أكدت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، أن العوامل الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة ستؤثر كثيرا على الاقتصادات، نتيجة دورها السلبي على التأمين وتكلفة نقل البضائع، وقطاع السياحة، إضافة لما تسببه من زيادة في أعداد اللاجئين التي لا تستطيع كثير من الدول استيعابها.

 

وأبدت جورجيفا - خلال مشاركتها في جلسات اليوم الثاني من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار - أسفها لفقدان الكثيرين لحياتهم نتيجة الصراعات في الشرق الأوسط، مبينة أن ما يحدث في المنطقة يتزامن مع تباطؤ في النمو الاقتصادي وارتفاع في أسعار الفائدة وتكلفة خدمة الديون بسبب تداعيات جائحة كورونا وتبعات الحروب.

ولفتت إلى أن تلك الحروب الدائرة ستؤثر - بشكل سلبي - على اقتصادات الدول المجاورة في المنطقة، لافتة إلى أن الأمر لا يتعلق باقتصاد فلسطين وحدها، بل قد تتأثر منه مصر ولبنان وسوريا.

وتابعت:"الصراعات الجيوسياسية الأخيرة تسببت في كثير من القلق العالمي، وللأسف فإن ما يلوح في الأفق ينذر بمزيد من التشاؤم، هناك فقدان للأرواح وخراب ودمار، وانتكاسة لكثير من الأنشطة الاقتصادية بسبب تلك الحرب، فهناك دول تعتمد في مداخيلها الاساسية على السياحة، وستتسبب تلك الصراعات في تأثر القطاع السياحي بشكل كبير، فالعالم الآن على صفيح ساخن".

وأشارت جورجيفا إلى تغير في سياسات صندوق النقد الدولي بعد جائحة كورونا، مبينة أن الصندوق يدعو دائما الدول إلى اتباع برامج للحماية والوقاية النقدية والحفاظ على الممتلكات والمقدرات، والتركيز على تنفيذ سياسات للتحوط من الأزمات والتنبؤ بها قبل وقوعها لاعداد طريقة مثل للتعامل معها.

وبينت أن اقتصاد الشرق الأوسط ينمو - بشكل متباطئ - فقد أثرت عليه تبعات كورونا واثار الحروب والنزاعات، ورغم ذلك فإن صندوق النقد الدولي يعمل على مساعدة الدول المتأثرة من تكلفة الديون، ويوجهها للبرامج الأكثر استدامة، والاستفادة من تجربة الاقتصاد السعودي الذي يركز في برامجه المتنوعة على رفع إجمالي الناتج المحلي.

ولفتت جورجيفا، إلى أن العشرين عاما الماضية، شهدت ارتفاعات متصاعدة لأسعار الفائدة ما أثر على بشكل سلبي على معدلات التضخم في العالم، مشددة على سياسيات الصندوق الساعية لكبح جماح التضخم وخفض نسبته.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر صندوق النقد إخبار الاقتصاد صندوق النقد الدولی

إقرأ أيضاً:

غرينلاند تحت رادار ترامب.. كم تبلغ تكلفة المعيشة بالجزيرة القطبية؟

نوك– مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مطلع هذا العام والجدل الذي أثاره بإعلان نيته شراء غرينلاند "بطريقة أو بأخرى" صارت هذه الجزيرة القطبية الشمالية نقطة محورية في اهتمام العالم لموقعها الجيوسياسي الإستراتيجي ومواردها الطبيعية الهائلة، فضلًا عن التحديات الدبلوماسية والقانونية المرتبطة بأي استحواذ محتمل.

وفي رحلة دامت 10 أيام في عاصمتها نوك، رصدت الجزيرة نت عن قرب كلفة المعيشة في هذه الجزيرة الأكبر في العالم التي يبلغ عدد سكانها حوالي 56 ألف نسمة، يتركز معظمهم في المناطق الساحلية الجنوبية الغربية.

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد الدولي يقدم تسهيلات لمالي وغامبيا
  • عن الحروب الأهلية العربية: من هنا يدخل العدو إلى بلادنا
  • «النقد الدولي»: التوترات التجارية تهدد بانهيارات في أسواق الأسهم
  • ملفات اقتصادية على طاولة المحافظ ونائبه مع صندوق النقد الدولي
  • صندوق النقد الدولي يحذر: العالم مقبل على موجة تقلبات اقتصادية حادة
  • عيسى والبرعصي يستعرضان أداء الاقتصاد الوطني مع صندوق النقد الدولي
  • صندوق النقد يحذر: التوترات التجارية قد تشعل شرارة انهيارات في أسواق الأسهم
  • صندوق النقد: توترات التجارة قد تهدد بانهيارات في البورصات
  • غرينلاند تحت رادار ترامب.. كم تبلغ تكلفة المعيشة بالجزيرة القطبية؟
  • لجنة المال تُوافق على زيادة حصة لبنان في صندوق النقد بشروط