الجنون الصهيونى يحول غزة لأكبر مقبرة مفتوحة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
استمرار حصد أرواح الشعب الفلسطينى والضفة المحتلة تعلن النفير العام
ضفادع حماس البحرية تخترق إسرائيل.. و«نيلى» تطارد المقاومة
لا وقت فى غزة لالتقاط الأنفاس لا يكاد يفرغ ذوو ضحايا المجزرة الأولى من الإحصاء ولملمة الأشلاء حتى يرتكب الاحتلال مجزرة أخرى أشد عنفاً وفتكاً ولا تكاد تخلو نصف ساعة من دون مذبحة والذى يتلوها قصف هنا وانفجار هناك أشد شراسة وإجراماً.
وصل الجنون الصهيونى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة خاصة فى القطاع إلى أبعد الحدود أنه الجنون الذى يحارب المستشفيات والمرافق الصحية والمساجد والكنائس تفترش رائحة الموت الأجواء بينما تكتظ كل الزوايا بأشلاء الشهداء معظمهم من الأطفال والنساء وخرجت العديد من المستشفيات عن نطاق الخدمة وأصبح الصحفيون والمراسلون عرضة للقتل أما البيوت والابراج السكنية فقد مسحت وسويت بالارض وتحولت غزة بأكملها لمقبرة مفتوحة بكل ما فيها ومن تبقى على قيد الحياة ينازع أنفاسا أخيرة ربما لا ترتد مرة اخرى وبعيون مودعة كل هذا الجحيم.
خرج كل شىء فى غزة عن الخدمة كما خرجت الحياة من ارواح ضحايا النازية الصهيونية بينما العالم الأعمى لا يرى إلا حق إسرائيل فيما وصفه بالدفاع عن نفسها.
أكدت آخر الاحصاءات استشهاد أكثر من 6055 معظمهم من الأطفال والذين فاق عددهم أكثر من ألفين. فيما قفز عدد المصابين لأكثر من 20 ألف على الاقل فضلا عن اخرين تحت الأنقاض وكشفت إحصاءات رسمية فلسطينية، عن ارتكاب الاحتلال أكثر من 597 مجزرة ضد المدنيين فى قطاع غزة خلال 19 يومًا.
وقالت المصادر إن الاحتلال ارتكب فقط، 47 مجزرة ضد مدنيين، راح ضحيتها نحو 800 قتيل. فى يوم واحد وقال تقرير الجهاز المركزى للإحصاء الفلسطينى، إن متوسط عدد المجازر التى يرتكبها الاحتلال يومياً هو 35 مجزرة.
أكد المجلس الوطنى الفلسطينى، أن إسرائيل ترتكب جرائم ضد الإنسانية بعدوانها الإجرامى المتواصل على قطاع غزة، لليوم الـ19 على التوالى. ووصف المجلس فى بيان له ما يحدث فى غزة بأنه مقبرة مفتوحة، بسبب ما يتعرض له سكانها من تطهير عرقى، إذ يُدفن الشهداء فى مقابر جماعية. وشدد على أن هناك أدلة دامغة على «جرائم حرب»، وعملية تطهير عرقى رهيبة، وجرائم وحشية ترتكبها إسرائيل فى غزة، بما يشمل عملية التجويع، والحرمان من العلاج، ومنع علاج الجرحى، وقطع المياه والكهرباء.
وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إن 3 صحفيين استشهدوا نتيجة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.وقالت النقابة فى بيان لها، إن الصحفيين الثلاثة هم سائد الحلبى وزميلة أحمد مهداوى ويعملان فى قناة الاقصى استشهدوا إثر استهداف منزليهما فى جباليا شمال قطاع غزة، والصحفية المستقلة سلمى مخيمر هى وطفلها فى قصف على مدينة رفح فى القطاع. وأشارت النقابة إلى أن عدد الصحفيين الذين استشهدوا فى قطاع غزة منذ السابع من الشهر الجارى ارتفع إلى 21 صحفياً. كما اعتقلت القوات الإسرائيلية الصحفى المستقل رضوان قطنانى من منزله فى مخيم عسكر شرقى نابلس، فى الضفة المحتلة، ليرتفع بذلك عدد الصحفيين المعتقلين إلى ثلاثين، منهم 12 صحفياً منذ السابع من الشهر الجارى.
كما استشهد 6 بينهم 4 جرّاء قصف إسرائيلى على مخيم جنين، واثنان برصاص الاحتلال فى مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، ومدينة قلقيلية. ودعت جميع الأوساط بالضفة المحتلة إلى النفير العام والإضراب والمشاركة فى المسيرات والانطلاق نحو نقاط التماس مع العدو الصهيونى.
