قال الأب رائد أبو ساحلية، كاهن رعية القديس أنطونيوس في الرامة إن الحرب الدائرة اليوم في المنطقة بين إسرائيل وحماس، تفوق الصراعات الماضية خطورة، نظرا لحجم العنف الممارس من قبل الطرفين، معربا عن خشيته من أن الجيش الإسرائيلي لن يتوقف قبل القضاء نهائيًا على الحركة التي تسيطر على قطاع غزة. وأوضح الكاهن الفلسطيني أن مدينة الرامة تبعد نحو خمسة عشر كيلومترًا عن الحدود اللبنانية حيث تزداد حدة التوتر يومًا بعد يوم، لافتا إلى أن المقاتلات الحربية الإسرائيلية تحلق في أجواء المنطقة ليلًا نهارًا، كما تقوم المسيرات بمراقبة الوضع الميداني.

في سياق حديثه عن الخسائر البشرية التي تكبدتها إسرائيل مع بداية هجوم مقاتلي حماس في السابع من الجاري، إذ تشير الحصيلة إلى أكثر من ألف وخمسمائة ضحية فضلا عن وجود مائة وخمسين رهينة، قال أبو ساحلية إن ما حصل جاء بمثابة فشل ذريع بالنسبة لإسرائيل لأنه لم يسقط لها هذا العدد الهائل من القتلى من قبل، حتى إبان حرب الأيام الستة، حيث بلغت الحصيلة ثمانمائة ضحية. وأضاف أنه في شمال البلاد قُتل سبعة إسرائيليين على الأقل نتيجة المواجهات مع جماعة حزب الله اللبنانية. لكن على الرغم من كل ذلك، تابع يقول، إن الرهان على القضاء على حماس من خلال قصف القطاع أو التوغل فيه تترتب عليه مخاطر كبيرة، خصوصا وأن القتال قد ينتقل إلى الأنفاق تحت سطح الأرض. ولفت إلى أنه لم ير، خلال ثمان وخمسين سنة من حياته، هذا الكم الهائل من الغضب والحقد والدمار، فيما تسعى إسرائيل إلى "غسل عارها" أمام العالم والحكومة تحاول أن تتعامل مع مواطنيها الغاضبين والخائفين حيال الخرق الذي تعرضت له المنظومة الدفاعية.

بعدها لفت خادم رعية القديس أنطونيوس في الرامة إلى أن السلطات الإسرائيلية بدأت تمارس الرقابة الإعلامية، مضيفًا أن لا أحد في إسرائيل يجرؤ أن يتحدث عن الأوضاع، كما أن الأنباء التي تبثها وسائل الإعلام باتت موجّهة، وقد يتعرض رواد وسائل التواصل الاجتماعي للتوقيف والاستجواب، كما حصل مع مطربة فلسطينية. وأضاف أن الكنيسيت الإسرائيلي صوت على مشروع قانون يهدف إلى حظر قناة الجزيرة الفضائية ومنعها من نقل الأخبار انطلاقًا من الضفة الغربية، مع العلم أن المحطة تابعة لدولة قطر التي تستضيف زعيم حماس إسماعيل هنية.

تابع أبو ساحلية حديثه مشيرا إلى أن الناس يشعرون بالخوف الشديد، وقال إن النشاطات الرعوية عُلقت، كما أقفلت المدرسة التابعة لبطريركية اللاتين، ويتابع التلامذة دروسهم عبر الإنترنت، كما حصل خلال الجائحة. وأشار في هذا السياق إلى أن الأطفال يرفعون الصلوات يوميًا على نية السلام، لكنه رأى أن كل المؤشرات تسير في الاتجاه المعاكس. وختم متحدثا عما يُسمى بقنبلة ديمغرافية في البطن، أي أنه توجد اليوم خمسون ألف امرأة فلسطينية حامل يقلن: "يمكن أن نخسر عشرة آلاف مقاتل، لكن هناك خمسون ألفًا آخرين سيحلون مكانهم". وأكد أن هذه الظاهرة جديدة على مستوى الشعارات والنداءات التي يسعى من خلالها الفلسطينيون إلى مواجهة الإسرائيليين.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

