التغيرات المناخية وازدياد معدلات الوفيات
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
من المعروف أن إجراءات تسوية المنازعات تقسم إلى فئتين رئيسيتين: المحاكمات، أو التحكيم، مثل تطبيق النظام القانونى فى المنازعات، إلى جانب المفاوضات والتوفيق، أو الوساطة، من أجل التوصل إلى اتفاق لحل المنازعات.
لكن هناك حالات أخرى من محاكمة المناخ التى اكتسبت مؤخرًا زخمًا عالميًا، كما ذكر تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة: «لقد تضاعفت أكثر من الضعف خلال خمس سنوات، وأصبحت أداة مهمة للعدالة المناخية، ووفقًا للتقرير، فإن معظم الصراعات المناخية قائمة على حقوق الإنسان، كما أن التحديات التى تواجه منع تنفيذ قوانين وسياسات المناخ، تتمثل فى كيفية الكشف عن المزيد من المعلومات عن المناخ، ومساءلة الشركات وتحمل مسئوليتها عن الأضرار المناخية، وشملت أيضاً خطورة التكيف مع آثار تغير المناخ المدمرة.
وأكد« برنامج الأمم المتحدة للبيئة » أن التقاضى بشأن المناخ أصبح يمثل حلًا لتغيير ديناميكيات مكافحة التغيرات المناخية، حيث أن المواطنين يتجهون بشكل متزايد إلى المحاكم لمكافحة أزمة التغيرات المناخية، وأنه منذ ديسمبر 2022، تم رفع 2180 قضية متعلقة بالمناخ فى 65 ولاية قضائية، منها حوالى 17٪ من القضايا فى البلدان النامية، بما فى ذلك فى الدول الصغيرة النامية، وتلك القضايا أقيمت أمام المحاكم الدولية والإقليمية، والهيئات القضائية، والهيئات شبه القضائية، أو هيئات قضائية أخرى، مثل الإجراءات الخاصة فى الأمم المتحدة ومحاكم التحكيم، بلغت 1550 حالة فى عام 2020، و884 حالة فى عام 2017.
مشيرًا إلى أنه فى حالة تغير المناخ الحالية، فإن ذلك يوفر موردا أساسيا لمحامى الدفاع وصانعى القرار والمنظمات غير الحكومية وجميع الشركاء المعنيين، لفهم الوضع الحالى للدعوى المناخية العالمية، بما فى ذلك وصف القضايا الرئيسية التى تواجه المحاكم فى هذه القضايا.
لأن جميع مجالات الحياة تقريبًا سوف تتأثر بشدة بازدياد معدلات الحر والجفاف، ومن المحتمل أن يساهم هذا فى زيادة معدل الوفيات، وتهديد الحياة بصفه عامة بالدول العربية، كما أن توسع المناطق الجافة وارتفاع مستوى سطح البحر سيؤديان إلى تغيرات كبيرة فى المناطق الساحلية والزراعة فى البلدان العربية، التى تعتبر أكثر هشاشة من الناحية المناخية، إلى جانب ضعف قدرتها على مواجهة تحديات أكد عليها مؤتمر باريس للتغير المناخى المنعقد فى عام 2015 وصادقت عليه 187 دولة، والمتمثلة فى كيفية التخفيف من الانبعاثات، وسبل التكيف مع التداعيات وكيفية بناء القدرات والقدرة على نقل التكنولوجيا صديقة البيئة لمساعدة عملية التنمية، فهل سيتم فتح المجال أمام متضررى المنطقة العربية من التغيرات المناخية بتقاضى الجهات والمؤسسات المسئولة عن الانبعاثات الضارة، مثلها مثل بقية المناطق حول العالم.
