وجه البطريرك السابق لانطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم، للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك غريغوريوس الثالث، نداء اليوم، إلى البابا فرنسيس  وجمعية سينودس الكنيسة الجامعة في روما وإلى كل دول العالم قال فيه: "نطلب من قداستكم ومن البطاركة والكرادلة والمطارنة من كل الطوائف والكنائس في العالم أجمع، ونطلب من العالم أجمع أن تُصدروا إعلانًا حازمًا تطلبون فيه من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومن كل دول العالم، أن يُعلنوا الاعتراف بدولتين في الارض المقدسة، حسب قرارات الامم المتحدة المكرّرة منذ عقود".

اضاف: "نطلب منكم جميعًا أن تعملوا معًا بالطرق الفعالة من أجل وضع هذا القرار الدولي بالدولتين موضع التنفيذ على الارض".

وتابع: "إن السلام  العادل والشامل والدائم هو الخير الأكبر لجميع سكان الارض المقدسة، أرض السلام ووطن السيد المسيح ملك السلام. وإلّا سنشهد حرب إبادة من الاسرائيليين تجاه الفلسطينيين في غزة وحرب إبادة من الفلسطينيين ضد الاسرائيليين، وسيشتعل الشرق بنار الحرب والدمار والابادة المتبادلة".

وختم: " ألا يا شعوب العالم هبّوا صفًا واحدًا لأجل السلام في الأرض المقدسة لنا جميعا. السلام! السلام! السلام! هذا مستقبل الشرق والعالم".

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

كيف أصبح البابا تواضروس رجلًا مسكونيًا من الطراز الأول؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الباحث جرجس حنا، تمهيدي ماجستير بقسم العلاقات الكنسية والمسكونية بمعهد الدراسات القبطية في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»: على أن البابا تواضروس الثاني قد بنا جسوراً من المحبة والسلام مع الآخر، موضحاً أن شخصية البابا تواضروس الثاني الكاريزماتية المتفردة، جعلته رجلًا مسكونيًا من الطراز الأول، فهو الذي جمع بين الأصالة القبطية الأرثوذكسية وإيمان كنيستنا العريق.
 
وقال حنا خلال حديثه لـ«البوابة نيوز»: إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إحدي الكنائس الرائدة في العمل المسكوني، فمنذ بداية الحركة المسكونية في ثلاثينيات القرن الماضي،  كان للكنيسة القبطية حضور بقوة وبشكل خاص، فقد انتدب البابا يؤانس التاسع عشر، القمص إبراهيم لوقا لحضور مؤتمري لجنة "إيمان وعمل" و"إيمان ونظام" في أوكسفورد وأدنبرة عام ١٩٣٧م، وكان حضوره مميزًا حيث قدم ورقة بحثية عن إيمان وتاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والتي نالت إعجاب الحاضرين من الكنائس الأخرى، ولقد كان لهاتين اللجنتين دور أساسي في تأسيس مجلس الكنائس العالمي. 

وأضاف من المصادفة الرائعة أنه ستقوم لجنة "إيمان ونظام" بعقد احتفالية بمناسبة مرور ١٧ قرنا علي انعقاد مجمع نيقية في مصر العام القادم بمركز لوغوس بدير الأنبا بيشوي- مصر تحت رعاية البابا تواضروس الثاني. 

وتابع توالت الأحداث المسكونية فيما بعد وتم اختيار القمص إبراهيم لوقا عضوا دائما في لجنة إيمان ونظام وعند تأسيس مجلس الكنائس العالمي انتدبه البابا يوساب الثاني ليكون ممثلاً عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ثم جاء من بعده الراحل الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والعلاقات المسكونية والذي صار على نهج القمص إبراهيم لوقا وكان له حضور مميز في المحافل المسكونية وتميز بالعلاقات الكنسية المتسعة مع كنائس العالم.

 وأكمل، ليأتي بعد ذلك البابا شنودة الثالث الذي أحدث طفرة غير مسبوقة في مجال العلاقات المسكونية، حيث كان دائمًا يحرص علي حضور المؤتمرات المسكونية أو ينتدب من ينوب عنه، وقد تم اختيار قداسته كأحد رؤساء مجلس الكنائس العالمي في إحدي دوراته وأيضا كان رئيسا لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بالإضافة الي العلاقات التي كانت تربط البابا شنوده بالكثير من رؤساء الكنائس في العالم، وكانت زيارته إلى الفاتيكان إحدي الأحداث المهمة في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبداية لحوار المحبة والسلام بين الكنيستين، وكان البابا شنودة أول بابا سكندري قبطي يقوم بزيارة الكنائس المسيحية في العالم، وإقامة علاقات مسكونية معها، بل زار أيضا الكنائس غير الشقيقة معنا في الإيمان وهو الذي كسر قاعدة أن البابا القبطي السكندري يزار ولا يزور.

