صحيفة عبرية تكشف تفاصيل مخطط سري لتهجير سكان غزة إلى 5 بلدان منها المغرب
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
لم تكد قضية مخطط التهجير القصري لفلسطينيي قطاع غزة نحو شبه جزيرة سيناء المصرية تهدأ، حتى أعادت وسيلة إعلام عبرية النبش في رمادها وإحيائها من جديد.
وكانت هذه الوسيلة الإعلامية هي جريدة “كالكاليست”، وهي هي نشرية معروفة في دولة الكيان بكونها متخصصة أكثر في الاقتصاد، ويتابعها رواد الأعمال وكبار المستثمرين والاقتصاديين.
المستجد هذه المرة في مقال “كالكاليست” هو أنها راحت تذكر تفاصيل مهمة من مخطط التهجير، وقبل ذلك راحت تؤكد وجود المخطط على الورق وليس في النوايا فقط.
وكان من مجمل ما قالته الصحيفة العبرية هو أن المخطط أعدته جيلا غامليل وزيرة الاستخبارات في حكومة بنيامين نتنياهو.
وأوضحت الصحيفة أن غامليل رفعت مقترحها لحكومة نتنياهو، ويجري تداول تلك الوثيقة في المناقشات الداخلية بين القطاعات الحكومية في دولة الاحتلال.
وبحسب نفس المصدر، فإن الوثيقة التي قالت إنها من المفترض أن تكون سرية وتبقى كذلك، قد تم تسريب نسخ منها إلى حركة قومية يمينية متطرفة تسمي نفسها “حركة مقر الاستيطان بقطاع غزة”.
وهذه الحركة تسعى حسب الصحيفة إلى إعادة الاستيطان إلى غزة، والعودة إلى سنوات ما قبل 2005، عندما كانت المستوطنات منتشرة في أطراف القطاع.
وتضمنت وثيقة وزيرة الاستخبارات الصهيونية جيلا غامليل خطوات ثلاث، قالت إنها ستكون ضرورية للبدء في تنفيذ مشروع الهجير بعد نهاية العدوان على قطاع غزة.
وتشمل الخطوة الأولى حسب مقال الصحيفة العبرية، بدء نقل سكان غزة نحو سيناء، وذلك بإنشاء ما يسمى بالممر الإنساني للسماح بتنقل سكان غزة نحو الجنوب، وتحديدا نحو سيناء، على أن يتم إيواؤهم في تجمعات سكنية كبيرة على شكل مخيمات، قبل أن يجري بناء مدن هناك.
وحرصت الوثيقة في خطوتها الثانية، على ضرورة إنشاء منطقة شاسعة، فاصلة بين “الموطن الجديد” لسكان غزة، وبين القطاع، بعرض عدة كيلومترات لضمان عدم عودة “الغزاويين” إلى موطنهم، وأيضا لضمان إبعاد أية مخاطر عن الكيان.
بالإضافة إلى ذلك، تدعو الوثيقة إلى خلق تعاون مع أكبر عدد ممكن من الدول حتى تتمكن من استقبال الفلسطينيين المهجرين من غزة.
وفي هذا السياق، ذكرت وثيقة وزارة الاستخبارات الصهيونية، التي قالت الصحيفة إنوها كانت تحمل ختم وشعار وزارة الاستخبارات، دولا مثل كندا، وإسبانيا، واليونان، ومصر، إلى جانب دولة بشمال إفريقيا لم تحددها.
وبدا واضحا من خلال تلك النقطة، أن الدولة المقصودة في منطقة شمال إفريقيا هي المغرب، لكون نظامها هو الوحيد الذي قام بالتطبيع مع الكيان وأصبح يقيم علاقات دبلوماسية وحتى تعاون دفاعي مع دولة الاحتلال.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ذكر تفاصيل وتأكيد وجود مخطط تهجير للغزاويين في وثائق الإدارة الصهيونية، فيما تحاول حكومة نتنياهو عدم الحديث عن الأمر.
