وقعت جامعتي طنطا والسلام كونتور إندونيسا، اتفاقية تعاون مشترك وذلك بمقر جامعة طنطا، بهدف جذب الطلاب الاندونيسيين للدراسة بمرحلة البكالوريوس في كلية الطب ومرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا في كلية الصيدلة.

وقع الاتفاقية الدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، نائبًا عن الدكتور محمود ذكى رئيس الجامعة، والدكتور أمل فتح الله  زركشي مستشار رئيس جامعةالسلام كونتور اندونيسا فى حضور الدكتور كمال عكاشة نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور محمد حسين نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور محمود شكل المدير التنفيذي للمركز الرئيسي للعلاقات الدولية وشئون الوافدين، ونور شهيد، وعارف افندى زركشي، والدكتور بامبانج سوريادى المستشار التربوى والثقافي، وسبحان جيلانى الموظف بمكتب المستشار التربوى والثقافي وفوزان مصطفى بمكتب المستشار التربوى والتقافي.

صرح الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا  بأن الاتفاقية تأتى فى اطار حرص الجامعة الدائم على تعزيز  التعاون المشترك مع الجامعات في المجالات الأكاديمية والبحثية والابتكار ونقل التكنولوجيا، وتنمية جانب الشراكات والتعاون وتبادل الخبرات والمعرفة والاستفادة من تجارب الجامعات الأخرى فى مختلف المجالات، ومد جسور التعاون الدولي المشترك بين الجامعات.

وأوضح الدكتور محمود سليم أن الاتفاقية شملت تعزيز التعاون ذات الاهتمام المشترك فى الجوانب الأكاديمية كتبادل زيارات الأساتذة والباحثين، وتعزيز التعاون الأكاديمى فى برامج خدمة المجتمع والتعليم المستمر والبرامج التدريبية لتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس، وتبادل زيارات طلاب كلية الدراسات العليا ومرحلة البكالوريوس وتبادل المنح الدراسية للطلاب فى مرحلة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه والتعاون البحثى من خلال تعزيز سبل التعاون فى المشاريع البحثية وتبادل الباحثين والمواد البحثية وتنظيم اللقاءات والمؤتمرات الأكاديمية، وتبادل مصادر المعرفة والتعليم والمواد التعليمية الرقمية، إضافةً إلى تطوير البرامج والخطط الأكاديمية.

وأضاف الدكتور محمود شكل أن توقيع هذه الاتفاقية يأتى تنفيذا لخطة المركز الرئيسي للعلاقات الدولية وشئون الوافدين فى تعزيز العلاقات الدولية للجامعة، مع مثيلاتها من الجامعات وجذب المزيد من الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات للدراسة بجامعة طنطا وتفعيل أطر التعاون الدولي في المجالات البحثية والاكاديمية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اتفاقية تعاون مشترك البرامج التدريبية الدراسات العليا والبحوث المنح الدراسية رئيس جامعة طنطا الدکتور محمود رئیس الجامعة

إقرأ أيضاً:

عُمان ودورها في تعزيز الحوار وإرساء قيم العدل والسلام

 

عبد الله العليان

اهتمت بلادنا منذ نهضتها الحديثة التي انطلقت في عام 1970، ثم مع نهضتها المُتجددة الراهنة، بأهمية إرساء قيم العدل والسلام، وإشاعة التَّفاهم عند الاختلاف بين دول العالم، وأسهمت عُمان منذ عقود مضت، في حل العديد من الخلافات بين الدول، وركزت اهتمامها دائمًا بقضية التعايش والتسامح؛ بما يُعزز الوئام والسلام في العالم، بعيدًا عن الصراعات والتوترات والحروب.

وفي كلمة معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية رئيس وفد السلطنة في أعمال "اللقاء الدولي من أجل السلام" الذي عُقد تحت شعار "تصوُّر السلام" في باريس بالجمهورية الفرنسية الشهر الماضي، أكد معاليه الدور الذي تُمارسه السلطنة في هذا المجال، وقال: "إنّ سلطنة عُمان أولت اهتمامًا صادقًا بالسلام، فجاء في النظام الأساسي للدولة أنّ "السلام هدف الدولة"، وكانت وما زالت ملتزمة برؤية عالمية تدعم تحقيق هذا الهدف، وداعية إليه الجميع في مختلف المحافل وعلى مختلف المستويات". وأضاف معاليه في كلمته في هذا اللقاء الكبير أنَّ "المرونة والحكمة المتوارثة والضاربة في جذور التاريخ، القيمة العميقة النهج الذي تسير عليه بلادنا لأهمية الروابط الإنسانية، وتبادل المعرفة والخبرات، فعملنا على تعزيز روح الصداقة والتفاهم والاحترام والتعايش مع الجميع، منطلقين من فهمنا بأننا لسنا وحدنا في هذا العالم، وأننا لسنا بمعزل عنه، وأنّ الأهداف الإنسانية والمصير المشترك يتطلب منَّا التفاعل مع غيرنا ومن حولنا بمبادئ الإحسان والسلام". وتحدث معاليه في هذه الكلمة الجامعة لقضية التفاهم والحوار والسلام، حول الدور الإيجابي والبناء الذي تؤديه بلادنا في قضايا السلام والوئام في العالم، مشيرًا إلى كلمة سامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- والتي قال فيها جلالته: "لقد عرف العالم عُمان عبر تاريخها العريق والمشرف كيانًا حضاريًّا فاعلًا ومؤثرًا في نماء المنطقة وازدهارها واستتباب الأمن والسلام فيها، تتناوب الأجيال على إعلاء رايتها وتحرص على أن تظل رسالة عُمان للسلام تجوب العالم حاملة إرثًا عظيمًا ورايات سامية، تبني ولا تهدم، تُقرب ولا تبعد، وهذا ما سنحرص على استمراره".

