أكد معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني أن بناء الفرص وتوفير الأمل للجميع يدعم أمن وازدهار المنطقة، مشيراً معاليه إلى أن هناك خطوط تقليدية مر عليها زمن طويل اتخذت من الأعراق والأديان محددات لها، ولكن يتوجب علينا الآن أن ننظر إلى الخط الفاصل بين من يتطلع إلى البناء ومن يهدف إلى التدمير، مؤكدا معاليه على أهمية مواصلة تمكين من يريد البناء للمساهمة في رسم المستقبل الأفضل للمنطقة.


ولفت معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني إلى إن إحدى التحديات الأساسية التي تواجه مختلف دول العالم هو تنفيذ الخطط والبرامج الطموحة للحكومات، وأفكار ومشاريع رواد الأعمال، الأمر الذي يتطلب إشراك وتعزيز دور القطاع الخاص كمحرك أساسي وشريك فاعل لترجمة هذه الخطط والبرامج والأفكار وتنفيذها بما يرفد عجلة التنمية الاقتصادية ويحقق النمو الاقتصادي المنشود.
جاء ذلك لدى مشاركة معاليه في الجلسة الحوارية بعنوان «موازنة مفاهيم السياسة المالية»، بمشاركة معالي الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان وزير المالية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، والسيدة كريستالينا جورجيفا مدير عام صندوق النقد الدولي، ومعالي السيد أندرو جريفيث وزير الاقتصاد بوزارة الخزانة بالمملكة المتحدة، ومعالي السيد محمد شيمشك وزير المالية بالجمهورية التركية، وذلك في إطار أعمال منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» بنسخته السابعة والمنعقد في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية تحت عنوان «البوصلة الجديدة»، بمشاركة عدد من قادة العالم ومسؤولين حكوميين ومن كبرى الشركات الصناعية والمستثمرين والمبتكرين وصناع القرار.
وأكد معاليه خلال مشاركته في الجلسة أن مسار التنمية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يتجه نحو خلق مزيدٍ من الفرص النوعية في مختلف القطاعات التنموية، وزيادة النمو الإيجابي للقطاعات الحيوية من خلال تعزيز دور القطاع الخاص كمحرك أساسي وشريك فاعل في النمو الاقتصادي.
مشيراً معاليه إلى أهمية مواصلة رفد عجلة التنمية الاقتصادية من خلال زيادة تنويع الاقتصاد وتعزيز مرونته، منوهاً معاليه بما حققته المملكة العربية السعودية من خطوات كبيرة في هذا المجال.
وأشار معاليه إلى أن مساهمة القطاعات غير النفطية كنسبة من اجمالي الناتج المحلي في مملكة البحرين وصل إلى 83% بفضل المسار الذي انتهجته المملكة في تنويع القاعدة الاقتصادية والذي بدوره يسهم في تعزيز استقرار ونمو وتنافسية اقتصاد مملكة البحرين. مشيراً إلى ما تتمتع به مملكة البحرين من مقومات جاذبة ومحفزة للاستثمار وما توفره من مزايا لتطوير بيئة الأعمال، والتي أسهمت في زيادة الأنشطة الاقتصادية وخلق العديد من الفرص النوعية الواعدة.
مؤكداً معاليه أن الأمن والاستقرار مرتكز الجهود الدولية كونه أساس التنمية التي تحقق تطلعات دول العالم وشعوبها، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون الدولي المشترك ومواصلة العمل على بناء اقتصاد مرن ذو قدرة عالية على مواجهة مختلف التحديات العالمية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا وزیر المالیة

إقرأ أيضاً:

مدير عام مصرف الرافدين: التكنولوجيا المالية مستقبل القطاع المصرفي في العراق

الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد مدير عام مصرف الرافدين، علي الفتلاوي، أن المصرف شهد تحولًا نوعيًا خلال السنوات الأخيرة، ليصبح من أعمدة القطاع المصرفي العراقي الحديث، عبر تبني التكنولوجيا المالية، وتعزيز الشمول المصرفي، والالتزام بالمعايير الدولية للنزاهة والامتثال.

وقال الفتلاوي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن  النجاح لم يكن مجرد قرارات إدارية، بل رؤية متكاملة تقوم على الاستثمار في رأس المال البشري، وبناء شراكات استراتيجية، والارتقاء بالخدمات المصرفية وفق أحدث المعايير الدولية.

