بوابة الوفد:
2024-07-08@04:20:00 GMT

قمة القاهرة للسلام وحقوق الإنسان

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

مشهد القتل والتشريد فى قطاع غزة يندى له الجبين، وعرى المجتمع الدولى، وهم فى موقف المشاهد المتفرج، وكان حرى بهم وقف آلة الحرب أولًا وقتل الأطفال والنساء الآمنين فى بيوتهم، وقصف المستشفيات الآمنة والأماكن المحرمة دوليًا بالغارات التى يشنها بلا هوادة بنو صهيون، وهو ما رأيناه من استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلى مستشفى المعمدانى وسط مدينة غزة المليء بالمرضى والجرحى وضربه فى مشهد لا يقال عنه إلا مجزرة بشرية، كل هذا يأتى ضد حقوق الإنسان التى طالما تغنى بها الغرب وطرب وضد القوانين الدولية، ولكن وجدنا الكل يقدم المصالح المتبادلة على الروح البشرية، فوجدنا الصين تشجب وروسيا تدين، والغرب تابعًا لأمريكا التى هرولت لمصالحها فى الشرق الأوسط، سواء حفاظًا على قواعدها من أن تتهور بعض الدول على حدود إسرائيل وضربها، أو لموقف ابنها المدلل وهو فى أسوأ حالاته بعد أن قتل الغزاويون غطرسته، وفضحوا ضعفه.

كل هذا يحدث وعندما أرجع للوراء شهورا وأرى موقف أمريكا من ضرب روسيا لأوكرانيا، وكيف حشدت الغرب لتوقيع عقوبات على روسيا بحجة اعتداء الروس على حقوق الانسان ومخالفة القوانين الدولية أضرب كفًا بكف من ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين التى تتعامل بها أمريكا ومن تذيل بذيلها.. أف لكم وما تفعلون، وبئس ما تحكمون.

لهذا كله ومن أجل ما نعانيه وما نتجرعه من ويلاتهم علينا نحن المصريين والعرب والمسلمين أن نعيد بنياننا، ونربى فلونا على العزة والقوة والشموخ، ونبنى قوتنا بأنفسنا ولأنفسنا، ونعتمد على أنفسنا ونكتفى بذاتنا ونملك قواتنا وقوتنا، وننبذ نظرية القضب الأوحد الذى يتحكم ولا راد لحكمه، النظرية التى عانى من جل العالم فى العقود الماضية وتحديدا بعد الحرب العالمية الثانية.

حفظ الله مصر.. ورفع قدرها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قمة القاهرة للسلام وحقوق الإنسان مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة

إقرأ أيضاً:

النائب علاء عابد يكتب: تغيير سياسات وليس حكومات الإنسان أساس بناء الجمهورية الجديدة  

شهدت الحكومة الجديدة تغييرات كبيرة غير مسبوقة، حيث تضم الحكومة 31 حقيبة وزارية، تُعد هى أوسع تغيير وزارى فى تاريخ الحكومة، حيث شهدت حركة التغيير 20 وزيراً واستمرار 8 وزراء ونقل وزيرين لحقائب وزارية أخرى وتصعيد نائب وزير ونائب محافظ. وتضم الحكومة 35% من أعضاء الحكومة من أصحاب الخبرات الدولية والإقليمية، وانخفض متوسط أعمار الوزراء ليصبح 56 عاماً، حيث تزايد عدد الوزراء الشباب ومن المرأة.

وجاءت الحكومة بعد مخاض صعب فى ظل ظروف وتحديات كبيرة داخلياً وخارجياً، بعضها بالفعل غير مسبوق وفى ظل تحديات جسيمة تواجهها الدولة المصرية، والحكومة مدركة لحجم التحديات، وستكون على قدر المسئولية ومستوى توقعات الشعب المصرى العظيم وتلبى آماله وتطلعاته وطموحاته.

وعلى الحكومة الاتجاه إلى المرحلة الثانية فى خطتها لدعم الاستثمار، خاصة السياحة، وإعادة النظر فى قوانين الجمارك والضرائب لمنع التهرب من الضرائب والجمارك وزيادة المحصلة والاستثمار الزراعى خلال منح الأراضى للمستثمر الزراعى والصناعى بأسعار زهيدة وتسهيلات فى الإجراءات والعمل على تغليب المنتج المحلى لتقليل الاستيراد وتحقيق الاكتفاء للسوق بل وتصدير الفائض لأوروبا وأفريقيا مع فتح أسواق جديدة لزيادة الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار كهدف استراتيجى والاعتماد على الميكنة الزراعية والرى بالتنقيط.

