وكالة الصحافة المستقلة:
2024-07-08@22:32:38 GMT

رحيل إسرائيل البديل

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

أكتوبر 25, 2023آخر تحديث: أكتوبر 25, 2023

مصطفى منيغ

ليس للسِّياسة نَفَس الصَّبر الطويل لما يريد طائِل ، إن كان رائدها لسببٍ مُعيّن لا يَرْقَى للمُفاوِض العاقل ، بل يعتمد المراوغة في الحصول على الدرجات الأوائل ، بما يشبه الامتحان عن حَصْرِ كلامٍ مُتَدَفِّقٍ بِدَلِيلٍ سائِل ، كفيل بإغراق الصَّامت عن عجز أساسه التشبُّث بالباطل .

إسرائيل تعوَّدت في السياسة رفع الحواجز بأسلوبٍ لا يتقنه سوى قاتل ، يتخفَّى بجبلٍ من البنادق وأحدث القنابل ، وما تتحصَّن به حتى لقعر ما تحتله من مساحات الغير واصِل ، بلا عناء ما دام الأداء مُقَدَّم من طرفها انبطاح دائم لصاحب نفوذٍ هائل ، له في إبادة الهنود الحُمْرِ ما يَتفرَّد به في التدمير كأكبر و أشهر مقاوِل ، لذا لم تعد السياسة عندها علم وصاقلة المواهب بما هو مفيد وأحيانا عنوان كفاءة قائل ، بل حرفة آلياتها النفوذ وامتلاك القوَّة ووفرة المال وانعدام الضمير كالسائد الآن في دولة إسرائيل . مهما اتَّفقَ الغرب الغريب عن صواب الإنصاف أصبح عن جدِّية التفكير عاطل ، لن يُدركَ ما أدركته أمريكا من عظمة حصاد ما زرعته انحيازا يُراعي بقاءها على ما هي عليه زعيمة الترويع والتَّجويع وبيع أوهام الديمقراطية لسذَّاج العالم سابحة دون اكتراث لمآل الانحدار العميق مائل ، ومع ذلك أصبح العرب أقوى منها بكثير لها في مصر والأردن والعراق واليمن ولبنان وغزة العينة المطلوبة لشعوب دول تتحدى بالحق ظلم مَن لا زال ذاك الغافل ، الذي بلغ به الظن لاحتقار مثل الطاقات المتأهبة لفرض بدائل ، أقلها أهمية نقل صهاينة إسرائيل بكل الوسائل ، للتسكُّعِ من جديد بين الأزقة القديمة لمدن برلين و لندن وأوطريخت  وباريس ومدريد وبروكسيل ، كنقط تجميع للمشبهين بالبشر ليكون لهم في أمريكا منتهى الرحيل .

يتباكون على أسرى بلغ تعدادهم 222  ينعمون في ضيافة مقاتلي القسَّام بما يضمن حقوقهم في الحياة ، وينسون ألاف القتلَى من نساء منهنَّ الحوامل ، والأطفال وبينهم الرًّضع ، والمسنِّين غير القادرين حتى على الحركة ، أسقطت إسرائيل أطناناً من المتفجِّرات تكفي لمسح مدناً من فوق سطح الأرض ، ولم تكتف بذلك بل قطعت على الآدميين من الفلسطينيين المدنيين العُزل الماء والطعام والوقود ، وسلطت عليهم كل صنوف الطائرات المصنّعة في أمريك تفتت أشلاء هؤلاء وهم يتراكضون ميمنة وميسرة بحثا عن بقعة مهما كانت آمنة ، ولا يجدون غير حفرٍ تحتضنهم قبوراً وقد أصبحوا شهداء ، ألا يتمعَّن ذاك الغرب المتواطئ مع مجرمي الصهاينة أنه يشارك بكيفية أو أخرى في القضاء على جزء من عرب الشهامة والكرامة والشرف الرافضين الانحناء لبني صهيون ؟؟؟. أم هؤلاء الضحايا مجرَّد حيوانات كما وصفهم نتنياهو وأتباعه الذين انحازوا لمساعدته على ذبحهم مثل جون بايدن وماكرو ومَن جاء على شاكلتهما ، كلما تعلَّف الأمر بالعرب يفقدون أحاسيسهم الإنسانية ويتحولون لمتفرِّجي حلقات برعت روما القديمة في تشييدها للترفيه عن النبلاء وهم يشاهدون الأسد الجائعة تفترس لحوم المغلوبين على أمرهم من عبيد لا حول لهم ولا قوة مجرّدين من حقوقهم الإنسانية جملة وتفصيلا.

