من العراق "Speed" معالجة عربية عن قسوة الآباء بملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
شهد قصر ثقافة روض الفرج أمس تقديم العرض المسرحي «Speed»، من العراق، وذلك ضمن عروض المسابقة الرسمية لملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي في دورته الخامسة، بحضور رئيس الملتقى المخرج عمرو قابيل، ولجنة التحكيم العروض، والفنان محسن منصور، والمخرج تامر كرم، وأحمد أبو رحيمة، مدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة بالشارقة (الإمارات)، والباحث محمد راشد رشود من الإمارات والكاتب مجدي محفوظ، والعديد من المسرحيين المصريين والعرب والأجانب، والصحفيين والإعلاميين.
مسرحية «Speed»مشاكسة لنص «ليلة القتلة» للكاتب الكوبي خوزيه ترييانا لفريق قسم المسرح بكلية الفنون الجميلة، جامعة بغداد، بالعراق
مسرحية «Speed» مسرحية «Speed» مسرحية «Speed» مسرحية «Speed» مسرحية «Speed»
وتتناول مسرحية «Speed»، أثر عقار المييثمفيتامين، على الشباب، وهو منبه قوي جدا للجهاز العصبي المركزي، وهو من العقارات الترفيهية ويُستخدم في علاجات الخط الثاني لاضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط وفي حالات السمنة، ويوضح العرض كيف أصبح هذا العقار متداول بين الشباب، في الآونة الاخيرة ودخل إلى مجتمعنا دون سابق إنذار.
وفي المسرحية يتحول الأبناء مع تصاعد الأحداث إلى مدمنين، لهذا العقار المنبه، بسبب ضغوط الأب الذي يعنف بناته وأولاده بكل أنواع التعنيف الجسدي والكلامي والنفسي فيجعل من أولاده الصبيان نسخًا عنه ويعامل البنات كأنهم دمى وألعاب ومن حقه أن يفعل بهم ما يشاء، وتصبح الأم ضعيفة الشخصية، لا تحرك ساكن ولا تدافع عن بناتها وأولادها ويخرج الأم والأب من البيت، في أحد المرات ليلعبوا الأولاد جميع الأدوار ويقومون كل ليلة بقتل أبويهما مما يجعل الأولاد مدمنين ويتحول اللعب إلى هلوسات بسبب التعاطي وهذا كله لعبة، ليؤكد على مظاهر وتأثير السلطة الأبوية، في مختلف المجتمعات
والمسرحية من تمثيل: تبارك حامد، كاترين، سجاد عفر، حسين محمد، تنفيذ الموسيقى مودة خلف، مساعدة المخرج وتنفيذ ديكور صفا علي، مساعدة المخرج وأزياء ومكياج فاطمة كاظم، وادارة انتاج وديكور محمد النقاش والموسيقى زيدون حسين، عن «ليلة القتلة» من تأليف وإخراج ليلي فارس.
وتتشكل لجنة التحكيم، عروض المسابقة الرسمية، من الفنانة القديرة عزة لبيب (مصر)، والممثلة والفنانة راندا الأسمر (لبنان)، والممثل والمخرج كريم رشيد(السويد)، والناقدة المسرحية ومهندسة الديكور د. عايدة علام، أستاذ علوم المسرح، بكلية الآداب جامعة حلوان(مصر)، دكتور. دكتور تهاني الغريبي من (المملكة العربية السعودية)
الجدير بالذكر أن الدورة الخامسة للملتقى، تحمل اسم الفنانة القديرة فريدة فهمي، وتقام تحت شعار «الحياة لنا»، وتشهد 11 عرضا مسرحيًا، مصرية وعربية أجنبية، منها 9 عروض بالمسابقة الرسمية، فيشاهد جمهور الملتقى خلال هذا الأسبوع، ثلاثة عروض مصرية وستة عروض عربية من العراق، سلطنة عمان، الإمارات تونس، المغرب، الكويت، وعرضًا خارج المسابقة الرسمية لفريق أكاديمية طيبة، وعرضًا مسرحيًا في حفل الختام.
ينظم ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي، في الفترة من 21: 27 أكتوبر الجاري يترأسه، مؤسس الملتقى المخرج عمرو قابيل، ويرأس لجنته العليا الأستاذ الدكتور حسام بدراوي، وتضم اللجنة في عضويتها النجم الفنان طارق الدسوقي، والكاتبة والمؤلفة فاطمة ناعوت والكاتبة الدكتور. أمل صديق عفيفي، والأستاذ الدكتور. سمر سعيد، عميد المعهد العالي للفنون الشعبية، أمين عام الملتقى، والمدير الفني للملتقى النجم الفنان حسام داغر.
ويستكمل الملتقى، دوراته بعد نجاح وصدى دولي كبير لأول تجمع دولي من نوعه في مصر للمسرح الجامعي، حيث انطلقت الدورة الأولى في أكتوبر 2018، تحت رعاية السيد عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية وينظم الملتقى دورته الخامسة، في الفترة من 21: 27 أكتوبر 2023، تحت رعاية رسمية من الأستاذ الدكتور. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وذلك للدورة الثالثة على التوالي، ودعم ورعاية وزارة الثقافة برئاسة الأستاذ الدكتور. نيفين الكيلاني، ووزارة الشباب والرياضة برئاسة دكتور. أشرف صبحي، وهيئة تنشيط السياحة، ومؤسسة فنانين مصريين للثقافة والفنون.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي المخرج عمرو قابيل قصر ثقافة روض الفرج محسن منصور
إقرأ أيضاً:
أكثر طرق الموت قسوة.. ياباني تتساقط أجزاء جسده لمدة 83 يوما
تعرّض رجل ياباني لإحدى أبشع حالات الوفاة المسجلة على الإطلاق، في قضية توضح العواقب الكارثية لحادث نووي، وهي الواقعة المأساوية التي عانى خلالها هيساشي أوتشي، البالغ من العمر 35 عامًا، معاناة لا يمكن تصورها خلال محنة استمرت 83 يومًا بعد تعرضه لكمية قياسية من الإشعاع في العمل، جعلت جسده يحترق من الداخل إلى الخارج.
