بإجمالي 1400 دارس.. مدير الجامع الأزهر يتابع اختبارات العلوم الشرعية والعربية بالجيزة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
تفقد الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، فرع الرواق الأزهري بمحافظة الجيزة، ضمن سلسلة زيارات تغطي جميع فروع الرواق الخارجية بالمحافظات، حيث عُقدت اختبارات المرحلة التخصصية بمستواها الأول والثالث.
الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر
وذلك بمقر الاختبارات بديوان عام منطقة الجيزة الأزهرية، في إطار المتابعة المستمرة والاطمئنان على سير عملية الاختبارات بمقار الفروع الخارجية، ورافق مدير عام الجامع الأزهر، خلال جولته التفقدية، د.
وخلال جولته التفقدية، شدد د. عودة ، على تذليل جميع العقبات التي قد تعوق سير عملية الاختبارات، مؤكدا أن جميع المناهج تم وضعها بما يناسب احتياجات طلبة لعلوم الشرعية والعربية، لافتا إلى أن الإدارة العامة للجامع الأزهر تعقد بصفة مستمرة غرفة عمليات لمتابعة سير الاختبارات، كما أنها أرسلت باحثيها إلى جميع محافظات الجمهورية للمتابعة الميدانية والتعامل الفوري مع السلبيات التي قد تُرصد أثناء اجراء الاختبارات.
وفي سياق سابق، أوضح د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، أن الاختبارات تستقبل ما يزيد عن ٢٠٤٠٠ دارس موزعة لجانهم على كافة محافظات الجمهورية، حيث يؤدي دارسو الرواق بكافة مراحله التمهيدية، والمتوسطة، والتخصصية اختباراتهم في ٢٧ مقرا، مؤكدا أن الرواق الأزهري يحظى باهتمام بالغ من قبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، كما أنه يتابع مستجدات الرواق أولا بأول.
مجلس جامعة الأزهر يهنئ أساتذة الطب بفوزهم المشرف في انتخابات نقابة الأطباء قنوت النوازل وأحكامه.. هيئته وما يقال فيه؟ | الأزهر للفتوى يوضح آداب الحروب في الإسلامعقدَ الجامع الأزهر أمس الثلاثاء، حلقة جديدة من ملتقى شبهات وردود، والتي جاءت بعنوان "آداب الحروب وأخلاقياتها في الإسلام"، وحاضر في الملتقى د. عبد الفتاح العواري، أستاذ التفسير وعلوم القرآن، وعضو مجمع البحوث الإسلامية ، ود. محمود عبد الرحيم الصاوي، الوكيل السابق لكليتي الدعوة والإعلام الديني بجامعة الأزهر، ود. نادي عبدالله محمد، أستاذ الحديث وعلومه ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية لشئون الدراسات العليا.
وقال د. عبد الفتاح العواري، إن الشريعة الإسلامية تضمنت بنصوصها القطعية الدلالة أن القاعدة الأساسية الكلية عندها هي السلام؛ فالإسلام والسلام في أصل اشتقاقهما مادة واحدة، وأن الذي يستقرئ نصوص القرآن الكريم، وسنة النبي ﷺ يجد ذلك واضحاً غاية الوضوح، وأن الله سبحانه وتعالى من أسمائه "السلام" ، وأن الجنة هي دار السلام ، وتحية الملائكة لأهل الجنة السلام ، ونبينا ﷺ يقول في حديثه:( يَا أيُّهَا النَّاسُ، لَا تَتَمَنَّوا لِقَاءَ الْعَدُوِّ، وَاسْأَلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيوفِ)،هذا وقد جاء في كتاب الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ) .
