الكنيسة الإنجليكانية: مسيحيو غزة متشبثون بأرضهم "نموت معًا ونحيا معًا"
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
كشفت الكنيسة الإنجليكانية في القدس عن تلقيها 3 إنذارات من الجانب الإسرائيلي لإخلاء المستشفى المعمداني التابع لها في قطاع غزة، قبل أن يتم قصفه الثلاثاء، ما تسبب في استشهاد 471 شخصًا.
وقال رئيس الأساقفة الأنجليكاني في القدس المطران حسام نعوم إنه "منذ القرار الذي اتخذ بشأن إخلاء شمال غزة إلى الجنوب، تلقينا ثلاث إنذارات من أجل إخلاء المستشفى، وكان ذلك في أيام السبت والأحد والاثنين"، وهي الأيام التي سبقت القصف.
وأضاف أن "أغلب تلك الإنذارات كانت عبر الهاتف. اتصلوا بالإدارة وأبلغوها فعندهم أرقام جميع مدراء المستشفى، وبإمكانهم الاتصال أو إرسال الرسائل لإخطارهم بالتحذير". واعتبر نعوم أن ما شهده المستشفى هو "جريمة ومجزرة". وقال: "نواصل قول أن المستشفى بحد ذاته هو ملاذ الناس، وما حصل جريمة ومجزرة، ونحن كرؤساء كنائس نحذر دومًا من دوامات العنف التي ستحصل بسبب الصراع القائم في الشرق الأوسط وخاصة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
ولدى سؤاله عن الجهة التي قصفت المستشفى، قال نعوم: "ما عرفناه نحن هو ما شاهدناه في التلفاز ونحن لسنا خبراء عسكريين لتحديد الجهة المستهدفة، لكني أريد أن أقول شيئًا إن ما نعرفه على الأقل هناك العديد من المباني والمنازل والعديد من الأماكن التي تم قصفها من قبل الغارات الإسرائيلية وهذه حقائق على الأرض".
ورغم التهديدات التي تلقوها لا يزال المسيحيون الفلسطينيون في قطاع غزة صامدين ويرفضون ترك مناطقه. وقالت صحيفة "لاكروا" الفرنسية إن "بضعة آلاف من المسيحيين الذين يقطنون في غزة لم يغادروا كنائسهم الواقعة شمال القطاع على الرغم من أوامر الإخلاء الإسرائيلية، وهم يعيشون تضامنًا مع الفئات الأكثر ضعفًا هناك، تحت القصف وهم يفتقرون إلى كل شيء.
وبحسب الصحيفة، لجأ ما يقرب من 500 مسيحي فلسطيني، يمثلون نصف مسيحيي غزة، إلى مجمع الرعية اللاتينية. ويقول رئيس البعثة التبشيرية الخيرية بالقدس بييرباتيستا بيتزابالا، الذي يخصص مكالمة لمدة 10 دقائق يوميا لرعية اللاتين في غزة، إن "أخواننا في غزة يذهلنني، دائما ما تكون البسمة في أصواتهن رغم القنابل ونقص كل شيء".
وتلقت أبرشيات اللاتين والروم الأرثوذكس الواقعة في شمال القطاع مثل غيرها، إنذار الخروج إلى الجزء الجنوبي من القطاع في ضوء هجوم وشيك من الجيش الإسرائيلي، إلا أن "الجميع عمليًا اختاروا البقاء، معتبرين أن ذلك أكثر أمانًا؛ لأن الوضع أصبح حساسًا بشكل متزايد في كل مكان"، كما أوضح الكاردينال بيتزابالا.
وتقول رئيسة أخوات الأم تريزا في غزة: "نذهب إلى أين؟ أخواتنا يدرن دارًا لرعاية 60 طفلًا مسلمًا معاقًا وبعض الجرحى، عائلاتهم لاجئة ومتناثرة في كل مكان، ولا يستطيع أحد أن يأتي ويأخذهم، لقد بقوا وكذلك الجماعة بأكملها. سنحيا معًا ونموت معًا، ونبقى قريبين من يسوع، بالقرب من الكنائس".
وتعمل المبشرات الثلاث مع 6 راهبات أخريات تحت القصف، في وقت يفتقر القطاع إلى الماء والكهرباء والغذاء والوقود، على ضمان ما يشبه الحياة الطبيعية في مجمع الرعية اللاتينية الذي أصبح "مأوى للاجئين"، ولكن "الأمور لم تعد تحت السيطرة"، كما يقول رئيس الاساقفة من القدس، "حيث لا يوجد ماء ولا مرافق صحية كافية للجميع، ولا فرش ولا بطانيات كافية. إنهم يعيشون ساعتهم دون التفكير في الغد. لقد وضعوا حياتهم بالكامل في يد الإله، وهم ينشدون مساعدته لهم دائما".
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
أبو عبيدة: مجاهدونا كبدوا العدو خسائر فادحة شمال القطاع
الثورة نت/
أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام؛ الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، أبو عبيدة، أنّه وبعد أكثر من 100 يوم على عملية التدمير الشامل والإبادة الجماعية شمال قطاع غزة، ما يزال جيش العدو يتكبّد خسائر فادحة.
وقال أبو عبيدة في تغريدات له على قناته في تلغرام، اليوم الاثنين، إنّ المقاومين يسددون ضربات قاسية للعدو في شمال قطاع غزة؛ خلّفت خلال الساعات الـ 72 الأخيرة أكثر من عشرة قتلى وعشرات الإصابات.
ولفت إلى أن الخسائر في صفوف جيش العدو الصهيوني هي أكثر بكثير مما يعلنه، مضيفًا: “سيندحر العدو عن شمال القطاع خائبًا يجر أذيال الخزي دون أن يتمكن من كسر شوكة المقاومة”.
وأشار إلى أن الإنجاز الوحيد الذي حققه العدو الصهيوني، هو الدمار والخراب والمجازر بحق الأبرياء.
ويأتي تصريح أبو عبيدة بعد وقتٍ قصير من إعلان سقوط قتلى بين جنود لواء ناحال في بيت حانون شماليّ قطاع غزة، بعد تفجير مبنى في قوة صهيونية .
وسبقها السبت الماضي الإعلان عن مقتل أربعة جنود وإصابة ستة في بيت حانون؛ إثر تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية لنائب قائد “ناحال”، في منطقة ببلدة بيت حانون شمالي القطاع، كان الجيش قد أعلن مسبقًا تطهيرها من المقاومين والسيطرة عليها بالكامل.