83 يومًا من المعاناةلحظات مروعة عاشها «أوتشي» أدت إلى تقشير جلده بالكامل، وسقوط جفونه، وإنتاج جسمه ثلاثة لترات من الإسهال كل يوم، مع موت الأنسجة في جسمه تدريجيا، إذ بدأت محنته في أحد الأيام المشؤومة في مكان عمله، وهو مصنع لمعالجة اليورانيوم في توكايمور، التي تقع على بعد 70 ميلًا شمال شرق طوكيو، فكان عضوًا في فريق مكون من ثلاثة أفراد لتحضير اليورانيوم لاستخدامه كوقود نووي في 30 سبتمبر 1999، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وخلال عمله، أضاف أوتشي، وزميله ماساتو شينوهارا، والمشرف يوتاكا يوكوكاوا، 16 كيلوجرامًا من اليورانيوم إلى المعالج، وهو ما يزيد كثيرًا عن الحد الآمن الذي يبلغ 2.4 كيلوجرام، وتذكر الثلاثي أنهم شاهدوا وميضًا أزرق مفاجئًا قبل أن تبدأ أجهزة الإنذار من الإشعاع في الانطلاق، وأصيبوا بالمرض على الفور، وتعرض أوتشي، الذي كان واقفًا فوق حاوية المعالجة في ذلك الوقت، لـ17 ألف ميللي سيفرت (mSv) من الإشعاع، وهي الجرعة الأعلى التي سجلها أي شخص في وقت واحد، إذ يعتبر حد السلامة للأشخاص الذين يعملون بالقرب من الإشعاع هو 20 ميكروسيفرت في السنة، مع اعتبار 5000 ميكروسيفرت جرعة مميتة.
وامتص شينوهارا 10000 ميكروسيفرت، بينما تعرض يوكوكاوا، الذي كان يجلس على مكتب على مسافة قصيرة منه، لما يقدر بنحو 3000 ميكروسيفرت، وجرى نقل الرجال الثلاثة بسرعة إلى المستشفى، وعلى الرغم من أنّه بدا بصحة جيدة في البداية، إلا أن حالة أوتشي تدهورت بشكل مطرد على مدار 83 يومًا مؤلمة، إذ أدى التعرض للإشعاع إلى عدم قدرة جسده على استبدال الخلايا عند موتها، وكان أحد أول التغيرات الخارجية التي طرأت عليه هو تساقط أجزاء من جلده أثناء تلقيه الرعاية الطبية.
وبدأ صاحب الـ35 عامًا يعاني من مشاكل في التنفس بسبب تراكم السوائل في رئتيه مما جعل أوتشي في النهاية بحاجة إلى جهاز تنفس صناعي طبي للتنفس، وبدأت أيضًا الخلايا الموجودة في أمعائه والتي تساعد على امتصاص الطعام والأدوية تموت بشكل تدريجي، وأدى ذلك إلى إصابته بآلام شديدة وعدم راحة في الجهاز الهضمي، وكان يخرج ثلاثة لترات من الإسهال كل يوم، كما تسبب الضرر الذي لحق بأمعائه أيضًا في حدوث نزيف داخلي، ما يعني أن الأطباء احتاجوا إلى نقل الدم له ما يصل إلى 10 مرات يوميًا لإبقائه على قيد الحياة.
استمر فقدان جلد أوتشي في التفاقم، ما أدى في النهاية إلى تسرب لترات من السوائل الجسدية من خلال لحمه المكشوف، وحاول الأطباء إجراء علاجات متعددة للرجل الثلاثيني بما في ذلك ترقيع الجلد وزرع الخلايا الجذعية، ولكن هذه المحاولات باءت بالفشل، وحتى مسكنات الألم القوية التي كانت تهدف إلى تسكين آلامه فشلت في توفير الكثير من الراحة له.
وكان أحد التغييرات المروعة التي عانى منها «أوتشي»، عندما سقطت جفونه مما تسبب في أن تصبح العيون نفسها جافة ومؤلمة بشكل لا يصدق، وزعمت التقارير المحلية في ذلك الوقت أنه بدأ يبكي دمًا، وتوسل إلى الأطباء للتوقف عن علاجه، وفي نهاية المطاف، توقف قلبه عن العمل في اليوم التاسع والخمسين من وجوده في المستشفى، بينما كان يكافح من أجل إبقاء جسده على قيد الحياة، ولكن جرى إنعاشه ثلاث مرات بناءً على رغبة عائلته.
ولم يتوقف العذاب إلا في 21 ديسمبر، وهو اليوم الثالث والثمانين له في المستشفى، عندما توفي بسبب فشل العديد من أعضائه، وبعد بضعة أشهر، في أبريل 2000، توفي زميله الفني شينوهارا أيضًا بسبب فشل العديد من الأعضاء عن عمر يناهز 40 عامًا، كما جرى نقل يوكوكاوا إلى المستشفى ولكن تم إخراجه بعد ثلاثة أشهر بسبب إصابته بمرض إشعاعي بسيط.
وقد أدت هذه الحادثة إلى إطلاق سلسلة من التشريعات الجديدة في اليابان، بهدف تشديد المتطلبات المتعلقة بالسلامة التشغيلية في صناعة الطاقة النووية.