وتابع عضو مجمع البحوث الإسلامية: وبهذا يتبين لنا أن الحرب استثناء ولا تمثل القاعدة الكلية، وأن هذه هي نظرة الشريعة إلى تشريع الحرب التي ضيقت الشريعة الإسلامية من أمره وجعلته استثناء يفرض وقت الضرورة، وأن الله سبحانه وتعالى قال: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ) فالاستثناء هنا متى وجدت الضرورة وفرضت، وحري بالأمة المسلمة أن تدفعَ عن نفسها ويلات الحرب وشرور المعتدي، وأن الشهيدَ إذا قُتِل في سبيل الله فإنه لا يحس بالطعنة أو بالضربة، كأنها ليست بشيء، ما يحس إلا أن رُوحه تخرج من الدنيا إلى نعيم دائم أبدًا.
من جانبه، أكد د. محمود الصاوي، أننا وحدنا المسلمون أصحاب الحروب النظيفة والأخلاقية فنحن نفاخر بذلك العالم كله، وأن مبادئنا التي جاءت بها النصوص المؤسسة للإسلام، وفي السيرة العطرة وفي ممارسات الخلفاء الراشدين رضوان الله تعالى عليهم، هذه المسيرة الطويلة التي تربو على ألف عام أو يزيد كنا فيها سادة هذه الدنيا، كما قال الشاعر:
ملكــنا هــذه الدنيــا قرونا وأخضعــها جـــدود خالــدونا
وما فتئ الزمان يدور حتى مضــى بالمجـد قوم آخرونا
وأصبح لا يرى في الركب قومي وقــد عاشــوا أئمته سـنينا
وبيّن د. الصاوي، أن الجيل المعاصر ربما لم يقرأ عن قيادة المسلمين لهذه الدنيا ، وأن رسولنا ﷺ هو المؤسس الأول لفكر التعايش السلمي بين المجتمعات، وأن الدولة الإسلامية احتوت عبر قرونها المتطاولة أهل الأديان والملل والنحل، وأن وثيقة المدينة خير شاهدٍ على أن سيدنا النبي ﷺ نص على حقوق اليهود في دستور المدينة، فلا يزايد أحد على الإسلام في قضية التعايش السلمي، وفي قضية الحروب أيضاً، فالمسلون لا يتعطشون للدماء، ولا يحملون سلاحهم في وجه من سالمهم، فالمسلمون لا يقاتلون إلا حينما يُقاتَلون قال تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).
وأكد د.الصاوي، أن المسلمين يكرهون الحرب، وهذا جلي في كلمة النبي ﷺ النورانية التي قال فيها ( أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة) ، وأن المسلمين يرون الحرب آخرَ خيارٍ ، وأنهم يتسامحون مع عدوهم من غير خوف ، ويعذرون خصومهم فإن رفضوا السلام فهي الحرب، وأن المسلمين ليسوا تجار حروب بل إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا أصحابه أثناء الحرب إلى التفرقة بين المحاربين وغير المحاربين وبين الرجال والنساء والأطفال وكبار السن وأعطت لكل حكمه أثناء القتال.
وفي ذات السياق أوضح د. نادي عبدالله محمد: أنه يجب علينا أن ننظر إلى حالنا ولنتدبر السبب فيما وصلنا إليه ، وأين نحن من القرآن الكريم وسنة نبينا ﷺ ، فالأعداء يتكالبون على هذه الأمة في كل زمان ومكان ، هذا وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم (يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل) ، وبين أن الأمم تتحد في مواجهة الإسلام ، لا تريد أن ترى إسلاماً ، فلابد أن ترجع الأمة إلى كتاب ربها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم وتتحد في مواجهة هذا الظلم والطغيان ، وأن على الأمة ألا تنظر إلى الغرب وتقاليده وسلوكياته.
وبين أن الغرب يتحدث عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة والحريات وتجدهم هم أول من ينتهكون حقوق الإنسان وحقوق المرأة والحريات وحقوق الطفل، وبين أن آداب الحروب كثيرة منها تقوى الله ، هذا وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أمّر جيشاً أو سرية كان يقول للقائد عليك بتقوى الله.
