أدهشنى جدًا أن ننشغل على مواقع التواصل إلى هذا الحد بما قيل عن إن خرائط جوجل لا تضع اسم سيناء فى مكانه على الخريطة، وأنها تترك المكان خاليًا دون اسم ولا مسمى.. وكأن محرك جوجل هو الذى سيقرر ما إذا كانت سيناء مصرية؟
لقد عادت سيناء إلى الوطن الأم فى نصر أكتوبر ١٩٧٣، وكانت عودتها بالكثير من الدم والدموع والعرق، وهذا ما يجعل الانشغال بما قيل عن خرائط جوجل انشغالًا فى غير مكانه.
وإذا كانت العودة قد اكتملت فى ٢٥ أبريل ١٩٨٢، فإن مساحة صغيرة للغاية قد بقيت من بعد هذا التاريخ، وكانت هذه المساحة هى أرض طابا على رأس خليج العقبة.
والغريب حقًا أن الإسرائيليين تصوروا وقتها أن مصر يمكن أن تتغاضى عن هذه المساحة الصغيرة، وأن استرداد سيناء إلا قليلًا جدًا يمكن أن يجعل القاهرة تغض البصر عن مساحة طابا التى لا تكاد تُذكر، إذا ما قورنت بمساحة سيناء كلها.
ولكنهم فوجئوا بما لم يكونوا يتوقعونه، وفوجئوا بما لم يكن فى خيالهم ولا فى تصورهم، وفوجئوا بأن المصريين مصرون على أن تعود طابا كما عادت سيناء بالضبط، حتى ولو كانت مساحة طابا مترًا مربعًا لا أكثر.
وكان علينا أن نخوض معركة دبلوماسية أمام المحكمة الدولية، وكانت معركة لا تقل فى قوتها ولا فى إصرارها عن معركة النصر فى أكتوبر، ثم إنها كانت معركة طويلةً النَفَس لاقصى حد ممكن، ولأنها كانت كذلك فإنها دامت سبع سنوات كاملة، فلما جاء مارس ١٩٨٩ قضت المحكمة الدولية بمصرية طابا، وبأن ذلك لا شك فيه ولا ظن.
ولا شىء علينا أن نذكره ونتذكره فى كل مناسبة تأتى فيها سيرة لسيناء، إلا معركة استرداد طابا بتفاصيلها المثيرة، لأن فيها ما يقطع كل لسان يمكن أن يذكر سيناء بسوء، ولأن فيها ما يجعل كل مصرى يثق فى أن بلاده لا تفرط فى أى أرض ولا تساوم، وأن الأدلة على هذا الأمر كثيرة، ولكن طابا تظل أقوى دليل.
خرائط جوجل ليست هى التى تقرر إذا ما اتصل الموضوع بسيناء، ولكن المصريين هُم الذين يقررون، وما عدا ذلك سفسطة لا فائدة فيها ولا جدوى منها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خط احمر مواقع التواصل إ خرائط جوجل
إقرأ أيضاً:
بعد تصدر مصطفى خاطر تريند جوجل: تعرف على مهن المشاهير قبل التمثيل (تقرير)
تصدر الفنان مصطفى خاطر تريند جوجل بعد الكشف مهنته قبل التمثيل،وقال خلال تصريحات تلفزيونية "انا محدش يتوقعني، صنعتي كانت نقاش، كنت صنايعي وحمدي المرغني ومحمد أنور اشتغلوا معايا، اشتغلوا معايا شغلنتين، وأنا اشتغلت كتير، اشتغلت ترزي واشتغلت حلاق وبصلح صيانة بوتاجازات وثلاجات، أجهزة منزلية، بس اللي حبتها النقاشة".
وأضاف: "النقاشة فيها فن ومكان بيبقى أسود مضلم وبتخرج منه، وكنا بنشتغل مع صنايعية كبار، معلمين، فكنا بنشتغل في أماكن عالية، بنعمل فلل وحاجات من دي، فكان ربنا رزقني بصنايعي كسلان، وعشان كسلان علمني، زمان كان محدش بيعلمك سر الصنعة بسهولة، وانا كنت بشتغل وانا في تانية إعدادي، ودا لما استقريت على الصنعة اللي بحبها، لأني بدأت عمل في خامسة ابتدائي".
وتابع: "إحنا ثقافتنا في البيت كدة، لازم تتعلم صنعة، لازم يكون معاك حاجة، لو فشلت في التعليم إيه اللي يحصل؟ يكون معك حاجة تعملها وتصرف على نفسك، لازم تشتغل، ودا اللي اتعلمته، مصر احنا صنايعية أصلا دا احنا بنينا الهرم".
وأشار: "اشتغلت مع 3 صنايعية كلهم مسجلين خطر، منهم واحد كان اسمع ابراهيم، كان بيلعب في نادي الزمالك، وحصلت له إصابة في الثانية، ملعبش وبقى يعيث في الدنيا فساد، اتعلم صنعة وبقى يشتغلها وهو راجل (ديكوريست) أد الدنيا دلوقتي، التانيين اتقلتوا وماتوا، دا اللي كمل وبقى حاجة، وعلموني، وفي 3 ثانوي بقيت أنا المقاول، واخد الشغلانة لحسابي، ويشتغل تحتي رجالة بشنبات".
وواصل: "كنت بشتغل في الجامعة عشان اجيب فلوس عشان اعمل ديكور لمسرحية، جنان رسمي، كنت صغير وبعمل فلوس حلوة، ودي اكتر من ميزة إني صغير وبريح عن أهلي وتحس بنفسك، وخدت محمد أنور وحمدي المرغني شغلانة".
مهن بعض المشاهير قبل التمثيل:
أحمد حلمي: كان يعمل كمهندس ديكور قبل أن يحقق شهرة واسعة في عالم الكوميديا.
غادة عادل: بدأت حياتها المهنية كمقدمة برامج وموديل قبل أن تدخل عالم السينما والتلفزيون.
محمد هنيدي: عمل كموظف في إحدى الشركات قبل أن يكتشف موهبته في التمثيل ويصبح نجمًا معروفًا.
ياسمين صبري: كانت تعمل كمهندسة قبل أن تتجه نحو عالم الفن وتحقق نجاحًا كبيرًا.
سيرين عبد النور: بدأت كموديل وعارضة أزياء قبل أن تدخل عالم الغناء والتمثيل.
تامر حسني: كان يعمل كمدرب رياضي قبل أن يصبح نجمًا في الساحة الفنية.
نيللي كريم: بدأت مسيرتها كراقصة باليه، قبل أن تتحول إلى التمثيل وتحقق نجاحات كبيرة في السينما والدراما.
هند صبري: كانت تدرس القانون وتعمل كمحامية قبل أن تدخل مجال الفن وتصبح واحدة من أبرز النجمات في العالم العربي.