فيديو: جزيرة إل ييرو الإسبانية تكاد تصبح "لامبيدوزا" بسبب تدفق المهاجرين
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
شهدت جزيرة إل ييرو الصغيرة الواقعة في أقصى غرب جزر الكناري وتشكل آخر محطة قبل المحيط الأطلسي الهائل، وصول آلاف المهاجرين في الأيام الأخيرة على متن قوارب محملة بالركاب.
وقال رئيس منطقة الكناري فرناندو كلافيخو مطلع تشرين الأول/أكتوبر إن إل ييرو (الحديد) تتحول إلى لامبيدوسا" الجزيرة الإيطالية الصغيرة التي باتت رمزا للمهاجرين الوافدين إلى أوروبا، مطالبا بمساعدة الحكومة المركزية لمواجهة هذا التدفق غير المسبوق للمهاجرين.
ومنذ بداية العام الجاري حتى 15 تشرين الأول/أكتوبر وصل نحو ستة آلاف مهاجر من دول جنوب الصحراء الأفريقية إلى هذه الجزيرة الصغيرة الهادئة التي يبلغ عدد سكانها 11 ألف نسمة، معظمهم في الشهرين الماضيين.
وهؤلاء يشكلون ربع المهاجرين البالغ عددهم نحو 24 ألفا وصلوا إلى جزر الأرخبيل السبع، الواقعة قبالة الساحل الشمالي الغربي لإفريقيا خلال الفترة نفسها.
وهذا العدد أعلى بنحو ثمانين بالمئة من ذاك الذي سجل العام الماضي وقريب من الرقم القياسي خلال أزمة الهجرة في 2006.
"أطفال ورضع"مساء ذلك اليوم من تشرين الأول/أكتوبر تدل أضواء وفقاعات على سطح المياه على وجود مجموعة من السياح يمارسون الغوص في ميناء لا ريستينغا.
وعلى شرفات المطاعم، يتناول سياح آخرون العشاء بينما على بعد أمتار قليلة، ينهار مهاجرون منهكون أحيانا بسبب الإرهاق، ويجرون أنفسهم على الرصيف بمساعدة موظفي الصليب الأحمر.
ويتم نقل أحدهم على كرسي متحرك بينما وضع آخر يعاني من مرض السل في الحجر الصحي.
والتناقض واضح. يقول خافيير إيغليسياس صاحب أحد المطاعم "من المدهش أن نرى كيف يمكن للناس الاستمرار في تناول الجمبري والحبار بينما يصل وراءهم قارب هش عند مدخل الميناء".
ويضيف "وصل آلاف الأشخاص في الأيام الأخيرة، بما في ذلك أطفال ورضع".
ووصل إلى الجزيرة السبت قارب يقل 321 شخصا وهو أكبر عدد من المهاجرين الذين يصلون على متن قارب واحد على الإطلاق في الأرخبيل.
ويرى الستيني خوسيه إنريكي بلا الذي يمضي إجازاته بانتظام على الجزيرة، إنه "مندهش" لرؤية "كل هذه القوارب البالية" تصل إلى إل إل ييرو.
فرق الإنقاذ الإسبانية تبحث عن أكثر من 300 مهاجر فُقدت قواربهم قبالة جزر الكناريالشرطة الإسبانية تتعرف على جثة رضيعة بعد حادث غرق في المتوسط"طريق الموت".. مئات االسنغاليين الغرقى في الطريق إلى الحلم المفقود في جزر الكناري الإسبانيةوهذا يذكره هو أيضا ب"لامبيدوسا... جزيرة صغيرة عدد سكانها قليل ولا تملك البنية التحتية" لإدارة تدفق مثل هذا العدد من المهاجرين .
وعدد المهاجرين الذين وصلوا في الأشهر الأخيرة إلى جزر الكناري يتجاوز إلى حد كبير قدرة الأرخبيل. وتتولى المنظمات غير الحكومية وسلطات المنطقة رعايتهم عند وصولهم، ثم يتم توزيعهم على مراكز إيواء في جزر الكناري، قبل أن يتم نقلهم في كثير من الأحيان إلى منشآت أخرى في شبه الجزيرة.
ومن هؤلاء مئات من المهاجرين في صف طويل رأتهم وكالة فرانس برس في مطار تينينيريفي بدون حقائب أو أمتعة، يستعدون للتوجه إلى مدريد.
"موت محتم"تؤكد ماريا خوسيه ميلان مديرة معهد الطب الشرعي في لاس بالماس، التي تقدم مساعدة عندما يعثر على جثث مهاجرين "ليس من الطبيعي أن يصلوا إلى إل ييرو لأن الطريق أخطر وأطول بكثير" من تلك المؤدية إلى الجزر الأخرى في الأرخبيل.
ووصل عبده مناف نياني (16 عاما) إلى الجزيرة في حزيران/يونيو بعدما أمضى سبعة أيام في البحر مع 153 شخصاً آخرين.
واليوم لا يريد هذا الفتى السنغالي الذي استقر في جزيرة تينيريفي أن يتحدث عن رحلته مؤكدا "نحن نأكل، وننام، وهذا كل شيء". وقد جازف بالقيام برحلة شديدة الخطورة بحثا عن حياة أفضل في أوروبا. وقال "لو مت ما كان الأمر سيكون خطيرا".
وبفضل هدوء البحر، تسارعت وتيرة مغادرة المهاجرين في الأسابيع الأخيرة من موريتانيا والسنغال. وأوضح مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس أنه من أجل تجنب الضوابط التي تم تشديدها قبالة سواحل هذين البلدين، يقوم المهربون بمجازفة أكبر بالابتعاد عن الساحل.
