اندريا تورنييلي: مذبحة مستشفى غزة فعل غير إنساني
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
في مقال له عقب مأساة مستشفى غزة أكد مدير التحرير في دائرة الاتصالات الفاتيكانية اندريا تورنييلي لا إنسانية هذا الفعل، كما وشدد على ضرورة ألا ينسينا العنف آفاق السلام وحل الدولتين.
كانت مذبحة المستشفى الأهلي العربي في غزة محور مقال لمدير التحرير في دائرة الاتصالات الفاتيكانية أندريا تورنييلي والذي وصف هذا بفعل غير إنساني مشيرا إلى إسفاره عن مئات من الضحايا المدنيين من بينهم الكثير من النساء والأطفال، وشدد تورنييلي على أن هذا الفعل غير قابل للتبرير بأي شكل.
ذكَّر أندريا تورنييلي بعد ذلك بحديث البابا فرنسيس المتكرر عن حرب عالمية مجزأة، وتابع أن الحروب تتعاقب بسرعة غير متوقعة. ومع تأكيده الحاجة إلى هزيمة الإرهاب شدد مدير التحرير على أن هذا يجب أن يتم دون المزيد من تغذية الكراهية ودون نسيان القوانين الإنسانية الدولية. ثم عاد إلى ما وصفها بجريمة مستشفى غزة فكتب إنه وبانتظار معرفة الحقيقة، في إشارة إلى تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن ارتكاب هذه المجزرة، يجب توجيه نداء إلى الجماعة الدولية من أجل التدخل لتفادي كارثة إنسانية واندلاع نزاع لا يمكن تخيل عواقبه.
وفي ختام مقاله أراد مدير التحرير التأكيد على أن لا إنسانية ما ارتُكب في إسرائيل وفي غزة من قتل لمدنيين أبرياء يجب ألا ينسينا آفاق مستقبل سلام وعدالة في منطقة الشرق الأوسط بكاملها. وذكَّر هنا مجدَّدا بالمقابلة التي أُجريت مع الكاردينال بارولين التي أعرب فيها عن قناعته بأن حل الدولتين يمثِّل العدل الأكبر الممكن، حل يمَكن الفلسطينيين والإسرائيليين من العيش جنبا إلى جنب. وذكَّر تورنييلي بتأكيد أمين السر مواصلة دعم الكرسي الرسولي لهذا التطلع وهذا الحق.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الفنانة العراقية ضحى عباس ترسم صورة للسيد المسيح في ساحة التحرير ببغداد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة فنية جريئة ومؤثرة، قامت الفنانة العراقية ضحى عباس مسلمة الديانة برسم صورة للسيد المسيح في قلب ساحة التحرير، إحدى أبرز الساحات التي شهدت حركة الاحتجاجات الشعبية في العراق.
وهذا العمل الفني المثير للجدل يعكس الرسالة الإنسانية التي تهدف ضحى إلى إيصالها، ويعكس التحديات الثقافية والدينية التي يواجهها المجتمع العراقي اليوم.
المكان والزمان:
ساحة التحرير، المعروفة بموقعها التاريخي في بغداد، كانت ولا تزال نقطة مركزية للأحداث السياسية والاجتماعية في العراق.
ومن خلال هذا الرسم، أرادت ضحى أن تقدم رسالة تعبر عن السلام والتسامح في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد. الاختيار للسيد المسيح لم يكن عشوائيًا؛ فقد اختارت ضحى هذه الشخصية الدينية الشهيرة من أجل التأكيد على المعاني العالمية التي تمثلها هذه الرمزية، من مثل المحبة والرحمة.
الرسم وتفسيره:
تم رسم صورة السيد المسيح على جدارية ضخمة وسط الساحة باستخدام ألوان دافئة، ملامح وجهه تظهر بدقة وعناية.
وجاءت الرسمة ضمن إطار فني يعكس روح الإنسان، حيث غلب على الملامح التعبير عن السلام الداخلي والأمل في مستقبل أفضل.
دلالة الرسمة في هذا التوقيت:
تأتي هذه المبادرة الفنية في وقت حساس بالنسبة للعراق، حيث يعاني المواطنون من أزمات متعددة، بدءًا من الأوضاع الاقتصادية إلى التوترات السياسية. كما أن الرسمة تمثل دعوة للسلام بين مختلف الطوائف والديانات في البلد، في وقت شهدت فيه البلاد صراعات طائفية مريرة في السابق.
من خلال هذه الرسمة، تسعى ضحى إلى توجيه رسالة قوية مفادها أن الفن يمكن أن يكون أداة للسلام والمصالحة بين فئات المجتمع العراقي المختلفة. إن إظهار صورة السيد المسيح في ساحة التحرير يعكس أيضًا احترامها للتعددية الدينية في العراق، وهو أمر يحمل رمزية كبيرة في بلد يعتنق فيه المسلمون والمسيحيون معًا تاريخًا طويلًا من العيش المشترك.
ردود الفعل والتأثير:
تلقى هذا العمل الفني ردود فعل متنوعة من مختلف الأوساط العراقية والعالمية. فقد عبر العديد من المواطنين عن إعجابهم بفكرة الرسم وأثره الإيجابي في تعزيز قيم التسامح الديني والإنساني. في المقابل، كانت هناك بعض الآراء المنتقدة التي رأت أن هذا العمل قد يثير الجدل في أوساط دينية معينة، ولكن ذلك لم يمنع ضحى من الاستمرار في مشروعها الفني.
من خلال رسمها صورة للسيد المسيح في ساحة التحرير، أثبتت ضحى عباس أن الفن يمكن أن يكون لغة عالمية قادرة على تجاوز الحدود الدينية والسياسية. هذا العمل يعكس الأمل في أن العراق، رغم التحديات التي يواجهها، يمكن أن يكون مكانًا يسوده السلام والوحدة.