غدًا في تمام الـ 12 صباحًا ستعود الساعة 60 دقيقة للخلف لتضبط عقارب الساعة على التوقيت الشتوي في مصر، ولكن مع تقديم الساعة وتأخيرها يصبح هناك تأثير على الجسد بشكل أو بأخر وذلك بفعل الساعة البيولوجية.

تأثير في ضغط الدم

يعد البروفيسور راسل فوستر، من جامعة أكسفورد، أحد أبرز الخبراء في العالم في مجال إيقاع الساعة البيولوجية، والمعروف أيضًا باسم ساعة الجسم البيولوجية.

فهو يحدد إيقاعات حياتنا، مما يؤثر على كل شيء بدءًا من مدى وضوح تفكيرنا ومتى يكون جهازنا الهضمي جاهزًا للطعام، وحتى عندما تكون عضلاتنا في أقوى حالاتها.

خلال النهار، يتسبب ضوء الشمس في إرسال الدماغ لإشارات يقظة تبقينا في حالة تأهب ونشاط، وفي الليل، يعمل النظام الجسدي المعقد  على تحفيز إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يعزز النوم.

يعد الإيقاع نفسه أيضًا عنصرًا أساسيًا في عملية التمثيل الغذائي لدينا ودرجة حرارة الجسم ومستويات الهرمونات، ويعود الخطر المتزايد إلى التأثير الجانبي لارتفاع ضغط الدم، من الناحية النظرية.

وقال البروفيسور فوستر: "لدينا هذه الساعة، وهي تعمل على ضبط كل جانب من جوانب وظائف الأعضاء والسلوك لدينا على مدار 24 ساعة من الضوء والظلام".

وأضاف: "بالنسبة لمعظمنا، لا بأس بذلك لأن لدينا عملية أيض صحية وقوية، ولكن عندما تكون في خطر متزايد، فإن الانتقال إلى التوقيت الصيفي أو الشتوي يمكن أن يضع ضغوطًا إضافية على بيولوجيتنا ويجعلنا أكثر عرضة للأمراض".

ماذا يحدث لجسدك عند الإفراط في تناول الشاي والقهوة؟ الطبيعة تغضب| 6 كوارث بيئية تواجه العالم غير قابلة للحل.. انقراض وذوبان ونفايات فضائية
الشعور بالتوتر

الدكتور جون أونيل هو خبير بارز آخر في المجال المعقد لإيقاعات الساعة البيولوجية، ويعمل في مختبر مجلس البحوث الطبية للبيولوجيا الجزيئية في كامبريدج بإنجلترا، ويدرس دورة الـ 24 ساعة في كل شيء بدءًا من الخلايا الموجودة في أدق الحشرات وحتى البشر.

قد يشعر البعض بالتوتر بسبب تغيير الساعة ويؤثر ذلك على الصحة، فقد يوضح "أونيل" على أن تغيير الساعات يؤثر فقط على صحتك على نطاق صغير، بطريقة مشابهة لاضطراب الرحلات الجوية الطويلة.

كما أوضح:"من النادر جدًا أن يموت أي شخص نتيجة لذلك، لكن المخاطر المرتبطة بأداء العمل بنظام المناوبات تعادل تدخين السجائر".

وأضاف: "إذا سافرت بالطائرة إلى الولايات المتحدة، فستواجه بضعة أيام من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة حيث تكون أكثر عرضة لمزيد من الأحداث الصحية الضارة، ولكن ليس أكثر عرضة للخطر".

الاكتئاب

مثلما يمكن أن يؤثر ذلك على صحتك الجسدية، فإن تغيير الساعات وتغيير نمط نومك يمكن أن يؤثر على صحتك العقلية أيضًا.

وجدت دراسة أجريت عام 2018، ونُشرت في مجلة The Lancet Psychiatry، أن اضطراب ساعة الجسم مرتبط بالاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب ومشاكل أخرى.

كما وجدت دراسة منفصلة، ​​نشرت في مجلة أبحاث النوم عام 2020، أن قلة النوم يمكن أن تضعنا في مزاج سيئ.

وأظهر الباحثون للمشاركين صورا لأطفال يضحكون أو يبكون بعد خمس ليال من النوم الطبيعي وبعد خمس ليال من النوم المحدود، ووجدوا أن أولئك الذين حصلوا على قدر أقل من النوم كانوا أكثر عرضة لردود فعل سلبية.