وأعلنت قوات الاحتلال عن تصنيف كل المنطقة بمحيط 1000 متر عن السياج الحدودى مع غزة منطقة قتال. وقال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلى، الجنرال هرتسى هاليفى، إن قواته العسكرية مستعدة للهجوم البرى على قطاع غزة.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، عن الجنرال هاليفى، إنه مستعد للعملية البرية فى غزة، مرجحاً قيام قواته بأعمال خارج الحدود أيضاً.
قدّر وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش التكلفة المباشرة للحرب على قطاع غزة، بمليار شيكل (246 مليون دولار) يومياً. وقال سموتريتش إن ميزانية عام 2023-2024 «لم تعد مناسبة»، بسبب الحرب على غزة، مشيرا إلى أنه سيجرى تعديلها. ولم يبد الوزير انزعاجاً من تخفيض «ستاندرد آند بورز» للتوقعات الخاصة بإسرائيل من «مستقرة» إلى «سلبية».
وكشفت «كتائب القسام»، الجناح العسكرى لحركة «حماس» الفلسطينية، عن تفاصيل تسلل مقاتليها إلى شواطئ زيكيم جنوبى عسقلان.
وأعلنت الكتائب فى بيان لها، عن أن قوة من الضفادع البشرية تمكنت من التسلل بحرا على شواطئ زيكيم جنوب عسقلان، مشيرة إلى اشتباكات مسلحة جرت مع الاحتلال الإسرائيلى فى تلك المنطقة. ووصفت تقارير إعلامية الاختراق البحرى بأنه الأكبر، من جانب المقاومة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة عقب عملية «طوفان الأقصى»، والتى شهدت أيضاً تسلل مقاومين إلى شاطئ زيكيم شمال غرب القطاع.
وتبذل إسرائيل منذ هجوم 7 أكتوبر جهودا مكثفة ومتواصلة لتعقب عناصر حركة حماس، حيث أنشأ جهاز الأمن الإسرائيلى «الشاباك» وحدة جديدة اسمها «نيلى» تنصب مهامها على هذا الهدف. و«نيلى» وهى اختصار باللغة العبرية لعبارة «خلود إسرائيل سيبقى، لا كذب»، تختص بمطاردة وتصفية كل من شارك فى هجوم 7 أكتوبر الذى تسبب بمقتل 1400 إسرائيلى.
وتم تشكيل هذه القوة لاستهداف أعضاء وحدة خاصة داخل الجناح العسكرى لحماس تسمى «النخبة»، التى تسلل مقاتلوها إلى إسرائيل.
يعمل أعضاء هذه الوحدة الجديدة بشكل مستقل عن وحدات القيادة والسيطرة الأخرى، وهذه المهمة الخاصة متميزة، حيث يشمل التنظيم كلاً من الناشطين الميدانيين وموظفى المخابرات. واعترفت وسائل إعلام إسرائيلية باستمرار الاشتباك بين الاحتلال و15 مسلحاً عبروا إلى قاعدة «زيكيم» البحرية شمال القطاع.
انهيار القطاع الصحى.. ومخاوف من تحول المستشفيات لمقابر جماعية
7 آلاف مريض يواجهون خطر الموت بخروج 37 مركزاً ومشفى عن الخدمة
أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة فى غزة أشرف القدرة رسميًا الانهيار التام للمستشفيات فى قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلى المستمر منذ أسبوعين، وقال إن «7000 مريض ومصاب فى مستشفيات القطاع يواجهون خطر الموت»، مطالباً بسرعة إدخال المساعدات الطبية والوقود بشكل فورى. وأضاف: «لا يوجد أى مستشفى فى غزة قادر على تقديم خدمة صحية لجرحى العدوان».
وأضاف «مستشفياتنا مفتوحة لكنها لا تستطيع تقديم أى خدمة بسبب استنفاد قدراتها»، مشيرا إلى أن مستشفيات القطاع تحولت إلى مساكن لإيواء النازحين.
وأكد بشار مراد، مدير عام الهلال الأحمر فى قطاع غزة، إن مستشفيات القطاع تعيش معاناة غير مسبوقة. وأضاف، أن المستشفيات توشك أن تتحول لمقابر جماعية، نتيجة الاستهداف وانقطاع الكهرباء ونفاد الوقود.
