خبير عسكري: صواريخ المقاومة تسقي إسرائيل من نفس الكأس الذي أذاقته للفلسطينين منذ عقود
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
شدد الخبير العسكري والإستراتيجي فايز الدويري على أن وصول صواريخ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى أقصى الجنوب والشمال الإسرائيلي (حيفا وإيلات) أمر غير اعتيادي.
ورأى -في تحليل عسكري له على قناة الجزيرة- أن الهدف الرئيسي للمقاومة هو أن يسقي القيادة الإسرائيلية من نفس الكأس المر الذي جرعته للفلسطينيين لأكثر من 7 عقود ونصف، وجعلها تشعر بأنها محاصرة من كل الجوانب.
وأشار إلى أنه منذ أمس الثلاثاء عادت المقاومة إلى إظهار قدراتها الحقيقية وإثبات أنها لا تزال قادرة على استخدام قدراتها في ظل كل التحديات، إذ تختار وقت الإطلاق والمكان المناسبين.
كما ذهب الدويري إلى أن المقاومة تقصف أهدافا منتقاة ترسل بها رسائل عسكرية وسياسية، وتلحق الأذى للضغط على العدوان الإسرائيلي وكبح جماحه.
قدرات صاروخية عاليةوعن صاروخ "آر 160″ (160R) المستخدم من طرف المقاومة، أوضح الدويري أنه فاعل ومؤثر قد لا يعمل بنظام الـ"جي بي إس" بصورة مطلقة، ولكن دائرة خطئه صغيرة جدا، فهو صاروخ فاعل شبه موجه يحمل ما يقارب من 175 كيلوغراما من المتفجرات، ولذلك فإن مجرد إطلاقه سيجعل إسرائيل تعيد حساباتها من جديد.
أما عياش 250 فهو أكبر صاروخ لغاية الآن يبلغ مداه 250 ووزن رأسه المتفجر يبلغ 300 كيلوغرام وهو أكثر فاعلية، مشيرا إلى أنه الصاروخ الوحيد الذي يطال إيلات، في حين تطال باقي الصواريخ الداخل الإسرائيلي.
ولفت الدويري إلى أن هذه الحرب كشفت عن عدة أمور، من ضمنها صاروخ "أرض-أرض" الذي يبدو أن مداه يصل لـ75 كيلومترا ورأسه المتفجر قد يكون أكثر من 300 كيلوغرام.
كما أوضح أن تقنية الصواريخ ضد الجو تحتاج إلى قدرات متطورة في المجال التقني، فالخطأ البسيط فيها قد يفقدها هدفها، ولذلك اعتبر أن صاروخ عياش بداية انطلاق توجه جديد في التصنيع كما هو الشأن بالنسبة لطائرة "الزواري".
وبشأن فشل المنظومة الدفاعية الإسرائيلية في التصدي للصواريخ، قال إن قدرات القبة الحديدة لها كفاءة ضد الصواريخ التي يبلغ مداها من 5 إلى 50 كيلومترا، وهي تقدر ب65% كحد أقصى.
أما بقية الصواريخ، فستتمكن من اجتيازها، ويضاف إلى ذلك أن الصواريخ التي تجتاز القبة غير مصممة لتفجير الصواريخ، بل لكي تنفجر على شكل شظايا؛ ولذلك هنا احتمال كبير لسقوط الرأس المتفجر في الهدف المحدد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: قصف الضاحية تصعيد إسرائيلي ويبعث هذه الرسالة
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن قصف إسرائيل مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية تصعيد عسكري، ويبعث برسالة مفادها أن "لا تناسب في الرد" على إطلاق صاروخين على مستوطنة كريات شمونة ومحيطها.
وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن إسرائيل تعيد إلى الأذهان النموذج الذي كان سائدا خلال الحرب الأخيرة على لبنان، الذي كان يعتمد على إرسال خرائط وإخلاء مبان قبل قصف الضاحية.
ووفق الخبير العسكري، فإن ضاحية بيروت الجنوبية رمزية لحزب الله وتمثل حاضنة شعبية ومركز ثقل له، واعتبر القصف الإسرائيلي "ضربة عسكرية ولكن برسالة سياسية".
وتُظهر إسرائيل -حسب حنا- القوة العسكرية، وتريد القول إنها قادرة على القصف في أي وقت ومكان تشاء، إضافة إلى أن الجيش اللبناني غير قادر على الانتشار في كامل مناطق الجنوب.
واستهدفت غارة إسرائيلية مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية بعد قصفه بقنابل تحذيرية 3 مرات، إثر أمر أصدره الجيش الإسرائيلي لسكان بعض المباني في حي الحدث بالضاحية بإخلائها فورا.
ولاحقا، قال الجيش الإسرائيلي إنه "هاجم بنية تحتية لتخزين مسيرات تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت".
كاميرا #الجزيرة ترصد على الهواء مباشرة لحظة شن الطيران الإسرائيلي غارة استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت وتصاعد أعمدة الدخان#الأخبار pic.twitter.com/LamA3n88Lv
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 28, 2025
وأتت هذه التطورات بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق صاروخين من لبنان باتجاه كريات شمونة ومحيطها، في واقعة نفى حزب الله مسؤوليته عنها، مؤكدا التزامه باتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
إعلانوقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس "إذا لم ينعم سكان كريات شمونة والجليل بالهدوء فلن يكون هناك هدوء في بيروت"، وحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة عن كل عملية إطلاق باتجاه الجليل.
ورسم الخبير العسكري صورة للمشهد، قائلا إن هناك تكرارا لإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، مشيرا إلى أن من يقف وراءها يعرف طبيعة الأرض والمنطقة ولديه ملاذ آمن لفعل ذلك.
وحسب حنا، قد تقف فصائل فلسطينية في لبنان وراء القصف أو حزب الله أو مجموعة داخله ترفض وقف إطلاق النار وحتى إسرائيل، متحدثا عن فرضية "إعادة ربط وحدة الساحات بين غزة واليمن ولبنان".
لكن حزب الله نفى مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، وهو ما اعتبره حنا بأن هناك من يريد توريط الحزب وإنهاءه في الكامل مثلما تذهب إسرائيل بعيدا في حربها على قطاع غزة بحجة القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
مُسيرة إسرائيلية تستهدف بقنبلة صغيرة تحذيرية مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت#الأخبار pic.twitter.com/TCTBjmnbCr
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 28, 2025
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأت مواجهة عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل تحولت إلى حرب واسعة يوم 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما خلّف أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح -بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء- إضافة إلى نزوح نحو 1.4 مليون شخص.
وارتكبت إسرائيل 1263 خرقا لاتفاق وقف النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مما خلّف 100 قتيل و331 جريحا على الأقل، حسب بيانات رسمية لبنانية.