التعليم العالي تقطع شوطًا كبيرًا في مجال التطوير والتحدث
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبـحث العلمي، أن منظومة التعليم العالي المصرية قطعت شوطًا كبيرًا في مجال التطوير والتحديث بوجه عام خلال السنوات الثماني الماضية.
وزير التعليم العالي يقرر إغلاق كيان وهمي في الإسكندرية التعليم العالي: غلق مقر "الأكاديمية المصرية للعلوم الصحية والهندسية" بالإسكندريةولفت وزير التربية والتعليم إلى أنه أصبح لدينا 28 جامعة حكومية، و30 جامعة خاصة، و20 جامعة أهلية، و10 جامعات تكنولوجية، و7 أفرع لجامعات أجنبية، فضلاً عن الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مجال الابتكار.
وأوضح وزير التعليم العالي أن مصر تقدمت 3 مراكز في مؤشر الابتكار العالمي خلال العام الجاري، فضلاً عن إدراج 28 جامعة مصرية في تصنيف التايمز البريطاني لعام 2024 والذي يضم 1904 جامعة من 108 دولة حول العالم، وكذلك إدراج 36 جامعة مصرية بتصنيف QS الإنجليزي للدول العربية لعام 2024 وتواجد 6 جامعات مصرية ضمن أفضل 50 جامعة بالدول العربية.
جاء ذلك في فعاليات الندوة التي نظمها نادي هليوبولس كوزموبوليتان، تحت عنوان "الخطة الاستراتيجية الوطنية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي 2030" بحضور نهى الدغيدي رئيس النادي، وميرفت مروان نائب رئيس النادي، وعدد من الشخصيات العامة، وذلك بأحد فنادق القاهرة.
تحديات تواجه التعليم العاليوأشار وزير التعليم العالي إلى أن مسيرة التعليم الجامعي والعالي في بلادنا مازالت تواجه تحديات عديدة، مؤكدًا أننا نتعامل معها من خلال الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تتوافق مع رؤية الدولة للتنمية المستدامة 2030، وتم إطلاقها مارس الماضي برعاية رئيس مجلس الوزراء، ومشاركة واسعة فاقت كل التوقعات من جانب الوزارات المعنية، والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والإنتاجية والصناعية، وخبراء وشخصيات من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية، وتم عقد 5 جلسات حول تطوير المناهج والبرامج، وتشجيع الاستثمار في التعليم العالي، وتدويل التعليم العالي، والابتكار وريادة الأعمال في التعليم العالي، والمستشفيات الجامعية.
وأضاف وزير التعليم العالي أن هذه الإستراتيجية لها ثلاثة محاور، أولها: إستراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال دعم جهود الأقاليم الجغرافية في مصر، وكذلك أصحاب المصلحة نحو تحقيق هدف تنموي شامل لقطاع تعليمي مستدام، وذلك بتوفير مناخ محفز لتوطين وإنتاج المعرفة، وربط مخرجات المعرفة والابتكار بأولويات الدولة، ثانيها: التحول نحو جامعات الجيل الرابع؛ لمواكبة التوجهات العالمية، من خلال دعم ريادة الجامعات المصرية في صناعة التعليم، وتعزيز دورها كجهة مؤثرة وصانعة للقرار في تلبية احتياجات سوق العمل، وثالثها: العلاقة بين منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وخطة التنمية الشاملة لمصر.
وأوضح وزير التعليم العالي أن المبادئ السبعة التي تشكل خارطة طريق للإستراتيجية، هي (التكامل، التخصصات المتداخلة، الاتصال، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال)، مؤكدًا أنها تدعم تحويل المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات ابتكارية تُسهم فى جذب الكوادر العلمية المتميزة، وبناء نظام بيئي قوى يُسهم فى تطوير المؤسسات التعليمية، موضحًا أن التكامل يتطلب تشكيل تحالف لكافة المؤسسات التعليمية في كل إقليم؛ بهدف التنسيق والعمل معًا لسد الفجوة بين البرامج التعليمية والاحتياجات الواقعية لكل إقليم، مع الاعتماد على المدخل الإقليمي لكل جامعة للتركيز على الأنشطة التنموية في مختلف الأقاليم الجغرافية لمصر.
وأكد وزير التعليم العالي أنه في ضوء تنفيذ هذه الاستراتيجية تم تدشين خمسة تحالفات حتى الآن، وهي تحالف الإقليم الشمالي، وتحالف إقليم وسط الصعيد، وتحالف إقليم جنوب الصعيد، وتحالف إقليم الدلتا، وتحالف إقليم القناة وسيناء، مؤكدًا أن تحالف إقليم جنوب الصعيد سيكون فرصة كبيرة للمشاركة في تنمية منطقة المثلث الذهبي بجنوب الصعيد، والتي من المتوقع أن توفر الآلاف من فرص العمل في تخصصات متنوعة، منها ما يتعلق بالتعدين، والسياحة، والزراعة.
وأشار الوزير إلى تدشين المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" والتي تهدف إلى دعم التحالفات الإقليمية في بناء التنمية الشاملة ضمن رؤية مصر 2030 والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وذلك من أجل تعزيز فكرة التحالفات الإقليمية بين الجامعات والصناعة والهيئات الحكومية على مستوى الإقليم، والخروج بخطط تنمية نابعة من الإقليم.
