوضح فيها موقفه للناس اللي هو عامل حاجة غلط في حقهم أو اللي زعلانين منه، اللي همه في الحالة دي”.
وأردف محمد أمين راضي، قائلًا:" الجمهور اللي قطع التذاكر بناء على الإعلانات اللي هو موجود فيها لحد امبارح، وطبعًا الفيديو المعمول مش موجه خالص للجمهور اللي بتكلم عليه، والأهم بقى من كل ده وفوق كل ده الفن مش رفاهية الفن مش رفاهية أو شيء ممارسته تسيء وتقلل من هيبة الحزن، ومش هتكلم خالص عن خصوصية الفن ودوره.. خالص انا مش هتكلم إلا على كونه مهنة مفيش أي مهنة بيتطلب منها أو بيتطوع صحابها من نفسهم بالتوقف عشان الظروف إلا أحنا".
محمد أمين راضي: أنا واحد اتربى على جيل من الفانين كانوا بيتفاخروا بأن ابوهم مات وطلعوا على المسرح
وأكمل:" ما قبلتش أنا حد في بنك قرر يستقيل عشان خاله مات مثلا وحقيقي أنا مش فاهم إيه اللي حصل أنا واحد اتربى على جيل من الفانين كانوا بيتفاخروا بأن أقرب الأقربين ليهم ابوهم مات وهمه دفنوه وطلعوا على المسرح علشان عندهم ميعاد خشبة مسرح وعندهم جمهور قاطع تذاكر واحترامه شيء مقدس سيد مكاوي واخرين كان بيسافر الجبهة بتاعت الحرب عندنا إحنا علشان يعملولهم حفلات مخصوص لرفع من روحهم المعنوية فاللي إحنا بنتكلم فيه لا هو بدعة ولا أفورة مننا في حقيقة الأمر انتوا مبتذلين".
محمد سلام يعلن انسحابه من “زواج اصطناعي”
يذكر أن دعم محمد سلام القضية الفلسطينية، من خلال مقطع فيديو عبر صفحته الشخصية قائلًا: "المفروض بكرة أعرض مسرحية "زواج اصطناعي" في الرياض، المفروض إن هي مسرحية كوميدية وفيها أغاني واستعراضات، والمفروض إن إحنا هنعرض يوم 30 ونعرض في وسط الأحداث اللي بتحصل في غزة، أنا مش متخيل الصراحة إن هروح وأعمل مسرحية وأهزر وأغنية وأرقص وأخواتنا في فلسطين عمالين يتقتلوا ومفيش حاجة بتحصلهم وانا مش هقدر أسافر طبعًا".
وتابع:" سامحوني لو إحساسي مبالغ بس أنا حاسس لو عملت كده هبقا زي اللي بقتلهم بظبط إني خذلتهم مش عارف أعملهم حاجة كفاية علينا السكوت اللي إحنا في كلنا، وكمان أنا مش هبقا ساكت بس ده أنا بهزر وبرقص واللي بيحصل بيحصل في فلسطين وانا بعتذر جدًا إن أشارك في موسم الرياض".
وأضاف:" المشكلة إن اللي بيحصل في فلسطين ده قضية كل مسلم في المقام الأول، لذلك واجب علي كل المسلمين إن هما يساعدوا إخوانهم في غزة ويقدملهم اي مساعدة وانا دلوقتي مفيش اي حاجة أقدر أعملها.. ودلوقتي لو ربنا توفانا ونتسأل كلنا إنت ساعت أخوك المسلم في فلسطين عملتله ايه،اللي مقدرش يعمل حاجة هيسكت طبعًا، وأنا هرد هقول ايه!؟ هقول إن الوقت اللي كان في اخواتنا الفلسطينين بيضربوا ويموتوا منهم الأطفال والنساء، انا كنت بعمل مسرحية كوميدية بضحك الناس وبرقص وبغني، طبعًا لأ مش هقدر أعمل كده، وأنا كان عندي أمل المهرجان يتأجل أو يتلغي ولكن المهرجان مازال قائم".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفنان محمد سلام القضية الفلسطينية محمد سلام محمد سلام فی فلسطین
إقرأ أيضاً:
مسرحية إيرانية عنوانها إخفاء الميليشيات
آخر تحديث: 10 أبريل 2025 - 10:29 صبقلم: فاروق يوسف إلى وقت قريب كان شعار “وحدة الساحات” هو اللازمة التي يرددها زعماء الميليشيات في العراق في محاولة منهم لتأكيد ولائهم المطلق للإستراتيجية الإيرانية في المنطقة القائمة على تصعيد روح المقاومة ضد إسرائيل دعما لحركة حماس التي لا تخفي تبعيتها للسياسة الإيرانية التي تبين فيما بعد أنها تقوم على مبدأ التضحية بالأتباع في حرب، هي مسؤولة عنها غير أنها في الوقت نفسه ليست طرفا فيها. ذلك ما انتهى به الحال في غزة وفي لبنان بعد أن تمكنت إسرائيل من قتل وتصفية زعماء وقادة عسكريين