باقي 5 أشهر فقط.. تحول كبير ينتظر أهم بنك في السوق المصرية
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
تمثل البنوك الرقمية خطوة مهمة لمواكبة التطورات العالمية في صناعة التكنولوجيا المالية، إضافةً إلى تلبية احتياجات العملاء في السوق المصري.
البنوك الرقميةوقال محمد الأتربي، رئيس بنك مصر، إنه سيتم بدء تشغيل البنك الرقمي خلال 5 أشهر بعد موافقة البنك المركزي، مضيفًا أن البنوك المصرية قوية بالرغم من التحديات الاقتصادية الحالية.
وأضاف رئيس بنك مصر، في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر البنوك والناس، أن القطاع المصرفي المصري شهد تحولًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، وتفاعلًا واستجابة لكافة المتغيرات التقنية والتطور في شكل المعاملات والنظم المصرفية الدولية.
وأشار إلى أنه أصبح لدى البنوك قطاعات من أجل الاستدامة صاحبها أطر تنظيمية وتشريعية صادرة من البنك المركزي، تراعي الأبعاد البيئية والاجتماعية ومعايير الحوكمة عند تمويل المشروعات وفي الأنشطة الداخلية للبنك اتساقًا مع رؤية مصر 2030.
وأضاف أن اتحاد بنوك مصر قام بإنشاء لجنة التمويل المستدام لتكون إحدى اللجان الدائمة بالاتحاد، بهدف تفعيل دور الاتحاد في المساهمة في وضع مصر على خريطة الدول الرائدة في مجال التمويل المستدام الذي يتيح فرص واعدة لنمو المؤسسات المالية وبما يوفره من آفاق جديدة للتوسع وتحقيق نمو من خلال تمويل مشروعات الطاقة النظيفة والترشيد الأمثل لاستخدام الطاقة مع العمل على فتح آفاق للتعاون مع المؤسسات المتخصصة في هذا الشأن.
ولفت إلى نجاح اللجنة في التنسيق مع مؤسسة التمويل الدولية لعقد ورش عمل للمختصين بالبنوك حول استراتيجية التمويل المستدام، والتدريب على نظام الإدارة البيئية والاجتماعية.
وذكر رئيس بنك مصر، أن إساءة استخدام بطاقات الائتمان وراء قواعد التقييد الأخيرة.
ومؤخرا انضمت بنوك مصرية جديدة إلى قائمة تعليق استخدام بطاقات الخصم المباشر فى التعاملات الدولية في خطوة تستهدف الحد من مسحوبات النقد الأجنبي وأخطرت بنوك التجاري الدولي و كريدي أجريكول"،و CIB" مصر العربي، والأهلي المتحد وبنك التعمير والإسكان و بنك مصر ، وبنك Qnb وبنك الاستثمار العربي، والمصرف العربي الدولي، كما لفت الأتربى إلى أن البنوك المصرية قوية بالرغم من التحديات الاقتصادية الحالية.
تقدمت شركة مصر للابتكار الرقمى التابعة لبنك مصر في أغسطس الماضي، بأول طلب وملف رسمى متكامل للحصول على رخصة تشغيل أول بنك رقمى فى مصر وفق القواعد التى وضعها البنك المركزى لترخيص وتسجيل البنوك الرقمية والرقابة والإشراف عليها، وذلك ضمن جهود الدولة لدعم الابتكار والتحول للاقتصاد الرقمي ومواكبة التطورات العالمية في صناعة التكنولوجيا المالية وتلبية احتياجات العملاء بالسوق المصرى.
خدمات البنوك الرقميةوأكدت الشركة - في بيان لها - أن البنوك الرقمية تخدم توجه الدولة لخدمة الشمول المالي، مشيرة إلى أنها التزمت بكل الشروط التي وضعها البنك المركزي المصري، وقدمت ملفاً متكاملاً يشمل دراسة جدوى مفصلة تتضمن تحديد الشرائح المستهدفة والمنتجات المخطط إتاحتها عبر البنك الرقمي، وكذلك خطط تكنولوجيا المعلومات، وخطط واستراتيجيات الأمن السيبراني.