من جانبه، أكد د. محمد عبدالمجيد، أن قواعد الحرب الأخلاقية ليست ذات معيار واحد عند الشعوب حتى يُنظر إلها نظرة واحدة، فهي تخضع إلى مجموعة من القيم والمفاهيم الخاصة لكل مجموعة بشرية أو شعب من الشعوب أو أمة من الأمم، فقد فرقت الشريعة الإسلامية أثناء الحرب بين المحاربين وغير المحاربين وبين الرجال والنساء والأطفال وكبار السن وأعطت لكل حكمه أثناء القتال، أما إذا نظرنا إلى الحروب عند غير المسلمين، فإنها لم تعرف مثل هذا التقسيم سوى التقسيم الذي قسم البشر إلى قسمين يهود وغير يهود .
وبين أن أهداف الحرب في الإسلام قد تكون بسب دفع الاعتداء، أو بسب محاربة المرتدين وتأديب ناكثي العهد، أو بسب نجدة المستضعفين من الرجال والنساء والولدان المسلمين، وأن من آداب الحروب عند المسلمين عدم الإفساد في الأرض، وعدم قتل الأبرياء والآمنين العزل ، وعدم قتل النساء والأطفال، ومنع التمثيل بالجثث ، وعدم إلقاء السمّ في الماء والغذاء.
تأتي هذه الملتقيات برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبمتابعة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة مدير الجامع الأزهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الازهر الرواق الأزهري منطقة الجيزة الأزهرية ملتقى شبهات وردود صلى الله علیه وسلم الجامع الأزهر وبین أن
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يؤكد شمولية الإسلام لعلوم الحياة والكون
أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، خلال كلمته بالمؤتمر الدولي الثالث للعلوم الأساسية والتطبيقية لكلية العلوم للبنات جامعة الأزهر بالقاهرة تحت عنوان «نحو العلوم الخضراء»، أن هذا المؤتمر المهم يؤكد بما فيه من بحوث أن عطاء الأمة لا ينقطع، وأن الخير فيها باقٍ إلى قيام الساعة، وأنها إن مرضت أو وهنت فإنها لا تموت، ويؤكد أن عقل الأمة متجدد، وأن علماءها قادرون على الربط بين الأصالة والمعاصرة بحبل وثيق، وأنهم يعتمدون على تراثهم وماضيهم دون أن يحبسوا أنفسهم فيه، وأنهم قادرون على التفاعل مع عطاء العصر المتغير.
وأضاف وكيل الأزهر خلال كلمته بمركز الأزهر للمؤتمرات اليوم الإثنين أنَّ «العلوم الخضراء» التي يدور حولها المؤتمر من أهم المجالات العلمية في العصر الحاضر؛ لما لها من علاقة قوية بالتغيرات المناخية التي تهدد الكوكب كله وكذلك بالموارد التي من حق البشر جميعًا أن ينتفعوا بها في الحاضر والمستقبل، وهي علوم لها تعلق كبير وقوي كذلك بالحراك الاقتصادي والتقدم المادي، بحيث يمكن أن يكونا وجهين لعملة واحدة؛ ففي الوقت الذي تحرص فيه «العلوم الخضراء» على الوصول إلى حلول مستدامة للتحديات البيئية، يسعى الاقتصاد إلى تحقيق النمو والازدهار، و«العلوم الخضراء» طريق الاقتصاد الآمن، وكلاهما مطلوب من كل مجتمع واع.
وتابع فضيلته أنه لا أدل على ترابط «العلوم الخضراء» بالاقتصاد من وجود طلب متزايد على ما أطلق عليه «الاقتصاد الأخضر» الذي يهدف إلى تحسين رفاهية الإنسان مع تقليل المخاطر البيئية وتكلفة مواجهة التلوث البيئي والتغير المناخي، ورغم أن كل مجال جديد قد يلقى بعض الرفض أو المعارضة ممن ألفوا أنماطا حياتية معينة، أو ممن تتعارض مصالحهم الشخصية مع الوضع الجديد، أو يلقى بعض الصعوبات التي تتعلق بالتكاليف المادية، أو نقص الوعي لدى الشريحة العريضة من المستهلكين، أو حتى من غياب الدعم القانوني المنظم أحيانا، ولكن الأمل في مثل هذه المؤتمرات أن تقرب وجهات النظر، وأن تتجاوز قاعات المؤتمر، وتنطلق إلى الجمهور بما تملكه من وسائل لإقناع الناس بضرورة التغيير الذي يعني حياة أفضل.
