عندما غنى المطرب الفلسطينى الشاب محمد عساف، فى 2015 أغنية «أنا دمى فلسطينى» وتقول كلماتها البسيطة والسريعة كطلقات الرصاص: «على عهدى على دينى.. على أرضى تلاقينى.. أنا لأهلى أنا أفديهم.. أنا دمى فلسطينى فلسطينى فلسطينى.. أنا دمى فلسطينى» من كلمات سليمان العساف، وألحان وتوزيع وائل الشرقاوى.. لم يكن يعلم أنها ستفضح الظلم والاضطهاد الإسرائيلى للشعب الفلسطينى أمام العالم، وتكشف العنصرية التى يمارسها الكيان الصهيونى على شعب تحت الاحتلال منذ نحو 75 عامًا.
انتشرت أغنية «أنا دمى فلسطينى» فى كل الدول وغنى ورقص الشباب على كلماتها وأنغامها من كل الجنسيات من العرب وغير العرب، من يعرف اللغة العربية ومن لا يعرفها ولأنها أغنية لم تحتج إلى ترجمة لأن أحاسيس الشعوب ومشاعرها لغة واحدة يتشارك فيها كل البشر وتسرى فى وجدان كل إنسان دون الحاجة إلى ترجمة!
ولو كانت منصات التواصل الاجتماعى موجودة أيام نكسة 67 والاستنزاف وحرب أكتوبر كان العالم كله عرف حقيقة ما يجرى من خلال الأغانى البديعة للفنانين المصريين بعيدًا عن الميديا الإعلامية اليهودية التى سيطرت وقتها على عقول الغرب وأمريكا وأفهمتهم طوال هذه السنوات أن العرب والفلسطينيين مجموعة من الهمج والقتلة يريدون قتل الإسرائيليين الطيبين العزل ويلقونهم فى البحر!
وكلنا شاهدنا مئات الفيديوهات على التيك توك وتويتر والفيس بوك وغيرها لناس عادية من أمريكا وأوروبا وهم يعترفون أنهم كانوا مغيبين طوال حياتهم عن حقيقة إسرائيل وعنصريتها واحتلالها للأراضى الفلسطينية وتدعى أنها صاحبة الأرض.. عشرات الشباب الأمريكى والأوروبى خرج عبر هذه المنصات يرتدون العالم الفلسطينى وينشرون لقطات من المجازر الإسرائيلية للأطفال والنساء والشيوخ فى غزة وكلها على أنغام «أنا دمى فلسطينى»!
صنعت أغنية «أنا دمى فلسطينى» فارقًا كبيرًا فى كل المظاهرات والاحتجاجات بدول أمريكا وأوروبا وكانت حاضرة فى كل ميادين العالم، والأعلى صوتًا من صوت كل رؤساء وساسة هذه الدول الذين انحازوا بشكل فاضح للعدوان الإسرائيلى على الأطفال والنساء والمرضى فى بيوت وشوارع ومستشفيات ومساجد وكنائس غزة.. إن الأغانى هى الصوت الحقيقى والصادق لكل الشعوب!
الفن والإبداع عمومًا ظلا منذ بدء الخلق ومنذ أن كان الإنسان يصدر أصواتا وهمهمات هما لغة التعبير عن الوجدان والأفكار التى نقشها ورسمها على أحجار الكهوف والمعابد!
وأتعجب أن تغيب عن المسئولين عن مهرجان الموسيقى العربية ويقرروا إلغاءه أو تأجيله بدعوى الحزن وكأن الأغنية عيب وحرام وما يصحش نغنى وقت الحرب بينما الغناء الذى يبقى أجيالا وراء أجيال الذى يقال وقت الحرب.. وواضح أنهم لم يسمعوا أو يشاهدوا مقاطع الجنود المصريين فى حرب الاستنزاف وعلى خط المواجهة كانوا يغنون على السمسمية الأغانى الوطنية والشعبية فى أوقات الراحة استعدادًا للعبور العظيم.. عيب عليكم!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أغنية وطن المطرب الفلسطيني الرصاص فلسطينى فلسطينى
إقرأ أيضاً:
خاص| الشاعر محمود عليم يكشف لـ الفجر الفني موعد طرح أغنية "نور"
صرح الشاعر محمود عليم منذ فترة عن تعاونه مع محمد نور في أغنية جديدة بعنوان "نور".
وكشف عليم في تصريح خاص لـ الفجر الفني عن موعد طرح تلك الأغنية مشيرًا أنه من الممكن طرحها بالتزامن مع عيد الحب.
وكان قد كشف سابقًا أن أغنية نور قام بكتابتها لخطيبته "نور" الذي أعلن ارتباطهم منذ فترة من خلال حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مشيرًا أن محمد نور تواصل معه لأخذ الأغنية.
أحدث أعمال محمود عليم
يذكر أن أحدث أعمال محمود عليم هو مشاركته مع تامر عاشور في البوم ياه بأغنية "مكرهتوش" والذي حققت نجاح كبير وتصدر التريند.
كلمات أغنية أنا مكرهتوش
كان ما بينا ايام وحياة
عمر حلو انا عشته معاه
ف الطبيعي أشوفه أسلم
عادي يعني سلام لله
أنا مكرهتوش
ولا هقدر اقول انا مابحبوش
ولا مين غلطان
ولا مين خسران
ولا مين اللي جمايله مايتعدوش
أنا مكرهتوش
راحت لياليه
والإحساس بيه
عادي زي اتنين غرب وماتقابلوش
مهما يحصل مش هعاديه
ولا هتوصل أشمت فيه
بس لو يجمعنا مكان مش لدرجة أني اناديه
أنا مكرهتوش
ولا هقدر اقول انا مابحبوش
ولا مين غلطان
ولا مين خسران
ولا مين اللى جمايله مايتعدوش
أنا مكرهتوش
بس بحس ان انا معرفهوش
راحت لياليه
عادى زى اتنين غرب وماتقابلوش