بوابة الوفد:
2025-04-25@13:43:14 GMT

لا شأن لـ«جوجل» بالموضوع

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

أدهشنى جدًا أن ننشغل على مواقع التواصل إلى هذا الحد بما قيل عن إن خرائط جوجل لا تضع اسم سيناء فى مكانه على الخريطة، وأنها تترك المكان خاليًا دون اسم ولا مسمى.. وكأن محرك جوجل هو الذى سيقرر ما إذا كانت سيناء مصرية؟ 

لقد عادت سيناء إلى الوطن الأم فى نصر أكتوبر ١٩٧٣، وكانت عودتها بالكثير من الدم والدموع والعرق، وهذا ما يجعل الانشغال بما قيل عن خرائط جوجل انشغالًا فى غير مكانه.

. فهو انشغال من نوع اللغو لا أكثر. 

وإذا كانت العودة قد اكتملت فى ٢٥ أبريل ١٩٨٢، فإن مساحة صغيرة للغاية قد بقيت من بعد هذا التاريخ، وكانت هذه المساحة هى أرض طابا على رأس خليج العقبة. 

والغريب حقًا أن الإسرائيليين تصوروا وقتها أن مصر يمكن أن تتغاضى عن هذه المساحة الصغيرة، وأن استرداد سيناء إلا قليلًا جدًا يمكن أن يجعل القاهرة تغض البصر عن مساحة طابا التى لا تكاد تُذكر، إذا ما قورنت بمساحة سيناء كلها. 

ولكنهم فوجئوا بما لم يكونوا يتوقعونه، وفوجئوا بما لم يكن فى خيالهم ولا فى تصورهم، وفوجئوا بأن المصريين مصرون على أن تعود طابا كما عادت سيناء بالضبط، حتى ولو كانت مساحة طابا مترًا مربعًا لا أكثر. 

وكان علينا أن نخوض معركة دبلوماسية أمام المحكمة الدولية، وكانت معركة لا تقل فى قوتها ولا فى إصرارها عن معركة النصر فى أكتوبر، ثم إنها كانت معركة طويلةً النَفَس لاقصى حد ممكن، ولأنها كانت كذلك فإنها دامت سبع سنوات كاملة، فلما جاء مارس ١٩٨٩ قضت المحكمة الدولية بمصرية طابا، وبأن ذلك لا شك فيه ولا ظن. 

ولا شىء علينا أن نذكره ونتذكره فى كل مناسبة تأتى فيها سيرة لسيناء، إلا معركة استرداد طابا بتفاصيلها المثيرة، لأن فيها ما يقطع كل لسان يمكن أن يذكر سيناء بسوء، ولأن فيها ما يجعل كل مصرى يثق فى أن بلاده لا تفرط فى أى أرض ولا تساوم، وأن الأدلة على هذا الأمر كثيرة، ولكن طابا تظل أقوى دليل. 

خرائط جوجل ليست هى التى تقرر إذا ما اتصل الموضوع بسيناء، ولكن المصريين هُم الذين يقررون، وما عدا ذلك سفسطة لا فائدة فيها ولا جدوى منها. 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط احمر مواقع التواصل إ خرائط جوجل

إقرأ أيضاً:

جامعة عين شمس تُحيي ذكرى تحرير سيناء بندوة حول طابا والوثائق العثمانية

 يعقد مركز مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية ندوة بعنوان "وقائع في ازمة طابا 1910-1911 من خلال الوثائق التركية العثمانية"، وذلك يوم الأحد الموافق 27 أبريل بقاعة المؤتمرات بكلية الآداب،  في تمام الساعة 11 صباحا.

يأتي ذلك احتفالًا بالعيد القومي لتحرير سيناء الثالث والأربعين، وتحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس مجلس إدارة مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية.

يشارك في الندوة الأستاذ الدكتور محمد عبد اللطيف هريدي، أستاذ اللغات الشرقية بكلية الآداب، جامعة عين شمس، والذي كان له دور بارز في استرداد طابا من خلال ترجمته للوثائق التركية والعثمانية التاريخية التي تثبت  أحقية مصر في أرض طابا.

مقالات مشابهة

  • بعد تصدره تريند جوجل.. ماجد المصري يروي اللحظة الأصعب في حياته: ابنتي كانت بين الحياة والموت
  • مساعد وزير الدفاع الأسبق: الصراع لتحرير سيناء استغرق 22 عاما
  • إدارة مكافحة المخدرات بالتعاون مع إدارة الأمن العام، تضبط كميات كبيرة من المواد المخدّرة في درعا، كانت معدّة للتهريب إلى الخارج وذلك في إطار العمليات المستمرة لمكافحة تجارة المخدرات وتجفيف منابع التهريب وتعقّب المتورّطين فيها
  • خبيرة خرائط: خريطة إسرائيل لـ طابا كانت مزورة والنقطة 91 كشفت الحقيقة
  • في عيد تحرير سيناء.. وزير التعليم: كل عام ومصرنا في أمن وسلام
  • جامعة عين شمس تُحيي ذكرى تحرير سيناء بندوة حول طابا والوثائق العثمانية
  • جامعة عين شمس تُحيي ذكرى تحرير سيناء بندوة حول “أزمة طابا” ووثائقها العثمانية
  • دار الكتب بطنطا تُحيي ذكرى تحرير سيناء بندوات تثقيفية
  • جيش الشعب.. القوات المسلحة تحتفل بالذكرى الـ 43 لتحرير سيناء
  • رجال في معركة السلام.. أبطال "عودة طابا" الذين لم يحملوا السلاح ولكن استعادوا الأرض