وسياسيين في حزب الله وحركة حماس من غير أن تفعل إيران سوى ما كان يصدر عنها من إنكار لعلاقتها بما كان يحدث. لقد صار واضحا بعدما جرى في غزة ولبنان أن إيران مستعدة للتخلي عن أتباعها الذين هم وكلاؤها في حربها المفتوحة ضد العالم إذا ما شعرت أن النار صارت قريبة منها وقد تشب فيها في أيّ لحظة. وإذا كانت قد فعلت ذلك في زمن الديمقراطي جون بايدن فكيف بها اليوم والرجل الذي يحكم في البيت الأبيض سبق له أن فرض عليها عقوبات مشددة بعد أن انسحب من الاتفاق النووي وهو اليوم يتوعّدها بالشر إذا ما ركبها العناد وأصرت على عدم الإنصات لنصيحته في القبول بمفاوضات ينتج عنها نمط جديد من العلاقات في المنطقة لا تتسيد فيه إيران على دول أخرى. من حق إيران أن تخاف من ضربة إسرائيلية أميركية خاطفة تفقدها أعز ما تملك وهو مشروعها النووي. غير أنها خائفة أكثر بسبب شعورها بأن حربا تُشنّ عليها ولن يقف معها أحد قد تؤدي إلى انهيار نظامها السياسي. ذلك ما لا يمكن القبول به ثمنا لأكثر الأشياء قداسة. فلو خُيّرت إيران ما بين مذهبها الديني الذي يُقال إنها خطه الدفاعي الأول وبين نظامها السياسي لاختارت نظامها وتخلت عن مذهبها. وليس صوابا القول إن إيران دولة مبادئ. الصحيح أنها دولة مصالح سياسية. لذلك فإنها مستعدة للتخلي عن كل شيء مقابل الحفاظ على نظامها السياسي الذي هو عنوان انتصار إمامها الخميني ليس على الشاه وحده، بل وأيضا على المذهب الشيعي الذي لا يحبذ قيام دولة شيعية في ظل استمرار غياب الإمام الحجة. كانت إيران الولي الفقيه دائما حبيسة خرافتها. وظفت كل شيء من أجل أن تظل تلك الخرافة قائمة. والخرافة الإيرانية هي مزيج من الغرور والتعالي الفارسيين الممزوجين بكراهية تاريخية للعرب إضافة إلى مرويات ملفقة بطريقة مضحكة كما لو أنها جزء من حكاية موجهة للأطفال. ولسوء الحظ وبسبب تهاون النظام السياسي العربي وتهافته نجحت إيران في اختراق عقول أبناء بيئات عربية معينة بخرافتها، خرافة مجدها التليد وقوتها في الزمن الحالي. كل الذين غيبهم الموت في حربي لبنان وغزة كانوا مبهورين بالصنيع الخرافي الإيراني. كانت إيران التي حفرت قبورهم بيدها بالنسبة إليهم هي الأمل والمستقبل. خذلت إيران أنصارها، بل خدمها في غزة ولبنان وستخذلهم قريبا في اليمن. غير أن ذلك لم يكن السبب الذي دفع زعماء الميليشيات العراقية التابعة للحرس الثوري الإيراني إلى الإعلان عن قرب تفكيك وحل الميليشيات التي يقودونها عن طريق نزع سلاحها وإذابة أفرادها في الجيش العراقي. يمكن قراءة الموضوع على أنه جزء من مسرحية طرفاها الحرس الثوري الإيراني من جهة ومن جهة أخرى الحكومة العراقية. ففي الوقت الذي أمر فيه الحرس الثوري تلك الميليشيات بالكف عن رفع شعارات الجهاد نجحت الحكومة العراقية في إقناع زعمائها بضم أفرادها إلى الجيش العراقي من غير أيّ نوع من الممانعة وهو ما لم يحدث من قبل. فالميليشيات وحسب تصريحات سابقة لزعمائها تقف مع إيران في كل الأحوال حتى لو شنت حربا على العراق. إيران خائفة بعد أن استلمت قيادتها رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الواضحة في تبنيها خياري الحرب والسلم بالدرجة نفسها. ولأنها صارت على بينة من أن كل شيء من حولها قد يتدهور فتفلت الأمور من يدها بشكل نهائي قررت وبشكل عاجل أن تضع الحكومة العراقية في خدمة مخطط دهائها الذي يتطلب إخفاء الميليشيات التابعة لها. ذلك هو واجب الحكومة العراقية التي ستكون حريصة على القيام بدورها حسب السيناريو المرسوم لها من قبل إيران. لا ميليشيات في العراق. تلك سخرية واضحة واستخفاف علني بعقل العالم. ولكن لنرى ما الذي ستقوله الولايات المتحدة؟