بوابة الوفد:
2025-04-07@01:13:45 GMT

الحرب الأمريكية - الفلسطينية

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

ليس فى عنوان هذا المقال أى خطأ، وهو ليس نكتة أو يحمل صيغة من صيغ المبالغة، أو التهويل أو التضخيم من أجل جذب انتباه القارئ. على العكس فإنك لو أخضعت مضمونه أو محتواه لتحليل سياسى علمى فستنتهى إلى أنه صحيح تماما. التحفظ الوحيد الذى يمكن أن يرد عليه هو أنه يغفل إسرائيل وربما كان من الأدق أن يأتى على النحو التالي: الحرب الأمريكية الإسرائيلية على الفلسطينيين، كما أن العنوان يفتقد الدقة فى وصف الطرف الثانى بأنه الفلسطينيون، فى حين أنهم ليسوا كذلك ولكن الدقة القول الغزاويين ولكننا تجنبنا هذا الوصف لأنه يعزز الفرقة ويشرذم القضية.

على هذا النحو دون غيره أتصور أننا يجب أن نتعامل مع المجازر الجارية فى غزة حتى لو تجاوزنا ووصفناها بأنها حرب، فهى ليست حرباً إسرائيلية بأى معنى من المعانى وإلا لكانت انتهت بين يوم وليلة (مبالغة مقصودة) وأى متابع يمكن له أن يدرك حجم الإنهاك الإسرائيلى والذى تكشف معه زيف المفهوم الأسطورى الخيالى عن القوة التى لا تقهر.

هى حرب تعيد إلى الأذهان وإن كانت على شكل مختلف العدوان الثلاثى على مصر فى 1956 حين تكاتفت ثلاث دول هى بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر، بشكل يمكن معه أن يكون مبررا وصف ما نراه بأنه العدوان الثنائى (الأمريكى - الإسرائيلى) على غزة.

لكن الفرق بين الحالتين هو أن الثلاثى كان ضد دولة، هى مصر، صحيح أنها لم تكن قد لملمت نفسها بعد أثر ثورة 52 ولكنها دولة، فى حين أن العدوان الثنائى ضد تنظيم مهما امتلك من أسباب القوة فلن يتجاوز حدا معينا يرتقى به لمواجهة سلاح أقوى دولة فى العالم هى الولايات المتحدة.

أعادنى ما أشاهده إلى خمسة عقود مضت، وكنت وقتها صبيا لم يتجاوز 11 عاما، حين راح السادات، إثر مبادرته بشن الحرب على أسرائيل فى أكتوبر 1973 يعلن وصوته ما زال يرن فى أذنى كأنه بالأمس القريب، أنه لن يستطيع ان يحارب أمريكا، بعد الانتصارات التى حققتها القوات المصرية فى الأيام الأولى للحرب. حتى فترة غير بعيدة كان يدور فى ذهنى أن السادات كان يبالغ بعض الشىء لكى يهيئ المصريين لما جرى بعدها من تطورات على الجبهة ليس هنا مجال التفصيل فيها.

لكن واقع الحرب الجارية يثبت أن الزعيم الراحل – اتفقت معه أو اختلفت – كان على حق. لو أن هناك مؤشرات على مفهوم المشاركة فى الحرب، لأيقنت أن ما تقوم به الولايات  المتحدة يمثل هذه المشاركة ويتجاوز فكرة الدعم المعنوى لإسرائيل، أو حتى تقديم معونات عسكرية، وإنما هو انخراط كامل وبكل اللغات والمعانى. بدأ أولا بما يمكن وصفه جسرا عسكريا من الإمدادات اللازمة للمعارك، وتواصل إلى حد إرسال عسكريين لمساعدة نظرائهم من الإسرائيليين فى العمليات ضد غزة، مع فرق جاهزة للمشاركة فى العمليات البرية (تذكر واشنطن أن هدفهم هو تقليل الخسائر بين المدنيين! على نحو تتمنى لو كنت تملك  معه «قلة أدب» باسم يوسف مع مضيفه فى البرنامج الأخير بشأن تطورات الوضع فى غزة).

من الغريب أن واشنطن تمارس ذلك دون خجل، حتى أنك تشعر وكأنها بائعة هوى تمارس مهنتها على قارعة الطريق، فتعلن أنها طلبت من إسرائيل تأجيل الهجوم البرى لحين وصول القوات الأمريكية إلى المنطقة. ووصل التنسيق لحد إطلاع بايدن لنتنياهو على الجهود الأمريكية المستمرة للردع الإقليمى، وعمليات الانتشار العسكرى الأمريكى الجديدة، فى تأكيد عملى لمقولة إن إسرائيل ليست سوى الولاية الأمريكية رقم «51».

