أسهم أوروبا تعكس مسارها الهابط وتغلق مستقرة بقيادة "التعدين"
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أغلقت الأسهم الأوروبية على استقرار، الأربعاء، وسط تقارير متباينة عن الأرباح، إذ قوبل تراجع أسهم شركة المدفوعات الفرنسية "ورلد لاين" بدفعة من نتائج داسو سيستمز ودويتشه بنك التي تبعث على التفاؤل.
وعكس المؤشر ستوكس 600 الأوروبي الانخفاضات التي تكبدها في وقت سابق وأغلق مستقرا، وقادت أسهم شركات التعدين المكاسب مرتفعة 0.
وقاد قطاع العقارات شديد التأثر بأسعار الفائدة انخفاضات القطاعات، متراجعا 1.9 بالمئة.
وانخفض سهم ورلد لاين إلى مستوى قياسي إذ هوى 59.2 بالمئة بعد أن قلصت شركة الدفع الفرنسية أهدافها السنوية، مشيرة إلى التباطؤ الاقتصادي الذي أضر بأعمالها.
في الوقت نفسه، ارتفع سهم شركة البرمجيات الفرنسية داسو سيستمز ثمانية بالمئة بعد أن رفعت هدف أرباح العام بأكمله. وصعد سهم دويتشه بنك 8.2 بالمئة مع وعده بالمزيد من عمليات إعادة شراء الأسهم العام المقبل وتجاوز تقديرات إيرادات الربع الثالث.
وشهدت أوروبا بداية متباينة لموسم الأرباح، حيث أعلنت 54 بالمئة من الشركات المدرجة على مؤشر ستوكس 600 عن أرباح تفوق التقديرات حتى الآن، وفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن. ويتوقع المحللون انخفاض أرباح الربع الثالث 9.7 بالمئة عن العام السابق.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المؤشر ستوكس 600 الأوروبي أوروبا أسهم أوروبا أسواق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي أوروبا أسواق
إقرأ أيضاً:
ما حجم اعتماد أوروبا على الغاز الروسي؟ وما البدائل؟
توقفت اليوم الأربعاء إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا مع انتهاء أجل اتفاقية العبور الحالية التي امتدت 5 سنوات بين موسكو وكييف، مما يمثل خسارة شبه كاملة لموسكو التي كانت مهيمنة ذات يوم على سوق الغاز الأوروبية.
وجهزت بقية الدول التي تشتري الغاز الروسي -مثل سلوفاكيا والتشيك والنمسا- إمدادات بديلة، ولا يتوقع محللون تأثيرا يذكر على السوق جراء توقف تدفق الغاز الروسي.
موقف المفوضية الأوروبيةوقللت المفوضية الأوروبية من حجم أثر توقف صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا اليوم الأربعاء، قائلة إن التوقف في الأول من يناير/كانون الثاني الجاري كان متوقعا، وإن الاتحاد الأوروبي مستعد لذلك.
وقال متحدث باسم المفوضية "البنية التحتية للغاز في أوروبا مرنة بما يكفي لتوفير الغاز من منشأ غير روسي إلى وسط أوروبا وشرقها عبر طرق بديلة".
وأضاف "تم تعزيز الاتحاد الأوروبي بقدرات استيراد كبيرة جديدة للغاز الطبيعي المسال منذ عام 2022".
وتوقعت المفوضية الأوروبية في وقت سابق أن يكون تأثير توقف إمدادات الغاز الروسي محدودا، مشيرة إلى أنه يمكن الاستعاضة عن 14 مليار متر مكعب سنويا تمر عبر أوكرانيا بالكامل بواردات الغاز الطبيعي المسال وخطوط الأنابيب غير الروسية عبر طرق بديلة.
إعلانوأشارت المفوضية وقتها إلى أنه تم تحسين مرونة نظام الغاز في الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر في السنوات الأخيرة من خلال مبادرات، مثل أهداف ملء خزانات الغاز، وتدابير كفاءة الطاقة، ونشر الطاقة المتجددة، وتدابير الحد من الطلب الطوعي.
بالمقابل، قال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو اليوم الأربعاء إن إيقاف نقل الغاز عبر أوكرانيا سيكون له تأثير "بالغ" على دول الاتحاد الأوروبي وليس روسيا.
وحذر فيتسو الموالي لروسيا مرارا من أن إيقاف عبور الغاز سيكلف سلوفاكيا مئات الملايين من اليورو نتيجة خسارة عائدات العبور وزيادة رسوم استيراد الغاز من جهات أخرى، مضيفا أن ذلك سيؤدي أيضا إلى ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء في أوروبا.
الواردات الأوروبية من الغاز الطبيعي الروسيوفي الربع الثالث من عام 2024 كان حجم الغاز الطبيعي في الحالة الغازية المستورد من روسيا أقل بنسبة 54% مما كان عليه في الربع الأول من عام 2021، وفي الأرباع الثلاثة الأخيرة زادت الواردات من روسيا وأصبحت حصتها الآن قريبة من تلك المسجلة في الربع الثالث من عام 2022، لكنها تظل أقل بكثير من مستويات ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية.
