السفير جمال بيومي: مطالب إسرائيل لحل القضية الفلسطينية أشبه بـ "النكتة"
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه لا توجد دولة لها إمكانيات مصر في إسهامها في حل القضية الفلسطينية بكل ما لها من علاقات بكافة الأطراف، سواء الفلسطينية أو حماس أو الضفة الغربية أو إسرائيل ويوجد علاقة معلنة ومباشرة، فضلا عن العلاقات مع القوى العظمى والجميع تابع اتصالات الرئيس السيسي بكافة الأطراف المختلفة.
وأضاف "بيومي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منة يعقوب عبر النشرة الإخبارية في قناة "تن"، اليوم الأربعاء، أن مصر رائدة في القضية الفلسطينية، وليس تفضل من مصر على أحد، وإنما هذا هو الدور التاريخي، إذ أن مصر انتقلت إلى فلسطين منذ 2000 عاما قبل الميلاد لتحريرها من غزو الهكسوس، وتم الذهاب إليها في عهد صلاح الدين الأيوبي لتحريرها من الغزو الصليبي، وكذلك في العهد الحديث حينما قرر نابليون زرع دولة تقف حائلا بين عرب المشرق والمغرب.
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الرئيس السيسي خلال تصريحاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كان واضحا وصريحا أمام الجميع، إذ أنه متمكن من القضية الفلسطينية بالكامل، ويعرف حدودها، ويعرف الحلول، ويضع أولويات، وهي وقف القتال فورًا، والعمل على إنقاذ الأشقاء من خلال إرسال المساعدات والكهرباء والوقود والدواء والمهمات وما إلى ذلك.
واستكمل، أن الحملة التي عبأتها مصر حكومة وشعبا أو مؤسسات شيء يرضي كل الأطراف، موجهًا كل الدول التي ساهمت في تقديم المساعدات إلى فلسطين، منها فرنسا حيث أعلن ماكرون عن طائرتين تحمل الكثير من المواد اللازمة، وكافة الدول تحاول إرسال مساعدات إغاثية لغزة، ولكن المشكلة الأزلية هي مستقبل العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية.
وواصل، أن هناك ثلاث محددات في هذا الملف، إما القبول بالقرار الذي أدى لإنشائها عام 1948 إذ أن الأمم المتحدة هي التي أقامت إسرائيل بخريطة قسمت فلسطين لدولتين، والمحدد الثاني هو ما تم التفاهم عليه في محادثات السلام بين الرئيس السادات حول حدود 4 يونيو 1967، ألا أن إسرائيل ترفض تطبيق هذا الاتفاق الذي وقعت عليه.
واستكمل، أن اتفاق أوسلو أيضا عام 1993 اعترفت إسرائيل من خلاله على الحدود الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 بما فيها القدس الشرقية وأيضا إسرائيل ترفضه، متابعا: "إسرائيل بتطلب شيء نكتة بتقول لفلسطين سيبوا بلدكم عشان نجيب روس وأمريكان مكانهم".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السفير جمال بيومي القضية الفلسطينية حماس اسرائيل الضفة الغربية القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
فلسطين ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، بتقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، المعنون "أكثر مما يستطيع الإنسان تحمله"، والذي يوثّق بالتفصيل الجرائم والانتهاكات الجسيمة والممنهجة التي ترتكبها إسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي، بما في ذلك استخدامها المتعمد للعنف الجنسي، وأشكال أخرى من العنف القائم على النوع الاجتماعي كأدوات للقمع والإذلال وانتهاك الكرامة الإنسانية ومنذ بدء عدوانها على الشعب الفلسطيني.
وشددت الوزارة - في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - على النتائج التي خلص اليها التقرير، وحقيقة ارتكاب إسرائيل اعمال إبادة جماعية، وغيرها من الجرائم والانتهاكات التي عانى ويعاني منها الشعب الفلسطيني منذ النكبة، والتي تجاوزت حدود الاحتمال، وأن هذه المعاناة التي يتكبدها أبناء الشعب الفلسطيني، نساءً ورجالًا وأطفالًا، هي معاناة غير مقبولة ولا يمكن التغاضي عنها، ويجب مساءلة ومحاسبة مرتكبيها.
الصحة الفلسطينية: الاحتلال تعمد تدمير محطات توليد الأكسجين بمستشفيات غزة
مصدر لبناني: التطبيع مع دولة الاحتلال غير مطروح
وأشادت الوزارة بالجهود الحثيثة التي تبذلها لجنة التحقيق الدولية المستقلة في سبيل إحقاق العدالة وكشف الحقيقة، وأكدت ضرورة حماية اللجنة وضمان استمرار عملها بعيدًا عن أي ضغوط مسيسة أو محاولات للتشكيك في مصداقيتها، وبدلًا من مهاجمة اللجنة وتقويض ولايتها، يتوجب على المجتمع الدولي دعمها والالتزام بنتائجها، التي تستند إلى أسس قانونية وحقوقية دولية راسخة، مؤكدة رفضها محاولات النيل من عمل اللجنة أو عرقلة عملها، واعتبرتها محاولات لمنح الحصانة لإسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي، من المساءلة وتعزيز سياسة الإفلات من العقاب، وهو ما يعتبر تواطؤا في جريمة الإبادة الجماعية ومن شأنه تشجيعها وتشجيع مجرميها على مواصلة انتهاكاتهم الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ودعت الخارجية الفلسطينية جميع الدول والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني إلى دعم لجنة التحقيق الدولية المستقلة وولايتها، تنفيذ توصياتها، ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي، واتخاذ تدابير قانونية ودبلوماسية واقتصادية صارمة لمحاسبة وضمان امتثال الاحتلال للقانون الدولي، وضمان الحماية والعدالة للضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني.