DW عربية:
2024-11-19@08:32:08 GMT

ألمانيا - الممنوع والمسموح في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

رفع أعلام حماس في ألمانيا ممنوع، إلا أن رفع الراية الفلسطينية مسموح به وقانوني

متى يمكن حظر مظاهرة؟

تشير الفقرة الأولى في المادة الثامنة من الدستور الألماني: "لجميع الألمان الحق في التجمع بشكل سلمي بلا سلاح بدون تسجيل أو طلب إذن". ويتعين وجود عقبات وعوائق كبيرة في حال أريد تقييد هذا الحق في التجمع وفرض حظر على المظاهرات؛ إذ يجب أن يكون للحظر مبررات قوية، كما تؤكد أعلى محكمة ألمانية، المحكمة الدستورية العليا، بوضوح.

مختارات حرب إسرائيل وحماس.."تحديد هوية الضحايا مهمة مقدسة وصعبة" كيف تتأثر كرة القدم الألمانية بالحرب بين إسرائيل وحماس؟

التصعيد في إسرائيل وغزة يلقي بظلاله على الدوري الألماني لكرة القدم "بوندسليغا" نهاية هذا الأسبوع. واستجاب فريقا بايرن ميونيخ وماينز بشكل مختلف لمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل لاعبين، فكيف كان الجدل؟

أوباما يحذر من "نتائج عكسية" محتملة لحرب إسرائيل ضد حماس في غزة القادة الغربيون يدعمون إسرائيل ويدعونها لحماية المدنيين

في الأيام الأخيرة، تم منع العديد من المظاهرات من قبل المحاكم الإدارية في إجراءات تمت على عجل، لأن تلك التجمعات قد تشكل "خطراً مباشراً على الأمان العام والنظام"، أي قد يكون هناك توقع لارتكاب جرائم جنائية.

ومع ذلك، يظل الحظر هو الوسيلة الأخيرة. وقبل اللجوء لها تفرض على الجهات المنظمة بعض الضوابط، مثل إزالة الشعارات التي يعاقب عليها القانون، أو منع ترديد بعض الهتافات، وفي الحالات الطارئة، يمكن للشرطة فض المظاهرة.

تختلف قرارات المحاكم في ألمانيا حسب مكان المظاهرة والمنظمين. ويعود ذلك لأن السلطات يجب أن تقيَم، قبل المظاهرة، المخاطر لتحديد احتمال وقوع مخالفات وجرائم. هل حدثت في المظاهرات السابقة بشكل متكرر في مكان معين أو مدينة محددة أعمال شغب ومخالفات؟ وهل قام المنظمون في الماضي باستبعاد المخالفين أم لا؟

ما هي الرموز والأعلام والإشارات غير المسموح بها؟

يُعاقب بالسجن حتى ثلاث سنوات أو بغرامة مالية من يخالف المادة 86 أ من قانون العقوبات، أي نشر أو استخدام رموز أو علامات لمنظمات مناهضة للدستور وإرهابية. في سياق المظاهرات في ألمانيا حول النزاع في الشرق الأوسط، يُحظر استخدام أعلام المنظمات المصنفة إرهابية: "حماس" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" و"الجهاد الإسلامي الفلسطيني" و"حزب الله"، حسب جواب وزارة الداخلية في بريمن على سؤال وجهته مؤسسة ARD الإعلامية العمومية في ألمانيا. بيد أنه من المهم التوضيح إن رفع الراية الفلسطينية مسموح به.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأغلبية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. ويشار إلى أنّ حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية تصنف على أنها منظمة إرهابية، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.

وتحظر العلامات واللافتات التي تدعم الهجوم الإرهابي لحماس على إسرائيل. وكذلك تمنع اللافتات التي تدعو بشكل علني إلى القتل والاغتصاب واحتجاز الرهائن وتشجيع العنف ضد إسرائيل واليهود (الفقرة 140 في قانون العقوبات).

