دائما مع تدعو حكومات وهيئات عالمية إلى تطبيق حل الدولتين، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بما في ذلك الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وبعد أن تجددت الحرب بين إسرائيل وغزة، ارتفعت أصوات بضرورة التعجيل بحل الدولتين لوضع حد ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق النظرة المؤيدة لهذا المسعى.
وقبل أسبوع، جدد الرئيس الأميركي جو بايدن التزامه بإقامة دولة فلسطينية رغم الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.
وقال بايدن "مهما بلغت صعوبته، علينا أن نستمر في مواصلة السعي نحو إحلال السلام، علينا أن نواصل السعي نحو مسار يمكِّن كلًا من إسرائيل والشعب الفلسطيني من العيش بأمان وكرامة وسلام" وأضاف في ختام زيارته لإسرائيل "بالنسبة لي، هذا يعني حل الدولتين".
حل الدولتينهو مصطلح تم تداوله لعقود، حيث أعقب سلسلة من جولات الاقتتال بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
"يبعد حل الدولتين".. بلينكن يحث العالم على منع توسيع الصراع حث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للعمل سويا من أجل منع توسع أو انتشار الحرب في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن العالم كله سيعاني من تبعات ذلك إذا حدث.في حرب الأيام الستة عام 1967، بين الدول العربية وإسرائيل، استولت الأخيرة على الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضٍ عربية أخرى (جزء من الجولان وشبه جزيرة سيناء).
في تلك السنة، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 242 الذي ينص على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها خلال الحرب مع العرب في سبيل السماح للفلسطينيين بإقامة دولة خاصة بهم.
مع مرور الأعوام تدعمت فكرة إنشاء دولتين، وكانت محور العديد من القرارات التي أصدرت لفض النزاع التاريخي بين العرب واليهود.
وزادت الانتفاضة الأولى (1987) والثانية (2000) للفلسطينيين من تأكيد الحاجة إلى حل الدولتين بما يسمح للفلسطينيين إقامة دولتهم الخاصة، مثل الإسرائيليين.
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
يقوم حل الدولتين، على قيام دولة فلسطنية إلى جانب دولة إسرائيل على أساس رقعة جغرافية محددة.
تتضمن الرقعة الجغرافية لدولة فلسطين الأراضي التي تعيدها إسرائيل بعد أن احتلتها عام 1967 (القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة) مقابل السلام مع جيرانهم العرب، بما في ذلك الفلسطينيين، حتى يقيموا عليها دولتهم.
كانت هذه الفكرة أساس حل الدولتين الذي أكدت عليه فيما بعد، اتفاقيات أوسلو 1993، لذلك، نسمع الكثير من السياسيين العرب والغرب يؤكدون اليوم على ما أضحى يعرف بحل الدولتين على حدود 4 حزيران عام 1967.
اتفاقيات أوسلوتكللت الجهود السابقة بتضمين حل الدولتين في اتفاقيات أوسلو لعام 1993 التي وقعت بين رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين في 13 سبتمبر من تلك السنة.
يُعد اتفاق أوسلو، أول توافق بين الإسرائيليين والفلسطينيين على حق بعضهم البعض في إنشاء دولة، ولعل هذه الاتفاقية كانت الأمل في وضع فكرة حل الدولتين على السكة بطريقة صحيحة لأول مرة.
فمن أهم الأُسس التي قامت عليها هذه الاتفاقية، الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
بموجب "أوسلو" تم الاتفاق على سلطة فلسطينية انتقالية، تُقام أولا في غزة وأريحا، وتمتد تدريجيا إلى مناطق في الضفة الغربية.
رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات يصافح رئيس وزراء إسرائيل إسحاق رابين عقب توقيع اتفاقية أوسلو 1993تم الاتفاق أيضا على تأجيل البحث في قضايا الوضع النهائي، أي قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات والحدود والترتيبات الأمنية، إلى ما بعد ثلاث سنوات من بدء العمل بالسلطة الفلسطينية الانتقالية، على أن تنتهي هذه المفاوضات خلال سنتَين من بدئها، أي بعد خمس سنوات من إنشاء السلطة الفلسطينية، وينتج عنها حل دائم للقضية الفلسطينية بحلول شهر 5 في العام 1999.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الفلسطينية تنتقد الفيتو الأميركي بشأن الحرب في غزة
أدانت الرئاسة الفلسطينية، استخدام الولايات المتحدة الأميركية، حق النقض “الفيتو”، في مجلس الأمن الدولي لمنع اتخاذ قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
التغيير ــ وكالات
وأكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان صحفي، مساء الأربعاء، أن استخدام الإدارة الأميركية لحق النقض للمرة الرابعة، “يشجّع الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في جرائمه التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، والشعب اللبناني الشقيق، وفي تحديه لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي”.
وشددت الرئاسة، على أن مطالب فلسطين من مجلس الأمن ومن المجتمع الدولي “كانت واضحة في استصدار قرار تحت الفصل السابع لوقف العدوان ووقف إطلاق النار وجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد شعبنا الأعزل، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وضرورة استمرار عملها وتقديم الدعم لها، كما جاء في قرار القمة الإسلامية التي عقدت في الرياض”.
وطالبت الرئاسة، المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي ودوله الأعضاء “بتحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني، بالعمل الفوري على وقف العدوان المتواصل، والكارثة الإنسانية، والمجاعة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة”، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية.
واستخدمت الولايات المتحدة، الأربعاء، حق النقض “الفيتو” ضد قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وصوّت المجلس المؤلف من 15 عضوا على مشروع قرار تقدم به أعضاؤه العشرة غير الدائمين في اجتماع دعا إلى “وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار” ويطالب بشكل منفصل بالإفراج عن الرهائن.
وصوتت الولايات المتحدة وحدها ضد القرار، مستخدمة حق النقض “الفيتو” بصفتها عضوا دائما في المجلس لمنع صدوره.
وقال مندوب واشنطن، خلال جلسة مجلس الأمن في نيويورك: “أعضاء مجلس الأمن لم ينظروا بجدية لمقترحاتنا بشأن غزة”.
وأضاف: “مشروع القرار افتقر إلى إدانة حماس في هجمات 7 أكتوبر”، مبرزا: “لا يمكن أن نؤيد قرارا لا يدعو إلى الإفراج الفوري عن الرهائن”.
وتابع: “سنواصل الضغط لإيصال المساعدات وسنعمل على تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة”.
الوسومأمريكا الرئاسة الفلسطينية الفيتو غزة مجلس الأمن