كما أطلق مدير المستشفى الكويتى فى غزة صهيب الهمص صرخة للعالم، مشيرا إلى أن مستشفيات القطاع تتحول إلى مقابر جماعية، فى حين تتلقى تهديدات متكررة بقصفها من الاحتلال.
ودق مدير المستشفى الكويتى ناقوس الخطر من حدوث كارثة صحية بكل المقاييس فى القطاع الصحى فى غزة، مع اقتراب انقطاع الكهرباء بشكل كامل عن المراكز الصحية نتيجة نفاد الوقود. محذّرًا من انتشار الأوبئة فى القطاع المحاصر مع قطع الاحتلال الإسرائيلى المياه عن السكان الذين أُجبروا على استهلاك المياه غير الصالحة للشرب. وأشار إلى أن الاحتلال يتجاوز كل الخطوط الحمراء ويقصف مربعات سكنية كاملة ويستهدف مدنيين»، تحدث عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وارتكاب الاحتلال إبادة جماعية ومخالفته كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
وقالت الدكتورة «مى الكيلة» وزيرة الصحة الفلسطينية، إن حسب الاتفاقيات الدولية تعتبر المستشفيات من المؤسسات المحصنة دولياً من الحروب، لكن الكيان المحتل يعتبر نفسه فوق القانون فيحاصر المستشفيات ويقوم بمهاجمتها مثلما شاهدنا ما حدث من قصف المستشفى الأهلى المعمدانى والمجزرة التى أحلت بالمستشفى.
وحذر «سليم عويس»، مسئول الإعلام الإقليمى فى منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، فى وقت سابق، من أن الأوضاع فى قطاع غزة مازالت كارثية، مؤكدًا أن المساعدات التى تصل مبشرة لكنها نقطة فى بحر الاحتياجات المطلوبة فعليًا. وقال سليم عويس، إن المستشفيات فى خطر كبير، والتى تضم حضانات الأطفال التى تحتاج إلى الكهرباء، والأمهات الحوامل فى خطر، والأدوية والمستلزمات الطبية فى مستشفيات غزة على وشك النفاد. وشدد على ضرورة وقف العنف، مطالبًا بضرورة وجود هدنة إنسانية على الأقل، ووقف إطلاق عاجل للنار، لتتمكن الفرق الإنسانية من الدخول للمناطق المنكوبة وإيصال المساعدات للمحتاجين، فهى عملية خطرة الآن. فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أن ما يقرب من ثلثى المرافق الصحية فى القطاع توقف عن العمل، وسط تصاعد هائل ومميت فى الغارات الجوية. وتتعرض عمليات المستشفيات للتقويض بسبب الأعطال المتكررة وخلل المولدات الاحتياطية، والتى لم يتم تصميمها للعمل دون انقطاع. وتواجه صيانتها وإصلاحها تحديات متزايدة بسبب نقص قطع الغيار اللازمة. وبالإضافة إلى نقص الوقود. وطلبت وزارة الصحة نشر فرق طبية دولية، خاصة تلك التى لديها خبرة فى مجال علاج الصدمات والرعاية الجراحية، لتعزيز قدرات المستشفيات وإغاثة العاملين الصحيين الذين عملوا بلا كلل طوال الـ 17 يومًا الماضية. وعلى الرغم من وجود 14 فريقًا فى جميع أنحاء العالم على أهبة الاستعداد، إلا أنه لا يمكن نشرهم بسبب الحصار المستمر.
ويواجه مرضى الفشل الكلوى مخاطر تهدد حياتهم، وقبل السابع من الشهر الجارى كانت وزارة الصحة فى غزة تدير خدمات غسيل الكلى فى ستة مراكز، حيث كانت تجرى حوالى 13 ألف جلسة غسيل كلى شهريًا. إلا أن النقص الحاد فى الوقود والإمدادات الطبية الأساسية أجبر هذه المراكز على تقصير جلسات غسيل الكلى من أربع إلى 2.5 ساعة لأكثر من 1000 مريض، من بينهم 30 طفلاً على الأقل.
ويخشى مرضى الفشل الكلوى الآن أنهم قد لا يتمكنون قريبًا من الوصول إلى خدمات غسيل الكلى الحيوية بسبب عدم توافر الإمدادات الطبية الأساسية، استنفدت إمدادات وزارة الصحة من مرشحات غسيل الكلى والقنيات وأنابيب نقل الدم بشكل كامل، ولم يتبق سوى كمية محدودة فى أقسام غسيل الكلى.
