وجّه رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المحتلة، المطران عطا الله حنا، نداءً عاجلًا، دعا فيه كل المرجعيات الدينية والحقوقية والإنسانية، إلى ضرورة وقف حمام الدم الذي يجري في قطاع غزة.
وقال المطران حنّا "إنّ ما يحدث في غزة إنما هي نكبة جديدة وسياسة تطهير عرقي، واستهداف لشعب أعزل، وقصف للمنازل وللمستشفيات ودور العبادة، وقتل للأبرياء بدم بارد، ناهيك عن الدمار والخراب الذي حل بقطاع غزة الحبيب".


وأضاف: "من هنا.. من  القدس، أوجه نداءً حارًا إلى كل المرجعيات الدينية والحقوقية والإنسانية وإلى كل إنسان عنده أخلاق، وعنده قيم، بضرورة أن يكون هنالك تحرك سريع، من أجل أن يتوقف هذا العدوان".
وتابع المطران حنا: "كفانا دمارًا.. كفانا دماءً..  كفانا خرابًا..  فليوقف العدوان، حقنًا للدماء ووقفًا للخراب".

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

نداء السلام.. فرصة ومسؤولية مشتركة

بقلم: محمد شيخ عثمان

بعد نداء الزعيم الكردي اوجلان واستجابة الحزب له وسط الترحيب التركي والإقليمي والدولي به باعتباره فرصة تاريخية للحل، لاتزال قضية حل حزب العمال الكردستاني وإلقاء السلاح تشكل مسألة معقدة ومتعددة الأبعاد، وهي تتعلق بالعوامل السياسية والتاريخية والعسكرية لكل من الحزب والدولة التركية، فالحل الشامل يتطلب معالجة الجذور العميقة للنزاع، والتي تتعلق بالحقوق الكردية ديمقراطيا وقانونيا، والسياسات القومية التركية، والاعتبارات الإقليمية والدولية، وبالتالي فان أي محاولة لحل حزب العمال الكردستاني وإلقاء سلاحه لا يمكن أن تنجح دون خطوات جادة من الدولة التركية تجاه معالجة القضية الكردية، فالمسؤولية حقا مشتركة ولا تقع فقط على عاتق الحزب، بل على أنقرة أيضاً، التي يجب أن تدرك أن السلام الحقيقي لا يتحقق بالانكار وبالقوة العسكرية وحدها، بل عبر حلول سياسية عادلة وديمقراطية.

المسؤوليات الأساسية التي تقع على عاتق الدولة التركية تشتمل على إيجاد حل سياسي شامل يستند إلى الاعتراف بالحقوق السياسية والثقافية للكرد ضمن إطار الدولة، بدلاً من التعامل مع القضية من منظور أمني بحت. وكذلك مراجعة الدستور والقوانين التي تقيّد الحقوق الثقافية والسياسية للكرد، مثل قوانين حظر اللغات غير التركية في المجال العام، وقيود تأسيس الأحزاب السياسية ذات الهوية الكردية.

اما النهج العسكري المستمر، سواء داخل تركيا أو في العراق وسوريا، فانه يعزز بيئة العداء ويقلل من فرص الحل السلمي وان تجميده أو إعلان هدنة متبادلة يمكن أن يفتح المجال لمفاوضات جادة ونتائج مرجوة وان نداء اوجلان بالقاء السلاح واعلان الحزب بإيقاف القتال ستدفع دفة تلك المفاوضات الى الامام  .

اما ما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والاستثمار فان المناطق ذات الغالبية الكردية في جنوب شرق تركيا التي تعاني من التهميش الاقتصادي بحاجة الى تحسين البنية التحتية، ودعم الاستثمارات، وخلق فرص عمل.

تحسين مستوى الديمقراطية وحقوق المواطنة في تركيا بشكل عام سينعكس إيجاباً على حل القضية الكردية و يساعد في دمج الكرد في النظام السياسي بفعالية اكثر لذلك فالتعامل مع الملف الكردي في سياق إقليمي يجب ان لا ينحصر على الرؤية التي يقضي بان  هذا الوجود في سوريا والعراق تهديد بل يستوجب تبني سياسات أكثر مرونة تجاه القوى الكردية الإقليمية، والتفاعل معها عبر الحوار والتبادل التجاري والاستثماري بدلاً من الشك او المواجهة.

الطريق إلى السلام الدائم محفوف بالتحديات والمخاطر، لكنه ليس مستحيلاً، فبالشجاعة والإرادة الحقيقية، يمكن تجاوز العقبات، وقيادة سفينة الحل نحو بر الأمان، حيث الاستقرار والازدهار وتحقيق حلم الانضمام الى الاتحاد الأوروبي .

مقالات مشابهة

  • حمدوك يطلق نداء «سلام السودان» في خطاب مباشر غداً
  • مطار تركي للطائرات الخاصة استخدم لتهريب 2.5 مليون دولار الى لبنان
  • ستارمر يوجه نداء إلى أوروبا بشأن أوكرانيا
  • تراجع نفوذ الجيش بالبرلمان الصيني.. حملة تطهير غير مسبوقة
  • نداء السلام.. فرصة ومسؤولية مشتركة
  • بعد بيان حزب العمال.. اليكتي يوجه دعوة لتركيا
  • وزير المالية رئيس حركة العدل والمساواة يشارك في احتفال تطهير بحري من المليشيا
  • المطران عطالله حنا: نتمنى أن تزول المظالم التي يتعرض لها الفلسطينيون
  • العمال الكردستاني يعلن وقف اطلاق النار
  • ندوة لـ«تريندز» تناقش الشراكة الاستراتيجية لتكتل «البريكس» وأبعادها الاقتصادية والإنسانية والتكنولوجية