أودى هجوم حماس المُباغت على إسرائيل "دولة الاحتلال"، بحياة عشرات الأجانب وتسبب بإصابة آخرين، فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين ومن المُرجح أنهم باتوا رهائن بيد الحركة،  فيما رد الجيش الإسرائيلي بقصف مُكثف على قطاع غزة أوقع أكثر من ثلاثة آلاف قتيل بحسب حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحكومة حماس، وسرعان ما انعكس الهجوم القوي الذي شنته حركة حماس يوم 7 أكتوبر الجاري، على زيادة مبيعات الأسلحة في المتاجر الإسرائيلية.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية، "مُنذ هجمات 7 أكتوبر، تقدم الإسرائيليون بطلب للحصول على تراخيص الأسلحة النارية، وخصصت وزارة الأمن القومي عشرات الموظفين لدراسة تلك الطلبات والموافقة عليها، خاصة مع رصد ما يقرب من 10 آلاف طلب جديد خلال الأسبوع التالي للهجوم فقط".

يأتي ذلك بعد إعلان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، شراء وزارته 10 آلاف بندقية لتسليح المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وآخرين يعيشون في المدن المختلطة مع العرب، إضافة إلى تسليح فرق الحماية المدنية، في خضم الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، خشية امتداد القتال إلى مناطق أخرى.

أسلحة الإسرائيليين 

وبالإضافة إلى البنادق، تشمل مشتريات الوزارة خوذا وسترات واقية من الرصاص، سيجري توزيعها مع الأسلحة النارية.

وخففت السلطات الإسرائيلية من قيود امتلاك الأسلحة النارية، بما يسمح بمزيد من التسليح للمواطنين في إطار الصراع الراهن.

طوابير لشراء "سلاح"

ذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية أن الإسرائيليين يصطفون حاليا في طوابير لشراء أسلحة، إذ يقول أصحاب متاجر الأسلحة إن هناك ارتفاعا "غير مسبوق" في المبيعات في أعقاب المخاوف من المزيد من الاضطرابات خلال الأيام المقبلة.

ورصدت الصحيفة أنه في إحدى ضواحي مدينة كفار سافا الإسرائيلية، سُمع دوي إطلاق نار في يوم هادئ نتيجة التدريب على الأسلحة النارية في ميدان رماية قريب، وفي مدينة حولون امتد طابور حول مبنى حيث اصطف الإسرائيليون لشراء الأسلحة.

وأدى الهجوم الأكبر في إسرائيل منذ عقود إلى "تحطيم شعور الإسرائيليين بالأمن"، كما أثار حربا بين إسرائيل وحماس أشعلت التوترات في أنحاء المنطقة.

وقال مديرو 3 متاجر للأسلحة في إسرائيل إن الزيادة الأخيرة في امتلاك الأسلحة الشخصية "لم يسبق لها مثيل"، حيث كانت الطوابير طويلة جدا لدرجة أن المتاجر ظلت مفتوحة لساعات إضافية، وفي بعض الحالات فتحت في أيام العطلات.

في المقابل، يخشى الفلسطينيون، سواء الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل عام 1948 أو في الضفة الغربية المحتلة، من أن تصوب تلك الأسلحة تجاههم، نظرا للغضب والخوف بين الإسرائيليين منذ هجمات 7 أكتوبر.

وتم تقييد مبيعات الأسلحة النارية في إسرائيل على نحو واضح لسنوات طويلة، إذ انخفضت من 185 ألف قطعة عام 2009، إلى أقل من 150 ألف قطعة عام 2021.

إسرائيل تُؤجل عمليتها البرية في غزة بانتظار الدفاعات الجوية الأمريكية.. صحيفة تُوضح

وافق "الاحتلال الإسرائيلي"، على تأجيل العملية البرية في غزة ريثما تنقل الولايات المتحدة منظومات الدفاع الجوي إلى المنطقة وتأمين الحماية للجيش الأمريكي، حسبما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، مساء اليوم الأربعاء.

وقبل يومين، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصدر مطلع، أن واشنطن طلبت من إسرائيل تأجيل بدء العملية البرية في قطاع غزة، وذلك من أجل الاستعداد بشكل أفضل للتصدي لهجمات محتملة على الجيش الأمريكي بالمنطقة.

ويتوقع المصدر أن عدد الهجمات على القوات الأمريكية قد يزيد بعد أن تقرر إسرائيل دخول قواتها إلى غزة.

وفي وقت سابق أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلًا عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يريد تأجيل بدء العملية البرية في قطاع غزة لأنه يشكك في خطط جيشه.

