بوابة الوفد:
2024-12-26@05:59:57 GMT

لا شأن لـ«جوجل» بالموضوع

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

أدهشنى جدًا أن ننشغل على مواقع التواصل إلى هذا الحد بما قيل عن إن خرائط جوجل لا تضع اسم سيناء فى مكانه على الخريطة، وأنها تترك المكان خاليًا دون اسم ولا مسمى.. وكأن محرك جوجل هو الذى سيقرر ما إذا كانت سيناء مصرية؟ 

لقد عادت سيناء إلى الوطن الأم فى نصر أكتوبر ١٩٧٣، وكانت عودتها بالكثير من الدم والدموع والعرق، وهذا ما يجعل الانشغال بما قيل عن خرائط جوجل انشغالًا فى غير مكانه.

. فهو انشغال من نوع اللغو لا أكثر. 

وإذا كانت العودة قد اكتملت فى ٢٥ أبريل ١٩٨٢، فإن مساحة صغيرة للغاية قد بقيت من بعد هذا التاريخ، وكانت هذه المساحة هى أرض طابا على رأس خليج العقبة. 

والغريب حقًا أن الإسرائيليين تصوروا وقتها أن مصر يمكن أن تتغاضى عن هذه المساحة الصغيرة، وأن استرداد سيناء إلا قليلًا جدًا يمكن أن يجعل القاهرة تغض البصر عن مساحة طابا التى لا تكاد تُذكر، إذا ما قورنت بمساحة سيناء كلها. 

ولكنهم فوجئوا بما لم يكونوا يتوقعونه، وفوجئوا بما لم يكن فى خيالهم ولا فى تصورهم، وفوجئوا بأن المصريين مصرون على أن تعود طابا كما عادت سيناء بالضبط، حتى ولو كانت مساحة طابا مترًا مربعًا لا أكثر. 

وكان علينا أن نخوض معركة دبلوماسية أمام المحكمة الدولية، وكانت معركة لا تقل فى قوتها ولا فى إصرارها عن معركة النصر فى أكتوبر، ثم إنها كانت معركة طويلةً النَفَس لاقصى حد ممكن، ولأنها كانت كذلك فإنها دامت سبع سنوات كاملة، فلما جاء مارس ١٩٨٩ قضت المحكمة الدولية بمصرية طابا، وبأن ذلك لا شك فيه ولا ظن. 

ولا شىء علينا أن نذكره ونتذكره فى كل مناسبة تأتى فيها سيرة لسيناء، إلا معركة استرداد طابا بتفاصيلها المثيرة، لأن فيها ما يقطع كل لسان يمكن أن يذكر سيناء بسوء، ولأن فيها ما يجعل كل مصرى يثق فى أن بلاده لا تفرط فى أى أرض ولا تساوم، وأن الأدلة على هذا الأمر كثيرة، ولكن طابا تظل أقوى دليل. 

خرائط جوجل ليست هى التى تقرر إذا ما اتصل الموضوع بسيناء، ولكن المصريين هُم الذين يقررون، وما عدا ذلك سفسطة لا فائدة فيها ولا جدوى منها. 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط احمر مواقع التواصل إ خرائط جوجل

إقرأ أيضاً:

شمس البارودي تتصدر تريند "جوجل".. فما القصة؟

تصدر اسم الفنانة شمس البارودي تريند محرك البحث الشهير "جوجل "ومواقع التواصل الاجتماعي، بأكثر من ألف عملية بحث، خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعدما أعربت عن حزنها الشديد عن فراق أقرب الناس إلى قلبها وهو زوجها الفنان الراحل حسن يوسف، الذي رحل عن عالمنا في 29 أكتوبر الماضي.

شمس الباروديمنشور شمس البارودي 

 

وكتبت شمس البارودي عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك":" حاول بكل ما يقين وإيمان أن أصبر، وأحمد الله وارضي بقضاءه واتصبر إلا أنى اذرف الدموع دون توقف، ذكريات حياتي معهما في كل السكنات واللحظات، أعتذر لمن حولى لا أعلم ما هذا الضعف والوهن الروحى استغفرالله وادعوه أن ثبت يقينى وأن يرزقني لحظات الصدمة الأولى وساعات وأيام مابعدها إلا أن مرور الوقت يزلزلنى حزنًا على فراق فلذة كبدى عبدالله وونس عمرى وسندى وآمانى بعد الله شريكي في انفاسي وخلجات نفسي وكل لحظات ايامى وعمرى حبيبي زوجي يحيط بي في معظم الأوقات".

 

وأضافت: "أبنائي وشقيقاتي وشقيقة حبيبي وبناتها وصديقاتي يحاولون إخراجي من فجيعة الفراق ولوعة الحزن، أجاريهم حتى اختلى بنفسي فاجهش ببكاء يرجرج احشائي، وثنايا صدري بكاء لم اعهده من قبل فما هذاوالحزن ألذي تعدى صبري واحتسابي فيزلزلنى ولايتوقف إلا ويدمرني".
 

وتابعت: "يعلم أحبابي فينهروني وينصحوني مناعتك ستنهار توقفي عن تدمير صحتك بهذا الحزن، احلف لهم والله مالي سيطره على نفسي وكأن جماح الحزن تفلت من عقالها المغلفه بالصبر والرضي والإيمان فتتمرد على فاردد سامحنى يآرب سامحنى ياالله سامحنى لضعفى وهوان يقيني في مصيبتى، وادعوه يآرب أحفظ لى فلذات كبدى وقويني حتى أكمل مسيرة حبيبي، فأتم ما تركه لهم لاسعادهم وتأمين ما اراده لهم بعون الله وتوفيقه".

 

واختتمت:" افتقدك ياحبيبي افتقد حنانك وعطاءك افتقد واحة الأمان التي احييتنا فيها افتقد وجودك ونصحك ورأيك افتقد جلوسى بجوارك تلف زراعك على كتفي تبثنى حبك ونصحك ورأيك وأنا أسألك في أمور حياتنا وأبناءنا، أعلم هي سنة الحياة الدنيا فراق يعقبه حزن حتي نلتقي في حياتنا الأخرة فاللهم الصبر والاحتساب والسلوان أللهم صبر يرضيك ويرضي أحبابي وهم في دار الحق صبرًا جميلًا يا الله صبرًا صبرًا صبرًا يآرب".

منشور شمس البارودي
وفاة حسن يوسف

 

ورحل عن عالمنا الفنان حسن يوسف في 29 أكتوبر الماضي، عن عمر يناهز الـ 90 عام، الخبر الذي أحزن الوسط الفني، حيث كان يعتبر أحد أبرز نجوم الجيل الذهبي للسينما المصرية.

مقالات مشابهة

  • معركة المواجهة وشروط الانتصار
  • 3 سيارات الأكثر بحثا على جوجل في عام 2024
  • معركة الوعى
  • معركة قادمة حول السياسة المالية داخل فريق ترامب
  • شمس البارودي تتصدر تريند "جوجل".. فما القصة؟
  • في بغداد.. انتحار فتاة وإنقاذ امرأة كانت مختطفة و مقيدة بالاصفاد
  • هل سيصبح المغرب ساحة معركة في حرب تجارية عالمية؟
  • في معركة القيادة والطموح .. الغرب يتراجع والشرق يتقدم
  • Google Wallet.. إطلاق محفظة جوجل فى مصر
  • أسماء الأسد تبدأ معركة قانونية للانفصال عن بشار