ولا بد أن تعيد الحكومة بناء الأولويات فى المرحلة الجديدة لمعالجة المشكلات التى تؤثر على المواطن، خاصة أنها حكومة تتميز بالحيوية وتضم خبرات وطنية ذات كفاءة عالية تستوجب أن يكون التغيير ليس فقط فى أشخاص الحكومة ولكن فى الخطط والسياسات والأولويات.

ومن المفترض أن تعرض الحكومة الجديدة خطتها أمام مجلس النواب الاثنين المقبل للحصول على ثقة المجلس، وتأتى الخطة فى إطار توجيهات الرئيس التى تسعى لتحقيق عدد من الأهداف، أهمها الحفاظ على محددات الأمن القومى المصرى فى ضوء التحديات الإقليمية والدولية، ووضع ملف بناء الإنسان المصرى على رأس قائمة الأولويات، خاصة فى مجالات الصحة والتعليم ومواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية والحوار الوطنى الذى حقق نتائج كبيرة خلال الفترة الماضية.

ويبقى أمام الحكومة الجديدة عدد من التحديات والملفات العاجلة التى تحتاج إلى حلول غير تقليدية للانتقال إلى المرحلة الثانية، وهى مرحلة البناء فى الجمهورية الجديدة بعد الانتهاء من البنية التحتية، لتتجه الدولة لتنمية الإنسان من صحة وتعليم وزراعة وصناعة وتجارة وسياحة وبناء اقتصاد قوى مع زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية لبناء الجمهورية الجديدة، فى نفس الوقت تستمر المشروعات القومية لاستكمال بناء الدولة الحديثة القادرة على مواجهة الأزمات الاقتصادية.

فى وسط ظروف عالمية وإقليمية متلاطمة من المنتظر أن تستمر، خاصة أن تلك الأحداث على خط التماس مع حدودنا من جميع الاتجاهات، لتكون الأولوية الأولى هى محددات الأمن القومى وحماية حدود مصر والحفاظ على مكانة مصر إقليمياً ومحلياً ودولياً.

عقول متطورة وأفكار جديدة عنوان لبناء سياسات التنمية المستدامة وبناء الإنسان من صحة وتعليم وحياة كريمة هى المرحلة الثانية من التنمية والتطوير لبناء المواطن والتى تتواكب مع بدء ولاية جديدة للرئيس عبدالفتاح السيسى والتى تتضمن توجيهات ببناء الإنسان كمستهدف أساسى من خلال تنمية السياحة والاستثمار وصناديق الأفكار وغيرها من الأفكار والسياسات الجديدة لتذليل العقبات وحل المشكلات التى تواجه المواطن، فالهدف فى بناء الوطن هو الإنسان وتوفير حياة كريمة فى ظل تطوير سياسات الصحة والتعليم وربط مخرجات التعليم بالسوق.

ويبقى التغيير الحكومى الجديد انعكاساً لتوجه الدولة للتغيير وبناء سياسات وطنية قوية تستهدف تخفيف الأعباء عن المواطن خلال بناء الدولة الحديثة ليظل الإنسان، كما أعلن الرئيس السيسى أكثر من مرة، هو هدف التنمية فى مصر الجديدة.

* رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب

مقالات مشابهة

  • فاينانشيال تايمز: روسيا تسعى لتحديد ثمن تدخل الناتو في أوكرانيا
  • حماس: استهداف الاحتلال المتكرر لمدارس النازحين إصرار على تحدي كافة القوانين الدولية
  • الإمارات تدلي ببيان مشترك نيابة عن 69 دولة حول تغير المناخ وحقوق الإنسان
  • أمام الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف الإمارات تدلي ببيان مشترك نيابة عن 69 دولة حول تغير المناخ وحقوق الإنسان
  • الشخص المناسب في المكان المناسب
  • «تايم»: التصعيد الروسي ضد الغرب.. هل نحن على حافة حرب نووية؟
  • النائب علاء عابد يكتب: تغيير سياسات وليس حكومات الإنسان أساس بناء الجمهورية الجديدة  
  • نيبينزيا: العملية العسكرية الروسية تحدد موقف الغرب من التسوية في أوكرانيا
  • اختتام فعاليات النسخة الرابعة من منتدي أسوان للسلام والتنمية المستدامين بنجاح
  • موسكو: موقف الغرب من التسوية في أوكرانيا سيتغير استنادا لسير العملية العسكرية الروسية