وصرحت الشركة بأنها تولي ملف تأمين بيانات عملاء البنك الرقمي الجديد أهمية كبرى، وساعدها في ذلك امتلاك مصر لتشريعات منفتحة وبنية تحتية جيدة للغاية تواكب التطور المستمر بمجال أمن المعلومات.
وأوضحت شركة مصر للابتكار الرقمي أنه بعد تقديم الملف اليوم، سيتولى البنك المركزي المصري مراجعته، والتأكد من سلامة كافة الإجراءات والمستندات، إضافة إلى اختبار التطبيق الإلكتروني الخاص بالبنك الرقمي الذي تم الانتهاء منه والخدمات التي سيقدمها للعملاء.
وأكدت الشركة أنه سيتم الانتهاء من مراجعة البنك المركزي واستيفاء الشروط وإطلاق الخدمة في غضون الشهور القليلة المقبلة.
وأشارت الشركة إلى أن البنوك الرقمية فريدة من نوعها نظرًا لكونها تلبي كافة احتياجات العملاء من دون الحاجة للذهاب إلى الفروع.
كما أكدت أن البنك الرقمي لا فروع له، ويقوم على التكنولوجيا بالأساس، ويتم فتح حساب رقمي من أي مكان خلال دقائق، ويتم الحصول على الوثائق الرسمية عبر رفعها على الموبايل، ويتم التأكد من عدم تزويرها من خلال الربط مع الجهات الحكومية. كما يمكن وضع الأموال في الحساب بطرق مختلفة، ويمكن الصرف عن طريق البطاقات الائتمانية أو الموبايل.
من جانبه قال أبوبكر الديب مستشار المركز العربي للدراسات والباحث الاقتصادي، إن هذه الخطوة تطبيقا لأحكام قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي الصادر بالقانون رقم (194) لسنة 2020، حيث تشمل اشتراطات الترخيص للبنوك الرقمية - بحسب بيان للبنك المركزي - ألا يقل رأس المال المصدر والمدفوع عن 2 مليار في حالة ممارسة كافة أعمال البنوك، باستثناء تمويل الشركات الكبرى، مع إمكانية تمويل تلك الشركات شريطة زيادة رأس المال إلى 4 مليارات جنيه وكذلك أن يكون المساهم الأكبر مؤسسة مالية ذات سابقة أعمال في أنشطة مماثلة بنسبة لا تقل عن 30% من إجمالي قيمة رأس المال وتقديم دارسة جدوى مفصلة تتضمن تحديد الشرائح المستهدفة والمنتجات المخطط إتاحتها، وكذلك خطط تكنولوجيا المعلومات، وخطط واستراتيجيات الأمن السيبرانى.
وأضاف "الديب" خلال تصريحات لـ "صدى البلد" أنه من المتوقع أن تساهم هذه الخطوة في تسريع وتيرة عملية التحول الرقمي اللازمة لإتمام المعاملات المالية غير المصرفية بشكل إلكتروني، وضم عملاء جدد وانخفاض التكلفة التشغيلية وتكلفة تكنولوجيا المعلومات وغيرها وتتيح البنوك الرقمية الخدمات لعملائها دون الحاجة للذهاب للفروع والتكدس وتوفر خدمات جديدة وتعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في الطريق الصحيح ولها 10 مكاسب أو فوائد أهمها: تعزيز الشمول المالي، تحقيق الحوكمة والشفافية ومكافحة الفساد، بناء اقتصاد رقمي تنافسي تماشيا مع تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية، التوسع في التكنولوجيا المالية واستخدام الحلول الرقمية في تقديم الخدمات المالية، دعم الابتكار والتحول للاقتصاد الرقمي، مواكبة التطورات العالمية في صناعة التكنولوجيا المالية، تلبية احتياجات العملاء بالسوق،، رفع كفاءة الاقتصاد المصري، تعزيز قدرة النظام المالي على تعبئة المدخرات وإعادة ضخها في شرايين الاقتصاد للكيانات الاقتصادية من خلال حلول تمويلية واستثمارية وسيطة، لتحقيق نمو اقتصادي غني بالوظائف وزيادة الدخل القومي، وجذب استثمارات جديدة وبالتالي توفير فرص عمل جديدة.
