جمعت بين المشاعر القاسية والشاعرية فى آن واحد، فقد ولدت فى بيئة صعبة تحمل فى طياتها الألم من الحرب والأمل فى الحرية، استخدمت عدستها لتوثيق الدمار والازدهار- وإن قل – على حد سواء، فاطمة شبير صاحبة الـ٢٦ عاما، فلسطينية الجنسية من قطاع غزة، شغفت منذ الصغر بالتصوير فأبدعت فى الكبر.
فى البداية تقول فاطمة: "فتحت عيونى على الكاميرات الفوتوغرافية الفيلمية لأن جدتى عملت كمصورة استوديو، فكبرت وسط الصور والمعدات، وكلما كبرت أصبحت أكثر شغفًا وحبًا بالتصوير، وقررت تعلم التصوير بشكل ذاتي، بواسطة البحث والقراءة عبر الإنترنت حيث قرأت عن أشهر المصورين فى العالم وأفضل اللقطات والقواعد المتبعة فى التصوير، وكان أولى خطواتى فى مشوار التصوير عندما كنت فى المرحلة الثانوية، برغم عدم امتلاكى لكاميرا وقتها، ولكن حظيت بأم آمنت بى وبموهبتى وكانت خير داعم لى دومًا".


وتضيف: "التحقت بجامعة الأزهر فى قطاع غزة، واخترت دراسة إدارة الأعمال، وواجهت تحديات كثيرة فى البداية، لعل أهمها قلة الموارد والإمكانيات لبيئة عمل مناسبة، فقد كنت أقطع سيرًا على الأقدام مسافات طويلة للوصول لمناطق نائية لتوثيق معاناة سكانها عن قرب، وفى عام ٢٠١٧، أهدتنى والدتى أول كاميرا، نزلت بها إلى ميدان العمل، وكانت أول صور التقطتها للسكان اللاجئين فى مخيم الشاطئ غرب غزة، كما أننى دائمًا أكتب وصف الصور باللغة الإنجليزية حتى تصل رسالتى لأكبر قطاع من الناس فى مختلف أنحاء العالم".
وتستكمل: "ويعد عام ٢٠١٩ هو عام انطلاقى فى عالم التصوير، حيث بدأت العمل كمساهمة مع وكالة "غيتي" للصور، كما نشرت أعمالى المصورة فى العديد من الصحف ووكالات الأنباء العالمية".
وعن أمنيتها تقول: "أتمنى أن يعم السلام أرجاء العالم كافة، فالحرب الفائز بها خاسر، أتمنى انتهاء مناظر الدموع والفزع فى عيون أهلي، وأن لا أصور إلا مشاعر بهجة وفرح تدوم للأبد".
وقد فازت العام الماضى المصورة الصحفية الفلسطينية، فاطمة شبير، بجائزة الدورة ٨٥ فى مسابقة "الصور الصحفية العالمية"، التى تنظمها منظمة التصوير الصحفى العالمية، وذلك من خلال منافسة ٦٤ ألف صورة، شارك فيها ٤٠٠ مصور يمثلون ١٣٠ دولة، حيث حققت المركز الأول فى "الصورة الفردية عن قارة آسيا"، عن صورتها التى حملت عنوان "أطفال فلسطينيون فى غزة".
لُقبت بـ"أصغر صحفية شجاعة فى العالم"، بعد فوزها بجائزة "الشجاعة أنيا نيدرينغهاوس" الألمانية فى التصوير الصحفى من المؤسسة الدولية لإعلام المرأة (IWMF)، التى تُمنح للمصورات اللواتى يتقدمن الصفوف الأولى، ويُعرضن أنفسهن للخطر، من أجل الحصول على الأخبار المصورة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكاميرا مسابقة الصور

إقرأ أيضاً:

أنالينا بيربوك: تهجير الفلسطينيين من غزة سيؤدي إلى معاناة وكراهية جديدة

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية، قالت إنه لا ينبغي تطبيق أي حل يتجاهل الفلسطينيين، وأن تهجير الفلسطينيين من غزة سيؤدي إلى معاناة وكراهية جديدة.


وأكدت وزارة الخارجية الألمانية أنّ طرد الفلسطينيين من غزة غير مقبول ومخالف للقانون الدولي، مشيرةً إلى أنّه سيؤدي إلى معاناة جديدة وكراهية.

وذكرت الوزارة في بيان لها أنه يجب ألا يكون هناك حل يُفرض على الفلسطينيين دون مشاركتهم ويتجاهلهم.

وأشارت الخارجية الألمانية إلي أن غزة مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية ملك للفلسطينيين، مشددة علي ألا يكون هناك حل يُفرض على الفلسطينيين دون مشاركتهم ويتجاهلهم.


وانتقدت دول وشخصيات سياسية عدة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء حول سعي بلاده إلى فرض السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى الخارج، والتي اعتبرها كثيرون بمثابة خطوة من شأنها أن تضرب عرض الحائط بالسياسة الأمريكية تجاه هذا النزاع.

وقال ترامب في تصريحاته الجديدة إنه يتطلع إلى أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع، و أن بلاده ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وستقوم بمهمة فيه أيضا، قائلا: "سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة".

مقالات مشابهة

  • جرأة مجموعة لاهاي
  • أنالينا بيربوك: تهجير الفلسطينيين من غزة سيؤدي إلى معاناة وكراهية جديدة
  • د.حماد عبدالله يكتب: قراءة فى صفحات تاريخ الوطن !!
  • أم كلثوم.. المعجزة
  • تقني يكشف عن فكرة جديدة غير مسبوقة ستطبقها المملكة لحفظ البيانات العالمية .. فيديو
  • بالصور: شاهد جانباً من معاناة أطفال غزة في البحث عن المياه
  • عاجل - إشادات دولية بجهود مصر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار: خفّفت معاناة «الغزاويين»
  • إشادات دولية بجهود مصر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار: خفّفت معاناة «الغزاويين»
  • ‏المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يدعو قادة العالم للضغط على واشنطن لإعادة النظر في قرار ترامب بالانسحاب من المنظمة
  • افتتاح معرض «ايكادولى » للفنانة فاطمة حسن بجاليري دروب 6 فبراير