“عروس البحر الأحمر” .. محط أنظار العالم لمشاهدة سباق كأس أمريكا
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
تواصل المملكة العربية السعودية مشروع تطوير الرياضية بمختلف أنواعها ، لاستضافة الأحداث الرياضية العالمية الدولية ، ومن ضمنها الحدث الرياضي للبطولة التمهيدية لكأس أمريكا السابع والثلاثين AC37″، التي ستقام لأول مرة خارج إسبانيا وذلك خلال الفترة من 29 نوفمبر إلى 2 ديسمبر 2023.
وسعت وزارة الرياضة إلى تحقيق أهداف رئيسية لتنظيم قطاع الرياضة، والنهوض بمقوماته، لتوسيع قاعدة الممارسين للرياضة وتحقيق تميز محلي وعالمي ، كزيادة نسبة الممارسة للرياضة والأنشطة البدنية، وصناعة رياضة تنافسية على مستوى عال.
وتُعد بطولة كاس أمريكا التي ستقام قبالة قرية السباق ونادي جدة لليخوت المجاورة لحلبة فورمولا 1 على كورنيش جدة بالشراكة مع وزارة الرياضة والاتحاد السعودي للملاحة الشراعية، إحدى أهم بطولات العالم البحري، حيث بدأ كأس أمريكا عام 1851م ببداية متواضعة, ثم ارتقى ليصبح الحدث الرياضي الأعرق بالتاريخ والأكثر شهرة في العالم أجمع، ويقام كأس أمريكا لليخوت كل ثلاث إلى أربعة أعوام.
وسجل نادي اليخوت في نيويورك اسمه بتاريخ الكأس الأمريكي عبر رفعه للكأس لمدة 132 عاماً ونجح في الدفاع عن الكأس 24 مرة حتى عام 1983 قبل أن يهزم من قبل نادي بيرث الملكي لليخوت، الذي يمثله يخت أستراليا الثاني، ومنذ ذلك الوقت فاز الفريقان الأمريكي والنيوزيلاندي بالكأس أربع مرات وفاز الفريق السويسري بالكأس مرتين.
وفي تصريح لوكالة الأنباء السعودية أكد الرئيس التنفيدي لكأس أمريكا AC37 جرانت دالتون، أن مقومات الفوز بالبطولة تحتاج إلى عدة عوامل كالبنية التحتية وسهولة التجول, بالإضافة إلى توفر مطار عالمي، وهو ما ساهم في اختيار محافظة جدة لاستضافة هذا الحدث، إضافة إلى موقعها الذي يأتي في منتصف العالم وعامل الطقس الذي هو الأهم من بين جميع العوامل، حيث تمتلك الحالة الطقسية الأفضل في العالم للإبحار ، مؤكداً أن جميع هذه العوامل توفرت في المملكة العربية السعودية، وفي محافظة جدة بالتحديد.
وأشاد بأهداف رؤية المملكة 2030 التي تتمحور حول الاستدامة والتنوع، مقدماً شكره للمملكة العربية السعودية ولوزارة الرياضة ممثلةً بالاتحاد السعودي للملاحة الشراعية لاستضافتهم كأس أمريكا وتقديم كافة التسهيلات للفريق النيوزلاندي بتنظيم الكأس الأمريكي التمهيدي الثاني في جدة.
من جانبه أكد رئيس اللجنة المنظمة ستيوارت هوسفورد, أن اختيار المملكة لتنظيم البطولة يُعد فرصة للفرق المتنافسة للحضور لأول مرة في مدينة جدة ، والاستمتاع بالإبحار في شاطئ البحر الأحمر وجذب أنظار العالم، لما تتميز به المملكة العربية السعودية من تطوراتٍ ضخمة في القطاع الرياضي.
يُذكر أن الفرق البريطانية والسويسرية والإيطالية والأمريكية والفرنسية سيتنافسون لمواجهة الفريق النيوزلندي (المدافع عن الكأس) الفائز بالكأس ثلاث مراتٍ على التوالي، على مدى ثلاثة أيام، وسيصاحب السباق خلال أيامه الثلاثة من 29 نوفمبر إلى 2 ديسمبر عدد من المرافق والفعاليات الترفيهية والتعليمية التي يمكن للمجتمع بمختلف فئاته الحضور والاستمتاع بها والتعرف على رياضة الملاحة الشراعية عبرها.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية العربیة السعودیة کأس أمریکا
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية تتحدث المهمة الأولى لترامب التي ستغضب الحوثيين
رجحت صحيفة أمريكية أن تكون إحدى المهام الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في محاولته إنهاء الحروب في الشرق الأوسط وتخفيف الضغوط التضخمية في أميركا، هي إنهاء سيطرة الحوثيين على حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، مشيرة إلى ما وصفته بـ"الانتكاسة الحاسمة" التي تلحق بوكيل إيران في اليمن قد ترسل رسالة مهمة في ردع أعداء أميركا.
وسارع المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، إلى نفي التقارير التي وردت الأسبوع الماضي والتي تفيد بأن "الجماعة الإرهابية" المتمركزة في اليمن تعتزم رفع الحصار الذي فرضته منذ عام على البحر الأحمر بسبب انتخاب ترامب. ولتأكيد هذا البيان المسلح، أطلق الحوثيون يوم الأحد صاروخًا باليستيًا على وسط إسرائيل، وأعلنوا عن إصابة هدف عسكري استراتيجي.