الأمم المتحدة تدعو إلى «وقف إطلاق نار إنسانى فوراً» فى غزة
«المالكى»: فشل مجلس الأمن لا يغتفر.. روسيا: قتل آلاف الأطفال لم يحرك الغرب
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى «وقف إطلاق نار إنسانى» فى قطاع غزة، مشيرا إلى وجود انتهاكات واضحة للقانون الإنسانى الدولى، وذلك فى جلسة لمجلس الأمن الدولى للبحث فى الحرب بين فلسطين وإسرائيل.
وقال جوتيريش «من أجل التخفيف من هذه المعاناة الهائلة، تسهيل توزيع المساعدات بشكل مضمون، وتسهيل الإفراج عن الرهائن، أكرر دعوتى إلى وقف إطلاق نار إنسانى فوراً». وأعرب عن قلقه العميق بشأن الانتهاكات الواضحة للقانون الإنسانى الدولى التى نراها فى غزة»، مضيفا «لنكن واضحين: كل طرف فى أى نزاع مسلح ليس فوق القانون الإنسانى الدولى».
وشدد على إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد دخول ثلاث قوافل خلال الأيام الماضية عبر معبر رفح الحدودى. إلا أن المنظمات الدولية تؤكد أن هذه الكمية لا تقارن بالحاجات المتزايدة لسكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة. وقال جوتيريش إن المساعدات التى دخلت إلى الآن «هى مجرد قطرة فى محيط الحاجات، إضافة إلى ذلك، مخزونات الأمم المتحدة من الوقود فى غزة ستنفد خلال أيام. هذه ستكون كارثة أخرى».
وأضاف: «من أجل التخفيف من هذه المعاناة الهائلة، تسهيل توزيع المساعدات بشكل مضمون، وتسهيل الإفراج عن الرهائن، أكرر دعوتى إلى وقف إطلاق نار إنسانى فورا»، وأعرب عن «قلق عميق بشأن الانتهاكات الواضحة للقانون الإنسانى الدولى التى نراها فى غزة. لنكن واضحين: كل طرف فى أى نزاع مسلح ليس فوق القانون الإنسانى الدولى».
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنه من المهم أن ندرك أن هجمات حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» لم تحدث من فراغ. وأكد أنه «يحق للفلسطينيين التطلع لإقامة دولة مستقلة». ولفت إلى أن «منع وصول الوقود إلى غزة سيتسبب فى كوارث أخرى فى قطاع الصحة والطعام وتنقية المياه».
واعتبر وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى أن عدم تحرك مجلس الأمن الدولى الذى فشل فى التوصل إلى موقف موحد لوقف الحرب «لا يغتفر». وندد بالمجازر التى ترتكبها إسرائيل، وطالب المالكى أمام مجلس الأمن الدولى بقوله إن «من واجب مجلس الأمن وقفها»، مؤكدا أن فشل مجلس الأمن لا يغتفر.
وسأل الوزير الفلسطينى «ألم يجرح ضميركم الإنسانى جراء جرائم الاحتلال الإسرائيلى على مدى 56 عاما من الاحتلال الاستعمارى أو عمليات القتل الإرهابية والدمار والجوع الذى يتعرض له الشعب الفلسطينى اليوم؟».وقال المالكى، إن العالم تعايش مع الانتهاكات ضد الفلسطينيين ولم يسع لإنهاء الاحتلال.
وأضاف أن استمرار فشل مجلس الأمن بوقف المجازر فى غزة غير مقبول. وتابع رياض المالكى، أن إسرائيل أبادت عشرات العائلات فى غزة وقصفت أطفالاً بدون تمييز.
وكان مجلس الأمن الدولى الذى يشهد انقسامات على الدوام بشأن الملف الفلسطينى الإسرائيلى قد رفض الأسبوع الماضى مشروع قرار عرضته روسيا يطالب بـ«هدنة إنسانية». وأدان وزير الخارجية الإسرائيلى إيلى كوهين الانتقادات التى وجهها «جوتيريش» لحملة القصف الإسرائيلية على القطاع غزة، بينما عرض كوهين تفاصيل عن هجمات حماس على المدنيين. وقال الوزير الإسرائيلى «سيدى الأمين العام، فى أى عالم تعيش؟»، فى جلسة خاصة لمجلس الأمن بشأن الأزمة. وقال كوهين: شهدنا أموراً مروعة خلال هجوم حركة حماس فى 7 أكتوبر. يجب على العالم أن يتوحد مع إسرائيل للقضاء على حماس. سيأتى الدور على الغرب، والحرب التى فرضت علينا ستصل للغرب، هذه الحرب ليست حرب إسرائيل فقط.
