بوابة الوفد:
2024-09-22@07:40:55 GMT

الغرب وأكبر جريمتين

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

الاستعمار والتفرقة العنصرية أكبر جريمتين فى التاريخ الإنسانى، وكلاهما قام بهما ولا يزال الغرب بوجهه القديم التقليدى الأوروبى، وبوجهه الجديد الأكثر إجراما والممثل فى الإمبراطورية الأمريكية التى ورثت كل قبح الغرب.

النيران المصبوبة على أطفال ونساء وشيوخ غزة منذ السابع من أكتوبر الجارى بقدر ما أحرقت ودمرت وقتلت، إلا أنها تظل كاشفة عن حالة العوار المستأصلة فى الثقافة الغربية.

تغيير الصورة والتصورات فى الغرب يحتاج نوعين من الجهد، الأول رسمى تمثله مواقف عربية جادة فى اقناع آلهة الاستعمار التاريخيين بأن ما حدث ويحدث فى غزة هو نتيجة طبيعية لاحتلال إسرائيلى ظالم ومجرم، وأن صانع وداعم هذا الاحتلال منذ ولد فكرة منتصف القرن التاسع عشر هم الغرب الأوروبى.. بريطانيا هندست بوقاحة المشروع التاريخى أيام كانت الدولة العظمى الأولى وسيدة البحار، وبعد الحرب الثانية انتقلت إسرائيل أو الرضيع الاستعمارى من الصدر الأوروبى للقلب الأمريكى.

الجهد الثانى لتغيير أو تعديل التصورات الغربية المغلوطة مسئولية النخب وقادة الرأى فى العالم العربى، ومجموع الناس الذين على درجة من الوعى بما يقال فى مثل هذه الظروف.. أعتقد أن وسائل التواصل الاجتماع بها بوابات عظيمة لنقل وجهة نظرنا والتأثير فى الآخر بالصوت والصورة والكلمة المكتوبة.. رسالة مرئية لنجمنا محمد صلاح، وحوار عبقرى مع باسم يوسف، بعمل كل وزارات الإعلام فى الدول العربية التى لا يتعدى دور معظمها إصدار النشرات الحكومية، وممارسة الكذب الممنهج على الجمهور..

أما الإخوة فى عموم فلسطين، وتحديدا من هم تحت النار فى غزة، فإن ما يحدث الآن لن يكون الفصل الأخير فى المأساة إلا بمعنى واحد، أن الفصول القادمة قد تكون حصادا لانتصارات تاريخية قادمة. أما من يتصور كما يقول بذلك مجرمو الكيان الصهيونى أن الحرب على غزة مستمرة حتى اقتلاع حماس، فإن هذا الفهم الأبله من قبيل التمنيات أو التبرير لاستمرار القتل.. الكيان الصهيونى المجرم لا يحارب بشرف فى غزة، ولا يقاتل عدوا محددا، وإنما يمارس القتل الأعمى.. هناك فارق بين القتال والقتل، القتال مواجهة بين خصمين محددين، أما القتل فإنه تعبير سادى استعمارى عن الرغبة الجهنمية فى القتل والتدمير بغض النظر عن هوية المستهدف من القتل ومبررات قتلة.. المبرر الوحيد للقتل هو القتل فى حد ذاته..

موقف الغرب فى قمة القاهرة وفى جلسة مجلس الأمن الأخيرة، ومع زيارات بايدن وشولتش وماكرون وغيرهم للكيان الصهيونى، يؤكد أننا أمام حالة استعمارية بغيضة تحتاج من حكامنا وأنظمتنا إعادة النظر فى التحالفات القائمة التى استقر لدى البعض من سنوات طويلة أن 99% من أوراق اللعبة بأيديهم فقط.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاستعمار التاريخ الانساني

إقرأ أيضاً:

جمال بيومي: سياسة أمريكا مساندة إسرائيل بشكل أعمى ومهما ارتكبت من جرائم

علق السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن جلسة مجلس الأمن الطارئة بشأن الأحداث الأخيرة في لبنان،  قائلا: "قد تكون محفل لكي نرفع أصواتنا ونجعل معظم دول العالم تتابع، والعالم يدين العدوان الإسرائيلي، ورغم تفائلي إلا أنني لست متفائلا من أي قرار ننتظره لمجلس الأمن".

وأضاف "بيومي"، خلال مداخلة مع الإعلامية آلاء طاهر على قناة إكسترا نيوز، أنه سبق وأن تم عرض مجرد إيقاف القتال فصوتت الولايات المتحدة ضد 14 دولة أعضاء مجلس الأمن وافقوا على وقف القتال وأمريكا صوتت بالفيتو بالتالي لا أتصور أن مجلس الأمن سيصدر قرارا يفيد هذه القضية، والموقف الأمريكي مساند بصورة عمياء لإسرائيل مهما فعلت وحدث.

الدفاع المدني اللبناني يستمر في البحث عن المصابين بالضاحية الجنوبية.. فيديو

وتابع: "الأمم المتحدة ما لم يتعلق الأمر بالجمعية العامة، والجمعية العامة أصدرت قرارا منذ يومين به غالبية عظمى مع إيقاف القتال وتدين العدوان الإسرائيلي، لكن قرارات الجمعية العامة ليست ملزمة، بينما مجلس الأمن تقف فيه أمريكا بالمرصاد للاعتراض ولن تسمح له بإصدار أي قرار".

مقالات مشابهة

  • علي الفاتح يكتب: ما بعد عدوان الغرب الصهيوني!
  • توسيع القتال مع لبنان.. إعلان إسرائيليّ عاجل!
  • مسؤولون أمريكيون: تقديرات إدارة بايدن تشير إلى توسع القتال بين حزب الله وإسرائيل
  • جمال بيومي: سياسة أمريكا مساندة إسرائيل بشكل أعمى ومهما ارتكبت من جرائم
  • جمال بيومي: الموقف الأمريكي مساند بصورة عمياء لإسرائيل
  • خبير استراتيجي: الحرب مع حزب الله «عنقودية» والخسائر التي لحقت به غير مؤثرة
  • «البث الإسرائيلية» تتهم رئيس «عمليات حزب الله» بقيادة القتال الميداني ضد تل أبيب
  • الداخلية تكشف حقيقة تزايد حوادث القتل بأسوان
  • تصاعد القتال بين حزب الله وإسرائيل.. دمار وحرائق
  • الضريبة الكربونية للاتحاد الأوروبى.. عبء جديد على صناعة الصلب المحلية