بعد توقيفه يوم أمس، أصدرت محكمة ألمانية أمرا باعتقال إسلاموي للاشتباه في تخطيطه لمهاجمة مظاهرات مؤيدة لإسرائيل.

أعلن مكتب المدعي العام في مدينة دوسلدورف غربي ألمانيا اليوم الأربعاء (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) أن المحكمة الابتدائية في دويسبورغ أصدرت أمرا بالاعتقال في حق إسلاموي من أصحاب السوابق لاتهامه بالتخطيط لشن هجمات على مظاهرات مؤيدة لإسرائيل.

ويُعْتَقَد أن الرجل (29 عاما) قال لشريك دردشة في سوريا إنه على استعداد لارتكاب هجوم ذي دوافع إسلاموية على مظاهرة مؤيدة لإسرائيل.

مختارات الرئيس الألماني يدعو لحماية الحياة اليهودية في ألمانيا مظاهرات مؤيدة لإسرائيل وفلسطين في عدة مدن ألمانية

من المتوقع أن تحتضن برلين مظاهرة كبيرة ضد معاداة السامية ولأجل التضامن مع إسرائيل. وفيما شهدت مدن ألمانية مظاهرات مؤيدة لفلسطين، حظرت شرطة العاصمة برلين مجددا مظاهرة فلسطينية خوفا من أعمال مخالفة للقانون ممجدة للإرهاب.

ألمانيا: زيادة غير معهودة في مظاهرات اليمين المتطرف

رغم أنها لم تحدد هوية المجموعات اليمينية المتطرفة التي تتظاهر، إلا أنّ وزارة الداخلية الألمانية كشفت عن زيادة كبيرة في عدد مظاهراتها. وحسب الوزارة فإنّ هذه المظاهرات تضاعفت ثلاث مرات مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

صراع إسرائيل وحماس.. "محدودية" الدور الألماني؟

قامت وزيرة الخارجية الألمانية بجولة شملت إسرائيل ودولا عربية، كما مثلت بلادها في قمة القاهرة. وشاركت أيضا في جلسة لمجلس الأمن مخصصة للصراع بين إسرائيل وحماس. رغم ذلك يتحدث مراقبون عن "محدودية" الدور الألماني. فما السبب؟

ماكرون: كل أوروبا "معرضة" لخطر عودة "الإرهاب الإسلامي"

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن أوروبا تشهد تصاعداً في "الإرهاب الإسلامي" وإن جميع الدول مهددة به، وذلك بعد أن قتل إسلاميون مُعلماً في فرنسا واثنين من مشجعي كرة القدم السويديين في بلجيكا.

وكان وزير داخلية ولاية شمال الراين ويستفاليا هربرت رويل أعلن أن الرجل كان يستعلم عن أهداف هجوم "لها علاقة بمظاهرات مؤيدة لإسرائيل". وكان مكتب الادعاء العام أعلن أن هناك شواهد تفيد بأنه "كان على اتصال بطريقة تقع تحت طائلة القانون" مع شخص في الخارج.

وكان الرجل قد صدر بحقه حكم بالسجن لمدة خمسة أعوام من قبل المحكمة العليا في مدينة دوسلدورف عام 2017 لإدانته بالانتماء إلى تنظيم "داعش"؛ وأمضى مدة العقوبة بالكامل.

وكانت قوات خاصة تابعة للشرطة في مدينة دويسبورغ غربي ألمانيا قامت باعتقاله حيث أفادت الشرطة مساء أمس الثلاثاء بأنها كانت تلقت في وقت سابق "معلومات عن وجود سيناريو هجوم محتمل" لدى الرجل.

وشارك في عملية القبض عليه المركز المشترك لمكافحة الإرهاب التابع لكل من الحكومة الاتحادية والولايات. وبحسب أجهزة أمنية، هناك معلومات تفيد بأنه كان يعتزم مداهمة "فعالية إسرائيلية" بشاحنة.