وقالت الصحيفة: "إن نتنياهو متشكك إلى حد ما بشأن الخطط العسكرية الإسرائيلية ويريد المزيد من الوقت".

وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يريد كسب الوقت لنتنياهو، الذي "لديه أسبابه الخاصة" لتأجيل العملية في القطاع.

نتنياهو يُريد تأجيل العملية البرية لعدم ثقته بانتصار الجيش الإسرائيلي.. أكسيوس يُوضح

يُريد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، تأجيل بدء العملية البرية في قطاع غزة لأنه يُشكك في خطط جيشه، حسبما أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلًا عن مصادر مطلعة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حماس إسرائيل الاحتلال الإسرائيليون بوابة الوفد العملیة البریة فی الأسلحة الناریة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

معاريف: إسرائيل تنتظر الدعم الأمريكي لمهاجمة إيران وترامب له رأي آخر

سلطت كاتب إسرائيل الضوء على سيناريوهات التعامل الأمريكي والإسرائيلي المشترك مع الملف النووي الإيراني، في ضوء سياسة أقصى الضغوط التي يقودها الرئيس الأمريكي ضد طهران.

وقال المحلل السياسي في صحيفة "معاريف" ران أدليست، إن القضية النووية الإيرانية هي جزء من لعبة معقدة تجمع بين التهديدات العسكرية، والمناورات الدبلوماسية، والتسريبات الإعلامية. 

ولفت إلى أنه رغم التصعيد اللفظي، تظل الخيارات العسكرية محدودة بسبب قيود الدعم الأمريكي والخوف من تداعيات واسعة. وفي الوقت ذاته، تواجه "إسرائيل" ضغوطًا دولية متزايدة للشفافية بشأن قدراتها النووية.

وحول احتمالية هجوم إسرائيلي على إيران، أشار أدليست إلى ما قاله دان شابيرو، السفير الأمريكي السابق لدى "إسرائيل"، في مؤتمر أمني حين رجح شن هجوم إسرائيلي على إيران خلال العام الحالي.

وقال إن الهجوم يتطلب دعمًا أمريكيًا، خاصة فيما يتعلق بالقنابل الخارقة للتحصينات والطائرات القادرة على حملها، وهو ما ترفضه إدارة ترامب، مثلما رفضته إدارة بايدن.


وحول أسلوب الضغط والحرب الإعلامية، لفت أدليست إلى تسريبات وسائل الإعلام مثل "وول ستريت جورنال" والتي أشارت إلى أن "إسرائيل" تدرس مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، معتبرة أن "نافذة الفرصة" تضيق.

ويعتقد المحلل السياسي أن هذه التسريبات تهدف إلى الضغط على إيران لقبول اتفاق نووي جديد أفضل من اتفاق أوباما، بدلًا من المضي في تطوير برنامجها النووي.

"ويفضل دونالد ترامب الحلول الدبلوماسية ويدعو للمفاوضات بدلًا من التصعيد العسكري، لكن
بنيامين نتنياهو يستخدم التهديدات بشكل مستمر منذ سنوات لإظهار نفسه كحامٍ لإسرائيل، ولكن دون تنفيذ عمليات حقيقية بسبب القيود العسكرية والسياسية".

وحذر أدليست من أن تؤدي التوترات المتصاعدة إلى قرارات كارثية إذا شعر أحد الأطراف بالخطر الوجودي. مشيرا إلى أن نتنياهو يصف القضية بأنها "حرب من أجل الوجود"، مما يزيد من احتمالية اتخاذ خطوات غير متوقعة.

مقالات مشابهة

  • "أونروا": نزوح 35 ألف فلسطيني جراء العملية العسكرية الإسرائيلية بالضفة الغربية
  • "هجوم محتمل" من "أنصار الله" على إسرائيل
  • إسرائيل تعلن إحباط هجوم في القدس خلال شهر رمضان
  • الجيش الإسرائيلي: هجوم بيت لاهيا استهدف أحد منفذي هجوم 7 أكتوبر
  • الداخلية تداهم ورش الألعاب النارية وتضبط 60 مليون قطعة.. تفاصيل
  • عاجل | مجلة إيبوك الإسرائيلية عن تقديرات أمنية: نظام الشرع قد يغض الطرف عن عمليات ضد إسرائيل من داخل سوريا
  • معاريف: إسرائيل تنتظر الدعم الأمريكي لمهاجمة إيران وترامب له رأي آخر
  • ما تأثير الزواج على زيادة الوزن؟
  • القناة 14 الإسرائيلية: استنفار للجيش الإسرائيلي في غور الأردن للاشتباه في عملية تسلل
  • موت وانهيار عقار.. تفاصيل التحقيقات في اتهام اثنين بتصنيع الألعاب النارية