في مقال له عقب مأساة مستشفى غزة أكد مدير التحرير في دائرة الاتصالات الفاتيكانية اندريا تورنييلي لا إنسانية هذا الفعل، كما وشدد على ضرورة ألا ينسينا العنف آفاق السلام وحل الدولتين.

كانت مذبحة المستشفى الأهلي العربي في غزة محور مقال لمدير التحرير في دائرة الاتصالات الفاتيكانية أندريا تورنييلي والذي وصف هذا بفعل غير إنساني مشيرا إلى إسفاره عن مئات من الضحايا المدنيين من بينهم الكثير من النساء والأطفال، وشدد تورنييلي على أن هذا الفعل غير قابل للتبرير بأي شكل.

ثم عاد مدير التحرير إلى المقابلة التي أجريت قبل أيام مع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين الذي وصف الهجوم على إسرائيل في السابع من تشرين الأول أكتوبر بلاإنساني وتحدث عن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس مشددا من جهة أخرى على أن الدفاع المشروع عن النفس يجب أن يحترم معايير التناسب كما وطالب أمين السر بتفادي إراقة دماء المدنيين في غزة.

ذكَّر أندريا تورنييلي بعد ذلك بحديث البابا فرنسيس المتكرر عن حرب عالمية مجزأة، وتابع أن الحروب تتعاقب بسرعة غير متوقعة. ومع تأكيده الحاجة إلى هزيمة الإرهاب شدد مدير التحرير على أن هذا يجب أن يتم دون المزيد من تغذية الكراهية ودون نسيان القوانين الإنسانية الدولية. ثم عاد إلى ما وصفها بجريمة مستشفى غزة فكتب إنه وبانتظار معرفة الحقيقة، في إشارة إلى تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن ارتكاب هذه المجزرة، يجب توجيه نداء إلى الجماعة الدولية من أجل التدخل لتفادي كارثة إنسانية واندلاع نزاع لا يمكن تخيل عواقبه.

وفي ختام مقاله أراد مدير التحرير التأكيد على أن لا إنسانية ما ارتُكب في إسرائيل وفي غزة من قتل لمدنيين أبرياء يجب ألا ينسينا آفاق مستقبل سلام وعدالة في منطقة الشرق الأوسط بكاملها. وذكَّر هنا مجدَّدا بالمقابلة التي أُجريت مع الكاردينال بارولين التي أعرب فيها عن قناعته بأن حل الدولتين يمثِّل العدل الأكبر الممكن، حل يمَكن الفلسطينيين والإسرائيليين من العيش جنبا إلى جنب. وذكَّر تورنييلي بتأكيد أمين السر مواصلة دعم الكرسي الرسولي لهذا التطلع وهذا الحق.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

60 منظمة دولية تطالب الاتحاد الأوروبي بمحاسبة “إسرائيل” على “مذبحة” الصحفيين

#سواليف

طالبت 60 #منظمة_صحفية وحقوقية دولية، الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات ضد “عمليات #القتل غير المسبوقة” و #انتهاكات #حرية_الإعلام التي ترتكبها “إسرائيل” بحق #الصحفيين في #غزة، مؤكدة أنها تحققت من قتل “تل أبيب” عمدًا عددا منهم.

جاء ذلك في رسالة مشتركة وجهتها المنظمات، اليوم الاثنين، لأبرز القادة الأوروبيين وعلى رأسهم الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل.

وبين الموقعين على الرسالة المشتركة “مراسلون بلا حدود” و”هيومن رايتس ووتش” و”لجنة حماية الصحفيين” وغيرها.

مقالات ذات صلة “حماس”: تأكيد المتطرف بن غفير بناء كنيس في الأقصى إعلان خطير 2024/08/26

وقالت المنظمات في بيان مشترك: “ردًا على العدد غير المسبوق من الصحفيين الذين قُتلوا، وانتهاكات أخرى متكررة لحرية الصحافة من قبل السلطات الإسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة، تدعو مراسلون بلا حدود و59 منظمة أخرى، الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاق الشراكة مع إسرائيل، وفرض عقوبات ضد المسؤولين”.