وبحسب صحيفة The New York sun، يزعم الحوثيون أنهم يقاتلون إسرائيل نيابة عن حماس، فقد عطلوا أيضًا 12٪ من التجارة العالمية بمهاجمة السفن في البحر الأحمر. حيث "لم يحدث مثل هذا النطاق من الهجمات، باستخدام أنظمة الأسلحة على السفن المدنية، منذ الحرب العالمية الثانية"، وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن لجنة تابعة للأمم المتحدة، والذي سلط الضوء على تسليح إيران وتدريب الحوثيين.
ويقول بيل روجيو، رئيس تحرير مجلة "لونغ وور جورنال" التابعة لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، للصحيفة: "لا أستطيع أن أرى ترامب يقبل إغلاق البحر الأحمر وكل التكاليف المترتبة على ذلك. وإذا كان يريد خفض الأسعار، فيجب حل هذه المشكلة".
لقد نفذ الرئيس بايدن ضربات جوية ضد منشآت عسكرية حوثية في اليمن، بما في ذلك خلال مطلع الأسبوع الجاري في عملية مشتركة مع البريطانيين. كما قامت البحرية الأمريكية وقوات بحرية أخرى بمرافقة السفن في البحر الأحمر، كما ضربت إسرائيل مرتين ميناء الحديدة في اليمن، حيث يتلقى الحوثيون الكثير من شحنات الأسلحة.
وبرغم ذلك تشير الصحيفة إلى أن الحوثيين لا يتراجعون. فبدعم من الحرس الثوري الإسلامي، يبدو أنهم عازمون على تحديد أي السفن التجارية سوف يُسمح لها بالإبحار في البحر الأحمر. وتساءل التقرير بالقول "هل يمكن تجربة استراتيجيات جديدة؟
من ناحية أخرى، رفضت أميركا إغراق سفينة التجسس الإيرانية "إم في بهشاد" ، التي كانت تبحر منذ أشهر في منطقة البحر الأحمر، وتشرف على استهداف السفن الحوثية. ويشير السيد روجيو إلى أن هناك تكتيكًا آخر لم يتم تجربته بعد، وهو استهداف أفراد الحوثيين، بما في ذلك كبار القادة والمتعاونين معهم من الحرس الثوري الإيراني في اليمن.
ولكن من ناحية أخرى، تعترض المملكة العربية السعودية، التي سرعان ما أصبحت محورية في استراتيجية أميركا في الشرق الأوسط، على العمل العسكري عبر حدودها، كما تقول إنبال نيسيم لوفتون، وهي مراقب لليمن في منتدى القدس للتفكير الإقليمي، للصحيفة . وقالت الصحيفة بأن الرياض ،بعد فشلها في هزيمة الحوثيين في الحرب التي بدأت في عام 2015، أصبحت حذرة من هجمات الحوثيين على منشآتها للطاقة، وتخشى تجددها.
ومثله كمثل بايدن، يشير ترامب إلى حرصه على تهدئة الشرق الأوسط، ويعتبر الرياض لاعباً رئيسياً في تحقيق هذا الهدف. وفي الوقت نفسه، تعارض الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي تتمتع بنفوذ حاسم على الحوثيين، التقارب الإقليمي الذي يركز على السعوديين.
ويقول السيد روجيو إنه إذا كان ترامب "يريد الانسحاب من بعض هذه الأمور، فسوف يتعين عليه الانخراط"، مضيفًا أن صد العدوان الحوثي سيكون بداية جيدة. ويضيف: "من الواضح أن الأمر ليس بهذه البساطة، لكنه أمر يمكن القيام به، ولا يتعين عليك حقًا إرسال قوات على الأرض لإصلاح هذه المشكلة".
وفي تقريرها المكون من 537 صفحة والمقدم إلى مجلس الأمن، كتبت لجنة الأمم المتحدة المكونة من مسؤولين عسكريين واستخباراتيين واقتصاديين وغيرهم من عدة بلدان الأسبوع الماضي: "إن مدى نقل المعدات العسكرية والتكنولوجيا المتنوعة المقدمة إلى الحوثيين من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب مقاتليها، غير مسبوق".
وبحسب الصحيفة فإنه وبمساعدة إيران وحزب الله، أصبحت الميليشيا السابقة التي كانت تقاتل منافسين محليين في واحدة من أفقر دول العالم جيشًا هائلاً. ويقدر عدد قوات الحوثيين، بما في ذلك الأطفال المجندين، بنحو 350 ألفًا الآن، ارتفاعًا من 220 ألفًا في عام 2022 و30 ألفًا في عام 2015، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة.
وأضاف تقرير اللجنة أن "حجم وطبيعة ومدى نقل المعدات العسكرية والتكنولوجيا المتنوعة المقدمة للحوثيين من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب مقاتليها، غير مسبوق".
وأشار التقرير إلى أنه مع تدهور حزب الله وحماس ، فإن الحوثيين ــ الذين تم تعيينهم في الأصل لمحاربة الرياض ــ أصبحوا على وشك أن يصبحوا الجيش بالوكالة الأول للملالي، الأمر الذي من شأنه أن يلحق الضرر بمصالح أميركا.
وشددت الصحيفة بأن ترامب يستطيع أن يمنع التعقيدات العسكرية المستقبلية من خلال التعامل مع الحوثيين الآن. وحذرت من أنه إذا سُمح للجماعة بالتمدد أكثر، فقد يؤدي ذلك إلى إنهاء أي أمل في السلام ــ ومعاقبة الاقتصاد الأميركي في الوقت نفسه.