الأب رائد أبو ساحلية: لم أرَ في حياتي هذا الكم الهائل من الغضب والحقد والدمار
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
قال الأب رائد أبو ساحلية، كاهن رعية القديس أنطونيوس في الرامة إن الحرب الدائرة اليوم في المنطقة بين إسرائيل وحماس، تفوق الصراعات الماضية خطورة، نظرا لحجم العنف الممارس من قبل الطرفين، معربا عن خشيته من أن الجيش الإسرائيلي لن يتوقف قبل القضاء نهائيًا على الحركة التي تسيطر على قطاع غزة. وأوضح الكاهن الفلسطيني أن مدينة الرامة تبعد نحو خمسة عشر كيلومترًا عن الحدود اللبنانية حيث تزداد حدة التوتر يومًا بعد يوم، لافتا إلى أن المقاتلات الحربية الإسرائيلية تحلق في أجواء المنطقة ليلًا نهارًا، كما تقوم المسيرات بمراقبة الوضع الميداني.
في سياق حديثه عن الخسائر البشرية التي تكبدتها إسرائيل مع بداية هجوم مقاتلي حماس في السابع من الجاري، إذ تشير الحصيلة إلى أكثر من ألف وخمسمائة ضحية فضلا عن وجود مائة وخمسين رهينة، قال أبو ساحلية إن ما حصل جاء بمثابة فشل ذريع بالنسبة لإسرائيل لأنه لم يسقط لها هذا العدد الهائل من القتلى من قبل، حتى إبان حرب الأيام الستة، حيث بلغت الحصيلة ثمانمائة ضحية. وأضاف أنه في شمال البلاد قُتل سبعة إسرائيليين على الأقل نتيجة المواجهات مع جماعة حزب الله اللبنانية. لكن على الرغم من كل ذلك، تابع يقول، إن الرهان على القضاء على حماس من خلال قصف القطاع أو التوغل فيه تترتب عليه مخاطر كبيرة، خصوصا وأن القتال قد ينتقل إلى الأنفاق تحت سطح الأرض. ولفت إلى أنه لم ير، خلال ثمان وخمسين سنة من حياته، هذا الكم الهائل من الغضب والحقد والدمار، فيما تسعى إسرائيل إلى "غسل عارها" أمام العالم والحكومة تحاول أن تتعامل مع مواطنيها الغاضبين والخائفين حيال الخرق الذي تعرضت له المنظومة الدفاعية.
بعدها لفت خادم رعية القديس أنطونيوس في الرامة إلى أن السلطات الإسرائيلية بدأت تمارس الرقابة الإعلامية، مضيفًا أن لا أحد في إسرائيل يجرؤ أن يتحدث عن الأوضاع، كما أن الأنباء التي تبثها وسائل الإعلام باتت موجّهة، وقد يتعرض رواد وسائل التواصل الاجتماعي للتوقيف والاستجواب، كما حصل مع مطربة فلسطينية. وأضاف أن الكنيسيت الإسرائيلي صوت على مشروع قانون يهدف إلى حظر قناة الجزيرة الفضائية ومنعها من نقل الأخبار انطلاقًا من الضفة الغربية، مع العلم أن المحطة تابعة لدولة قطر التي تستضيف زعيم حماس إسماعيل هنية.
تابع أبو ساحلية حديثه مشيرا إلى أن الناس يشعرون بالخوف الشديد، وقال إن النشاطات الرعوية عُلقت، كما أقفلت المدرسة التابعة لبطريركية اللاتين، ويتابع التلامذة دروسهم عبر الإنترنت، كما حصل خلال الجائحة. وأشار في هذا السياق إلى أن الأطفال يرفعون الصلوات يوميًا على نية السلام، لكنه رأى أن كل المؤشرات تسير في الاتجاه المعاكس. وختم متحدثا عما يُسمى بقنبلة ديمغرافية في البطن، أي أنه توجد اليوم خمسون ألف امرأة فلسطينية حامل يقلن: "يمكن أن نخسر عشرة آلاف مقاتل، لكن هناك خمسون ألفًا آخرين سيحلون مكانهم". وأكد أن هذه الظاهرة جديدة على مستوى الشعارات والنداءات التي يسعى من خلالها الفلسطينيون إلى مواجهة الإسرائيليين.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
ماذا يفعل المسلم عند الغضب؟.. آيات تطفئ النار الملتهبة
نصحت دار الإفتاء المصرية، مَن يتعرّض لما يُغضبه عليه أن يتوضأ؛ فإن الوضوء يطفئ لهيب الغضب، ويقضي على شرارته.