ونقلت الرسالة عن جولي ماجيرزاك، رئيسة مكتب “مراسلون بلا حدود” في بروكسل، قولها إن المادة الثانية من الاتفاقية تنص على “احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية”، متهمة “إسرائيل” بأنها “تدوس بوضوح على هذه المادة”.

وبناء على ذلك، أكدت ماجيرزاك أن “على الاتحاد الأوروبي، وهو الشريك التجاري الرائد لإسرائيل، أن يستخلص الاستنتاجات اللازمة من هذا ويبذل قصارى جهده لضمان توقف حكومة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو عن مذبحة الصحفيين، واحترام الحق في الحصول على المعلومات وحرية الصحافة من خلال فتح الوصول الإعلامي إلى غزة”.

وأكملت المنظمات: “نحث الاتحاد الأوروبي على التحرك ضد عمليات قتل الصحفيين غير المسبوقة وانتهاكات حرية الصحافة التي ترتكبها إسرائيل في غزة”.

وتابعت: “إسرائيل قتلت عمدًا 5 صحفيين بغزة ونحقق بعشر حالات أخرى، وترجح بعضنا أن العدد أكبر بكثير”.

كما أكدت المنظمات أن “قتل الصحفيين بالاستهداف أو عشوائيا، سواء ارتكب عمدًا أو بتهور يعدّ جريمة حرب”.

وشددت على أنه “يجب على القادة الأوروبيين أن يطلبوا بشكل لا لبس فيه وعلني من إسرائيل تلبية المطالب التالية بشأن حرية الصحافة: حماية أرواح الصحفيين، توفير الوصول إلى وسائل الإعلام والحفاظ على حرية الإبلاغ”.

كما حثت المنظمات الاتحاد الأوروبي على مطالبة “إسرائيل بضمان المساءلة وإنهاء إفلات جيش الدفاع الإسرائيلي من العقاب”.

وبيّنت في رسالتها أن فترة الحرب المدمرة على قطاع غزة هي “الأكثر دموية للصحفيين منذ عقود”.

وقالت: “قُتل أكثر من 130 صحفيًا وإعلاميًا فلسطينيًا على يد القوات المسلحة الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) قُتل ما لا يقل عن 30 منهم أثناء عملهم، كما قُتل 3 صحفيين لبنانيين خلال الفترة نفسها”.

وفي 20 آب/ أغسطس الجاري أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة ارتفاع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى 170 منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر.

وسبق أن حذرت مؤسسات فلسطينية ودولية من استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الصحفية في قطاع غزة، إلا أن “تل أبيب” واصلت استهدافهم رغم ارتدائهم سترات الصحافة والخوذ الإعلامية، متحدية بذلك تحذيرات دولية.

وبدعم أمريكي، تشن “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر حربا على غزة؛ ما خلف أكثر من 133 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

مقالات مشابهة

  • مدير مستشفى جنين: الاحتلال الإسرائيلي يحاصرنا ويمنع الكادر الطبي من الدخول
  • العليمي: أفضل سبيل لرد الجميل لتعز هو التحرير الناجز وجعلها منطلقا للخلاص
  • «كانوا بيشحتوا».. موقف إنساني من جوري بكر مع طفلة والدتها
  • ”البيضاء تحت النار: 12557 انتهاك حوثي في مشهد إنساني مرعب”
  • الداخلية تكشف ملابسات اصابة 30 طالب بانفجار في بني مطر
  • بحث إعادة تفعيل النقابات والاتحادات الشعبية بمنظمة التحرير
  • 60 منظمة دولية تطالب الاتحاد الأوروبي بمحاسبة “إسرائيل” على “مذبحة” الصحفيين
  • مدير أمن الفيوم يصل إلى موقع حادث القاهرة الفيوم الصحراوي|صور وفيديو
  • "صحة سوهاج "إحالة مدير الإدارة الصحيه بالمنشأة ومدير مستشفى العسيرات للتحقيق
  • لتدني مستوى الخدمات.. استبعاد مديري صحة العسيرات والمنشأة