كما يُعتبر حرق العلم الإسرائيلي فعلاً جرميا يعاقب عليه القانون. وقد تم تعديل مادة في قانون العقوبات قبل ثلاث سنوات، بحيث أصبح حرق جميع الأعلام ممنوع بشكل قانوني.

ولكن ماذا عن الجرائم والأعمال الإرهابية التي ارتكبت خارج ألمانيا؟ معظم رجال القانون يتفقون على أن الاحتفال العلني بالهجمات الإرهابية مثل تلك التي وقعت في 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة أو في 7 تشرين الأول/أكتوبر في إسرائيل يُعد جريمة.

أكاديمية بارينبويم-سعيد ببرلين.. حفل موسيقي لعازفين من الشرق الأوسط

هل يمكن حظر الجمعيات الداعمة لحماس؟

أعلن المستشار الالماني، أولاف شولتس، مؤخراً تأييده لحظر شبكة "صامدون" الفلسطينية، التي احتفلت في شوارع برلين بـ "واحدة من أكبر الهجمات الإرهابية"، حسب تصريح شولتس. ووفق "هيئة حماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية)؛ فإن "صامدون" معادية لإسرائيل وهي جزء من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين". ويعتقد خبراء أن عدد أعضاء "صامدون" في برلين يبلغ العشرات. 

تُراقب الاستخبارات الداخلية في ألمانيا "شبكة "صامدون" التي تأسست في الولايات المتحدة عام 2011 وتصف نفسها بأنها "شبكة تضامن مع السجناء". ويعتزم رئيس الاستخبارات الداخلية، توماس هالدنفانغ، تنفيذ حظر لهذه المنظمة بسرعة ووصفه بأنه "نتيجة منطقية"، بيد أن ذلك يتطلب أمراً من وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيزر.

ينص الدستور على حظر الجمعيات إذا كانت "أهدافها أو نشاطاتها تنتهك قانون العقوبات أو إذا كانت تعادي النظام الدستوري أو تعارض فكرة التفاهم بين الشعوب". غير أن تنفيذ  ذلك ليس بالأمر السهل: يمكن للجمعيات الاحتجاج بالاستناد إلى حق حرية التجمع، ولا يكفي ارتكاب بعض أعضاء الجمعية أعمالًا جنائية أو معادية للدستور من أجل فرض هذا الحظر.

ويعتزم المستشار الألماني، أولاف شولتس، تنفيذ فرض حظر على حركة حماس المتشددة المصنفة على مستوى الاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية. وسيكون هذا في حال حدوثه خطوة إضافية، حيث لا يوجد فرع رسمي لحماس في ألمانيا، وقد تم حظر جمعيات ومنظمات قريبة من الحركة قبل عدة سنوات.

 

فولكر فيتينغ/ ليزا هينيل/ ع.أ.ج 

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: حرب غزة حماس حزب الله إسرائيل القانون الألماني الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دعم الإرهاب الشرطة الألمانية حرية التجمع أخبار المانيا رهائن حق التظاهر احتجاجات معاداة السامية اليهود في ألمانيا حرب غزة حماس حزب الله إسرائيل القانون الألماني الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دعم الإرهاب الشرطة الألمانية حرية التجمع أخبار المانيا رهائن حق التظاهر احتجاجات معاداة السامية اليهود في ألمانيا قانون العقوبات منظمة إرهابیة فی ألمانیا

إقرأ أيضاً:

انزعاج أمني هولندي من تدخل إسرائيل في السياسة الداخلية

سرايا - تسود حالة من الانزعاج بين الأوسط الأمنية الهولندية من محاولة "إسرائيل" التأثير على السياسة الداخلية للبلاد، من خلال إرسالها تقريرا خاصا إلى النواب قبل جلسة برلمانية "بشأن الاعتداءات ضد جماهير نادي ماكابي تل أبيب لكرة القدم في أمستردام".