وقال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن إنه سيعمل مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يى لمنع اتساع رقعة الصراع فى الشرق الأوسط عندما يجتمعان فى وقت لاحق من الأسبوع. ومن المقرر أن يصل وانغ إلى واشنطن يوم الخميس، وسط تصاعد التوتر بعد هجمات حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل فى السابع من أكتوبر الجارى. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن «بعض القوى السياسية فى الغرب أثبتت عدم قدرتها على إصدار قرار فى مجلس الأمن الدولى يدعو إلى وقف إطلاق النار وتسوية الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، حتى بعد ظهور تقارير عن (ذبح) آلاف الأطفال فى قطاع غزة».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة مقبرة مفتوحة ضحايا المجزرة الاراضي الفلسطينية قيد الحياة مستشفیات القطاع على قطاع غزة وزارة الصحة فى قطاع غزة غسیل الکلى مشیرا إلى السابع من فى القطاع فى غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
هذا ما يجري في غرف إسرائيل المغلقة بشأن غزة وما يدور على الأرض
قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024، إن الحديث عن تولّي شركة أميركيّة أمنيّة خاصّة، مهمة توزيع المساعدات على الفلسطينييّن الذين جوّعهم الاحتلال في قطاع غزة ، ليس بالجديد، غير أن ما يضفي على الموضوع أهميّة وجديّة هو إدراجه في مداولات الكابينت الإسرائيلي.
وأضافت الصحيفة، أن ذلك جاء بالتزامن مع اجتماعٍ عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ووزير الجيش يسرائيل كاتس، ورئيس الأكان هرتسي هليفي، ووزير الماليّة بتسلئيل سموتريتش، في مقرّ "فرقة غزة" لبحث الموضوع نفسه.
إقرأ أيضاً: وزير الجيش الإسرائيلي يفرض عقوبات على "كيانات مرتبطة بحزب الله"
وتابعت الصحيفة "على أن إدخال شركة أمنيّة، بمعزل عن جنسيّتها، مسألة تشوبها بالفعل عراقيل قانونيّة، وفقاً لما كشفته بداية الأمر، صحيفة "إسرائيل اليوم"، والسبب في ذلك عائدٌ إلى الكيفيّة التي يعرّف بها القانون الدوليّ الاحتلال؛ إذ إن الشركة ستعمل فعليّاً، بالإنابة عن إسرائيل، المعرّف وجودها في غزة باعتباره قوّة احتلاليّة. وعلى هذا الأساس، يتركز النقاش في إسرائيل اليوم حول كيفيّة تخطي تلك العراقيل القانونيّة".
وتأتي هذه المناقشات في وقتٍ تخلط فيه إسرائيل الحقائق والوقائع على الأرض؛ فبعدما تأكد أن "خطة الجنرالات" المنفّذة في مناطق شمالي القطاع، وتحديداً في كل من جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، هدفها طرد السكان الفلسطينيين وتهجيرهم، بعد تجويعهم وتعطيشهم عن طريق الحصار الشديد، وقتل من لا "ينزح" منهم بالقصف المدفعي والجوي المكثّف، تدّعي إسرائيل، وفقاً لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أن عمليتها هناك هدفها "إخلاء المنطقة من المسلّحين".
إقرأ أيضاً: بالفيديو والصور: عشرات الشهداء والإصابات في مجازر إسرائيلية جديدة بغـزة وشمالها
وتؤكد الإذاعة نية إدخال شركة أمنيّة أميركيّة خاصّة تعمل بإشراف إسرائيلي، وتتولى توزيع المساعدات على السكان في الشمال، والذين بقي منهم بالفعل نحو مئات آلاف قليلة، بالمقارنة مع أكثر من مليون قبل اندلاع الحرب.
على أن ما تقدّم لا يحجب حقيقة أن إسرائيل تهدف من وراء الخطة، بالفعل، إلى تهجير أكبر قدرٍ من الفلسطينيين وإقامة المستوطنات على أراضيهم. إذ إن الشركة الأمنية المنويّ إدخالها ستنشئ ما يعرف بـ"الفقاعات الإنسانية"، وفقاً لنموذج سبق وأن طُبق في العراق إبان غزو الأخير واحتلاله.