وكان أصدر البنك المركزى المصري، في يوليو الماضي، قواعد ترخيص وتسجيل البنوك الرقمية والرقابة والإشراف عليها، بما يمثل خطوة مهمة تواكب التطورات العالمية فى صناعة التكنولوجيا المالية وتلبي احتياجات العملاء بالسوق المصري.
وبحسب بيان للبنك المركزي، تتضمن اشتراطات الترخيص للبنوك الرقمية ألا يقل رأس المال المصدر والمدفوع عن مليارى جنيه فى حالة ممارسة كافة أعمال البنوك باستثناء تمويل الشركات الكبرى، مع إمكانية تمويل تلك الشركات شريطة زيادة رأس المال إلى 4 مليارات جنيه، وكذلك أن يكون المساهم الأكبر مؤسسة مالية ذات سابقة أعمال فى أنشطة مماثلة بنسبة لا تقل عن 30% من إجمالى قيمة رأس المال.
وأضاف البيان أن من بين اشتراطات الحصول على الترخيص الواردة تقديم دارسة جدوى مفصلة تتضمن تحديد الشرائح المستهدفة والمنتجات المخطط إتاحتها، وكذلك خطط تكنولوجيا المعلومات، وخطط واستراتيجيات الأمن السيبرانى، علما بأن البنوك الرقمية تخضع لذات القواعد والضوابط الخاصة بالرقابة والإشراف المطبقة على البنوك العاملة بجمهورية مصر العربية، وذات القوانين والضوابط الخاصة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بالإضافة إلى بعض المتطلبات الأخرى بما يتسق مع طبيعة عملها
ما هي البنوك الرقمية؟وفقا لتعريف قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي رقم 194، الصادر في 15 سبتمبر لسنة 2020. البنوك الرقمية، عي بنوك تقدم خدمات مصرفية عبر القنوات أو منصات رقمية باستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة.
وفي وقت سابق تقدمت 6 بنوك عاملة في السوق المصرية للحصول على رخصة تأسيس بنك رقمي تشمل بنكين حكوميين وهما البنك الأهلي المصري، وبنك مصر، و3 بنوك خليجية قطر الوطني الأهلي QNB، والمؤسسة العربية المصرفية ABC، والإمارات دبي الوطني، وبنك فيصل الإسلامي المصري.
تقدم البنوك الرقمية والتي تتواجد على شبكة المعلومات، جميع خدماتها عبر الإنترنت فقط وتشمل بعض وظائف المعاملات للنظام المصرفي الأساسي التي تقدمها كافة البنوك التقليدية من فتح حسابات جاري وتوفير بجانب طرح أوعية ادخاريه طويلة وقصيرة الأجل، وقروض الأشخاص، بالإضافة إلى السحب النقدي، تحويل أموال، إدارة الحسابات، دفع الفواتير، كما تخوض تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بجانب تمويل المؤسسات والمصانع، بالإضافة إلى القطاعات الإنتاجية الأخرى.
مزايا البنوك الرقميةحدد اتحاد المصرف العربية مزايا البنوك الرقمية من أهمها:
-سهولة الوصول وضم عملاء جدد.
-انخفاض التكلفة التشغيلية وتكلفة تكنولوجيا المعلومات وغيرها.
-سهولة استخدام العملاء مع تلك البنوك.
-تتيح البنوك الرقمية الخدمات لعملائها دون الحاجة للذهاب للفروع والتكدس.
-توفيرها مجموعة من الخدمات الجديدة، "إصدار إشعارات الإنفاق في الوقت الفعلي، والدعم داخل التطبيق على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، والمدفوعات المجانية عند السفر، وتقارير الإنفاق المنتظمة، وتوقعات الإنفاق، والشراكات مع التطبيقات والخدمات المالية الأخرى، التأمين على الحياة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنوك الرقمية ترخيص البنوك الرقمية بنك مصر البنك المركزي البنك الرقمي تکنولوجیا المعلومات التطورات العالمیة احتیاجات العملاء البنوک الرقمیة البنک المرکزی البنک الرقمی رأس المال بنک مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات يشيد بقدرات «القليوبية» الرقمية ويفتتح مشروعات جديدة لدعم التحول الرقمي|تفاصيل
«القليوبية» تستقبل وزير الاتصالات في زيارة تاريخية لافتتاح مشروعات تنموية
عمرو طلعت: محطات جديدة في رحلة التحول الرقمي بالمحافظة.. ويعلن عن خطة تطوير البنية التحتية الرقميةافتتاح مراكز تدريب ومشروعات تكنولوجية جديدةفي إطار زيارته لمحافظة القليوبية لافتتاح وتفقد عدد من مشروعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اجتمع الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، في ديوان عام المحافظة، بحضور النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب. تناول الاجتماع استعراض آخر التطورات في مشروعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تستهدف تطوير البنية التحتية الرقمية ودعم التحول الرقمي لتقديم خدمات حكومية فعالة بالمحافظة، فضلاً عن تنمية المهارات الرقمية لشبابها. كما تم بحث سبل دفع التعاون المشترك لاستخدام تكنولوجيا المعلومات لخدمة أهالي القليوبية ودعم جهود التنمية بالمحافظة.
