أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، استمرار جهود دولة قطر من أجل خفض التصعيد بقطاع غزة، وفتح ممرات إنسانية لوصول المساعدات للقطاع، والإفراج عن الرهائن في أسرع وقت ممكن.

واستعرض المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية، جهود الوزارة وتحركاتها واتصالاتها واستقبال مسؤوليها لعدد من السياسيين والدبلوماسيين، ومشاركاتهم الخارجية وخاصة ما يتعلق منها بالحراك الدبلوماسي بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة.

وفي هذا الإطار، أشار الدكتور الأنصاري، إلى اللقاء الذي عقد اليوم بين معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيد هاكان فيدان وزير الخارجية التركي، حيث جرى مناقشة آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة وتنسيق المواقف حيال خفض التصعيد، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

ونوه إلى أن هناك تطابقا في الموقفين القطري والتركي إزاء رفض ازدواجية المعايير في التعامل مع ملف غزة، إضافة إلى التوافق حول ضرورة أن يكون هناك عمل إقليمي دولي وتضامن في إطار خفض التصعيد وضمان أن يتم إيقاف الحرب حماية لأرواح المدنيين.

وأكد أن كل هذه الاتصالات والتحركات تأتي في إطار مساعي دولة قطر للإفراج عن الرهائن في قطاع غزة وسلامة وصولهم إلى ذويهم وأيضا في إطار جهودها لخفض التصعيد الجاري حاليا ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وبحث سبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع في أسرع وقت ممكن.

وفي سياق الجهود الإنسانية القطرية، أشار الدكتور الأنصاري إلى وصول طائرتين تابعتين للقوات المسلحة القطرية إلى مدينة العريش المصرية يوم الأحد الماضي تحملان 87 طنا من المساعدات الغذائية والطبية مقدمة من صندوق قطر للتنمية كما تبعتهم طائرة ثالثة لذات الهدف.

وأفاد بأن حجم المساعدات القطرية بلغ حتى الآن 124 طنا تم إرسالها عبر ثلاث طائرات.. مؤكدا أن هذه المساعدات تأتي في إطار مساندة دولة قطر للشعب الفلسطيني الشقيق ودعمه في هذه الظروف الإنسانية الصعبة.

وفي رده على سؤال بخصوص جهود الإفراج عن الرهائن، أوضح أن الوضع شديد التعقيد على الأرض ولا يمكن الكشف عن التفاصيل.. وقال "الوضع شديد التعقيد وجهود دولة قطر تنصب أساسا في خروج آمن لهؤلاء الرهائن ووصولهم إلى بر الأمان بالتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية سواء طرفي النزاع أو الصليب الأحمر أو غيرهم ممن قد يكون طرفا في هذا الملف".

وأضاف "نحن ننظر بتفاؤل كبير إلى ما تم حتى الآن ومكننا من المساهمة في الإفراج عن بعض الرهائن حتى اللحظة ونأمل أن نستمر في هذه الجهود خاصة في إطار الحديث عن الوضع الإنساني في قطاع غزة، ولا يمكن الحديث عن التفاصيل في ظل التعقيدات التي تزداد يوما بعد يوم".

وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، موقف دولة قطر الثابت من إدانة كافة أشكال استهداف المدنيين من كل الأطراف، وعدم التعامل بازدواجية المعايير، لافتا إلى أن المواقف التي تعلنها دولة قطر مرتبطة بسياستها الخارجية وليس بما هو دون ذلك.

وأشار الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إلى أن قمة القاهرة للسلام وفرت فرصة للتشاور حول مختلف القضايا المرتبطة بهذه الأزمة.. مبينا أن الجهود القطرية منذ بداية الأزمة انصبت على خفض التصعيد وصولا لوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن جميعا، وفتح الممرات الإنسانية، وضمان عدم اتساع رقعة هذه المواجهة إلى خارج مداها الحالي.

وأوضح أن الإفراج عن الرهائن الذي جرى حتى الآن أثبت وجود إمكانية لنجاح دور الوساطة الذي تقوم به دولة قطر والأطراف الإقليمية والدولية الأخرى، "إلا أن المشهد الآن يزداد تعقيدا على الأرض، حيث يخلف استمرار المواجهة مزيدا من الخسائر في الأرواح والأعيان المدنية بقطاع غزة".

وأضاف أن المطلوب من الأسرة الدولية والعربية العمل على وقف إطلاق النار، ووقف هذا العقاب الجماعي وفتح ممرات إنسانية، ومساعدة أبناء قطاع غزة في انتشال الجثث من تحت الأنقاض.

وأكد الدكتور الأنصاري مساعي دولة قطر من خلال المباحثات التي تجري مع الشركاء في المنطقة حول ما يجري اليوم في قطاع غزة، والعمل على وقف هذه الأزمة حتى لا تتصاعد، خاصة أنها تشكل تهديدا ليس للمنطقة فحسب وإنما للعالم بأسره.