وأكد وزير التعليم العالي أن الهدف من التخصصات المتداخلة هو التصدي للمشكلات المعقدة التي يشهدها المجتمع، وحلها من خلال صياغة برامج تعليمية حديثة، تقوم على تداخل التخصصات، مشيرًا إلى أننا نعمل حاليًا على تطوير أداء أعضاء هيئة التدريس؛ ليقودوا عملية التغيير، وذلك من خلال إيفادهم للخارج للتعرف على كيفية تصميم البرامج البينية، وأن الوزارة قامت بإطلاق أول شبكة للعلوم البينية؛ بهدف ترسيخ فكرة التخصصات البينية والعابرة للتخصصات في التعليم العالي، فضلاً عن إطلاق هيئة أخرى لدعم وتطوير الجامعات المصرية بالتعاون مع الجامعات الدولية المرموقة، مشيرًا إلى أنه تم استحداث برامج متنوعة وجديدة من نوعها بجامعات مصر الحكومية والخاصة والتكنولوجية والأهلية في مجالات الذكاء الاصطناعي، النانوتكنولوجي، الهندسة النووية، وعلوم البيانات، والسيارات ذاتية القيادة.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن إستراتيجية التعليم العالي تولي اهتمامًا كبيرًا لتأهيل الخريجين وإكسابهم المهارات اللازمة لمتطلبات سوق العمل، ودعم المسار المهني من أجل التوظيف؛ اتساقًا مع جهود الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة، والحد من البطالة، خاصة في ظل اختفاء بعض الوظائف، وظهور أخرى تتطلب مهارات غير تقليدية بفعل التغيرات التكنولوجية، لافتًا إلى أنه في هذا الإطار تعمل الوزارة بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على تأسيس وإنشاء المراكز الجامعية للتطوير المهني، بالإضافة إلى إنشاء المنصات الرقمية لإدارة الخدمات المهنية بالجامعات؛ بهدف تقديم خدمات التوجيه المهني لملايين الطلاب، حيث أصبح لدينا 46 مركزًا في 34 جامعة مصرية.
وأكد وزير التعليم العالي حرص الوزارة على تحقيق الجودة في مؤسسات التعليم العالي، ليس فقط على المستوى الوطني، ولكن على المستوى الدولي أيضًا، مشيرًا إلى أن إستراتيجية الوزارة تركز على إنشاء تخصصات دولية جديدة، وتعزيز مفاهيم البرامج المشتركة، واعتماد نظام تسجيل دولي جديد؛ بما يسهم في رفع تصنيف الجامعات المصرية على المستوى العالمي، والعمل على جذب المزيد من الطلاب الوافدين، موضحاً أن الفترة القادمة سوف تشهد المزيد من عقد اتفاقيات التعاون والشراكة مع عدد من الدول ذات التجارب المتميزة، سواء في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بوجه عام أو في بعض المجالات العلمية والتقنية التي تحتاج إليها مصر بصفة خاصة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى وزير التعليم العالى أيمن عاشور تطوير التعليم العالی والبحث العلمی ا إلى أن فی مجال من خلال
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تبحث مع التعليم العالي التركي سبل تعزيز التعاون المشترك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، الدكتور إيرول أوزفار، رئيس مجلس التعليم العالي التركي، والوفد المرافق له، بحضور الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، لبحث سبل تعزيز التعاون بين جامعة القاهرة والجامعات التركية في المجالات التعليمية والبحثية وتبادل زيارات أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
تطرق اللقاء إلى مجالات التعاون المشتركة التي يمكن تعزيزها خلال الفترة المقبلة، ومن أهمها اتفاقيات التعاون في البرامج الدراسية ومنح الدرجات علمية المشتركة والمزدوجة.
وتطرق الدكتور محمد سامي عبد الصادق، إلى الإطار العام للمنظومة التعليمية بجامعة القاهرة والتي تقدم من خلال كلياتها ومعاهدها، فضلا عن أنماط التعاون الاكاديمي بين الجامعة والجامعات الأجنبية المرموقة، مشيرًا إلي التقدم الكبير الذي حققته جامعة القاهرة في التصنيفات الدولية.
وأبدى الدكتور أوزفار سعادته والوفد المرافق بزيارة جامعة القاهرة العريقة، معربًا عن رغبته في تعميق أوجه التعاون مع جامعة القاهرة في المجال الأكاديمي والبحثي لتخريج كوادر متميزة من البلدين الشقيقين، وقدم شرحًا مفصلاً لأوضاع التعليم العالي في تركيا والجامعات التركية وجهود بلاده في تدويل التعليم العالي، ورفع كفاءة المؤسسات التعليمية التركية، والعمل على استقطاب الطلاب الوافدين للدراسة في تركيا.
وعلى هامش الزيارة، ألقى الدكتور إيرول أوزفار محاضرة بقاعة أحمد لطفي السيد حول تاريخ الاقتصاد والاقتصاد الاسلامي وما طرأ عليه من تطورات، أعقبها نقاش مفتوح مع لفيف من أساتذة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، في حضور رئيس جامعة القاهرة وأمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتورة حنان علي، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وهبه نصار، نائب رئيس جامعة القاهرة الاسبق لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة علياء المهدي عميد الكلية الأسبق، والدكتورة هالة أبو علم، رئيس قسم الاقتصاد بالكلية، والدكتورة عادلة رجب، مدير مركز البحوث والدراسات الاقتصادية والمالية.
وفي ختام الزيارة، تفقد الوفد التركي المبنى الرئيسي للجامعة وقاعة الاحتفالات الكبرى، كما أهدى رئيس جامعة القاهرة درع الجامعة إلى رئيس مجلس التعليم العالي التركي.
1000413830 1000413822 1000413826 1000413818 1000413810 1000413814 1000413806