«صحفيون تحت القصف».. استهداف.. وتهديد.. وقتل
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
يتلقون أخبار استشهاد أطفالهم وزوجاتهم على الهواء، ثم يأتى لهم نبأ قصف منازلهم ورحيل أعداد من عائلتهم، فيصبحون فجأة جزءاً من الخبر وليس فقط ناقليه، يصمدون فى أماكنهم لمواصلة نقل الأحداث وتوثيق جرائم العدو من قلب الميدان، يكتمون أوجاعهم ويحبسون دموعهم من أجل وطنهم الذى يتعرض للعدوان على يد قوات الاحتلال منذ يوم 7 أكتوبر، هذا جزء من المعاناة الكبرى التى يعيشها صحفيون ومصورون وإعلاميون فلسطينيون خلال العدوان الغاشم على قطاع غزة، فى ظل تهديد قوات الاحتلال المستمر باستهدافهم متعمدة طمس الحقيقة، ومنع كشف المجازر واستهداف المساجد والكنائس والمستشفيات.
«الوطن» تستعرض فى هذا الملف حكايات لعدد من الصحفيين الذين يعانون خلال تغطية الكوارث الإنسانية التى يشهدها قطاع غزة، من تهديدات واستهداف لأسرهم، وقتل صغارهم وهدم بيوتهم، حتى وصل بهم الحال لاتخاذ الشارع مأوى لهم، والنوم بجوار الجثث فى ساحات المستشفيات مع نقص غذائهم وأدوات حمايتهم، وقرروا عدم مغادرة الميدان ومواصلة أدوارهم البطولية لنقل الحقيقة بكل ما تحمله من أوجاع ومآسٍ يتقاسمونها مع أهاليهم فى تحدٍّ يستحق الإشادة، ليتحول الصحفى الفلسطينى إلى أيقونة يصعب تكرارها، ويلقن العالم دروساً فى الصمود والشجاعة وحب أرضه المحتلة، وإصراره على نقل الحقيقة وتوثيقها وفضح العدو تحت أى ظرف، وفى ظل نقص الخدمات من قطع للكهرباء والتشويش على شبكات الاتصالات وغياب الإنترنت، ومحاربته بكافة أشكال العنف الجسدى والنفسى ومحاصرته للتضييق عليه، لكنه سيظل يكتب ويصور ويوثق وينقل الخبر حتى تصعد روحه للسماء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصحفيون المعمداني غزة
إقرأ أيضاً:
خلال الاحتفال بيوم الشهيد..الرئيس السيسي يشاهد أوبريت غنائيا عن شهداء الوطن
شهد الرئيس السيسي أوبريت غنائيا عن شهداء الوطن، وذلك خلال الندوة التثقيفية الحادية والأربعين، بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد، والمحارب القديم.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الندوة شهدت عرض عدد من الفقرات والأفلام التسجيلية التي تجسد بطولات القوات المسلحة، كما قام السيد الرئيس بتكريم عدد من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس قام بإلقاء كلمة في ختام الندوة، وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة.. الحضور الكريم،
تبلغ سعادتي مداها كل عام، بأن أتواجد معكم وبينكم، لنرسل معا رسالة لأصحاب العطاء من شهدائنا الأبرار، الذين قدموا المثل والقدوة فى التضحية، من أجل بقاء هذا الوطن، والحفاظ على مقدرات شعبنا العظيم .. والتى تعبر بجلاء، عن إرادة هذه الأمة عبر تاريخها.. بأنها قادرة وقاهرة لكل مانع، يقف حائـلا أمام تحقيـق أمنـها وســلامتها وريـادتها .. فلهذا الوطن رجال صنعوا المستحيل، وحققوا لمصر دائما فى الماضى والحاضر صمودا، أكد وحدة الشعب المصرى، وجعله أكثر صلابة .. فكل عام وشعبنا الأصيل، فى خير وأمن وسلام.
