قال الكاتب الصحفي خالد داوود، نائب رئيس تحرير الأهرام ويكلي، إن تغيير سلوك الجانب الأمريكي فيما يحدث على غزة سيكون بطيئا؛ مع الوضع في الاعتبار أنه سيكون هناك تغيير.

أمريكا ضد وقف إطلاق النار

وأضاف «داوود»، خلال استضافته ببرنامج «كلام في السياسة»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، ويقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، أن وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن تحدث خلال جلسة مجلس الأمن أمس لأول مرة على «الوقفة الإنسانية»، ولكنهم وفقا لتصريحات مجلس الأمن القومي ضد وقف إطلاق النار لأنه سيفيد حماس.

وأشار إلى أنه لا يقبل أن يسمى ما يحدث في غزة بـ«الحرب» ولكن هو عدوان، حيث أن مصطلح الحرب يُستخدم عندما يتقابل جيشان، بينما هذه الحالة هو طرف يشن عدوانا همجيا بربريا ويناقض القانون الدولي.

إشادة بحديث «جوتيريش»

وأشاد بالخطاب القوي الذي أدلى به السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في مجلس الأمن، أمس، قائلا ليس فقط لإشارته بالمأساة الإنسانية، ولكن لما أكده بأن أعمال حماس لم تأت من فراغ وفي سياق تاريخي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة أمريكا القانون كلام في السياسة

إقرأ أيضاً:

تجاهُل لواشنطن.. نفوذ أمريكي محدود في ظل التصعيد الإسرائيلي بلبنان

تجاهلت إسرائيل الجهود التي تقودها الولايات المتحدة، لفرض وقف إطلاق النار في حربها المتصاعدة ضد حزب الله. عبر شنها هجوماً ضخماً فاجأ واشنطن وأدى إلى مقتل الأمين العام للحزب حسن نصرالله.

والآن، بعد بداية التوغل البري في جنوب لبنان، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، تجاهله لتوسلات إدارة بايدن ومحدودية تأثيرها على أفعاله.

As Israel escalates in Lebanon, U.S. influence is limited https://t.co/qZyiEaWg0e

— Post Politics (@postpolitics) October 1, 2024 فجوة واضحة

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير أمس الإثنين، أن الفجوة المتزايدة الاتساع بين رغبات الولايات المتحدة والسلوك الإسرائيلي، تركت الإدارة الأمريكية تكافح من أجل تكييف جهودها الدبلوماسية لاستيعاب دوافع نتانياهو.

وأوضحت أن هذه الهوة بين الحليفين، أصبحت واضحة بشكل خاص في الأيام التي أعقبت وعد البيت الأبيض، بأن إسرائيل ولبنان على وشك الموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار، بينما تعهد نتانياهو في الأمم المتحدة بالقضاء على حزب الله.

وفي حين يرحب العديد من المسؤولين الأمريكيين الآن بنجاح إسرائيل في تقدمها، بقوة مذهلة نحو إضعاف حزب الله، فإن أحداث الأسابيع الأخيرة تبدو وكأنها تتناسب مع نمط تحث فيه الإدارة الأمريكية إسرائيل، على عدم القيام بأعمال محددة، ثم تتراجع في وقت لاحق حتى تتمكن من تجنب فرض الشروط على المساعدات العسكرية.

ولقد أوضح الرئيس جو بايدن رغبته في وقف القتال على الفور. وعندما سُئل في البيت الأبيض أمس الإثنين، عما إذا كان على علم بأن إسرائيل تستعد لتوغل محدود في لبنان، قال: "أنا أكثر وعياً مما قد تتخيل، وأنا مرتاح لتوقفهم. يجب أن يكون لدينا وقف لإطلاق النار الآن".

تشكيل السياسة

وحسب الصحيفة، تزعم إدارة بايدن أنها تمكنت من تشكيل السياسة الإسرائيلية في الأيام الأخيرة، وأحدثها إقناع نتانياهو هذا الأسبوع بشن توغل بري محدود فقط في جنوب لبنان، بدلاً من الغزو الشامل.