زاهي حواس: قدّمت سيرتي بالكتابة عن الأشخاص الذين كانوا جزءًا من حياتي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال عالم المصريات الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، إنه عندما يُذكر اسمه في الخارج، يُعتقد أنه متخصص فقط في الأهرامات، مضيفًا أن العديد من العلماء الكبار عملوا في منطقة الأهرامات على مدى 50 عامًا، حيث تم شرح كل شيء عن الأهرامات وتم إصدار كتاب عن ذلك العمل بعد 20 عامًا من البحث. 

وأضاف الدكتور زاهي، أنه كتب أكثر من 200 مقالة و60 كتابًا، أغلبها عن الأهرامات، وشرع في إصدار موسوعة كاملة عن الأهرامات في ثمانية أجزاء.

وأوضح، أن جميع مؤلفاته تمت أثناء عمله، واستطاع أن ينتهي من جزءين من الموسوعة وهو الأمين الأعلى للآثار. 

وأضاف، أصدرت 8 كتب ضمن موسوعة الأهرامات، مشيرًا إلى أن كل جزء يشمل كافة التفاصيل والمعلومات العلمية المتعلقة بالأهرامات وآرائه فيها.

وأوضح الدكتور زاهي، أنه كتب تاريخ حياته بقلمه، وقدم حياته لأول مرة بطريقة محترمة، حيث لم يتحدث عن نفسه بل عن الناس الذين كانوا جزءًا من حياته.

وأضاف خلال ندوته اسأل سلسلة الأهرامات.. اسأل عالم آثار المقامة في قاعة فكر وإبداع في بلازا ١، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، لقد استطعت أن أقدم تاريخ حياتي من خلال موسوعة سلسلة الأهرامات التي قدمتها مؤخرًا وسعيد أن أحد الأصدقاء الكبار قال لي أنك تكتب عن أصدقائك وبالتالي تكتب نفسك.

وأضاف حواس، الموسوعة عبارة عن مجموعة من الكتب منها كتابان عن الأهرامات باللغة العربية للأطفال و2 عن اللغة العربية للكبار، وهناك كتاب من سن 12 سنة إلى سن 16 سنة، وهناك كتاب اسمه 100 سؤال أسأل زاهي حواس، وهناك كتاب آخر سأبدأ العمل به قريبًا بإذن الله، عن أن أنهي سفرياتي خلال الفترة المقبلة.

٢٠٢٥٠١٣٠_١٥٢٥٢٦ ٢٠٢٥٠١٣٠_١٥٢٥٠١

مقالات مشابهة

  • ليس خوفًا من الحسد.. نهال عنبر : «حياتي الخاصة متشمعة بالشمع الأحمر»
  • حازم عمر: صفقة الهدنة الحالية بغزة تطبيق حرفي لوثيقة مايو 2024 التي رفضتها إسرائيل
  • “قبور للأحياء”: الحالة الصحية التي يخرج بها المعتقلون الفلسطينيون من سجون إسرائيل تعكس تعذيبًا وتجويعًا ممنهجًا
  • طيران الشرطة ينقل الإعلاميين لولاية الخرطوم لتوثيق آثار الخراب والدمار لحرب المليشيا المتمردة
  • محمود سعد: ابتعادي عن برامج التوك شو أفضل قرار في حياتي
  • عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانات غطت شوارع بلدة ساحلية
  • "حياتي ليست أقل قيمة".. غضب في الأرجنتين من خطط ميلي لإلغاء تجريم قتل الإناث
  • نازح من جباليا يبحث عن بقايا ذاكرته وسط الدمار الهائل.. أين بيتي؟ (شاهد)
  • زاهي حواس: قدّمت سيرتي بالكتابة عن الأشخاص الذين كانوا جزءًا من حياتي
  • الهلال الأحمر الفلسطيني يستأنف عمله في شمال غزة وسط الدمار الهائل