بوابة الوفد:
2024-12-27@21:14:32 GMT

مصر لا تتاجر بمواقفها السياسية

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

«إن تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل أمرٌ لن يحدث، وفى كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر أبدا».

بهذه الكلمات التاريخية حدد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس مصر، موقف الوطن الواضح والحاسم والقاطع، والذى لا يحتمل التأويل أو التبديل فيما يخص أطروحات البعض بتهجير سكان غزة الفلسطينيين إلى شمال شبه جزيرة سيناء، كحل للقضية الفلسطينية.

فمهما كانت ظروف مصر الاقتصادية، ومهما كانت الإغراءات والعروض، ومهما كانت الضغوط، فإن موقف مصر العظيمة سيبقى شامخا فى رفض تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير سكان غزة إلى سيناء تحت أى دعوى.

صحيح أن مصر كانت ومازالت أكبر قوى عربية داعمة لحقوق الشعب الفلسطينى، وحاربت وناضلت، وقدمت الشهداء والدماء والجهود من أجل فلسطين على مدى أكثر من سبعة عقود، لكن جوهر الدعم الحقيقى كان ومازال هو الإيمان بعدم التفريط فى الأرض السليبة، وحق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

لقد تصور بعض ذوى العقول الساذجة أن الانكماش الاقتصادى وتفاقم الأزمة المالية يجعل مصر فى وضع حرج، ويدفعها للتسليم بما تطرحه إسرائيل وبعض القوى الدولية الكبرى تحت مسمى صفقة القرن أو غيرها من المسميات.

لكن هؤلاء لا يعون كيف تقف مصر الحضارة، والتاريخ، والمجد، والفخر، والكبرياء تهدر بعزة وكرامة أمام كافة التحديات، لتكرر أمام العالم كله أنها لا تبيع مواقفها ولا تتاجر بقضايا الأمة العربية، وفى القلب منها قضية فلسطين مهما كانت الظروف.

لقد أثلج الموقف التاريخى للقيادة المصرية قلوب الجميع، بمختلف توجهاتهم السياسية، وأسعد حتى أولئك الذين اختلفوا فى بعض الرؤى والسياسات مع النظام الحاكم، ففى وقت الشدائد يتوحد الضمير الوطنى تحت راية واحدة من أجل الوطن.  

وفى رأيى فقد كانت قمة السلام التى احتضنتها القاهرة فى الحادى والعشرين من أكتوبر الحالى، بمثابة علامة فارقة لتأكيد فاعلية الدور السياسى لمصر فى المنطقة والذى يبقى رائدا ومؤثرا وحيويا فى إقرار أى سلام حقيقى.

وأتصور أن اعلان موقف مصر بشأن رفض توطين الفلسطينيين فى سيناء رفضا قاطعا، والتأكيد على كون ذلك أمرا غير قابل للنقاش أو البحث فى حضور قادة  وساسة دول العالم يمثل خطوة استباقية عظيمة سيكتب عنها المؤرخون مستقبلا.

وعلى الرغم من عدم اتفاق القمة على قرار ختامى موحد، فإن مصر نجحت فى حشد ممثلى واحد وثلاثين دولة على مستوى القادة والزعماء ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية لتدين العنف واستهداف المدنيين وتحث على وقف جرائم الحرب، وإغاثة المدنيين المحاصرين، والعودة لاستثناف مفاوضات السلام، وهو نجاح يُحسب للدبلوماسية المصرية ويؤكد ما سبق وقلته قبل أسبوعين فى هذا المكان من أن الحرب الدائرة فى فلسطين ستثبت للعالم كله أن مصر هى الطرف الأقدر على لعب دور قوى فى الوساطة لتهدئة الأوضاع وعدم التصعيد حقنا للدماء.

وأتصور رغم المشاهد المحزنة والأنباء المفجعة التى تتوالى من غزة، أن فرص السلام مازالت ممكنة، وأن العقلاء، وعلى رأسهم مصر قيادة ونخبة وكوادر دبلوماسية يمكن أن يلعبوا دورا عظيما فى التهدئة، سعيا لحل الدولتين.

وسلام على الأمة المصرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصفية القضية الفلسطينية كل الأحوال مصر ظروف مصر الاقتصادية

إقرأ أيضاً:

قيادي بحزب العدل: العفو عن 54 من أبناء سيناء خطوة لتحقيق السلام الاجتماعي

أكّد أحمد بدرة مساعد رئيس حزب العدل لشؤون تنمية الصعيد، أن العفو الرئاسي عن 54 من المحكوم عليهم من أبناء سيناء استجابةً لطلب نواب ومشايخ وعواقل رفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، وتقديرا للدور التاريخي لأبناء سيناء في جهود مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية والاستقرار خطوة لتحقيق السلام الاجتماعي والأمن في ربوع البلاد.

الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان

وأوضح مساعد رئيس حزب العدل لشؤون تنمية الصعيد، في بيان له، أنَّ تطبيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وتنفيذ بنود حماية الحقوق والحريات في الدستور المصري كفيلة بتحقيق الاستقرار والتنمية والسلام الاجتماعي بين المصريين والتصدي للشائعات ومواجهة التحديات الخارجية ومحاولات الوقيعة بين الجيش والشعب.

الاهتمام بالظروف الإنسانية للمحكوم عليهم

ولفت إلى أنَّ قرار العفو الرئاسي عن 54 من المحكوم عليهم من أبناء سيناء، يأتي في إطار تقدير الدور التاريخي لأبناء سيناء في جهود مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية والاستقرار، فضلًا عن أن هذا القرار يؤكّد حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على الاهتمام بالظروف الإنسانية للمحكوم عليهم في القضايا المختلفة، الأمر الذي يُعد بادرة إنسانية طيبة تستهدف تطبيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

وأشار إلى أنَّ هذا القرار يدعم بدوره حقوق الإنسان باعتبارها خطوة من خطوات تعزيز الحريات للأشخاص المحكوم عليهم، مؤكّدًا أنَّ القيادة السياسية تسعى جاهدة إلى تطبيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في ضوء ما يكفله الدستور والقانون، فضلًا عن توفير مناخ إيجابي يتناسب مع حالة الحوار الوطني الذي أُطلق بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي وتنفيذ التوصيات الصادرة عنه.

مقالات مشابهة

  • الجالية المصرية في النرويج تدعم القيادة السياسية لحماية الأمن القومي
  • خبير علاقات دولية: قضية فلسطين لم تغب لحظة عن أجندة السياسة الخارجية المصرية
  • خبير في العلاقات الدولية: قضية فلسطين لم تغب لحظة عن أجندة السياسة الخارجية المصرية
  • الجغرافيا السياسية كانت قاسية على سوريا وهي أشد قسوة على الثورة!
  • السلام على الأرض ومحبة تتجاوز الحدود .. الكنائس تحتفل بذكرى ميلاد السيد المسيح.. صلوات وقداسات في فلسطين وسوريا لوقف نزيف الحرب
  • تونس: نشيد بجهود القيادة السياسية المصرية في دعم القضية الفلسطينية
  • مستقبل وطن: العفو الرئاسي عن أبناء سيناء يؤكد تقدير القيادة السياسية لدورهم الوطني
  • قيادي بحزب العدل: العفو عن 54 من أبناء سيناء خطوة لتحقيق السلام الاجتماعي
  • حزب العدل: العفو عن 54 من أبناء سيناء خطوة لتحقيق السلام الاجتماعي
  • "اقتصادية النواب": الإفراج عن 54 من ابناء سيناء تقديراً من القيادة السياسية