"دموعنا ليست دموع جبن وخوف"من هو الصحفي وائل الدحدوح الذي استشهدت أسرته في قصف للاحتلال على غزة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
وائل الدحدوح هو صحفي فلسطيني غزّي المولد والنشأة، درس في غزة واعتقل سبع سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي. بدأ حياته المهنية مراسلا لصحيفة القدس الفلسطينية، واشتغل لفائدة وسائل إعلام أخرى قبل أن يلتحق بقناة الجزيرة عام 2004.
المولد والنشأة
ولد وائل حمدان الدحدوح يوم 30 أبريل/نيسان 1970، في حي الزيتون أقدم أحياء مدينة غزة، المدينة الكبرى في القطاع الساحلي الذي لا تزيد مساحته على 365 كيلومترا فقط.
نشأ وترعرع طفلا وصبيا في كنف أسرة غزية ممتدة ميسورة الحال أصولها من الجزيرة العربية، تعتاش من الفلاحة والعمل في زراعة الأرض.
أما شبابه فقضى سبعة أعوام منه في سجون الاحتلال الإسرائيلي مباشرة بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة عام 1988.
الدراسة والتكوين
تلقى وائل الدحدوح تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس عدة في مدينة غزة. حصل مجددا على شهادة الثانوية العامة في السجن الإسرائيلي، ثم حصل على بكالوريوس في الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1998، بعد أن منعه الاحتلال من السفر للدراسة في الخارج.
حصل على درجة الماجستير في الدراسات الإقليمية من جامعة القدس أبو ديس عام 2007.
الوظائف والمسؤوليات
عمل الدحدوح في صحيفة القدس الفلسطينية مراسلا في غزة، وكتب في مجلات فلسطينية أخرى، ثم عمل مراسلا لصوت فلسطين من طهران، وكذلك لقناة سحر الفضائية مع بداية انتفاضة الأقصى عام 2000.
عمل أيضا مراسلا لقناة العربية عام 2003 ثم انتقل للعمل مراسلا ومسؤول مكتب قناة الجزيرة في قطاع غزة منذ عام 2004.
المسار المهني
دشن وائل الدحدوح العمل في الصحافة عام 1998 وكان عدد الصحفيين والمكاتب الصحفية في غزة آنذاك لا يتجاوز أصابع اليدين، ومع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000 بدأ اهتمام وسائل الإعلام العربية والأجنبية بأحداث الانتفاضة، وأنشئت مكاتب صحفية جديدة في القطاع.
برز اسمه من خلال نجاحه في تغطية الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة للقطاع، ومتابعة عمليات اغتيال إسرائيل للشخصيات الفلسطينية البارزة وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين وقادة عسكريين من الأذرع العسكرية الفلسطينية من بينهم شقيقه وعدد كبير من أقاربه.
غطى إلى جانب رفقائه تداعيات الانقسام الفلسطيني الداخلي، كما كانت له بصمة في تغطيات الأحداث عبر شاشة قناة الجزيرة، من بينها الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع وتأثيره على الجوانب الحياتية للناس، والقوافل التضامنية البحرية والبرية وما تبعها من هدم واقتحام للحدود المصرية مع القطاع، ولقاؤه الشهير آنذاك بزميله من القاهرة سمير عمر في ختام تقرير مشترك.
نجح الدحدوح في قيادة فريق الجزيرة خلال تغطية الحرب الإسرائيلية الأولى على قطاع غزة كأولى التجارب الإعلامية الحربية عام 2008-2009 وما بعدها، وكذلك خلال الحرب الثانية عام 2012.
لكن التغطية الأكثر تعقيدا كانت في الحرب الثالثة عام 2014 التي استمرت 51 يوما، وما بعدها من حلقات سميت بـ"غزة تنتصر".
أنتج حلقات لبرامج عدة في قناة الجزيرة وفيلما عن أنفاق المقاومة في غزة، وآخر عن عمليات المقاومة خلف خطوط جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب عام 2014، وهو "المجموعة رقم 9".
عمل مراسلا ومسؤولا تحريريا في تغطية مناسك الحج والعمرة عام 2011، وكان صاحب أول تقرير على الهواء مباشرة في أولى حلقات البرنامج الجديد آنذاك "الجزيرة هذا المساء" وذلك من بلدة بيت حانون خلال تعرضها لاجتياح إسرائيلي.