وكان الرجل ظهر كمقاتل تابع لتنظيم "داعش" في فيديوهات دعائية مختلفة قبل سنوات، لكن لا يزال من غير الواضح بعد ما إذا كان قد شارك فعليا في معارك في سوريا.

وكان حكم السجن قد صدر ضد الرجل في السادس من نيسان/أبريل عام 2017 ويُعْتَقَد أنه اعتنق الفكر المتشدد في عام 2012 مع انضمامه للتيار السلفي في مدينة هرفورد.

وعلى ضوء هذه التطورات، أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر اليوم الأربعاء عدم حدوث تغيير على وضع التهديد في البلاد.

وأكدت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي: "ليس لدينا أي تهديد ملموس متزايد". غير أن فيزر قالت في الوقت نفسه: "نراقب هذا عن كثب للغاية ولاسيما الآن في هذه الأوقات" مشيرة إلى أن كافة الأجهزة الأمنية في حالة استنفار بسبب الوضع الحالي في الشرق الأوسط.

ع.ش/ أ.ح/ خ.س (د ب أ)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: ألمانيا دويسبورغ وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الحرب بين إسرائيل وحماس غزة دعم الإرهاب ألمانيا دويسبورغ وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الحرب بين إسرائيل وحماس غزة دعم الإرهاب فی مدینة

إقرأ أيضاً:

فُرِضَ الحصار وكان وعدُ السيد حقًّا

كوثر العزي

ما بعد تحذير القائد إلا تنفيذٌ على أرض الواقع، البحرُ قيد الحصار، والبحرية على أهبة الاستعداد، وسقف التصعيد قيد الارتفاع، ومساحة البحار على الصهيونية ستضيقُ بعد الاتساع، والاقتصاد حينها سينهار، والدول ستعلن الانحياز، لتبقى حينها “إسرائيل” مع أمريكا في ضياع، تقيم قمماً وتحيك مخطّطات، تبحثُ عن تحالفات بحرية ضد الهجمات الحوثية كما يزعمون، فلا يُسمع الصوت ولا يُلقى الجواب، والانسحاب خير خيار، ففي اليمن قائد أفعاله تسبق الأقوال، وشعبه مُتأهب لجميع الخيارات رجالًا ونساء، تواقون مشتاقون للقتال، أرواحهم على الأكتاف، ما بعد وعيد السيد الحوثي إلا صواريخ ومسيّرات تدُك وتحرق فتغرق لتصبح حينها ترجمة علنية وعبرة لمن لم يعتبر بعد، بالأمس تحذير يكتسيه تهديد، واليوم السُفن الصهيوأمركية محظورة من العبور في الأقاليم البحرية اليمنية، إن استمر التعنت الصهيوني بحق إخواننا في فلسطين، فالحصار البحري سيتبعه قصف بري واقتحامات جوية بسرب من المسيّرات اليمنية، لتتفعل حينها صفارات الإنذار، ويعيش الكيان الغاصب من جديد حالة توتر وانفلات أمني.

في خطاب السيد القائد ليلة الخميس / الجمعة، والتي أعلن فيها المهلة لفك الحصار على القطاع وإدخَال المساعدات الإنسانية، وواجب الالتزام من قبل دولة الكيان المؤقت بقوانين الهدنة التي وُضعت ما بين فصائل المقاومة الفلسطينية وبين ذلك الكيان اللقيط، ما بعد التنصل وعدم الالتزام وتنفيذ الاتّفاق من قبل “إسرائيل”، ذلك التنصل الذي جاء نتيجة الدعم الأمريكي والتخاذل العربي والإسلامي، كان لا بُـدَّ في تلك المرحلة للعرب قاطبة أن يكون لهم موقف مشرف، موقف حر مع القضية الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني إلا أن العادة تغلبُ الدهشة، والعرب في صمت كالمعتاد، في غياهب الحياة منغمسون، لا موقف ولا استنكار، لا دخل لهم بالسياسة ولا علاقة لهم بالحروب الدامية، إلا اليمن بقيادته الشريفة كان له موقف حُر، وَضَع المهلة لليوم الرابع وأقام الحجّـة وحذر وأنذر، وما بعد اليوم الرابع، بتوقيت صنعاء، ظهر العميد على منصة الانتصار، يُعلن حينها بأن المهلة انتهت والحصار وضع أوزاره، وأن استئناف حظر العبور لكافة السفن الصهيونية قد بدأ، وبأن أية سفينة تمر غير مبالية بالتحذير ستقصف والحصار بالحصار..

بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية بيانًا كان للسيد القائد حينها وقفة تؤكد بأن قرار حظر الملاحة للعدوّ عبر البحر الأحمر والباب المندب وخليج عدن والبحر العربي دخل حيز التنفيذ، وسيتم استهداف أية سفينة إسرائيلية تعبر في منطقة العمليات المعلنة عنها، كما أكّـد السيد القائد بأن التصعيد اليمني سيرتفع إذَا استمر العدوّ الإسرائيلي في تجويع الشعب الفلسطيني ومنع دخول المساعدات إليه، وبأن الخيارات العملية كلها مطروحة على طاولة معركة إزاء استمرار التجويع للشعب الفلسطيني، خاطب السيد القائد الأُمَّــة العربية قائلًا بأن أمريكا تقف مع العدوّ الإسرائيلي بشراكة تامة في كُـلّ خطواتها التصعيدية والعدوانية وتشارك حتى في التهديد والوعيد بحق الشعب الفلسطيني.

فعلى الأنظمة العربية والشعوب كذلك أن تعي وتدرك بأن خطورة القبول تهجير الشعب الفلسطيني بأنها خطوة عدائية بحق الأُمَّــة قاطبة، وقبول الأنظمة العربية بالتهجير سيحولها إلى أنظمة معتدية وبشكل مباشر على الشعب الفلسطيني وليست فقط على مقاعد التخاذل، فالصمت والجمود الذي يتوسد الموقف العربي تجاه ما يحصل في الساحة الفلسطينية وفرض التهجير القسري بحق الشعب يعتبر خطيئة ووصمة عار وتنصلاً عن حق كبير يريد أن يسلب من الأُمَّــة بأكملها وليس الشعب الفلسطيني فقط، العدوّ يعتبر أن الظروف مهيأة له والوقت في صالحه في إطار الصمت والسكوت العربي المُستمرّ، كما أنه يشجعه على خطوات عدوانية أكثر وأكثر قد تفتك بشبه الجزيرة العربية بأكملها وبناء وتأسيس الدولة الإسرائيلية التي يزعمونها وَبحدودهم التي رسموها وتغيير الشرق الأوسط كما تغنى بها مجرم الحرب بنيامين آنذاك.

يا أُمَّـة المليار يجب أن يكون هنالك تحَرّك جاد، يجب أن تكون هنالك عمليات تصُدُّ الصهيونية من التوغل والتوسع في هذه العالم، يجب أن تزول “إسرائيل” من هذا الوجود، والعاقبة للمتقين.

مقالات مشابهة

  • فيديو قديم تحوّل من مسيرة مؤيدة لترامب إلى مظاهرة مناهضة لأوكرانيا.. ما القصة؟
  • علاج مبتكر للسرطان.. يحول الورم إلى لحم خنزير لمهاجمته بنسبة 90%
  • إسرائيل تشتعل غضبًا.. مظاهرات حاشدة ضد نتنياهو بعد إقالة رئيس الشاباك
  • ألمانيا: رجل يشعل النار في امرأة والشرطة تكثف البحث عنه
  • من جلحة بقى نجم الميديا وكان برهب الناس بالقرعة للمدينة القادمة
  • فُرِضَ الحصار وكان وعدُ السيد حقًّا
  • مظاهرة في نيويورك للتنديد باعتقال الناشط محمود خليل
  • مظاهرات في أوروبا لدعم فلسطين والتنديد بمجازر إسرائيل
  • جريمة تهزّ ألمانيا.. ممرّض يقتل «مرضاه» لكي لا يزعجوه ليلا!
  • الجيش الأمريكي يشيد باعتقال أم حسين في العراق