 

كارثة في الطريق.. البشر يفقدون السيطرة على ذوبان الجليد عطر الخلود.. كيف توصل العلماء لـ رائحة مومياء مصرية قديمة وتصنيعها من جديد
الاضطراب العاطفي الموسمي 


عندما تتراجع الساعات ساعة واحدة، نبدأ في رؤية أمسيات أكثر قتامة مع دخولنا أشهر الشتاء الباردة.

لذا يمكن أن يؤدي انخفاض ساعات النهار إلى "الاكتئاب الشتوي"، أو الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD).

تشير تقارير كليفلاند كلينيك إلى أن حوالي خمسة في المائة من الأشخاص سيعانون من اضطراب الاكتئاب الموسمي، وهو أكثر شيوعًا عند النساء والشباب وأولئك الذين يعانون بالفعل من أمراض أخرى مرتبطة بالمزاج.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أکثر عرضة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

هل يمكن لذكريات الطعام أن تجعلك تأكل أكثر من اللازم؟.. دراسة توضح جوانب مثيرة

كشف بحث جديد عن الخلايا العصبية في "الحُصين" التي تخزن ذكريات السكر والدهون، ما يؤثر على عادات الأكل والصحة الأيضية، حسب تقرير نشره موقع "scitechdaily" وترجمته "عربي21".

هل يمكن للذاكرة أن تؤثر على ما نأكله وكميته؟ أجابت دراسة رائدة أجراها مركز "مونيل" للحواس الكيميائية على هذا السؤال بشكل قاطع بـ "نعم".

بقيادة عضو مونيل المشارك الدكتور غيلوم دي لارتيغ، حدد فريق البحث - لأول مرة - نظام الذاكرة الخاص بالطعام في الدماغ واتصاله المباشر بالإفراط في تناول الطعام والسمنة الناجمة عن النظام الغذائي.

ونشرت الدراسة في مجلة "Nature Metabolism"، وتسلط الضوء على مجموعة محددة من الخلايا العصبية في دماغ الفأر التي تخزن الذكريات المتعلقة بالسكر والدهون، والتي تؤثر بشكل كبير على استهلاك الطعام ووزن الجسم.


قال الدكتور دي لارتيغ: "في عالم اليوم، نتعرض باستمرار لقصف من الإعلانات والمحفزات البيئية المصممة لتذكيرنا بتجارب الطعام الممتعة. الأمر المدهش هو أننا حددنا مجموعة محددة من الخلايا العصبية في الحُصين التي لا تشكل هذه الذكريات المتعلقة بالطعام فحسب، بل إنها تحرك أيضا سلوكنا الغذائي. يمكن أن يكون لهذا الارتباط آثار كبيرة على وزن الجسم والصحة الأيضية".

تشفر هذه الخلايا العصبية ذكريات الموقع المكاني للأطعمة الغنية بالمغذيات، وتعمل كـ "أثر للذاكرة"، وخاصة للسكر والدهون. يؤدي إسكات هذه الخلايا العصبية إلى إضعاف قدرة الحيوان على تذكر الذكريات المتعلقة بالسكر، ويقلل من استهلاك السكر، ويمنع زيادة الوزن، حتى عندما تتعرض الحيوانات لأنظمة غذائية تساهم في زيادة الوزن المفرطة. وعلى العكس من ذلك، فإن إعادة تنشيط هذه الخلايا العصبية يعزز الذاكرة للطعام، ويزيد من الاستهلاك ويوضح كيف تؤثر ذكريات الطعام على السلوك الغذائي.

تقدم هذه النتائج مفهومين جديدين: أولا، دليل على أن الخلايا العصبية المحددة في الدماغ تخزن ذكريات مرتبطة بالطعام، وثانيا، أن هذه الذكريات تؤثر بشكل مباشر على تناول الطعام. قال الدكتور دي لارتيغ: "في حين أنه ليس من المستغرب أن نتذكر تجارب الطعام الممتعة، فقد كان من المفترض منذ فترة طويلة أن هذه الذكريات ليس لها تأثير يذكر على سلوك الأكل.

وبحسب التقرير، فإن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن تثبيط هذه الخلايا العصبية يمنع زيادة الوزن، حتى في الاستجابة للأنظمة الغذائية الغنية بالدهون والسكر".