ولفت إلى أن هناك تنسيقا دائما مع الشركاء في الولايات المتحدة الأمريكية ومن مختلف الدول الغربية لضمان توحيد المواقف، مبينا أن التباين في الواقع ليس على المبادئ الأساسية، المتمثلة بخفض التصعيد وتحرير الرهائن وحماية المدنيين.

وأضاف أن "التحدي القائم ليس تحديا مبدئيا، وإنما هناك محاولات من بعض الأطراف لإفساد جهود الوساطة وكيل الاتهامات للوسطاء وللأطراف المختلفة، أو تعقيد الموقف من خلال التسريبات التي تصدر".

وأشار المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إلى أن النقاشات التي تجريها دولة قطر مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ومختلف دول العالم تجري بشكل إيجابي في إطار ضمان أن يكون هناك توجه عام بالدعوة لخفض التصعيد.

وبين أن السردية التي نسمعها اليوم تختلف عن السردية التي كانت في بداية الأزمة.. معربا عن تفاؤله في ضوء جهود الأمين العام للأمم المتحدة لخفض التصعيد وإيقاف القتال واستهداف المدنيين.

ولفت الدكتور الأنصاري إلى أن الجهد الأممي بجانب الجهد القطري ومساعي مختلف الشركاء في العالم سيؤدي لنتائج إيجابية، ولن يكون هناك ضوء أخضر يعطى لطرف يستهدف المدنيين بشكل مباشر.

ونبه الدكتور الأنصاري إلى أن أي عملية إسرائيلية برية في القطاع ستفاقم الأوضاع.. وقال "الهجوم البري على غزة سوف يزيد الطين بلة ونحن نطلب من كل الأطراف وقف التصعيد من أجل حماية المدنيين".

وشدد على ضرورة التوصل إلى حل من خلال إطلاق سراح الأسرى والعمل على وقف إطلاق النار ومنح الأمان لكل من يتواجد هناك.

وأكد أن دول المنطقة متفقة على ضرورة وقف الحرب وعلى أهمية أن يسود السلام والاستقرار.. وقال "هذا ما تعمل عليه دولة قطر وهو وقف الحرب والعودة إلى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.. وهذا أمر مهم لشعوب المنطقة وتقدمها وازدهارها في كافة المجالات".

ودعا الدكتور الأنصاري المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه ما يحدث في غزة، وأن يتعامل بإنسانية مع الجميع وليس مع طرف واحد فقط.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: غزة المتحدث الرسمی لوزارة الخارجیة الدکتور الأنصاری لخفض التصعید خفض التصعید فی قطاع غزة عن الرهائن دولة قطر فی إطار إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإمارات تستقبل وزير الطاقة الأميركي في أولى زياراته الخارجية

