قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا نقول لاولئك الذين يظنون بأنه قد تراجعت مكانة القضية الفلسطينية عربيا بأنكم مخطئون فالقضية الفلسطينية لم تتراجع وهي قضية الامة العربية واحرارها المؤمنين بقيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية.

وإذا ما كان هنالك بعضا من العرب قد انحرفت بوصلتهم فإننا نطالبهم بأن يصوبوا هذه البوصلة في الاتجاه الصحيح اي نحو فلسطين والقدس لان اي بوصلة لا تكون باتجاه فلسطين وعاصمتها القدس لا تكون في الاتجاه الصحيح.

كما ونقول لاشقاءنا العرب بأن المتآمر على فلسطين هو متآمر عليكم فلا تظنوا ان هذا المتآمر الذي يحمل هذا الفكر العنصري الاقصائي يمكن ان يكون صديقا لكم في وقت من الاوقات فهؤلاء لا توجد عندهم صداقة بل يعملون من اجل اجنداتهم ومصالحهم حتى وان كان هذا على حساب الامة العربية والاقطار العربية الشقيقة.

القضية الفلسطينية هي قضيتكم كما هي قضية الفلسطينيين المدافعين عن قدسهم ومقدساتهم بإسم الامة كلها فلا تتنصلوا من واجباتكم ولا تستسلموا للمشاريع الهادفة لحرف بوصلة الامة العربية باتجاهات غير صحيحة.

كنت وسأبقى متفائلا بان الانحرافات التي حدثت يمكن تصحيحها وهي ليست قدرا لا مفر منه وسأبقى مؤمنا بأن العرب جميعا وخاصة الاحرار منهم هم متمسكون بالقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الاولى وهم مدافعون عن القدس باعتبارها قبلة للاحرار في كل مكان.

أما عالميا فنحن نشهد ازديادا في الوعي والتضامن مع الشعب الفلسطيني وفي كافة القارات فشرائح كثيرة وكبيرة من الاعلاميين والمثقفين باتت تدرك جسامة الظلم الواقع على شعبنا وهم يقفون إلى جانبنا ويدافعون عن شعبنا المظلوم في كافة الاماكن والمحافل المتاحة لهم.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

عندما تكون الامة  قرار

بقلم : الخبير عباس الزيدي ..

اولا لاشك ان حياة الانسان  عبارة عن مواقف وربما تجمل وتكتب  حياة الشخص بناءا على موقف واحد فاما يكتب مع الخالدين او يرجم مع الغابرين ولنا ولكم في الشهداء و الصالحين  إسوة حسنة 2هناك من الانبياء و الصالحين من احيا امم بل بعضهم كان امة 
3_اليوم يضع الكثير  من ابناء الامة اللوم والمسؤولية على صاحب القرار او المسؤول المتصدي وتناسوا دور الامة الفاعل من خلال تشجيع المسؤول على المبادرة  وخوض الصعاب  واتخاذ  القرارات الحاسمة حتى لو كان  روحا ميتة  وهذا مايعبر عنه اليوم بالرأي  العام
4_ الحالة  المثالية التي شهدناها في لبنان وبيئة المقاومة  وحالة التلاحم  في اليمن عند الاخوة انصار الله الحوثيين  يجب ان تكون المثل الاعلى والقدوة  الحسنة للامم للشعوب والمجتمعات
4_ الامةالمنفعلة والمتفاعلة والفعالة هي تلك للتي تتواجد  في الساحات  وتضغط على مواقع المسؤولية  باتخاذ القرار  وبذلك تصبح الامة هي صاحبة القرار
5_ لايمكن ان تقدم اي مرجعية سياسية او دينية  على اتخاذ  قرار مصيري مالم تكون هناك امة متجاوبة او متفاعلة وخلاف ذلك يكون العمل اشبه  بالنفخ في قربة مثقوبة
6_ اذا لم تتحرك عناصر الامة الواعية والنخب  ومراكز الثقل الاجتماعي وسط المجمتع لتحريك المياه الراكدة واذابة الجمود الفكري للغزو الثقافي  والتصدي لمحاولات  زرع اليأس والإحباط  ومحاولات تثبيط الهمم والعزائم  فمامن شك ستكون هذه الامة ميتة ولاامل في أحيائها
7_ ان الرهان على الامم والشعوب وليس على الانظمة والحكومات
ويجب مؤازرة الغيارى ودعم  الاحرار في الرزايا والملمات وعند الخطوب
8_ ان أستمرار العدوان والقتل الوحشي على لبنان  واليمن وغزة وسوريا بحاجة  الى مواقف  داعمة  وتضامن كبير على المستوى الرسمي وغير  الرسمي وعلى ابناء الامة  اخذ زمام المبادرة والضغط على  اصحاب القرار لتقديم الدعم غير المحدود لامة المقاومة  والتصدي  الحازم  للعنجهية والغطرسة الصهيوامريكية  التكفيرية الإجرامية
9_ ان مايحصل من جرائم في شهر رمضان الفضيل من عمليات قتل وابادة وتجويع غايتها استباحة دماء أبناء الامة لغرض تركيعها  بعد سلب عرضها ومالها والاستهانة بدينها وعزها وكرامتها ونهب ثرواتها ومقدراتها ومن الواجب  الشرعي والاخلاقي مواجهة ذلك
10_ اين بغداد وتونس الخضراء وعمان والقاهرة اين ابناء الامة الاسلامية  وما يحصل  من جرائم يندى لها جبين الانسانية اين احرار العالم •
يجب  ان تجوب المظاهرات  المليونية كل العواصم والمدن  بعضها يحفز البعض الآخر  لوقف سيل الدماء وانتهاك الحرمات
هذا قطعا يحصل عندما تكون الامم هي مصدر القرار
عندها لايملك الشيطان  من خيار سوى الهزيمة والفرار

عباس الزيدي

مقالات مشابهة

  • عندما تكون الامة  قرار
  • بالفيديو.. باحث بـ"المصري للدراسات": مصر أنقذت القضية الفلسطينية ومقترح ترامب انتهى
  • مقارنة بين وقوف الغرب مع أوكرانيا وموقف العرب من فلسطين
  • من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية
  • ذكرى رحيل البابا شنودة .. دعّم القضية الفلسطينية وجمع المسلمين والمسيحيين على موائد الإفطار
  • كيف ساهمت المواقف المصرية فى الحفاظ على القضية الفلسطينية؟
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر إنصافا لحل القضية الفلسطينية
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر عقلانية لحل القضية الفلسطينية
  • برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء.. اجتماع للجنة التحضيرية للمؤتمر الـ3 “فلسطين قضية الأمة المركزية”
  • العلامة مفتاح يرأس اجتماعاً للجنة التحضيرية للمؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية”