لم يكن غريبًا النجاح الكاسح لقائمة حسين لبيب فى انتخابات نادى الزمالك وبفارق كبير عن المنافسين رغم اختلافى مع البعض بأن النجاح المميز لقائمة لبيب سببه القائمة الموحدة وغياب المنافس القوى.
فالقائمة الواحدة دون شخصيات مميزة تعكس الثقة على أعضاء الجمعية العمومية الواعية لن تحقق أى نجاح، فالمعيار ليس فى القائمة أو من يرأسها فقط، وإنما ما تضمه من أفراد بتخصصات متنوعة وكفاءات نادرة حققت تفوقًا على جميع الأصعدة كـ رجال أعمال وتسويق ورياضة وإعلام وإدارة.
وكم من قوائم دون شخصيات مقنعة أو بقيادة فذة دون كفاءات فى بقية المناصب وسقطت سقوطا ذريعًا أو نجح بعضها بقوة دفع ذاتية وترك «القائد» سوء اختياره يغرق فى مياه «ضحلة».!
ولم يخف حسين لبيب رئيس الزمالك هذه الحقيقة إذ أكد أنه مع انتهاء مهمته التى نجح فيها باللجنة الثلاثية التى قادت النادى قبل عامين تقريبا عكف على اختيار شخصيات ضمن قائمة موحدة لخوض انتخابات مقبلة قادر بها أن يقود «سفينة الانقاذ» إلى بر الأمان، والرجل حدد هدفه مبكرا وخطط وأخذ بالأسباب مؤمنًا بقدراته وثقته فيمن معه من رجال قادرين على تحمل المسئولية.
وجاء انضمام أحمد سليمان للمجموعة ليزيدها قوة لقناعة أعضاء الجمعية العمومية بشخصه كرجل شُرطى يعرف قيمة الانضباط والأمانة، وعمل فى مجالات مختلفة وذاق معنى الانتصارات فى عمله الحكومى أو الرياضى والفوز بثلاث بطولات أفريقية متتالية مع المنتخب لأول مرة فى تاريخ مصر الكروى، فتشبع بقيمة وعظمة البطولات والنجاح حيث لايرضى بأنصاف الحلول والإنجازات، شخصية تقنع من أمامها وتبث فيها الروح والإصرار، وكنت قريبًا منه خلال رحلة النجاح الطويلة وأعرف ماذا كان يفعل، ويكفى أنه أقنع مع المعلم حسن شحاته نجومًا نادرًا أن يجود بها الزمان خصوصًا فى حراسة المرمى ومن الصعب احتوائها، وحصوله على أعلى الأصوات ليس فقط تشريفا بقدر المسئولية الملقاة على عاتقه.
وإذا كانت الكفاءات متوفرة فالنجاح قادم لتحقيق الطموحات، لما تتمتع به المجموعة من فكر ورغبة فى الإنجاز والإصرار عليه، والأهم أن كل فرد يفهم دوره ولا يبحث عن الشو والكلمة عنده محسوبة ويعرف متى وكيف تخرج لتأثيرها على الكيان من الداخل والخارج.
ويزيد من تفاؤل جماهير النادى وجود نظام مؤسسى تبدو بشائره من بعيد، نظام لا يعرف المركزية والرأى الواحد والديكتاتورية المتسلطة، نظام يُسهل المهام إداريًا وفكريًا ورياضيًا وينتفض ضد تصفية الحسابات.
التحدى الأكبر لهذه المجموعة استمرار التكاتف، والاعتصام بالحب، والعمل فى صمت وإنكار الذات، ملحمة يشدو بها محبو الكيان، ونبذ الفتن ودعاوى الانقسام والفرقة حتى لا يبتعد الكل عن طريق النجاح وتطاردهم اللعنات.. ودائمًا الذين يعملون بضمير لإسعاد الآخرين حتى ولو خسروا إعلاميًا سيأتى يومًا ينصفهم التاريخ ويعوضهم عن سنوات الكفاح فى محياهم أو مماتهم..!
Sabry [email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تسلل المنافسين نجاح
إقرأ أيضاً:
تقرير يؤكد نجاح إيران في جمع معلومات شخصية لآلاف الإسرائيليين.. بينهم شخصيات بارزة
تمكن جهاز الاستخبارات الإيراني من جمع معلومات شخصية لآلاف الإسرائيليين بـ"هدف إلحاق الأذى بهم، داخل إسرائيل أو خارجها"، بينما جرى تصنيف المئات منهم على أنهم "في خطر عالٍ"، وبعضهم تلقوا رسائل تهديد من جهات إيرانية.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" في تقرير لها الأحد أن هذه الأهداف تشمل شخصيات بارزة سابقة وحالية في جهاز الأمن، وأساتذة جامعات وعلماء.
وأضافت أن "جهود إيران لتهديد الإسرائيليين مستمرة منذ أكثر من عقد من الزمن، في محاولة للانتقام لسلسلة من عمليات اغتيال علماء ومسؤولين إيرانيين نسبت إلى الموساد وإسرائيل، في هذا السياق، نشرت إيران شبكات إرهابية في عدة دول، في محاولة لتهديد الإسرائيليين الذين يتواجدون أو يزورون تلك البلدان".
وزعمت الصحيفة أنه "تم التخطيط لعمليات إرهابية في تركيا وأذربيجان وتايلاند ودول أخرى، بما في ذلك في غرب أوروبا، وتم إحباط معظم هذه العمليات بفضل المعلومات المسبقة التي قدمتها إسرائيل لأجهزة الأمن المحلية في تلك الدول، حيث تم اعتقال خلايا إرهابية أو مساعدين إيرانيين في الوقت الفعلي".
