قال الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، إنه قبِل دعوة لاستكمال مفاوضات مع قوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية. وذكر بيان القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية: "قبلنا الدعوة بالذهاب إلى جدة لاستكمال ما تم الاتفاق عليه من قبل. استئناف التفاوض لا يعني توقف معركة الكرامة الوطنية".

وفي وقت لاحق، أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، اليوم الأربعاء، وصول وفدها المفاوض إلى جدة تلبية لدعوة من السعودية والولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات.



وقالت قوات الدعم السريع في بيان: "نأمل أن يكون وفد الطرف الآخر قد جاء إلى جدة موحدا ومستقلا برأيه عن إملاءات حزب المؤتمر الوطني، كما نأمل أن يملك التفويض اللازم للحديث باسم القوات المسلحة".

وعلقت الولايات المتحدة والسعودية المحادثات في يونيو بعد تكرار انتهاك وقف إطلاق النار، نقلا عن رويترز.

وقال أحد المسؤولين الأميركيين: "أشار الطرفان سرا إلى أنهما مستعدان لاستئناف المحادثات"، مضيفا أن القتال الممتد منذ أشهر والأزمة الإنسانية أنهكا كلا الطرفين.

وذكر شهود أن وتيرة القتال تباطأت في الأسبوع المنصرم، إذ لجأ الطرفان إلى المدفعية بعيدة المدى التي أمطرت أحياء سكنية بالمقذوفات.

وأفادت مصادر عسكرية أن الجيش يكابد المشاق لإصلاح الطائرات الحربية المتقادمة، بينما تجد قوات الدعم السريع صعوبة في معالجة الجنود المصابين. وذكرت المصادر أن كلا الطرفين يواجهان صعوبات في دفع رواتب قواتهما المنهكة.

وسينضم الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيجاد) إلى المحادثات في جدة التي ستركز أولا على القضايا الإنسانية ووقف إطلاق النار وتدابير بناء الثقة من أجل إرساء أساس للحل بطريق التفاوض.

ولن يشارك الزعماء المدنيون الذين يعقدون اجتماعات تنظيمية في أديس أبابا هذا الأسبوع، في الجولات الابتدائية، لكنهم قد يتم إشراكهم لاحقا. وقال أحد المسؤولين إن فشل الطرفين في حماية المدنيين جعل من الواضح أنهما لم يعودا مناسبين لحكم البلاد من الآن فصاعدا.

ومنذ 15 نيسان/أبريل، سقط أكثر من 9000 قتيل، وفق حصيلة للأمم المتحدة، كما ترك أكثر من 5.6 مليون سوداني منازلهم ونزحوا داخل بلادهم أو لجأوا إلى دول مجاورة. ولم تنجح حتى الآن كل محاولات الوساطة، بما فيها الأميركية - السعودية، في إحراز أي تقدم على طريق وقف الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأقصى ما توصلت إليه هو فترات وقف إطلاق نار قصيرة.

وكان مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، شدد في وقت سابق على أن الجولة المقبلة من منبر جدة التفاوضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ستعنى فقط بتنفيذ ما اتفق عليه سابقا في المنبر.

وقال عقار في حوار مع "وكالة أنباء العالم العربي" الاثنين: "هي جولة تخص تنفيذ ما اتفق عليه (من قبل) في جدة، ليست هناك أجندة جديدة في منبر جدة بل هو بند واحد، وهو تنفيذ ما اتفق عليه".

والأحد، أعلن نائب قائد الجيش السوداني شمس الدين كباشي، أن القوات المسلحة تلقت دعوة للعودة إلى منبر جدة الخميس المقبل.

بينما أكد عقار أن المفاوضات "أصلا قائمة"، شدد على أن ما سيحدث يوم الخميس هو مجرد "استئناف" لها.

المصدر: الحدث.نت  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی إلى جدة

إقرأ أيضاً:

عاجل | مصدر عسكري بالجيش السوداني للجزيرة: ارتفاع عدد الجنود القتلى في قصف مليشيا الدعم السريع بمدينة كوستي إلى 11

التفاصيل بعد قليل..

مقالات مشابهة

  • اغتيال مراسل إذاعي في معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
  • معارك ضارية وقصف بالطيران الحربي وجريمة متكاملة الأركان.. الجيش السوداني يوضح تفاصيل استعادة مدينة من الدعم السريع
  • مصدر عسكري: قوات الدعم السريع تقصف القصر الجمهوري في الخرطوم بمدفعية بعيدة المدى
  • ???? من أشعل الحرب في السودان ؟ الجيش السوداني أم الدعم السريع؟
  • عاجل | مصدر عسكري بالجيش السوداني للجزيرة: ارتفاع عدد الجنود القتلى في قصف مليشيا الدعم السريع بمدينة كوستي إلى 11
  • هجوم على الفاشر ومجزرة في أم درمان وضربات للبنية التحتية.. الجيش السوداني يُحبط خطة شاملة لميليشيا الدعم السريع
  • الجيش السوداني: مقتل 41 مدنيا بقصف مدفعي للدعم السريع على الفاشر
  • طيران الجيش ينفذ ضربات جوية استهدفت مواقع قوات الدعم السريع في مدينة الدبيبات
  • الأمم المتحدة تجدد الدعوة لحماية المدنيين مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في شمال دارفور
  • الجيش السوداني: سقوط 41 مدنيا وإصابة عشرات بقصف مدفعي للدعم السريع في الفاشر