تستقبل دولة الإمارات معالي كريس رايت، وزير الطاقة الأميركي، في أول زيارة خارجية رسمية له منذ توليه مهامه لتكون أول محطة ضمن جولته الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط.
وتأتي هذه الخطوة بعد زيارة ناجحة قام بها وفد إماراتي رفيع المستوى إلى العاصمة الأميركية واشنطن في مارس الماضي، أكد خلالها الجانبان التزامهما المشترك بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، خاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتصنيع والذكاء الاصطناعي.
ومن المخطط أن يلتقي معالي كريس رايت خلال الزيارة عدداً من كبار المسؤولين الحكوميين وقيادات القطاع الصناعي في دولة الإمارات، بمن فيهم معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «XRG»، ومعالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «القابضة» (ADQ)، ومعالي مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، ومعالي يوسف مانع العتيبة، سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة الأميركية، وسعادة مارتينا سترونغ، سفيرة الولايات المتحدة لدى الدولة.
وستتناول اللقاءات مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما فيها تعزيز التعاون بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية ودعم النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز الابتكار في قطاع الطاقة في البلدين.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «يسرنا استقبال معالي كريس رايت في دولة الإمارات ضمن أول زيارة دولية له منذ توليه مهامّه، وذلك بعد اللقاءات الناجحة التي أجراها وفد الإمارات برئاسة سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، في العاصمة الأميركية واشنطن».
وأضاف أن هذه الزيارة تجسد قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين والتزامهما المشترك بضمان أمن الطاقة، وتعزيز النمو الاقتصادي، ودعم التطور التكنولوجي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تركز على تعزيز الشراكات البنّاءة والنوعية، ومنها شراكتها الراسخة مع الولايات المتحدة الأميركية القائمة على الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، والالتزام بدفع النمو والتقدم.
وأوضح أن هناك فرصاً كبيرة لتعزيز التعاون في قطاعات حيوية تشمل الطاقة والبنية التحتية والذكاء الاصطناعي والصناعة، خاصةً في ضوء تقارب وجهات النظر حول ضرورة تبني نهج إيجابي وشامل في قطاع الطاقة، بما يضمن وفرة إمداداتها وتنوع مصادرها، وتعزيز الاستفادة من أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي، وخلق فرص جديدة محفزة للاستثمار، وداعمة لقطاع الطاقة، وتسهم في تمكين الأفراد والمجتمعات.
وستتضمن زيارة رايت، لقاءات مع عددٍ من قيادات مجالات الطاقة والذكاء الاصطناعي والاستثمار بمن فيهم سعادة محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، ومصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في «أدنوك»، وخالد سالمين، الرئيس التنفيذي لدائرة التكرير والتصنيع والتسويق والتجارة في «أدنوك» الرئيس التنفيذي للعمليات في «XRG»، وتوماس براموتيدهام، الرئيس التنفيذي لشركة بريسايت، والدكتور بخيت الكثيري، الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في شركة مبادلة للاستثمار، وسيد بصر شعيب، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة المنتدب للشركة العالمية القابضة، وأحمد يحيى الإدريسي، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة لشركة «إم جي إكس»، وماغزان كينيسباي، المدير العام بالإنابة لشركة «إيه آي كيو»، وذلك لمناقشة سبل تعزيز التعاون التكنولوجي، والتبادل التجاري، ومبادرات الاستثمار المشترك. من جانبه، قال معالي كريس رايت: «أتطلع إلى القيام بأول زيارة لي إلى دولة الإمارات كوزير للطاقة، وأود أن أشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حفظه الله، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، على دعوتهما الكريمة».
وأضاف: «أجريت مباحثات مثمرة مع معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر في العاصمة واشنطن وفي هيوستن حول الشراكة الراسخة بين الولايات المتحدة والإمارات في قطاع الطاقة. وسنواصل خلال زيارتي نقاشاتنا لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين بلدينا الصديقين، ودعم الاستثمارات التي أعلنت عنها الإمارات مؤخراً في أميركا، والإسهام في تعزيز أمن الطاقة العالمي».
وسيستضيف معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، ومعالي كريس رايت «مجلس قيادات المستقبل في قطاع الطاقة»، الذي يجمع عدداً من القيادات الشابة الإماراتية والأميركية، بمن فيهم خريجو مؤسسات أكاديمية بارزة مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة كاليفورنيا «بيركلي»، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات ووزارة الطاقة الأميركية.
وسيسلط المجلس الضوء على التزام البلدين المشترك بتطوير مواهب الجيل القادم للإسهام في إعادة صياغة مستقبل قطاع الطاقة في العالم.
وتؤكد الزيارة على الرؤية المشتركة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة والتي تركز على أهمية ضمان إمدادات الطاقة وتنوع مصادرها لدعم نمو القطاع الصناعي وتطوير أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي.
 وتسعى دولة الإمارات، من خلال شركات مثل «XRG» و«مصدر»، إلى توسيع نطاق حضورها في قطاع الطاقة الأميركي من خلال استثمارات استراتيجية في مجالات الهيدروجين والطاقة المتجددة والغاز الطبيعي المسال والكيماويات، بما في ذلك التعاون مع شركتي «إكسون موبيل» و«نيكست ديكيد»، يضاف إلى ذلك استثمارات الشركات الأميركية في دولة الإمارات واتفاقية 1 2 3 للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة النووية السِلمية، وذلك بهدف خلق أنظمة طاقة آمنة ومستدامة وقابلة للتطوير لتلبية احتياجات الاقتصادات المستقبلية.

أخبار ذات صلة ترامب يدلي بتعليق حول تداعيات الرسوم الجمركية الاتحاد الأوروبي يوافق على أول رسوم جمركية على الواردات الأميركية المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • «يوم للتوظيف» في الشارقة بالتعاون مع «الأنصاري»
  • الخارجية اليمنية: استمرار التصعيد الأمريكي سيقابل بتصعيد أكبر وأشد ايلاماً
  • لجنة دراسة أوضاع المباني الرئيسية لوزارة الخارجية بالخرطوم تقوم بزيارات ميدانية لمعاينة مباني الوزارة
  • صورة: كاتس من محور موراج : خطة تهجير سكان غزة مستمرة
  • الحمصاني: الحكومة مستمرة في الاستفادة من مختلف الشركاء لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي
  • الإمارات تستقبل وزير الطاقة الأميركي في أولى زياراته الخارجية
  • وزير الخارجية: يجب تضافر الجهود لخفض التصعيد في المنطقة وتجنب توسيع رقعة الصراع
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الحرب ستتوقف إذا سلمت حماس سلاحها
  • شراكة استراتيجية بين "مجموعة الأنصاري" و"فوسو عُمان"
  • المتحدث باسم الأمم المتحدة: سوريا لا تزال دولة عضواً في المنظمة وقرار تغيير تأشيرات أعضاء البعثة السورية لا يؤثر على ذلك