لا شك أن كلمة معالي الدكتور وزير الأوقاف والشؤون الدينية في هذا اللقاء الدولي، تُعبِّرُ بحقٍ عن النهج القويم الذي تسير عليه بلادنا طريقًا ونهجًا، في قضايا الحوار والتواصل وإشاعة قيم التسامح والتفاهم والسلام، كأسلوب للتعامل مع كل المشتركات الإنسانية، التي تهدف إلى تعزيز هذه القيم، ومن هذه المنطلقات انفتح العُمانيون عبر تاريخهم الحضاري الإنساني على الآخر، واعتبروا أنَّ قيم الحوار والتفاهم والتسامح، مع الآخر ضرورة إنسانية، يجب انتهاجها واعتبارها صيغة حضارية للتفاعل والتعاون والتواصل مع الحضارات والأمم الأخرى، بهدف إيجاد الطرق والوسائل لبناء حضاري وتبادل تجاري بقاء على المشتركات الإنسانية والرغبة الصادقة في إثراء الخبرات المتبادلة من العبر والاستفادة منها، وفي إقامة علاقة متكافئة ندية.

ومن هذه المنطلقات، اهتم العُمانيون بمسألة الانفتاح على الآخر والتفاهم والتعاون معه، مع الاحتفاظ بالخصوصيات والهويات الذاتية والاعتزاز بها، مما أسهم في توفير مناخ ملائم للتبادل النافع في مجال الاقتصاد والثقافة والمعارف الإنسانية الأخرى.

وعندما يرجع المرء إلى التراث الكبير لعُمان والعُمانيين، يجد أن أغلب الباحثين والرحالة والمُستشرقين من الغرب والأجانب الذين كتبوا عن عُمان والعُمانيين تطرقوا إلى هذه المسألة، وناقشوا قضية الانفتاح على الآخر عندهم، وكيف أنهم تفاعلوا وتواصلوا مع شعوب وأمم كبيرة في الجانب الاقتصادي والمعرفي والإنساني، بصورة تبعث على الاهتمام والمراجعة في مضامين هذا الانفتاح والتواصل مع الآخر، وإقامة علاقة معه. ولذلك.. فإنَّ هذا التفاعل والاهتمام من جانب الشعوب والحضارات الأخرى بعُمان والعُمانيين، والتواصل معهم، والانفتاح والتسامح والتحاور من جانب العُمانيين مع الآخر والتعاون معه في الجوانب الاقتصادية وغيرها، يطرح مسألة جهود العُمانيين وإرساء القيم الأساسية في الحوار والتعاون، وهذا ما برز من خلال التعامل الإنساني الراقي مع السكان، واتسمت بالكثير من التسامح والتفاهم والايجابية في التعامل؛ مما أسهم في زيادة العلاقة على الأسس الحضارية بين الجانبين، وأعطى عُمان مكانة حضارية عند هذه الشعوب التي تعاملت مع العُمانيين سواء عندما يزورون عُمان، أو في زيارات العُمانيين للبلاد الأخرى.

وفي العصور الحديثة، يذكر العديد من الرحالة والباحثين الغربيين مسقط (العاصمة العُمانية الحالية)، أنها كانت فاعلة ومنفتحة على شعوب كثيرة. ويذكر الرحالة جيمس ريموند ولسند أنه عند زيارته مدينة مسقط في القرن الثامن عشر، وجد أنها مدينة منفتحة على العديد من الشعوب، وأنَّ الانفتاح على الآخر سِمة بارزة لدى العُمانيين، وأنَّ "هذه المدينة الجميلة تتحاور مع مدن وعواصم عديدة في قارات العالم، مما أكسبها حراكًا تجاريًا مهمًا منذ القدم".

ومن هذه المنطلقات التي سارت عليها نهضة عُمان الحديثة بقيادة السلطان قابوس- تغمده الله بالرحمة والمغفرة- ويسير عليها جلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- أبقاه الله- رائد نهضة عُمان المتجددة، أن السياسية العُمانية تقوم على ركائز ثابتة، وعلى العمل الوطني الإيجابي، من خلال الحوار مع كل شعوب العالم، في ظل الاحترام المتبادل، المبني على التفاهم وعلى الإخاء الإنساني والتعاون الإيجابي؛ بما يُحقق مصلحة الجميع.

وهكذا.. فإنَّ العُمانيين عُرِفوا منذ القدم- ولا يزالون- بانفتاحهم على الآخر والسلام والتسامح والتواصل معه، من المنطلق الإنساني، والتعاون في المصالح والمنافع المشتركة التي تعود بالفائدة على الطرفين وتعزيزها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • توقيع اتفاقية لتمويل تجهيزات مركز الطاقة المتجددة بـ"جامعة التقنية"
  • رئيس جامعة طنطا يتفقد كليات المجمع الطبي ويوجه الطلاب بالمشاركة فى الأنشطة
  • رئيس جامعة طنطا يتفقد كليات المجمع الطبي بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد
  • عُمان ودورها في تعزيز الحوار وإرساء قيم العدل والسلام
  • توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة التعليم والاتحاد السعودي للهجن
  • رئيس جامعة طنطا يستعرض خطة دعم المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"
  • القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا يتفقد كليتي الهندسة والتربية الرياضية
  • القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا يتفقد انتظام العملية التعليمية
  • رئيس جامعة طنطا يوجه بتوفير كافة سبل الرعاية والدعم للطلاب المستجدين والقدامى
  • رئيس جامعة طنطا يتفقد انتظام العملية التعليمية بكليتي الهندسة والتربية الرياضية