وأكدت أن "هذه الجهود تكثفت في السنوات الأخيرة، ولقد أتاح تعزيز إيران في مجال السيبرانية لها تنفيذ عمليتين في وقت واحد، الأولى، جمع معلومات وبيانات حول الإسرائيليين بسهولة أكبر، والثانية تسريع عمليات تجنيد العملاء للعمل لصالحها".
وأشارت إلى أن ذلك تم في كثير من الأحيان "دون أن يكون العملاء على دراية في المراحل الأولى أنهم يعملون لصالح أجهزة الاستخبارات الإيرانية".
وأوضحت أنه "في إطار جهود جمع المعلومات، نجحت إيران في استغلال الثغرات في قواعد البيانات وضعف أمن الهواتف وأجهزة الكمبيوتر، لجمع معلومات عن آلاف الإسرائيليين، بما في ذلك بيانات جوازات السفر، بطاقات الهوية، عناوين السكن، عناوين البريد الإلكتروني، أرقام الهواتف المحمولة، وكذلك تفاصيل عن الأقارب وأماكن العمل والدوائر الاجتماعية".
وحذرت من أن "السيطرة على هذه المعلومات تمكن إيران من تتبع مسار تحركات الأهداف وخططهم المستقبلية، ومحاولة استهدافهم في الوقت المناسب، والتقديرات تشير إلى أن مثل هذا المراقبة، التي يبدو أنه تم تنفيذها عبر اختراق جهاز الهاتف المحمول، قد أدت إلى إرسال الخلية التي أرسلتها إيران إلى الإمارات لاغتيال الحاخام زيفي كوغان، الذي تم العثور على جثته اليوم".
وأضافت أنه يتم الاختراق عادة عبر الضغط على رابط يمكن أن يُرسل كرسالة عادية عبر الهاتف، وحتى مكالمة من رقم غير معروف، حيث يسمح الرد عليها للمهاجم بالسيطرة عن بُعد على الهاتف المحمول وجميع المعلومات المخزنة فيه.
وأكدت الصحيفة أن "معظم الأشخاص الذين تتابعهم إيران يقيمون في إسرائيل، والبعض منهم تواصلت معهم إيران بشكل مباشر، وحذروهم من إمكانية تعرضهم للخطر، على سبيل المثال، تلقى بعض الأشخاص "رسائل تهنئة" بمناسبة عيد ميلادهم أو عيد ميلاد أقاربهم، تتضمن "وعدًا" بعدم قدرتهم على الاحتفال بعيد ميلادهم التالي، وبين الأشخاص الذين تتابعهم إيران أيضًا موظفون في جهاز الأمن، بما في ذلك شخصيات بارزة".
وقالت إن جهود تجنيد الإيرانيين في السنوات الأخيرة تكثفت، زاعمة أن "الخلية التي قتلت كوجان جاءت على الأرجح من أوزبكستان، ومن المتوقع أن خلايا مشابهة تحت هويات مختلفة تعمل الآن في عدة دول حول العالم".
وبينت أنه "تم القبض على خلية مماثلة في سريلانكا مؤخرًا بعد أن تبين نيتها تهديد الإسرائيليين، ويمكن الافتراض أن التحذير بشأن السفر إلى تايلاند الذي تم نشره أمس يعتمد على نشاط مماثل".
وقالت الصحيفة إن "ما يثير القلق هو التجنيد الواسع الذي تمكنت أجهزة الاستخبارات الإيرانية من تنفيذه داخل إسرائيل، في الأسابيع الأخيرة تم نشر عدة حالات لخلايا تم تجنيدها عن بُعد، وعملت لصالح إيران مقابل أموال لجمع معلومات عن المنشآت الأمنية وأشخاص محددين، كما تم توجيه بعضها للانتقال إلى مراحل عملية من التحضير لاستهداف شخصيات إسرائيلية. من بين المعتقلين هناك يهود وعرب إسرائيليون، وكذلك فلسطينيون من سكان القدس".
وحذرت الصحيفة من أن إيران ستكثف هذه الجهود في الفترة المقبلة في ظل تصاعد الأزمة لديها من الهجمات التي تعرضت لها، وهي لـ"تهديد الإسرائيليين في الداخل والتركيز على عدة مئات من الأشخاص الذين يُصنفون في خطر عالٍ، من بينهم شخصيات بارزة حاليًا وسابقًا في جهاز الأمن، وأساتذة في مجالات مختلفة، وعلماء".
وكشفت أن كل من ينتمي إلى هذه المجموعة تم تحذيره من قبل أجهزة الأمن في "إسرائيل" وتم توجيهه لزيادة اليقظة، وكذلك تجنب السفر غير الضروري إلى الخارج.
وختمت أنه من المتوقع أن تزيد إيران من هذه الجهود في الفترة المقبلة، في ظل تصاعد الأزمات التي تواجهها بسبب الهجمات التي تعرضت لها في الحرب، سواء بشكل مباشر أو من خلال التأثير على حلفائها، خصوصًا حزب الله في لبنان وحماس والجهاد الإسلامي في قطاغ غزة.
وزعمت أن "جهاز الشاباك وأجهزة الأمن الأخرى تمكنت من إحباط محاولات إيران، ولكن الإمكانيات الكبيرة التي تستثمرها إيران من حيث الأفراد والمال والتكنولوجيا، إلى جانب استعداد الإسرائيليين للخيانة والعمل لصالح إيران، قد تتيح لها التسبب في أضرار للإسرائيليين داخل إسرائيل أو خارجها".