وتميز الزميل الدحدوح بتغطية دقيقة للقصف الإسرائيلي الأخير والمجازر العديدة التي يرتكبها في عدوانه المتواصل على قطاع غزة، ونقل حجم الدمار والاستهداف الواضح للمدنيين العزل في القطاع.
وكان الزميل الدحدوح يغطي من مكتب الجزيرة في غزة الغارات الإسرائيلية المتواصلة حين تفاجأ بغارة على المنطقة التي لجأت إليها عائلته في جنوب وادي غزة، وهي ضمن المناطق التي طلب الاحتلال من السكان التوجه إليها.
ولجأ أفراد عائلة الزميل الدحدوح إلى مخيم النصيرات جنوب قطاع غزة بعد أن ارتأى أنه لن يتمكن من التفرغ لهم وسط القصف المتواصل وعمله الدؤوب في تغطية العدوان.
وكان الاحتلال طلب من الفلسطينيين في القطاع النزوح جنوبا لتجنب القصف، لكن القصف الإسرائيلي لحق بهم إلى هناك، مما يؤكد مرارا أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع.
وقال الزميل الدحدوح "من الواضح أن مسلسل استهداف للأطفال والنساء والمدنيين مستمر، وكنت تحدثت عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت كل المناطق بما فيها منطقة النصيرات، وكانت تراودنا بعض الشكوك ان الاحتلال الإسرائيلي لن يترك هؤلاء دون عقاب ومع الأسف هذا الذي حدث، وهذه هي المنطقة التي قال عنها الاحتلال "الأخلاقي" أنها آمنة".
وأضاف أن "القصف الإسرائيلي استهدف عائلتي في منطقة بعيدة عن شمال غزة الذي طلب جيش الاحتلال إخلاءه" وأضاف "بنتقموا منا بالأولاد؟، دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار، فليخسأ جيش الاحتلال".
من جهته، قال مراسل الجزيرة إنه كان يوجد في المبنى المستهدف أكثر من 100 شخص، بينهم عدد كبير من أفراد عائلة الدحدوح.
وأضاف المراسل أن القصف الإسرائيلي استهدف عائلتي الدحدوح وعوض، مشيرا إلى أن عددا من أفراد العائلتين لا يزالون في عداد المفقودين.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: وائل الدحدوح فلسطين حرب غزة الاحتلال الإسرائیلی وائل الدحدوح فی القطاع قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
لبنان: العدو الصهيوني يواصل اعتداءاته في الجنوب
متابعات ـ يمانيون
يواصل جيش العدو الصهيوني اعتداءاته على بلدات جنوب لبنان لليوم الرابع على انتهاء المهلة المحددة لانسحابه وفق اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأربعاء، إن 36 مواطنا أصيبوا في اعتداءات الاحتلال على جنوب البلاد، يوم أمس.
وصباح اليوم الأربعاء، أصيب مواطنين اثنين جراء إلقاء مسيرة للاحتلال قنابل صوتية على تجمع للمواطنين بوادي السلوقي قرب استراحة أكاسيا.
ويواصل الاحتلال، منذ صباح اليوم، هدم البيوت والمباني والأراضي واقتلاع الأشجار في بلدة ميس الجبل.
وبحسب مصادر محلية، قامت جرافة للاحتلال بعملية تجريف عند المدخل الغربي لبلدة ميس الجبل متخطية مقر “اليونيفيل”.
كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن جيش الاحتلال يقوم بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة في كفر كلا ومحيط تلة حمامص، جنوبي لبنان، تزامنًا مع تقدم آليات عسكرية في اتجاه طريق الطيبة- القنطرة قرب مقهى الشلال، وإطلاق النار لترهيب المواطنين.
وأشارت الوكالة اللبنانية إلى أن قوات الاحتلال نفذت عملية نسف جديدة في بلدة كفر كلا، كما ألقت مسيّرة “إسرائيلية” قنابل على بلدة بني حيان.
والليلة الماضية، أصيب 24 مواطنا في غارتين للاحتلال على النبطية الفوقا وبلدة زوطر جنوب لبنان، وفق ما أفادت به وزارة الصحة اللبنانية.
وفجر الأحد الماضي، انتهت المهلة المحددة لانسحاب قوات الاحتلال المتوغلة في جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، لكن جيش الاحتلال يواصل خروقاته في انتهاك واضح للقانون الدولي.