ويرى الفتلاوي انه لا يمكن لأي مؤسسة مالية تحقيق النجاح والاستدامة من دون كوادر مؤهلة تمتلك المهارات الحديثة لذلك، كان الاستثمار في تطوير موظفي المصرف إحدى أولوياتنا الرئيسة حيث خصصنا موازنات كبيرة للتدريب، وأرسلنا كوادرنا إلى برامج تعليمية داخل وخارج العراق، كما تعاقدنا مع الجامعة الأمريكية في بغداد لتنفيذ برامج متقدمة في الإدارة المصرفية، المخاطر المالية، والامتثال.

ويضيف مدير عام مصرف الرافدين ان تعزيز النزاهة المالية كان من أولوياتنا، وقد قمنا باعتماد أنظمة متقدمة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، منها نظام GoAML المدعوم من الأمم المتحدة، والتعاون مع شركة K2 العالمية لتطوير أنظمة الامتثال، مبينا ان هذه الخطوات عززت ثقة الجهات الرقابية والمصرفية العالمية بالمصرف، وساهمت في تحسين مكانتنا في السوق المالية.

وأشار إلى أن الشمول المالي ليس خيارًا، بل ضرورة اقتصادية، لذا أطلقنا فريقًا مختصًا بتطوير المبادرات المصرفية، وساهمنا في تسوية إيرادات الدفع الإلكتروني لمعظم دوائر الدولة، مما قلل الاعتماد على النقد، كما أطلقنا خدمات الدفع الإلكتروني التي سهلت حصول الموظفين والمتقاعدين على مستحقاتهم بسهولة.

وأعلن عن إطلاق خدمة الصراف الآلي (ATM) لأول مرة، وتقديم بطاقة الادخار كخدمة جديدة لتمكين الزبائن من استثمار أموالهم بذكاء كذلك، نحن بصدد إصدار بطاقة الائتمان (Credit Card)، التي ستسهل العمليات المالية داخل العراق وخارجه، مما يضعنا في مصاف البنوك المتقدمة رقميًا.

ولفت مدير عام مصرف الرافدين إلى عقد شراكات مع مؤسسات عالمية مثل إرنست ويونغ (EY) لتطوير الحوكمة المصرفية، ومع K2 العالمية لتعزيز الامتثال المالي، منوها بأن هذه الشراكات رفعت من كفاءة عملياتنا وجعلتنا أكثر توافقًا مع المعايير المصرفية الدولية.

وأوضح ان مصرف الرافدين في بداية مرحلة جديدة أكثر تطورًا وتأثيرًا في المشهد المالي العراقي مع الاستمرار في إطلاق الخدمات الرقمية، وتعزيز الشمول المالي، وتوسيع شراكاتنا الدولية، مبينا أننا نطمح إلى جعل مصرف الرافدين نموذجًا للريادة المصرفية في العراق والمنطقة.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • مبادرة مطبخ المصرية بإيد بناتها تنجح في إعداد 188740 وجبة
  • وزيرة التنمية المحلية للمحافظين: التصدي بكل حزم لأي حالات بناء مخالف خلال العيد
  • مدير عام مصرف الرافدين: التكنولوجيا المالية مستقبل القطاع المصرفي في العراق
  • في آخر أيام شهر رمضان الكريم.. «الداخلية» تواصل توزيع وجبات إفطار على الصائمين
  • الزراعة: طريق التنمية سيدعم إقامة مشاريع زراعية تشجع على الاستثمار وتوفر فرص عمل
  • محمد بن راشد مهنئاً بالعيد: كل عام وأملنا يتجدد بغد أفضل للجميع
  • كلمة وزير المالية السيد محمد يسر برنية خلال جلسة الإعلان عن التشكيلة الوزارية لحكومة الجمهورية العربية السورية
  • وزير المالية السوري الجديد: إصلاحات اقتصادية شاملة لتعزيز النمو والاستقرار المالي
  • حزب الوعي: الدولة المصرية ماضية في تأسيس مرحلة جديدة من التنمية
  • وطن واحد.. مستقبل وطن يُنظم أكبر حفل إفطار بالإسكندرية