فاطمة شبير.. فلسطينية جمعها حب الوطن والكاميرا لتوثيق معاناة أهل غزة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
جمعت بين المشاعر القاسية والشاعرية فى آن واحد، فقد ولدت فى بيئة صعبة تحمل فى طياتها الألم من الحرب والأمل فى الحرية، استخدمت عدستها لتوثيق الدمار والازدهار- وإن قل – على حد سواء، فاطمة شبير صاحبة الـ٢٦ عاما، فلسطينية الجنسية من قطاع غزة، شغفت منذ الصغر بالتصوير فأبدعت فى الكبر.
فى البداية تقول فاطمة: "فتحت عيونى على الكاميرات الفوتوغرافية الفيلمية لأن جدتى عملت كمصورة استوديو، فكبرت وسط الصور والمعدات، وكلما كبرت أصبحت أكثر شغفًا وحبًا بالتصوير، وقررت تعلم التصوير بشكل ذاتي، بواسطة البحث والقراءة عبر الإنترنت حيث قرأت عن أشهر المصورين فى العالم وأفضل اللقطات والقواعد المتبعة فى التصوير، وكان أولى خطواتى فى مشوار التصوير عندما كنت فى المرحلة الثانوية، برغم عدم امتلاكى لكاميرا وقتها، ولكن حظيت بأم آمنت بى وبموهبتى وكانت خير داعم لى دومًا".
وتضيف: "التحقت بجامعة الأزهر فى قطاع غزة، واخترت دراسة إدارة الأعمال، وواجهت تحديات كثيرة فى البداية، لعل أهمها قلة الموارد والإمكانيات لبيئة عمل مناسبة، فقد كنت أقطع سيرًا على الأقدام مسافات طويلة للوصول لمناطق نائية لتوثيق معاناة سكانها عن قرب، وفى عام ٢٠١٧، أهدتنى والدتى أول كاميرا، نزلت بها إلى ميدان العمل، وكانت أول صور التقطتها للسكان اللاجئين فى مخيم الشاطئ غرب غزة، كما أننى دائمًا أكتب وصف الصور باللغة الإنجليزية حتى تصل رسالتى لأكبر قطاع من الناس فى مختلف أنحاء العالم".
وتستكمل: "ويعد عام ٢٠١٩ هو عام انطلاقى فى عالم التصوير، حيث بدأت العمل كمساهمة مع وكالة "غيتي" للصور، كما نشرت أعمالى المصورة فى العديد من الصحف ووكالات الأنباء العالمية".
وعن أمنيتها تقول: "أتمنى أن يعم السلام أرجاء العالم كافة، فالحرب الفائز بها خاسر، أتمنى انتهاء مناظر الدموع والفزع فى عيون أهلي، وأن لا أصور إلا مشاعر بهجة وفرح تدوم للأبد".
وقد فازت العام الماضى المصورة الصحفية الفلسطينية، فاطمة شبير، بجائزة الدورة ٨٥ فى مسابقة "الصور الصحفية العالمية"، التى تنظمها منظمة التصوير الصحفى العالمية، وذلك من خلال منافسة ٦٤ ألف صورة، شارك فيها ٤٠٠ مصور يمثلون ١٣٠ دولة، حيث حققت المركز الأول فى "الصورة الفردية عن قارة آسيا"، عن صورتها التى حملت عنوان "أطفال فلسطينيون فى غزة".
لُقبت بـ"أصغر صحفية شجاعة فى العالم"، بعد فوزها بجائزة "الشجاعة أنيا نيدرينغهاوس" الألمانية فى التصوير الصحفى من المؤسسة الدولية لإعلام المرأة (IWMF)، التى تُمنح للمصورات اللواتى يتقدمن الصفوف الأولى، ويُعرضن أنفسهن للخطر، من أجل الحصول على الأخبار المصورة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكاميرا مسابقة الصور
إقرأ أيضاً:
سائقات توك توك وبائعات عصير.. مصورة توثق نساءً اقتحمن مهنًا ذكورية في مصر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يسهل رصد سائقي عربات "التوك توك"، وبائعي العصائر في العاصمة المصرية القاهرة، إذ أنهم بمثابة معالم بارزة بحدّ ذاتها في العاصمة المصرية، بأسواقها الشعبية وزواياها التاريخية.
وشكّلت المدينة، وحيّ مصر الجديدة بالتحديد، خلفية لمشروع فوتوغرافي مُلهِم استكشفت فيه المصورة المصرية مَلَك العربي، دور المرأة في المساحات العامة، وأهمية الموضة في التمكين الاجتماعي.
في صورها، تَظهر عارضات أزياء في سياق أربع مهن مختلفة، إذ برزت إحداهنّ كسائقة لعربة "توك توك"، ومن ثم ظهرت أخرى كبائعة عصير.
في صور أخرى، أدت النساء أدوارًا في تصليح السيارات، وتسهيل حركة المرور.
وقالت العربي في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "اخترنا هذه المهن لأنّها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالذكورية في مصر. وبحثنا بشكلٍ خاص عن الوظائف التي كان التفاوت بين الجنسين فيها أكثر وضوحًا، لصنع تباين بصري صارخ".
عدم الامتثال للمعايير الذكوريةكانت فكرة هذا المشروع البصري الزاهي مستوحاة من المثل الشعبي: "امرأة واحدة تساوي ألف رجل" (أو "الست بألف راجل" باللهجة المصرية).
وأرادت العربي، بالتعاون مع أحمد سرور في مجال تنسيق الأزياء، وأجنيسكا هوسكيلو في مجال المكياج وتصفيف الشَّعر، تحدي فكرة أنّ الدور الأساسي للمرأة يكمن في المنزل بشكلٍ بصري.
وما يميز هذه الصور هي الإطلالات الساحرة للعارضات، اللواتي ظهرن كأنّهن خرجن من منصة لعرض الأزياء، بفضل ملابسهن وإكسسواراتهن التي تجسد موضة "كيتش" بألوانها الجريئة وأنماطها المتضاربة.
ولم يكن اختيار هذا النوع من الموضة عشوائيًا، إذ أنه مكمِّل لفكرة المشروع، حيث شرحت المصورة: "سمحت لنا (موضة) الكيتش بإنشاء صور لا تُنسى تَحدّت المعتقدات المسبقة للمشاهدين فورًا".
ومن ثمّ تابعت: "عزّزت الجماليات النابضة بالحياة وغير التقليدية فكرة أنّ النساء لسن مضطرّات إلى الامتثال للمعايير الذكورية لتحقيق النجاح في أي مجال".
وأراد الفريق إظهار أنّ الفردية والأنوثة من نقاط القوة في العديد من المهن.
النساء في المساحات العامةوسعى الفريق إلى إظهار أنّ الفردية والأنوثة من نقاط القوة في العديد من المهن.