وفي اجتماع موسع بحضور القيادات التنفيذية بالمحافظة، أشار الدكتور عمرو طلعت إلى حرصه على زيارة محافظة القليوبية، مشيدًا بالإمكانات التي تحظى بها هذه المحافظة الواعدة الغنية بأبنائها وتاريخها وتنوع مواردها وما تزخر به من ثروات، في مقدمتها الثروة البشرية، موضحًا تعدد مشروعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمحافظة والتي من أبرزها مشروعات الوزارة في مجال تطوير البنية التحتية، وفقًا لثلاثة محاور: أولًا، البنية التحتية من الإنترنت الثابت ونشر كابلات الألياف الضوئية في قرى "حياة كريمة" بالمحافظة، حيث تم حتى الآن توصيل الكابلات إلى 50 ألف منزل ومن المقرر زيادة العدد ليصل خلال العام المقبل إلى 250 ألف منزل. موضحًا أهمية هذا المشروع لما يرتبط به من بعد تنموي من خلال تمكين المواطنين من استخدام الإنترنت في التدريب والعمل والتسويق الرقمي لمنتجاتهم عبر الإنترنت وغيرها من الخدمات. فيما يعنى المحور الثاني بنشر خدمات الاتصالات اللاسلكية من خلال إنشاء أبراج المحمول، حيث يوجد حوالي 1800 برج محمول، ويتم تنفيذ خطة هذا العام لإنشاء 150 برجًا محمولًا جديدًا لضمان وصول الخدمة في كافة أنحاء المحافظة.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن المحور الثالث يعنى بمكاتب البريد بالمحافظة، حيث يتم تنفيذ خطة لتطويره، حيث يوجد أكثر من 215 مكتب بريد في المحافظة وتم تطوير 170 مكتب بريد منهم، وسيتم استكمال تطوير الباقي خلال العام الحالي والعام المقبل. منوها إلى أنه تم تطوير كافة مكاتب البريد بقرى "حياة كريمة" بالمحافظة، والبالغ عددها نحو 23 مكتبًا، كما تم زيادة عدد ماكينات الصراف الآلي إلى أكثر من 100 ماكينة لتيسير الأمور على المواطنين، خاصة أصحاب المعاشات.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت جهود الوزارة لتنمية المهارات الرقمية لأبناء محافظة القليوبية من مختلف المراحل العمرية والتخصصات لتمكينهم من الحصول على فرص عمل متميزة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. مشيرًا إلى أنه يتم توفير مجموعة كبيرة من برامج التدريب من خلال مركز إبداع مصر الرقمية "كريتيفا"، كما توجد منصة "مهارة تك" التي توفر مئات الساعات من المحاضرات المتخصصة في مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. لافتًا إلى الجهود المبذولة لتمكين محافظة القليوبية من أن يكون لها دور حيوي على خريطة التعهيد في مصر من خلال توفير المزيد من المبادرات التدريبية لتأهيل الشباب للعمل في هذه الصناعة.