وذكرت صحيفة "دي فولكس كرانت" إحدى كبريات الصحف الهولندية، أن "وزارة الشتات ومكافحة معاداة السامية الإسرائيلية" أرسلت "تقريرا خاصا" إلى النواب قبل جلسة برلمانية بشأن أعمال العنف التي أثارها مشجعو ماكابي تل أبيب في أمستردام، زعم أن المنظمات الهولندية المشاركة في الأحداث المذكورة "كانت مرتبطة بحركة حماس".


ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية رفيعة المستوى من الوحدات الأمنية قولها "إن التدخل الإسرائيلي في السياسة الداخلية الهولندية كان وضعا غير مرغوب فيه"، معتبرة التقرير "مصدر قلق على أعلى مستوى في الوزارات العاملة في مجال الأمن".



وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدث باسم وزارة الداخلية رفض الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالتدخل الإسرائيلي، في حين ذكر المتحدث باسم جهاز التنسيق الوطني لمكافحة الإرهاب والأمن أنهم اطلعوا على التقرير الإسرائيلي ولكن لا يريدون التعليق على مضمونه الآن.


كما نقلت الصحيفة عن الخبير الأمني في "معهد كلينغينديل" كوين آرتسما قوله "على المرء أن يكون حذرا بشأن مثل هذه التقارير التي يبدو أنها معدة على عجل ومن مصدر غير محايد".


وكانت النائبة البرلمانية كارولين فان دير بلاس، قد وجهت سؤالا إلى رئيس الوزراء ديك شوف، خلال الجلسة، بشأن الادعاءات الواردة في التقرير الإسرائيلي المذكور.
كما استند النائب كريس ستوفر إلى التقرير الإسرائيلي في مقترحه الذي قدمه إلى البرلمان، لإدراج المنظمات الهولندية التي تعتبرها إسرائيل مؤيدة لحماس على قائمة العقوبات وإعلانها تنظيمات إرهابية.


وفي السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أثارت أعمال شغب فجرتها هتافات عنصرية لمشجعي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي ضد العرب والفلسطينيين خلال مباراتهم ببطولة الدوري الأوروبي مع فريق أياكس الهولندي في أمستردام غضبا واسعا من الجماهير الأوروبية، وأعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام الشعبي بأوروبا.


وبعد المباراة التي انتهت بنتيجة 5-0 لصالح أياكس، وقعت توترات فجرتها هتافات عنصرية ونابية أطلقها مشجعو الفريق الإسرائيلي ضد فلسطين والعرب، وفوضى وتخريب واعتداء على العلم الفلسطيني وتمزيقه، واستفزاز سائقي سيارات الأجرة الهولنديين من أصل عربي.


وأظهرت مشاهد متداولة على منصات التواصل جماهير النادي الإسرائيلي يتباهون بقتل الأطفال في غزة، مرددين عبارة "لا توجد مدرسة في غزة لأنه لم يعد هناك أطفال".

إقرأ أيضاً : 35 شهيدًا و111 جريحًا في غزة خلال 24 ساعةإقرأ أيضاً : "اعتداء جنسي" .. شبهة تطار مرشح ترمب لحقيبة وزارة الدفاعإقرأ أيضاً : البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لوقف الحرب على غزة



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #سيارات#فلسطين#النواب#غزة#الثاني#رئيس#الوزراء#الوحدات



طباعة المشاهدات: 1689  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 16-11-2024 04:34 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
لفشل علامتها التجارية .. ميغان ماركل تواجه انتقادات "لاذعة" لغز ساحرة تخفت كرجل يهز بريطانيا .. أين اختفت بأرقام عربية .. رئيس "روس كوسموس" يظهر بساعة يد شبيهة بساعة بوتين كيف تكسب 5 سنوات إضافية من العمر بعد الـ 40؟ بالفيديو .. الديوان الملكي يكشف عن تحضيرات خطاب... مهم للأردنيين .. تعرفوا على تفاصيل المنخفض الجوي... "نقابة الأطباء" تُحيل مدير مستشفى خاص إلى... لائحة الأجور الطبية 2024 تدخل حيز التطبيق السبت "200 دينار سنويًا" .. توجه أردني لتحديد... 35 شهيدًا و111 جريحًا في غزة خلال 24 ساعة"اعتداء جنسي" .. شبهة تطار مرشح ترمب...البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لوقف الحرب على غزةفضيحة تسريب الوثائق السرية تُطيح بمسؤول كبير في...غارة إسرائيلية جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت...مسلمون انتخبوا ترمب: نشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب...خيبة أمل بين مسلمي أمريكا من تعيينات ترمبمجلس الأمن يعقد جلسة لإنهاء الحرب في الشرق الأوسطبسبب هاتف .. حادث خطير بين طائرتي إف 16 إسرائيليتين تعرف على الفنان الراحل أمين الهنيدي .. وقصة سرقتة... إلزام حسن شاكوش بدفع 950 ألف جنيه نفقة لطليقته جمهور كيفانش تاتليتوغ يغضب منه لهذا السبب توني تود صوّر مشهد النحل في "Candyman"... لماذا صمت داعمو هاريس في هوليود بعد فوز ترامب؟ كيف خسر أسطورة الملاكمة مايك تايسون أمام المبتدئ العشريني جيك بول؟ قصة مسيرة "شبيه ميسي" من اللعب في برشلونة للاستثمار بمجال النفط بعد خسارة أسطورة الملاكمة .. وسم "تايسون" يعتلي منصات التواصل الاجتماعي ديشامب: مبابي ليس سعيداً في ريال مدريد .. ويريد العودة ليفربول يقرر استبدال صلاح بـ"مبابي الجزائر" الإمارات تعتقل أشهر مطلوب برازيلي بالبلاد أثناء محاولة توقيفه .. رجل يقضم قطعة من أذن شرطية ألمانية أكل الشوارع .. سم قاتل ينهش حياة المغاربة في جريمة مروعة .. شاب يمني يقتل والديه وشقيقيه ويتصل بالثالث لإبلاغه كائنات فضائية خارج كوكب الأرض .. دراسة جديدة تؤكد طفل يموت بحكم قضائي .. سحبوا عنه أجهزة التنفس رغم معارضة أمه مقتل 10 أطفال حديثي الولادة بحريق في مستشفى بالهند لإصابتها برهاب الموز .. وزيرة سويدية تدفع مسؤولين لإخلاء الغرف من الفاكهة امرأة مجهولة تشتري قلادة تاريخية بـ4.8 مليون دولار إعلامية تغادر قناة لبنانية بسبب تهديدات بالقتل

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • أردوغان يدعو لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة
  • سموتريتش: يجب على إسرائيل أن تتعهد بالبقاء في شمال غزة إلى الأبد
  • سلاح سيبراني قوي يمتلكه القسام فما أهم عمليات التجسس ضد إسرائيل؟
  • ما بين العشق الممنوع والفواجع الأسرية.. 7 جرائم قتل هزّت قلوب المصريين خلال 15 يومًا
  • شبان سودانيون: نقاتل إلى جانب الجيش الذي عارضناه بالأمس
  • الدفاع المدني الفلسطيني: مواصلة الاستهدافات والمجازر الإسرائيلية التي ترتكب بشكل يومي
  • حماس: المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بقصف بناية سكنية على رؤوس ساكنيها في بيت لاهيا؛ إمعان في حرب الإبادة والانتقام من المدنيين العزل
  • طائرات f16 العراقية توجه ضربة لخلية إرهابية في وادي زغيتون
  • انزعاج أمني هولندي من تدخل إسرائيل في السياسة الداخلية
  • تقرير لـThe Atlantic: إسرائيل تخوض حربًا من نوع آخر الآن