ماذا يفعل المسلم عند الغضب؟واستشهدت دار الإفتاء في إجابتها عن سؤال: ماذا يفعل المسلم عند الغضب؟ بما ورد عن عبد الله بن بجير الصنعاني قال: دخلنا على عروة بن محمد السعدي، فكلَّمه رجل، فأَغضبه، فقام فتوضأ، فقال: حدَّثني أبي عن جدي عطية، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ، وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ، فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ» رواه أبو داود في "سننه"، والإمام أحمد في "مسنده".
كما أن ذكر الله يبعث في القلب خشية تُعِينُ الإنسان على التأدب والتحكم في الغضب؛ قال الإمام الماوردي [واعلم أن لِتَسْكِينِ الغضب إذا هجم أسبابًا يُستعان بها على الْحِلْمِ؛ منها: أن يذكر الله عز وجل؛ فَيَدْعُوهُ ذلك إلى الخوف منه، وَيَبْعَثُهُ الخوف منه على الطاعة له، فَيَرْجِعُ إلى أدبه ويأخذ بِنَدْبِهِ؛ فعند ذلك يزول الغضب؛ قال الله تعالى: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ﴾ [الكهف: 24]] اهـ.
دعاء الغضب من شخص“أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. لا إله إلا الله العظيم الحليم،لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم.
اللهم اجعل لي من كل ما أهمني و كربني من أمر دنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنوبي وثبت رجاك في قلبي، و اقطعه ممن سواك حتى لا أرجو أحدًا غيرك.”
“يا من يكتفي من خلقه جميعًا ولا يكتفي منه أحد من خلقه يا أحد من لا أحد له انقطع الرجاء إلا منك أغثني..أغثني يا عزيز يا حميد يا ذا العرش المجيد أصرف عني شر كل جبار عنيد..اللهم إنك تعلم أني على إساءتي وظلمي وإسرافي أني لم أجعل لك ولدًا ولا ندًا ولا صاحبة ولا كفوًا فإن تعذب فأنا عبدك وإن تغفر فإنك العزيز الحكيم.”
“اللهم إني أسألك يا من لا تغلطه المسائل ويا من لا يشغله سمع عن سمعيا من لا يبرمه إلحاح الملحين.. اللهم أني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاءوسوء القضاء وشماتة الأعداء دعاء الحزن والضيق يا لطيف.. يا لطيف.. يا لطيف الطف بي بلطفك الخفي و أعني بقدرتك.”
“اللهم إني أنتظر فرجك وأرقب لطفك فالطف بي ولا تكلني إلى نفسي ولا إله غيرك لا إله إلا الله الرحمن الرحيم
اللهم إني أنزلت بك حاجتي كلها الظاهرة والباطنة والدنيوية والأخروية، اللهم اكفني ما همني وما لا أهتم له.. اللهم زودني بالتقوى واغفر لي ذنبي ووجهني للخير أينما توجهت اللهم يسرني لليسرى وجنبني للعسرى.”
آيات تطفئ الغضبقال الله تعالى: “وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ” الآية 134 من سورة آل عمران.
قال تعالى: “وإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” الآية 36 من سورة فصّلت
قال تعالى: « َنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ»
روي في صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنهأنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: “ليس الشّديد بالصّرعة، إنّما الشّديد الّذي يملك نفسه عند الغضب”
روي في سنن أبي داود والتّرمذي وابن ماجة عن معاذ بن أنس الجهني الصحابيّ رضي الله تعالى عنهأنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم قال:“من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفّذه دعاه الله سبحانه وتعالى على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتّى يخيّره من الحور ما شاء “
روي في صحيحي البخاري ومسلم عن سليمان بن صرد الصحابي رضي الله تعالى عنهقال: “كنت جالسًا مع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ورجلان يستبّان،وأحدهما قد احمرّ وجهه وانتفخت أوداجه، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم”:” إنّي لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجهد، لو قال: أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم،ذهب منه ما يجد، فقالوا له: إنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: تعوّذ بالله من الشّيطان الرجيم، فقال: وهل بي من جنون؟ “