من جانبه، رحب المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، بالدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على زيارته للمحافظة. مشيرًا إلى أن هذه الزيارة دليل على التعاون المشترك والحرص المتبادل على دفع عجلة التنمية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لأهالي القليوبية الكرام. موضحًا أن هذا اليوم يشهد باكورة خير وبركة، حيث تتجلى ثمار التعاون البناء في افتتاح وتفقد عدد من المشروعات الخدمية الحيوية في مجالي الاتصالات والبريد، التي تُعدّ شرايين أساسية في منظومة التنمية الشاملة وخدمات ملموسة نحتاج إليها جميعًا في تعاملاتنا اليومية. مضيفًا: "وبهذه المناسبة الطيبة، تتقدم محافظة القليوبية بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى الدكتور المهندس عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على جهوده الدؤوبة في سبيل بناء مصر الرقمية الحديثة، حيث أن رؤية سيادته الثاقبة وعزيمته الصادقة كانت ولا تزال المحرك الرئيسي لتنفيذ العديد من المشروعات الاستراتيجية التي تستهدف الدفع بمسيرة التحول الرقمي في شتى المجالات، وجذب الاستثمارات النوعية، وبناء قدرات شبابنا الرقمية، وتحفيز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال، فضلاً عن جهوده الملموسة في توطين صناعة الإلكترونيات، التي تُعدّ ركيزة أساسية لاقتصادنا الوطني."
وشهد الدكتور عمرو طلعت، والمهندس أيمن عطية، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة والمحافظة بهدف بناء القدرات الرقمية للمواطنين في قرى ومراكز محافظة القليوبية. يأتي توقيع هذه المذكرة استثمارًا للأنشطة والنجاحات الخاصة بخدمات التنمية المجتمعية التي نفذتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمحافظة، والسعي نحو استدامة وتكامل هذه الخدمات والوصول بها بشكل ميسر إلى المواطنين ضمن استراتيجية الوزارة للتحول الرقمي وبناء الإنسان، ورفع المهارات التكنولوجية للشباب من خلال أنشطة التنمية المجتمعية المستدامة.
وبموجب هذه المذكرة يحصل المستفيدون من أنشطة التعاون على عدد من الحزم التدريبية المباشرة وغير المباشرة وفقًا للاحتياجات المختلفة للفئات المجتمعية المستفيدة. حيث يشمل نطاق عمل مذكرة التفاهم - التي تمتد على مدى عامين - خمسة محاور رئيسية تعمل الوزارة على تنفيذها بالشراكة مع محافظة القليوبية، وبالتعاون مع المؤسسات المختلفة من أجل بناء قدرات ومهارات الشباب المصري في مجالات متنوعة تهدف لتحقيق تنمية مجتمعية رقمية.
وفي هذا الشأن يستهدف المحور الأول تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا من خلال أنشطة مبادرة "قدوة تك" للارتقاء بالقدرات الرقمية لسيدات المحافظة. حيث تستهدف المذكرة تمكين وتوعية 350 سيدة حرفية ورائدة أعمال من استخدام الأدوات والتطبيقات التكنولوجية في مجالات التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتقديم الاستشارات ذات الصلة بمجالات الإنتاج والتصميم والتسويق.
كما ينص المحور الثاني في مذكرة التفاهم على تنمية المهارات الرقمية للشباب لتأهيلهم لسوق العمل، من خلال تدريب 2000 من شباب الخريجين على مهارات لغات البرمجة وأساسيات التكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بما يلبي متطلبات العمل الحر ويؤهل الشباب للحصول على فرص متميزة في سوق العمل التنافسي. وفي نفس السياق، سيتم اعتماد عدد 10 مدربين على مهارات تكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال، لضمان استدامة المشروع واستمراريته في خدمة أفراد المجتمع.
وفى إطار العمل على نشر ثقافة التعلم الإلكتروني ودعم صناعته، تتضمن الأنشطة اعتماد 5 مراكز جديدة للتعلم الإلكتروني كمراكز تنمية رقمية مستدامة بالتعاون مع الجهات المختلفة باستهداف 500 متدرب من خلال هذه المراكز، بالإضافة إلى اعتماد 20 مدربًا على برنامج أكاديميات سيسكو. كما سيتم تدريب 100 من السادة أعضاء هيئات التدريس وطلاب السنوات الأخيرة بالجامعات والمدرسين بالمحافظة على إنتاج وإدارة المحتوى الإلكتروني التعليمي التفاعلي للمساعدة في خلق فرص عمل جديدة بهذا المجال وتشجيع المؤسسات على تبني ثقافة التعلم الإلكتروني.