ولكن المسؤولين الأمريكيين اضطروا مراراً وتكراراً إلى مراجعة خطوطهم الحمراء، وتبرير القرارات الإسرائيلية بأثر رجعي، والتي أعلنوا مسبقاً أنها ستكون متهورة.

وانقسم المسؤولون الأمريكيون حول الحملة الإسرائيلية ضد حزب الله، يقول البعض إن توجيه ضربة كبرى للمنظمة المسلحة دون إشعال صراع إقليمي أوسع نطاقاً يجتذب إيران، قد يعد نجاحاً. ويركز آخرون بشكل أكبر على المخاطر.

وبدوره، قال الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية ريتشارد هاس، إن "هذا الأمر ضئيل للغاية. لقد شهدنا في الأساس 12 شهراً حيث كانت الإدارة تدعو إلى شيء واحد، بينما فعلت إسرائيل شيئاً آخر في غزة".

وأضاف "في الأيام القليلة الماضية، كان لدينا موقف حيث تصرفت إسرائيل مرة أخرى بشكل أحادي الجانب، بمعنى عدم التنسيق معنا مسبقاً. وفي هذه الحالة مرة أخرى، بدا أن الإدارة كانت على صفحة مختلفة، حيث دعت إلى وقف إطلاق النار، في حين لم يكن لدى الإسرائيليين أي مصلحة في ذلك".

تواصل معدوم

وفي ذات السياق، نصح مسؤولون كبار، إسرائيل، بعدم القيام بغزو بري للبنان، محذرين من أن مثل هذه الخطوة قد تأتي بنتائج عكسية، من خلال بناء الدعم السياسي لحزب الله داخل البلاد، وإطلاق العنان لعواقب لا يمكن التنبؤ بها على المدنيين والتورط الإيراني.

وقالت إلين لابسون، مديرة برنامج الأمن الدولي في جامعة جورج ماسون، وخبيرة في شؤون الشرق الأوسط، إنه "على المستوى العسكري، هناك تبادل مهني صادق للتقييمات على الأرض، ولكن على المستوى السياسي، لا أعرف ما إذا كانت هذه المحادثة صادقة كما ينبغي".

وتساءلت "هل يخبرنا القادة الإسرائيليون الذين يتمتعون بالسلطة حقاً، بما هي أهدافهم السياسية، وما يمكن تحقيقه أم لا؟".

ولفتت الصحيفة إلى أن الافتقار في التواصل أدى إلى إعاقة قدرة الولايات المتحدة على تقديم مدخلات بشأن كيفية إدارة الحرب، مع وجود مخاطر على واشنطن بينما تحشد قواتها إلى المنطقة، في محاولة لتحذير إيران من الانتقام.

مقالات مشابهة

  • مجلس التعاون الخليجي: يجب وقف إطلاق النار في غزة وتطبيق اتفاق الطائف في لبنان
  • مندوب العراق بالأمم المتحدة يحذر من خطر الحرب الشاملة في الشرق الأوسط
  • مدبولي عن أوضاع المنطقة: ليس مستبعدًا أن يحدث تغيير جذري يؤثر علينا لعقود
  • الاحتلال يطلق النار تجاه مركبات المواطنين في بيت لحم
  • السودان: المنسقية العامة للنازحين واللاجئين تحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية في دارفور
  • حرب شاملة ولكن بالقطعة! كيف تدير أمريكا هذه الحرب؟
  • بعد اغتيال نصرالله... كيف سيكون وضع حزب الله عند انتهاء الحرب؟
  • المبعوث الأمريكي للسودان يعرب عن ارتياحه لتحسن إيصال المساعدات الإنسانية للسودانيين  
  • تجاهُل لواشنطن.. نفوذ أمريكي محدود في ظل التصعيد الإسرائيلي بلبنان
  • الحوار الوطني: جلسة عاجلة السبت المقبل لإعلان القضايا الإقليمية والإجراءات دعمًا لموقف الدولة تجاه مايجري في المنطقة