… ستنتهي الحرب مهما طالت ولن تنال أمريكا لا أبيض ولا أسود، سوى فقدان مركزها ذاك الغد ، الجامع إياها مع شقيقاتها الصغيرات فرنسا وألمانيا والعجوز انجلترا ، يتدارسون وضع الحَد ، للابتعاد عن إسرائيل التي ورّطتهم ليصبحوا خدام الصين الملقَّبَة آنذاك رغم أنفهم بوارثة الأمجاد ، وستتحرَّر فلسطين بكامل أرضها والقدس كعاصمة لها عليها الاعتماد، لنشر نور حق العرب في استرجاع هيبة الآباء والأجداد ، والتعامل الند للند مع حضارات تؤمن بالمصير الأوحد ، المفعم بالرخاء والخير والازدهار وما يتضمنه المجد ، من قيم السمو مع العدل والمساواة والتصرفات الصاعدة صوب مراتب الحياة الخالية من المكر والخديعة والنكد .

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

داني أولمو.. البديل الأشد فتكا في أوروبا

لم يكن داني أولمو جزءا من التشكيلة الأساسية لمدرب منتخب إسبانيا، لويس دي لا فوينتي، في المباريات الأولى من يورو 2024، لكن كيفية إنهاء "لا روخا" النسخة الحالية سيعتمد عليه إلى حد كبير.

داني أولمو.. البديل الأشد فتكا في أوروبا

فقد حل لاعب لايبزيج الألماني بدلا من بيدري المصاب، في وقت مبكر من مواجهة ألمانيا، في ربع النهائي، ليساهم في فوز منتخب بلاده 2-1، بتسجيله الهدف الأول وصنعه الثاني لزميله ميكل ميرينو، قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الإضافي.

وفي ظل غياب بيدري بسبب الإصابة حتى نهاية البطولة، سيشارك أولمو أساسيا ضد فرنسا، على الأرجح، في نصف النهائي غدا الثلاثاء.

وسبق لأولمو الموهوب أن شغل مركز الجناح الأيسر مع إسبانيا، في فترة سابقة، لكن تألق نيكو ويليامز جعل الأخير أساسيا.

اقتناص الفرصة

وانتظر أولمو (26 عاما) بصبر حتى تأتي الفرصة، وتمكن من استغلالها بأفضل طريقة ممكنة، في المباراة الثالثة لإسبانيا بدور المجموعات ضد ألبانيا، التي انتهت بفوز "لاروخا" 1-0، وصنع فيها أولمو الهدف الوحيد لفيران توريس.

كما سجل أولمو، الذي يستطيع أن يشغل أكثر من مركز في الخط الأمامي، الهدف الرابع لإسبانيا في الدور ثمن النهائي ضد جورجيا، بعد حلوله بديلا.

وعندما دخل في محل بيدري ضد ألمانيا، بعد 8 دقائق فقط من البداية، لم يكن بحاجة للوقت، من أجل التأقلم مع وتيرة المباراة.
ولن يكون بيدري اللاعب الأساسي الوحيد، الذي سيغيب عن صفوف إسبانيا ضد فرنسا، فقد طرد داني كارفاخال أيضا، في الثواني الأخيرة من مواجهة ألمانيا، بينما سيغيب قلب الدفاع لو نورمان لتراكم البطاقات.

ويعد ناتشو وخيسوس نافاس من أبرز المرشحين لشغل هذين المركزين.

 

مقالات مشابهة

  • البديل المحتمل لبايدن.. كل ما تريد معرفته عن كامالا هاريس
  • داني أولمو.. البديل الأشد فتكا في أوروبا
  • وزير الخارجية: عمل «أونروا» لن ينتهي إلا بعد حصول الفلسطينيين على حقوقهم
  • الحوثي يوجه تهديدات شديدة للسعودية ويحذر من “عواقب وخيمة” لتورطها مع أمريكا و”إسرائيل”
  • حزب التجمع: الحوار الوطني أصبح رقما مهما في المعادلة السياسية
  • باحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر: الهجرة النبوية الشريفة تعلمنا درسا مهما في حب الوطن
  • السليمانية.. قائممقام بينجوين يستقيل من منصبه طوعاً ويقترح البديل
  • نقابة تندد بـ "طرد تعسفي" لعاملات في شركة تعود مليكيتها لبرلماني
  • خالد عبدالغفار يستقبل مسؤولا مهما في البنك الدولي لتعزيز التعاون في قطاع الصحة
  • ✒️حاج ماجد سوار: إلى البرهان وصحبه