وفي الأرباع الثلاثة الأخيرة من السنة الماضية زادت الواردات من روسيا، وأصبحت حصتها قريبة من تلك المسجلة في الربع الثالث من عام 2022، لكنها ظلت أقل بكثير من مستويات ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية.
وانخفضت حصة روسيا في واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي في الحالة الغازية بشكل طفيف من 22% في الربع الثالث من عام 2022 إلى 20% في الربع الثالث من عام 2024.
الواردات الأوروبية من الغاز المسال الروسيزاد استيراد الغاز الطبيعي المسال المستورد من روسيا في الربع الثالث من عام 2024 بنسبة 2% مقارنة بما كان عليه في الربع الأول من عام 2021، ومع ذلك وبسبب ارتفاع الأسعار زادت قيمته في هذه الفترة بنسبة 150%، وفق ما ذكره مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات).
إعلانوانخفضت حصة روسيا في واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال من 12% في الربع الثالث من عام 2022 إلى 10% في الربع الثالث من عام 2023، لكنها ارتفعت مرة أخرى إلى 20% في الربع الثالث من عام 2024.
وكانت أعلى حصة في الربع الثالث من عام 2024 للولايات المتحدة بنسبة 35%، وفق بيانات (يوروستات).
الواردات الأوروبية من الغاز المسال من روسيا وخارجهاوفي مجمل عام 2023 تراجعت حصة الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب ضمن واردات الاتحاد الأوروبي من أكثر من 40% في عام 2021 إلى نحو 8% في عام 2023.
وبالنسبة للغاز عبر خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال مجتمعين، شكلت روسيا أقل من 15% من إجمالي واردات الغاز في الاتحاد الأوروبي.
وجاء هذا الانخفاض بفضل الزيادة الحادة في واردات الغاز الطبيعي المسال من جهات أخرى والانخفاض العام في استهلاك الغاز بالاتحاد الأوروبي.
وجاءت واردات الاتحاد الأوروبي في السنة الماضية (أحدث البيانات السنوية المتاحة) وفق الحصص كالتالي:
النرويج: 30.3% بواقع 87.8 مليار متر مكعب. الولايات المتحدة: 19.4% بواقع 56.2 مليار متر مكعب. روسيا (عبر الأنابيب وبالحالة المسالة): 14.8% بواقع 42.9 مليار متر مكعب. دول شمال أفريقيا: 14.1% بواقع 41 مليار متر مكعب. بريطانيا: 5.7% بواقع 16.6 مليار متر مكعب. قطر: 5.3% بواقع 15.5 مليار متر مكعب. دول أخرى: 10.3% بواقع 29.9 مليار متر مكعب.واستورد الاتحاد الأوروبي 120 مليار متر مكعب من الغاز المسال في 2023، وكانت الولايات المتحدة أكبر مورّد إلى التكتل، بحصة 50% من إجمالي الواردات، وقد تضاعفت الواردات من الولايات المتحدة 3 مرات تقريبا مقارنة بعام 2021.
وجاء أكبر مستوردي الغاز الطبيعي المسال في الاتحاد الأوروبي على النحو التالي، وفق المفوضية الأوروبية التي لم تفصح عن بيانات الدول:
فرنسا. إسبانيا. هولندا. بلجيكا. إيطاليا. إعلان تراجع الطلب الأوروبي على الغازفي عام 2023 انخفض الطلب الداخلي على الغاز الطبيعي في الاتحاد الأوروبي بنسبة 7.1% مقارنة بعام 2022، لينخفض إلى 12.71 مليون تيراجول.
وحدثت أكبر الانخفاضات في الاستهلاك في:
البرتغال (20.2%). النمسا (13.2%). التشيك (11.9%).بالمقابل، سُجلت أكبر الزيادات في الاستهلاك في:
فنلندا (25.6%). السويد (11.1%). بولندا (5.2%). طرق تدفق الغاز الروسيكان الغاز الروسي يتدفق إلى أوروبا عبر 4 أنظمة خطوط أنابيب كالتالي:
خط نورد ستريم تحت بحر البلطيق. خط عبر بيلاروسيا وبولندا. خط عبر أوكرانيا. خط ترك ستريم تحت البحر الأسود عبر تركيا إلى بلغاريا.وبعد بدء الحرب قطعت روسيا معظم الإمدادات عبر خطوط أنابيب البلطيق وبيلاروسيا وبولندا تحت تأثير ضغط روسيا لتحصيل مقابل الغاز بالروبل، وتم تفجير خط أنابيب البلطيق.
وتسبب قطع روسيا الإمدادات في أزمة طاقة بأوروبا، واضطرت ألمانيا إلى إنفاق مليارات اليوروات لإنشاء محطات عائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال الذي يأتي عبر طريق السفن، وخفض المستخدمون وارداتهم مع ارتفاع الأسعار، وسدّت النرويج والولايات المتحدة الفجوة لتصبحا أكبر موردي الغاز.
ونظرت أوروبا إلى قطع روسيا الإمدادات باعتباره ابتزازا للطاقة، ووضعت خططا للقضاء تماما على واردات الغاز الروسي بحلول عام 2027.