إقرأ أيضاً: تفاصيل اتهام 3 فلسطينيين بالتخطيط لاغتيال بن غفير
وستقوم الشركة الأميركية بإنشاء مناطق مسوّرة محميّة بآلاف المرتزقة، ومزوّدة بقاعدة بيانات بيوميترية على أساسها تتحكم بدخول الفلسطينيين وخروجهم - سيكون عليهم أن يثبتوا عدم علاقتهم بتنظيمات المقاومة الفلسطينية -، ومنحهم الطعام والشراب. والحديث هنا يجري عن بشر جُوّعوا منذ أكثر من 400 يوم، وهم محاصرون أساساً منذ نحو 20 عاماً، وتتحكم إسرائيل اليوم بأجوائهم وبحرهم وبرهم.
وفي حال تمكّنت إسرائيل من إيجاد مخرج قانوني لهذه المسألة، وهو ما يبدو غير مستبعد مع اقتراب دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، وموقف الحزب الجمهوري المناهض لـ"محكمة العدل الدولية" في لاهاي، ودعوات قياداته إلى فرض عقوبات عليها، فإن إدخال الشركة وتطبيق الخطة سيجري كتجربة أولى بداية في حي العطاطرة، وجباليا. وفي هذه الحالة، فإن بقاء قوات الاحتلال في القطاع (أو في المنطقة المذكورة تحديداً) سيستمر على الأقل نحو ثلاثة أشهر، لكي تتمكن الشركة من تنظيم أمورها، والشروع في العمل الذي يستلزم التزوّد بالعتاد والمركبات المصفّحة والأسلحة، فضلاً عن إنشاء مقر لها على أراضي القطاع.
وبالعودة إلى مشاركة وزير الماليّة بتسلئيل سموتريتش، في الاجتماع الذي انعقد في مقر "فرقة غزة" لمناقشة الموضوع، فذلك يتصل عملياً بالتكلفة الماديّة لهذه الخطة.
وفي هذا السياق، تشير إذاعة الجيش إلى أنه من غير الواضح من سيتولى مسألة تمويل الشركة، والذي يكلّف وفقاً للتقديرات الإسرائيلية ما بين 50 - 60 مليون دولار، تضع إسرائيل عينها على الإمارات أو دول أخرى لتأمينها. أيضاً، أشيع أنه بموازاة فحص كيفية تخطي العراقيل القانونية، تبحث إسرائيل في إمكانية تجنيد مؤسسات ومنظمات دولية لتمويل هذه الشركة، بهدف إضفاء شرعية عليها، كونها ستعمل بالوكالة عن الاحتلال الذي سبق وأن حظر نشاط "منظمة غوث وتشغيل اللاجئين" ( الأونروا )، بواسطة قانون شرّعه في الكنيست .
وفي الوقت ذاته أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن هذه الخطة كانت إحدى "خُطط الدُرج" الإسرائيلية، وأن إخراجها يأتي في ظل تعميق جيش الاحتلال سيطرته الميدانية في القطاع، عبر توسيع أربعة محاور، وإقامة "بؤر استيطانية عسكرية"، بما يخدم عملياً هدف فرض حكم عسكري على الفلسطينيين.
وما تقدّم، حظي بحصة في المداولات التي أجراها كاتس وقادة المنظومة الأمنية في الأيام الأخيرة، وهدفت إلى الدفع بهكذا حكم.
وتنقل الصحيفة عن مصادر ضالعة في النقاشات قولها إن "عدداً من الضباط في قيادة المنطقة الجنوبية يدفعون إلى تطبيق حكم عسكري في القطاع، ويناقشون ذلك مع المستوى السياسي".
وتعزّز هذا الدفع عملياً بعد إقالة نتنياهو لوزير الأمن السابق يوآف غالانت، الذي سبق وأن أعلن معارضته لفرض حكم عسكري، نظراً إلى تكلفته العالية. كما تعزّز على خلفية فوز ترامب الذي سبق أن شرّعت بلاده "سيادة" إسرائيل على الجولان، وكانت على بُعد خطوة من تشريعها في الضفة الغربية المحتلة أيضاً.
وطبقاً للمصادر ذاتها فإن القرار الذي اتخذته إسرائيل يقضي بعدم الانتظار إلى حين تنصيب ترامب، في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل، وإنما البدء في تنفيذ الخطوات الفعلية لفرض الحكم العسكري، بحيث يكون ثمة أمر واقع مفروض في قطاع غزة، لدى تسلّم ترامب مهماته. على أن المحرّك المركزي لما تقدّم، يبقى استقرار الائتلاف الحاكم، الذي يؤيد قطاع عريض منه الحكم العسكري وعودة المستوطنات.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية