بشفافية :منظومة متكاملة وتعاون مجتمعي
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
عادت الحياة إلى طبيعتها في محافظة ظفار، بعد أيام من الاستنفار المؤسسي والمجتمعي؛ للتعامل مع تداعيات إعصار «تيج» الذي تأثرت به ولايات المحافظة، ومرّ بسلام. ومرة تلو أخرى تُثبت المنظومة الوطنية حجم إمكانياتها واستعدادها للتعامل مع مثل هذه الحالات والخروج منها بأقل الخسائر، عبر انسجام كافة القطاعات، والعمل تحت مظلة اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة، التي تراكمت خبراتها عبر تجارب سابقة؛ لتأخذ من كل تجربة ما يعزز عملها المستقبلي والحيلولة دون وقوع أية خسائر.
وفي حالة إعصار «تيج»، كان جليا استعداد كافة الجهات للتعامل مع الحالة، حيث كانت سرعة التحرك في الزمان والمكان المناسبين السمة الحاضرة في إجراءات التعامل مع الحالة، ففي الوقت الذي فعلت اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة غرفة العمليات التابعة لها، على ضوء ما يصدره المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، كانت اللجان الفرعية في محافظتي ظفار والوسطى وكافة الجهات حاضرة؛ لتفعيل خططها الاحترازية للتعامل مع الحالة وتداعيتها وتأثيراتها، وعقدت الجهات المعنية اجتماعات لمناقشة الجاهزية بالتنسيق والتكامل مع اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة، وعلى ضوء ذلك صدرت العديد من القرارات المتمثلة في تعليق الدراسة، وإعطاء إجازة للموظفين في محافظة ظفار، وفتح مراكز الإيواء ونشر فرق الإنقاذ والمساندة والفرق الإعلامية التي حضرت؛ لنقل الحدث من كل موقع. لقد أعطت التجارب السابقة للتعامل مع الأنواء المناخية، الخبرة للمختصين في كيفية إدارة الأوضاع ومعرفة الاحتياجات الضرورية الواجب توفيرها في مثل هذه الظروف، وهذا الأمر كان واضحا في الانتشار الشرطي في مواقع مختلفة، والوقوف على المواقع الخطرة والطرق الصعبة لمنع المرور أو الاقتراب منها عند الخطر حفاظا على أرواح الناس، إضافة إلى تسخير المعدات في مواقع مختلفة لتقوم بدورها في أسرع وقت ممكن خاصة فيما يتعلق بإصلاح الطرق أو التعامل مع المركبات العالقة.
إن العمل المؤسسي المتكامل، والروح الوطنية العالية أظهرا المعدن الأصيل لدى أبناء عمان، وكيف يسخّرون أرواحهم وجهدهم للعمل من أجل الوطن والتضحية لأجله والحفاظ على أرواح الناس والممتلكات والمنجزات الوطنية.
وبما أن المجتمع هو جزء لا يتجزأ من منظومة العمل المتكامل، أظهر أبناء محافظة ظفار التزاما مثاليا، في تطبيق ما توصي به الجهات المعنية من إجراءات لضمان سلامة أفراد المجتمع، ومن الأحد إلى يوم الثلاثاء الماضي كانت طرقات ولاية صلالة رغم كثافتها السكانية العالية شبه فارغة إلا ما ندر من بعض المركبات التي لم تخرج إلا للضرورة، كما حافظ الأهالي على البقاء في منازلهم أثناء فترة تأثيرات الإعصار التزاما منهم بما يصدر من اللجنة الوطنية. كما لم تشهد الأسواق تهافتا على شراء المواد الغذائية، حيث حافظ ذلك على توفر المواد الغذائية بالأسواق طوال أيام التأثيرات، وعند زيارة الأسواق كان الناس يتسوقون بهدوء، ويركزون على شراء المستلزمات الضرورية. إن هذا الجانب أسهم بشكل كبير في مرور تأثيرات الإعصار بسلام، ولم يتسبب في انشغال الجهات المعنية في عمليات الإنقاذ أو الحاجة لضخ مزيد من السلع في الأسواق، وعندما يكون المجتمع بهذا المستوى من التعاون والاستجابة فإن ذلك يعزز نجاح التعامل المؤسسي المتكامل في الخروج بأقل الخسائر من هذه الظروف المناخية. وبلطف الله، عادت الحياة إلى طبيعتها في محافظة ظفار، فالتحية لكل الجهود الوطنية التي بذلت من الجميع وفي كل موقع لخدمة عُمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: اللجنة الوطنیة محافظة ظفار للتعامل مع
إقرأ أيضاً:
بيان صادر عن اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية
#سواليف
بيان صادر عن اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية
تابعت اللجنة الوطنية للأسرى و #المفقودين #الأردنيين في #المعتقلات_الصهيونية، تحرير #المقاومة_الفلسطينية في المرحلة الثانية من صفقة التبادل، ضمن اتفاق بين حركة حماس والكيان الصهيوني. وقد تضمنت هذه الدفعة من الأسرى، الأسيرين الأردنيين عمار حويطات المحكوم (بمؤبد و20 عاماً) وثائر اللوزي المحكوم (ب19 عاماً).
وقد تفاجأت اللجنة وفق معلومات وصلتها من عائلة الأسير عمار حويطات أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أخبرت ابنها أنه سيتم إبعاده إلى الخارج، وهو ما رفضه الأسير حويطات حيث طلب أن يتم تحريره إلى وطنه الأردن وهو ما لم يتم، وأخبرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الأردن رفض استلامه (وفق عائلته)، فرفض الإبعاد وبقي في الأسر، وتم الإفراج عن أسير آخر بدلا عنه.
مقالات ذات صلة مشاهد لإجلاء جنديين إسرائيليين جريحين من غزة 2024/12/23أما الأسير ثائر اللوزي فقد تم إبعاده لمدينة غزة، رغم أنه مواطن أردني كانت عائلته تنتظر تحرره ووصوله في الأردن.
وبناءً على ذلك، فإننا في اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية، نؤكد على ما يلي:
1- نشكر المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها في غزة، وعلى رأسها حركة حماس على إدراج الأسرى الأردنيين ضمن قوائم التبادل ضمن صفقة “طوفان الأحرار”.
2- إننا في اللجنة الوطنية نرفض سياسة الإبعاد لأي مواطن أردني، فالعودة لأرض الوطن حق كفلته كافة القوانين الأردنية والدولية.
٣- نطالب وزارة الخارجية الأردنية بالسعي وبذل كافة الجهود الممكنة، للسماح للأسرى الأردنيين بالعودة لحضن وطنهم الأردن، والالتقاء بعائلاتهم بعد سنوات من القهر والحرمان في سجون الاحتلال، والتدخل العاجل لترتيب عودة واستقبال ثائر اللوزي للأردن، وكذلك العمل على إزالة كافة المعوقات التي تحول دون عودة الأسير عمار حويطات، وذلك لتضمين اسمه في قوائم المرحلة القادمة من الصفقة تمهيدا لتحرره.
٤- نطالب الحكومة الأردنية أن تعلن استعدادها لاستقبال كافة الأسرى الأردنيين، المتوقع تحريرهم ضمن المراحل القادمة من صفقة التبادل.
اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية
السبت 25/1/2025