وأضاف: وأتى قداسة البابا تواضروس الثاني ليكمل هذه المسيرة المتميزة، حيث في عهد قداسته كانت كلمة المحبة هي السراج الذي صار علي دربه في هذا المجال،  فكون قداسته إرثا عظيماً من العلاقات الكنسية؛ فكنيستنا القبطية بيتاً للمسيحيين في كل العالم لا نستطيع أن نغفل عنه قط. 

وأكد حنا: كان يجب أن يعود الصوت الأرثوذكسي من جديد صوتًا واحدًا يجلجل صداه في كل ربوع المسكونية في مجال الحوار اللاهوتي الأرثوذكسي- الأرثوذكسي الشرقي، فهى صوت حق يصرخ في برية هذا العالم ولتمتع قداسة البابا تواضروس الثاني بعلاقات قوية مع رؤساء الكنائس الأرثوذكسية في العالم، طلب قداسته أن يتم استئناف لجنة الحوار اللاهوتي الأرثوذكسي الشرقي- الأرثوذكسي، والتي توقفت منذ ما يقرب من ٣١ عاما، فاستجاب رؤساء الكنائس الأرثوذكسية في العالم من العائلتين لهذا النداء من بابا الإسكندرية، موضحًا أنه كان غالبية الكنائس الأرثوذكسية من العائلتين ممثلين في هذا الحوار بشكل ملحوظ وأنه كانت النتائج مبشرة وتحمل أملا كبيرا أن يكون هناك في المستقبل وحدة أرثوذكسية كاملة بين العائلتين.
 

وأوضح "حنا" رؤيته حول تساؤلنا عن الانتقادات التي توجه للبابا من قبل الأصوليين الرافضين لهذا العمل المسكوني، بقوله: بابا الإسكندرية له ثقل مسكوني روحاني كبير؛ فالكرسي المرقسي هو الثاني في المسكونية فإن الجالس على كرسي الإسكندرية يجب أن يكون لديه علاقات متسعة مع الكنائس الأخرى، نحن نعيش في عالم الانفتاح والميديا المتنوعة، وبالتالي يجب أن تراعي الكنسية القبطية هذا الأمر بصورة مسيحية أرثوذكسية، نظهر من خلالها عظمة ومكانة كنيستنا.

واختتم الباحث جرجس حنا كلمته موضحًا: الآن تواجد الكنيسة القبطية في كل مكان في العالم وسط ثقافات وأفكار وجنسيات مختلفة، وبالتالي يجب أن يكون بطريرك وبابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لديه علاقات متميزة وقوية مع الكنائس المسيحية الأخرى.

الباحث جرجس حنا

 

في صفحات البوابة
 

لقراءة الموضوع بالكامل

بابا المحبة والسلام.. «البـوابـة نيوز» ترصد جهود البابا تواضروس الثاني في العمل المسكوني

مقالات مشابهة

  • من الصيدلة الي الرهبنة.. الكنيسة تحتفل بعيد ميلاد البابا تواضروس وذكرى القرعة الهيكلية
  • النائب حازم الجندى: استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي تبرهن على ثقة العالم
  • رئيس الاتحاد الدولي يشهد حفل ختام بطولة العالم الـ34 للرماية على الأطباق المروحية
  • وزير الأوقاف: التعاون المصري الإندونيسي يعود بالنفع على شعبينا والعالم أجمع
  • الدولي للرماية يمنح حازم حسني الوسام الذهبي رقم 42 في تاريخ الاتحاد
  • بابا الفاتيكان: "لتصمت الأسلحة من أجل الحوار"
  • كيف أصبح البابا تواضروس رجلًا مسكونيًا من الطراز الأول؟
  • اليوم.. ختام بطولة العالم الـ 34 للرماية على الأطباق المروحية
  • البرلمان العربي: إنهاء الاحتلال والاعتراف بفلسطين الطريق الوحيد لتحقيق السلام بالمنطقة
  • عادل حمودة: العالم أجمع ينتظر من يحكم الولايات المتحدة الثلاثاء المقبل