الدور غير المقدر للذاكرة
غالبا ما يتم تجاهل الذاكرة كمحرك رئيسي لتناول الطعام، لكن هذه الدراسة توضح وجود صلة مباشرة بين الذاكرة والتمثيل الغذائي. ما يميز هذا الاكتشاف عن الدراسات الأخرى المتعلقة بالذاكرة هو آثاره على فهم الصحة الأيضية.

إن حذف الخلايا العصبية المستجيبة للسكر في الحُصين لدى الحيوانات لا يعطل الذاكرة فحسب، بل يقلل أيضا من تناول السكر ويحمي من زيادة الوزن، حتى عندما تتعرض الحيوانات لنظام غذائي غني بالسكر. وهذا يسلط الضوء على وجود صلة مباشرة بين دوائر دماغية معينة تشارك في الذاكرة والصحة الأيضية، والتي تم تجاهلها إلى حد كبير في مجال أبحاث السمنة.


وقال المؤلف الأول مينغكسين يانغ، طالب الدكتوراه في جامعة بنسلفانيا في مختبر دي لارتيغ: "تطورت أنظمة الذاكرة في الحُصين لمساعدة الحيوانات على تحديد وتذكر مصادر الغذاء المهمة للبقاء على قيد الحياة. في البيئات الحديثة، حيث الطعام وفير والإشارات في كل مكان، قد تؤدي دوائر الذاكرة هذه إلى الإفراط في تناول الطعام، مما يساهم في السمنة".

دوائر محددة ومستقلة
هناك اكتشاف رئيسي آخر وهو أن الذكريات المتعلقة بالطعام محددة للغاية. تشفر الخلايا العصبية المستجيبة للسكر وتؤثر فقط على الذكريات والمدخول المتعلق بالسكر، بينما تؤثر الخلايا العصبية المستجيبة للدهون على تناول الدهون فقط. لا تؤثر هذه الخلايا العصبية على أنواع أخرى من الذاكرة، مثل الذاكرة المكانية للمهام غير المتعلقة بالطعام.

قال دي لارتيغ: "إن خصوصية هذه الدوائر رائعة. إنها تؤكد على مدى دقة ضبط الدماغ لربط الطعام بالسلوك، مما يضمن قدرة الحيوانات على التمييز بين مصادر المغذيات المختلفة في بيئتها". لدينا أنواع منفصلة من الخلايا العصبية التي تشفر الذاكرة للأطعمة الغنية بالدهون مقابل الذاكرة للأطعمة الغنية بالسكر. ويفترض المؤلفون أن هذه الأنظمة المنفصلة تطورت على الأرجح لأن الأطعمة في الطبيعة نادرا ما تحتوي على الدهون والسكر معا.

وتفتح نتائج الدراسة إمكانيات جديدة لمعالجة الإفراط في تناول الطعام والسمنة. فمن خلال استهداف دوائر الذاكرة الحُصينية، قد يكون من الممكن تعطيل محفزات الذاكرة التي تدفع إلى استهلاك الأطعمة غير الصحية والكثيفة السعرات الحرارية.

وقال الدكتور دي لارتيغ: "هذه الخلايا العصبية ضرورية لربط الإشارات الحسية بتناول الطعام. وقدرتها على التأثير على كل من الذاكرة والتمثيل الغذائي تجعلها أهدافا واعدة لعلاج السمنة في عالم اليوم الغني بالطعام".

مقالات مشابهة

  • قطر : كان يمكن إنقاذ أرواح أكثر لو تم الاتفاق بوقت مبكر
  • قصة الإسراء والمعراج .. تعرف عليها
  • التوقيت الصيفي في مصر 2025.. موعد التطبيق وهل يشمل رمضان؟
  • كربلاء.. اقتراب موجة تغيير حقيقة لا يمكن إيقافها!!
  • يؤثر على صحة القلب.. مخاطر تصفح الموبايل قبل النوم
  • تقديم الساعة 60 دقيقة.. موعد التوقيت الصيفي في مصر 2025 وأسباب تطبيقه
  • 10 أطعمة تساعد على النوم بشكل سريع .. تعرف عليها
  • السيسي: لدينا تسعة ملايين ضيوف كرام ونقدم لهم الخدمات التي يحصل عليها المصريون
  • هل يمكن لذكريات الطعام أن تجعلك تأكل أكثر من اللازم؟.. دراسة توضح جوانب مثيرة
  • أعراض الإرهاق العاطفي.. وطرق علاجه ومنعه