وإنه لمن حسن الطالع، أن يتواكب احتفالنا هذا العام، بيوم الشهيد، متزامنا مع العاشر من رمضان، الذى خاضت فيه مصر أشرف المعارك، وقدم فيها الرجال جلائل الأعمال، التى عبرت بنا إلى آفاق الكرامة والكبرياء، بوحدة شعب وصلابة جيش، عقدوا العزم على تحقيق النصر.
إن شهداءنا الأبرار، لم يقدموا أرواحهم فحسب، بل قدموا المستقبل لمصر.. فقد مهدوا لنا طريق الاستقرار والأمان، الذى نواصل فيه اليوم مسيرة البناء والتنمية .. وبفضل تضحياتهم استطاعت مصر، أن تواجه التحديات، وتمضى قدما فى تنفيذ المشروعات القومية، التى أصبحت شاهدا، على صلابة هـذا الوطـن وعزيمـة شـعبه.
إننا اليوم، نرى نتائج هذه التضحيات واضحة، فى كل ربوع مصر، من مدن جديدة تبنى، ومشروعات ترسم ملامح القوة للجمهورية الجديدة.. وما كان ليتحقق كل ذلك، لولا الدماء الطاهرة التى سالت، ليبقى هذا الوطن آمنا مستقرا، قادرا على التقدم والبناء.
وإذ نحتفى اليوم بذكرى شهدائنا العظام، فإننا نؤكد التزامنا تجاه أسرهم، فهم لم يفقدوا أبناءهم فحسب؛ بل قدموا للوطن أغلى ما يملكون.. فمصر لا تنسى أبناءها الأوفياء، وستظل دائما سندا لهم، كما ستظل قواتنا المسلحة - درع الوطن وسيفه - صامدة فى وجه أى تهديد، حامية لمقدرات هذا الشعب العظيم.
الحضور الكريم،
على الرغم من الأحداث المتلاحقة، التى يمر بها العالم ومنطقتنا، والمخاطر والتهديدات التى خلفت واقعا مضطربا، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومساعى مصر الدائمة، لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة، كفاعـــــل رئيسـى فــــى هــــذه القضــــــية .. والتى أوضحت فيها مصر منذ بدايتها، موقفا ثابتا راسخا، بأنه لا حل لهذه القضية، إلا من خلال العمل على تحقيق العدل، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعدم القبول بتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، تحت أى مسمى .. ولم يكن هذا الموقف ليتحقق، إلا بوعى الشعب المصرى، واصطفافه حول القيادة السياسية، معبرا وبجلاء عن صدق النية وحب الوطن .. واسمحوا لى، أن أقدم تحية للشعب الفلسطينى الصامد فوق أرضه، مؤكدا أننا سنقدم لهم كل عمل؛ من شأنه أن يساندهم فى معركة البقاء والمصير.
السيدات والسادة،
وقبل أن أختتم كلمتى، أوجه تحية واجبة، للشعب المصرى وقواته المسلحة، على ما بذل من جهود خلال السنوات الماضية، والتى سعينا فيها إلى بناء قدرات هذه الأمة، عسكريا وسياسيا واقتصاديا، والتى ساعدتنا على تجاوز كل التحديات، وأهلتنا لمواجهة كل التهديدات.. فما تحقق على أرض مصر ورغم كل الظروف، جعلنا نقف على قدمين ثابتتين، ندافع عن حاضرنا.. ونؤمن مستقبل الأجيال.
وفى الختام، وباسم الشعب المصرى، نتوجه بتحية تقدير وإجلال، لشهدائنا الأبرار وأسرهم الكريمة، لما قدموه من تضحيات وبطولات ..وأعدكم أمام الله - سبحانه وتعالى - أننا سنستمر فى العمل، لتحقيق ما تتطلعون إليه، من رفعة وتقدم واستقرار.. لوطننا الغالى مصر.
أشكركم، وكل عام وأنتم بخير.
ودائما وبالله : "تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر".
﴿والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