اللهم انصر إخواننا فى فلسطين.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحرب الامريكية الفلسطينية تأملات التضخيم تحليل سياسي الحرب الأمريكية الإسرائيلية الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

الفرصة الذهبية: كيف يمكن لبرشلونة حسم الليغا قبل الكلاسيكو؟

بعد تعثر ريال مدريد المفاجئ أمام فالنسيا، أتيحت لبرشلونة فرصة ذهبية لتوسيع الفارق في صدارة لا ليغا، لكن التعادل مع ريال بيتيس (1-1) جعل الطريق نحو اللقب أكثر إثارة وتشويقًا.

اقرأ ايضاًفليك يقترب من كتابة التاريخ..برشلونة أمام فرصة لتحقيق رقم قياسي جديدالأرقام لا تكذب: معادلة التتويجالنقاط الحالية: برشلونة (67) - ريال مدريد (63).المتبقي: 8 جولات فقط لنهاية الموسم.موعد الكلاسيكو: الجولة 35 في السانتياغو برنابيو.

لكي يُتوج البارسا باللقب قبل الكلاسيكو، يجب:

فوز برشلونة في المباريات الأربع القادمة (ليصبح رصيده 79 نقطة).خسارة ريال مدريد 4 نقاط على الأقل في نفس الفترة (ليبقى برصيد 66 أو أقل).لو تحقق هذا السيناريو: سيكون اللقب حُسم رياضياً قبل الكلاسيكو.الضغط على مدريد..والفرصة أمام برشلونة

المهمة أمام برشلونة واضحة: الفوز في 4 مباريات متتالية والحفاظ على الضغط، أما ريال مدريد، فأي تعثر جديد قد يعني نهاية حلم التتويج. وبالنظر إلى اهتزاز مستواهم مؤخرًا، فإن الكفة بدأت تميل لصالح الفريق الكتالوني.

ورغم أن التتويج قبل الكلاسيكو يظل احتمالًا صعبًا، إلا أن الأرقام تفتح الباب أمام نهاية نارية ومثيرة للموسم.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

Abdullah Ashour محرر ومترجم في قسم الرياضة/ Sports Editor and Translator

محرر ومترجم في موقع "البوابة الإخباري" منذ عام 2018، مختص بنقل وتغطية أهم الأحداث والأخبار في الساحة الرياضية، سواء العالمية أو العربية، وأركز على تقديم محتوى يلبي اهتمامات عشاق كرة القدم في كل مكان، مثل مواعيد المباريات، التشكيلات المتوقعة، التحليلات، وأخبار سوق الانتقالات والكواليس.
 

 Sports Editor and Translator with "Al-Bawaba News" since 2018. specialize in covering and delivering the most...

الأحدثترند كل ما ترغب بمعرفته عن بخاخ أفوجين الفرصة الذهبية: كيف يمكن لبرشلونة حسم الليغا قبل الكلاسيكو؟ حملة عالمية تنطلق من بريطانيا لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية القوات الإسرائيلية تحتل مناطق جديدة في سوريا إنذار أخير لأنشيلوتي: إدارة ريال مدريد تلوح بالتغيير مع تدهور النتائج Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اقرأ ايضاًعشرات القتلى بمعارك عنيفة وسط "الجزيرة" في السودان

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • أطعمة يمكن أن تهيج بطانة المعدة
  • عبد الرحيم علي: لا يمكن أن تُعتبر المقاومة الفلسطينية عملًا شيطانيًا أو مرفوضًا
  • كيف يمكن للمثالية المفرطة أن تفسد إجازتك؟
  • كيف يمكن استخراج بدل فاقد لشهادة الجيش والتكاليف المطلوبة
  • الفرصة الذهبية: كيف يمكن لبرشلونة حسم الليغا قبل الكلاسيكو؟
  • احذر.. هذا المشروب يمكن أن يصيبك بسرطان الكبد
  • تأثير الحرب التجارية الأمريكية على القطاع اللوجستي العُماني
  • الخارجية الأمريكية: ترامب بدأ يفقد صبره مع بوتين
  • دار الفتوى في طرابلس: لا يمكن أن نتبنى لائحة أو شخصية معينة والدار حاضنة للجميع
  • الجزائر بشأن شعب فلسطين: علمنا التاريخ أنه لا يمكن لأي قوة أن تقتلع شعبا من أرضه