وكانت وسائل إعلام قد تحدثت عن المخطط الذي تحاول دولة الكيان تمريره بأي طريقة كانت، سواء بالترهيب من خلال القصف الوحشي والعشوائي على المدنيين في غزة، لإجبارهم على الرحيل نحو الجنوب، أو عبر الترغيب من خلال ما تسرب عن وجود عرض لمصر بمسح وتصفير ديونها.
ومباشرة بعد ذلك التداول الإعلامي، راح قادة وسياسيون يدلون بدلوهم بشأن مخطط التهجير، خصوصا لما عبّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن رفضه لأي رغبة في تهجير سكان غزة نحو بلده، واقترح تهجيرهم نحو صحراء النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: سکان غزة غزة نحو
إقرأ أيضاً:
الدور على العراق.. صحيفة إيرانية تكشف اهداف التوغل الإسرائيلي في سوريا
بغداد اليوم- ترجمة
أوضحت صحيفة (كيهان) التابعة لمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الاحد (22 كانون الأول 2024)، أنه بعد تمدد الكيان الصهيوني في سوريا سيكون الدور القادم ضد العراق.
وقالت الصحيفة في تقرير لها ترجمته "بغداد اليوم"، إنه "في أقل من 48 ساعة بعد سقوط حكومة بشار الاسد، شنت إسرائيل نحو 300 هجوم على سوريا"، مبينة أن "دبابات الجيش الإسرائيلي، بعد مرورها بمحافظة القنيطرة، وصلت إلى الحدود الإدارية لمحافظة دمشق، وإذا استمر الوضع على هذا النحو فأن هدف الكيان الصهيوني من هذه التقدمات هو تحقيق مشروع من النيل إلى الفرات، وبالتالي الوجهة التالية سيكون العراق".
واستندت الصحيفة إلى الدعم الأمريكي للجماعات الإرهابية في سوريا، لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أمريكي كبير، قوله إن "الولايات المتحدة لا تستبعد إمكانية رفع هيئة تحرير الشام من قائمة الجماعات الإرهابية".
وأوضحت "نرى إن أمريكا تبحث عن صفقتها وابتزازها، وهذه المواقف تبعث نبضاً في صفوف الجماعة الإرهابية، وعندما يحصل على الفدية والضمانات، تتم إزالة الجماعة الإرهابية من القائمة وتبرئتهم من جميع التهم مرة واحدة، ويظهر كمنقذ للأمة، والشيطان الأكبر هو حقا اسم جيد لهذا البلد".
وتابعت "يسعى البعض إلى جعل إيران تشعر بالضعف من أحداث سوريا ويقولون إن المقاومة فشلت، لكن بهذه الحادثة ستدرك المنطقة قوة إيران، وفي هذه الأيام، بقدر ما يشعر جيران سوريا بالتهديد بسبب الوضع الداخلي في هذا البلد، فإنهم يفكرون أيضاً في قوة إيران التي لا يمكن إنكارها في تحقيق الاستقرار".
وذكرت الصحيفة "رأينا سقوط حكومة بشار الأسد بالطبع، لم نكن نريد هذا الخريف لقد اعتقدنا أن مسار عمل بشار الأسد لم يكن صحيحاً، وبذلنا قصارى جهدنا لمنع حدوث ذلك، ولكن الآن بعد أن حدث ذلك، وبناء على مقتضيات الميدان والسياسة، يجب أن نتخذ الخطوات اللازمة لتأمين مصالح الوطن ومحور المقاومة".
وتابعت الصحيفة أن "الطبيعة القاسية لجبهة النصرة وداعش (مثل تحرير الشام) لن تتغير أبداً، حتى لو أرادوا ارتداء السترات والسراويل أمام الكاميرات، ولقد وثق صدام حسين ومعمر القذافي ورضا شاه وابنه بأمريكا، لكنهم ندموا فيما بعد، بل ولوموا أنفسهم أحياناً على هذه الثقة التي كانت في غير محلها فهل مصير هؤلاء درس للدول الإسلامية لكي تحذر من الوقوع في البئر بحبل أمريكا".