وبيَّن وكيل الأزهر أن الإسلام دين العلم، والذي يجب أن يصح في الأذهان أن الإسلام لم يتوقف بالعلم عند حدود العلم الشرعي وحده، بل إنه يمتد ليشمل علوم الحياة وعلوم الكون، وضروب النشاط الإنساني كافة. ولو تأملنا تراثنا بعمق لأدركنا أن كثيرا مما تطرحه «العلوم الخضراء» له أصل ديني يدعو إليه، أو إطار شرعي يوجه العمل فيه. ومن أمثلة ذلك: زراعة المحاصيل المحسنة وراثيا، بحيث تكون المحاصيل أكثر إنتاجا، وأكثر قدرة على تحمل الظروف المناخية القاسية، وإعادة تدوير النفايات العضوية وتحويلها إلى طاقة ووقود حيوي أو سماد، وتطوير تقنيات مبتكرة لتنقية المياه، وإعادة استعمالها، واستخدام مواد صديقة للبيئة في المباني والإنشاءات، وتصميمها بما يلائم الحياة الصحية، وغير ذلك من مداخل جديدة.
ونوه فضيلته بأن هذه المداخل الجديدة لا تخرج عن توجيهات ديننا الذي يأمر بالحفاظ على البيئة، والاعتدال في استهلاك الموارد، وعد الإفساد في الأرض من الكبائر! ولا يخرج عن التخطيط للمستقبل، ووضع حق الأجيال القادمة في الموارد في الاعتبار مما أشار إليه فقهاؤنا العباقرة. ويتفق تماما مع الرحمة بالحيوان التي أمر بها الإسلام، باعتبارها مخلوقات لها حقوق، ورتب على الإحسان إليها أجرا كبيرا. وينسجم مع النظافة والجمال اللذين عدهما الإسلام جزءا من الإيمان.
ودعا وكيل الأزهر القائمين على المؤتمر إلى أن يكشف المؤتمر بأبحاثه المتخصصة عن مدى ما يمكن أن تقدمه العلوم الخضراء من تخفيف لحدة الأزمات الاقتصادية وآثارها الصعبة، وأن تضع مسارات عملية تحقق الاستخدام الأمثل للموارد. موجهًا فضيلته في ختام كلمته بعض الرسائل الموجزة، راجيًا أن تجد نتائج المؤتمر وتوصياته طريقها إلى الأجهزة المسئولة، لتكون على أجندة أولوياتها؛ وفاء لأوطاننا وصيانة لأمتنا:
الرسالة الأولى: إن الشعوب الواعية هي التي لا تضع رأسها في الرمال خوفا من تجربة الجديد، بل هي التي تقتحم المستقبل بمنهجية مدروسة، وتقدر على الاستفادة من معطيات العصر في كل مجالات العلوم.
الرسالة الثانية: إن العلوم الخضراء تتيح لنا إمكانيات حقيقية لإعادة النظر في كثير من الأنشطة المتعلقة باستثمار الموارد، ومواجهة التغيرات المناخية، واتخاذ القرارات الصائبة المتعلقة بأنماط الاستهلاك.
الرسالة الثالثة: إن استثمار ما تطرحه العلوم الخضراء من بدائل آمنة معاصرة لا يخرج عن أصول ديننا وثوابتنا وتاريخنا.
والرسالة الرابعة: إننا يجب أن نعمل على زيادة الوعي بما في الواقع من تحديات، وأن نحسن استثمار الفرص، والاستفادة من معطيات الواقع حتى لا نتخلف عن ركبه.