ويتضمن المحور الرابع من أنشطة المذكرة نشر الوعي بخدمات التشخيص عن بُعد التي تقدمها محافظة القليوبية لمواطنيها من خلال المبادرة الرئاسية للتشخيص عن بُعد، وذلك بالتعاون مع مديرية الصحة بمحافظة القليوبية. حيث يتم تقديم الدعم الفني والتقني وتدريب العاملين بمنظومة التشخيص عن بُعد من الفنيين والأطباء والممرضين على استخدام المنظومة بالمستشفيات والوحدات الصحية.
وتشمل المذكرة في محورها الأخير المساهمة في رفع الوعي المجتمعي للمواطن بالمحافظة في عدة مجالات تتضمن المواطنة الرقمية والإنترنت الآمن، باستهداف 700 من الأطفال والشباب والمعلمين والآباء بالتدريب على مهارات الحماية الرقمية. فضلًا عن تقديم خدمات الشبكة القومية لخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة (تأهيل) لما يقرب من 250 مواطنًا من الأشخاص ذوي الإعاقة والشركات وأصحاب الأعمال وتشبيكهم من خلال منصة رقمية لمساعدتهم على الحصول على وظائف لائقة، بالتعاون مع مديرية التضامن ومكاتب التأهيل التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، ومكاتب العمل التابعة لوزارة العمل المصرية. كما يتم العمل على زيادة الوعي البيئي بين المواطنين وتنمية المهارات الخضراء للشباب في المراحل التعليمية المختلفة من خلال تشجيع أفضل الممارسات البيئية وتبني التقنيات الحديثة للحد من التدهور البيئي وتشجيع السلوكيات المستدامة في الاستهلاك وإدارة الموارد.
وقع مذكرة التفاهم كل من المهندسة هدى دحروج، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتنمية المجتمعية الرقمية، والدكتورة إيمان ريان، نائب محافظ القليوبية. هذا وقد قدمت المهندسة هدى دحروج عرضًا تقديميًا حول محاور عمل مذكرة التفاهم وأهميتها في تفعيل دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال تنفيذ عدد من المبادرات والمشروعات في المحافظة التي تساهم في تحسين جودة الحياة، وتعزز النمو الاقتصادي، وتساعد في توفير فرص عمل جديدة.
كما استمع الدكتور عمرو طلعت ومحافظ القليوبية إلى عدد من النماذج الناجحة التي تميزت من خلال مبادرات الوزارة التي يتم تنفيذها بالمحافظة، حيث استعرضت إحدى السيدات أثر البرامج التدريبية لمبادرة "قدوة تك" على تطوير مهاراتها الرقمية وانعكاس ذلك على تعزيز فرصها في سوق العمل وتطور ونمو مشروعها. كما قدم أحد شباب سفراء المعرفة بمبادرة المواطنة الرقمية تجربته مع البرنامج التدريبي للحماية من أخطار الإنترنت، والذي تم تنفيذه بالتعاون مع مكتبة مصر العامة بالمحافظة. بالإضافة إلى نموذج ناجح آخر لأحد الشباب من مستفيدي مبادرة "طور وغير" التي ساعدته على التخطيط لمستقبله المهني وبناء قدراته الرقمية لتتوافق مع متطلبات سوق العمل.
حضر الاجتماع المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، والأستاذة داليا الباز، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، والدكتورة هبة صالح، رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، والدكتور أحمد خطاب، مدير المعهد القومي للاتصالات.
الجدير بالذكر أن الدكتور عمرو طلعت يزور محافظة القليوبية لافتتاح وتفقد عدد من المشروعات، ويتضمن برنامج الزيارة أيضًا زيارة شركة أمريكية رائدة عالميًا في مجال إدارة وتحليل بيانات المكونات الإلكترونية، وافتتاح مكتبي بريد، وزيارة وحدة تشخيص علاج عن بُعد، بالإضافة إلى تفقد الأعمال بمركز خدمة عملاء إحدى السنترالات. كما سيلتقي مجموعة من رواد الأعمال والشباب من المتدربين وخريجى البرامج التدريبية المقدمة من الوزارة والجهات التابعة لها خلال زيارته لمركز إبداع مصر الرقمية "كريتيفا".