ونحن بحاجة إلى استراتيجيات للتكيف، وعلينا أن نركز على الخسائر والأضرار، كما أن اتباع نهج شامل يشمل جميع جوانب اتفاق باريس للمناخ، أصبح هامًا جدًا وضروريًا، بالإضافة إلى التخفيف والتكيف والحد من الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، يمكن أن يساعد الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص على العمل على تعزيز الاستجابات المناخية من خلال توفير التمويل والاستفادة من البحوث الدقيقة، ولمقاومة التغيير فلابد من معالجة الآثار السلبية لتغير المناخ–على سبيل المثال اعتماد التكنولوجيا للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، وتطوير المنتجات المالية لإدارة المخاطر، وتحسين سبل العيش.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المحاكمات التحكيم المنازعات التغیرات المناخیة
إقرأ أيضاً:
دراسة.. آلاف الوفيات في العالم بسبب منتجات البلاستيك
أظهرت دراسة حديثة أن المنتجات البلاستيكية الشائعة ترتبط بملايين حالات الإصابة بأمراض القلب وآلاف السكتات الدماغية، ومئات الآلاف من الوفيات في جميع أنحاء العالم.
وربط الباحثون هذه الحالات بالمواد الكيميائية الموجودة في المنتجات البلاستيكية الشائعة، ما يشير إلى أن فرض لوائح أكثر صرامة على مثل هذه السموم قد يفيد الصحة العامة.
وبحسب "نيو ساينتست"، اعتمد فريق البحث من جامعة ماريلاند على بيانات أكثر من 1700 دراسة منشورة سابقاً، لتقدير مدى تعرض الأشخاص لـ 3 فئات من المواد الكيميائية البلاستيكية في 38 دولة، تمثل حوالي ثلث سكان العالم.
3 مواد كيميائيةوقامت الباحثة مورين كروبر وزملاؤها بتقييم التأثير الصحي العام للتعرض لـ 3 أنواع من المواد الكيميائية: بيسفينول أ (BPA)، وفثالات ثنائي (2-إيثيل هكسيل) (DEHP)، وإيثر ثنائي الفينيل متعدد البروم (PBDEs).
ويوجد بيسفينول أ وDEHP في عبوات الطعام البلاستيكية، كما أن مركبات ثنائي الفينيل متعدد البروم هي مثبطات للهب تستخدم في بعض السلع المنزلية، مثل الأثاث والإلكترونيات.
من جهة أخرى، تضمنت البيانات من 3 دول، هي الولايات المتحدة وكندا وكوريا الجنوبية، قواعد بيانات عامة تراقب مستويات هذه المواد الكيميائية في عينات البول والدم، ما يوفر بيانات أكثر دقة.
واستناداً على السجلات الطبية وتقارير السموم، حسب الباحثون النتائج الصحية المنسوبة إلى هذه المواد الكيميائية.
النتائجووجدوا أنه في عام 2015، ارتبط حوالي 5.4 مليون حالة من مرض الشريان التاجي و346 ألف سكتة دماغية بالتعرض لـ BPA، وأن ما يقرب من 164 ألف حالة وفاة بين من تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عاماً ربما كانت بسبب DEHP.
وبفضل اللوائح التي تم سنها في أواخر العقد الأول من القرن الـ 21، انخفض انتشار هذه المواد الكيميائية في عديد من البلدان، مثل الولايات المتحدة وكندا وبعض دول أوروبا.
وقدّر الباحثون أنه كان من الممكن تجنب حوالي 515 ألف حالة وفاة إذا كانت مستويات التعرض لـ BPA وDEHP في الولايات المتحدة عند مستويات ما بعد التنظيم منذ عام 2003.
وهذا يؤكد على أهمية قيام الحكومات والشركات المصنعة بالحد من استخدام المواد الكيميائية السامة في المنتجات البلاستيكية قبل وصولها إلى المستهلكين، كما تقول كروبر.
وعلى الرغم من أن هذه النتائج تقريبية فقط، كما تقول كروبر، تعتقد الباحثة أن مراقبة مدى التعرض لهذه المواد سيوفر بيانات أكثر دقة، وفهماً أفضل للعبء الصحي الناتج عنها.