ويقول فيران مالول أحد متطوعي الصليب الأحمر، في ميناء لا ريستينغا إن زوارقهم "تجنح وينزلون هنا. إنه الميناء الأخير" قبل المحيط الواسع. وإذا جرفوا نحو الغرب، فذلك "بسبب نفاد الوقود أو عدم قدرتهم على توجيه أنفسهم وعدم رصدهم من قبل خدمات الإنقاذ البحرية".
من جهته، يؤكد خوان كارلوس لورينزو، منسق المنظمة غير الحكومية "اللجنة الإسبانية لمساعدة اللاجئين" إنه "إذا ذهبوا أبعد من ذلك (...) فهذا هو الموت المحتم".
وقبل عامين، جرف زورق إلى جزيرة توباغو في منطقة البحر الكاريبي، على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، وعلى متنه عشرات من المهاجرين الأفارقة الموتى الذين كانوا قد انطلقوا من موريتانيا.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بسبب نقص الوقود والموارد.. هيئات إغاثية تحذّر من وقف عملياتها في قطاع غزة جبال ومساحات خضراء تحت جليد القطب الجنوبي قد يجرّدها الاحترار من غطائها الحافظ المفاوضات بين طرفي الحرب في السودان ستستأنف في جدة برعاية أميركية-سعودية (الجيش) إسبانيا الهجرة غير الشرعية أوروبا مهاجرونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسبانيا الهجرة غير الشرعية أوروبا مهاجرون الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة طوفان الأقصى إسرائيل فلسطين قصف حركة حماس قطاع غزة إيمانويل ماكرون فلاديمير بوتين السعودية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة طوفان الأقصى إسرائيل فلسطين قصف من المهاجرین یعرض الآن Next جزر الکناری قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تنشر نسب العمال المهاجرين.. أرقام ضخمة
كشفت إحصائيات رسمية صادرة عن مكتب الإحصاء الاتحادي في فيسبادن، الخميس الماضي، عن الدور الكبير الذي يلعبه الموظفون المنحدرون من أصول مهاجرة في العديد من القطاعات الاقتصادية الألمانية، حيث أظهرت البيانات أن هذه القطاعات كانت ستواجه صعوبات جمة في أداء مهامها دون مساهمة هؤلاء الموظفين.
وبحسب مسح التعداد السكاني المصغر لعام 2023، بلغت نسبة الموظفين من أصول مهاجرة في قطاع البناء والتطوير العقاري 67%، بينما وصلت النسبة إلى 51% في قطاع إنتاج الأغذية.
كما تجاوزت نسبة الموظفين المهاجرين المتوسط العام في مجالات مثل تركيب البلاط، قيادة الحافلات والشاحنات، وخدمات الضيافة.
وأوضح مكتب الإحصاء أن تعريف "الشخص ذي الخلفية المهاجرة" يشمل من هاجر شخصيًا إلى ألمانيا أو أحد والديه منذ عام 1950، مع استثناء الأشخاص المقيمين في مساكن جماعية. وجاءت هذه البيانات بناءً على مسح عينة شمل حوالي 1% من السكان في ألمانيا، حيث قدم المشاركون معلومات عن أنفسهم.
وفي المجمل، أفاد 26% من الموظفين في جميع القطاعات الاقتصادية بأنهم من أصول مهاجرة. وسجلت قطاعات مثل بيع المواد الغذائية (41%)، ورعاية المسنين (31%)، والتعدين (30%) نسبًا أعلى من المتوسط، وهي قطاعات تعاني من نقص حاد في العمالة وفقًا للوكالة الاتحادية للتشغيل.
من ناحية أخرى، انخفضت نسبة الموظفين من أصول مهاجرة في قطاعات مثل الإدارة العامة والدفاع والضمان الاجتماعي (10%)، والتأمينات (13%)، والخدمات المالية (15%)، والتعليم (17%).
"مستشفيات بلا مهاجرين"
وفي سياق متصل، أثارت الخطط التي تروج لها التيارات اليمينية المتطرفة في ألمانيا، والتي تدعو إلى ترحيل المهاجرين، قلقًا واسعًا في الأوساط الطبية. ويعود ذلك إلى الاعتماد الكبير للمستشفيات الألمانية على الكوادر الطبية المهاجرة، حيث يشكل الأطباء والممرضون من أصول أجنبية جزءًا أساسيًا من النظام الصحي.
وقد حذر خبراء من أن ترحيل هؤلاء المحترفين قد يؤدي إلى نقص حاد في الكوادر الطبية، مما يهدد جودة الرعاية الصحية المقدمة.
وردًا على هذه الخطط، انتشرت حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر مستشفيات فارغة من كوادرها الطبية، بهدف تسليط الضوء على العواقب الوخيمة المحتملة لترحيل المهاجرين. وتأتي هذه الحملة في ظل صعود ملحوظ لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، الذي يروج لسياسات ترحيل جماعي للمهاجرين.
وفي 23 شباط/ فبراير 2025، أعلن زعيم تكتل المحافظين فريدريش ميرتس فوزه بالانتخابات التشريعية، بينما أقر المستشار أولاف شولتس بهزيمة حزبه "الديمقراطي الاجتماعي" الحاكم. وفي الوقت نفسه، حقق أقصى اليمين الألماني تقدّمًا ملحوظًا، حيث حلّ في المرتبة الثانية.