الجيش السوداني والدعم السريع يوافقان على عودة مفاوضات السلام برعاية سعودية أمريكية
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأربعاء، قبول دعوة السعودية والولايات المتحدة لاستئناف العملية التفاوضية بهدف إنهاء النزاع العسكري المستمر في السودان منذ أبريل/ نيسان الماضي، دون تحديد موعد انعقاد تلك المفاوضات.
وقال الجيش السوداني في بيان: "استجابة لدعوة كريمة من دولتي الوساطة بمنبر جدة (السعودية والولايات المتحدة) لاستئناف العملية التفاوضية مع مليشيا الدعم السريع المتمردة، قبلنا الدعوة بالذهاب إلى جدة لاستكمال ما تم الاتفاق عليه من قبل".
وأضاف البيان أن الجيش السوداني "يؤمن بأن التفاوض من الوسائل التي ربما تنهي الحرب"، مشيرا أن الهدف من عودة المفاوضات "تنفيذ إعلان جدة كاملا، لتسهيل العمل الإنساني، وعودة مواطنينا والحياة الطبيعية إلي المدن".
وفي السياق، لفت البيان إلى أن "استئناف التفاوض لا يعني توقف معركة الكرامة الوطنية"، مؤكدا على أن "القضاء على المتمردين ودحرهم هو هدف الشعب السوداني والقوات المسلحة السودانية، لوضع البلاد في مسارها الصحيح".
ومن جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، على حسابها بمنصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن مشاركتها تأتي "تقديراً للظروف القاسية التي يعيشها الشعب السوداني جراء الحرب (..) ورغبة في رفع المعاناة عن كاهل شعبنا، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين، وتلبية لدعوة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية لاستئناف التفاوض".
وأشارت إلى أن وفدها وصل اليوم إلى مدينة جدة السعودية ودعت "الطرف الآخر" (قوات الجيش) للتحلي بالمصداقية والواقعية والإرادة في الوصول إلى حل يوقف الحرب وينهي معاناة الشعب السوداني.
وقالت "نأمل أيضاً أن يكون وفد الطرف الآخر قد جاء إلى جدة موحداً ومستقلاً برأيه عن إملاءات حزب المؤتمر الوطني، كما نأمل أن يملك التفويض اللازم للحديث باسم القوات المسلحة لا عن أجندة الفلول، من أجل مناقشة قضايا شعبنا المتطلع لبناء دولة جديدة على هدي الديمقراطية والسلام المستدام والمساواة".
اقرأ أيضاً
الإيكونوميست: الخرطوم تواجه مصير دريسدن وستكون أطلال للفائز بالحرب السودانية
وحتى الساعة 14: 4 بتوقيت جرينتش، لم يصدر تعليق من الوساطة السعودية والأمريكية أو "الدعم السريع" بشأن استئناف التفاوض بين الجيش السوداني في جدة.
وأسفرت المفاوضات السابقة بين ممثلي الجيش و"الدعم السريع" بجدة، في مايو/ أيار الماضي، عن أول اتفاق بينهما حمل اسم "إعلان جدة" وشمل التزامات إنسانية وشروط حاكمة تطبق فوريا.
لكن في يونيو/ حزيران الماضي أعلنت السعودية والولايات المتحدة، في بيان مشترك، تعليق محادثات جدة بين أطراف الصراع في السودان، نتيجة "الانتهاكات الجسيمة والمتكررة" لوقف إطلاق النار.
واتهمت الدولتان طرفيّ النزاع بأنهما "يدّعيان تمثيل مصالح الشعب السوداني، لكن أفعالهما زادت من معاناته وعرّضت الوحدة الوطنية والاستقرار الإقليمي للخطر"، وفق البيان آنذاك.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف آلاف القتلى وملايين النازحين داخل البلاد واللاجئين خارجها، بحسب الأمم المتحدة.
ويتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
اقرأ أيضاً
في مواجهة دعم الإمارات لحميدتي.. مصر تسلم الجيش السوداني طائرات بدون طيار
المصدر | الخليج الجديد + وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السودان الجيش السوداني الدعم السريع الولايات المتحدة السعودية جدة السعودیة والولایات المتحدة الجیش السودانی الشعب السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
«الصحة السودانية» تتهم الدعم السريع بالتسبب في سوء التغذية بين الأطفال
وزير الصحة السوداني قال خلال تنوير أسبوعي في بورتسودان، أن دراسة حديثة أظهرت أن معدل سوء التغذية بين الأطفال وصل إلى 15% في 24 محلية.
بورتسودان: التغيير
أعلنت وزارة الصحة السودانية عن ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال في السودان نتيجة انتهاكات قوات الدعم السريع للقطاع الصحي.
وقال وزير الصحة، هيثم محمد إبراهيم، خلال تنوير أسبوعي في بورتسودان، أن دراسة حديثة أظهرت أن معدل سوء التغذية بين الأطفال وصل إلى 15% في 24 محلية، بينما ارتفع إلى 30% في محليات الطويلة، أم كدادة، واللعيت بشمال دارفور، وهي مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وأوضح الوزير أن تزايد حالات سوء التغذية لا يتعلق فقط بنقص الغذاء، بل يرتبط بأمراض الأطفال، وانعدام المياه النظيفة، ونقص التعاون الغذائي.
وأشار إلى أن الأطفال في هذه المحليات يفتقرون إلى التطعيمات والخدمات الصحية الأساسية، مما يزيد من معاناتهم.
وأضاف أن أطفال دارفور لم يتلقوا التطعيمات الدورية لفترة طويلة، إلا أن الوزارة تمكنت من التدخل لتوفير اللقاحات في بعض المناطق.
وحول واجب الوزارة لمعالجة هذه الأزمة، أكد الوزير وجود ترتيبات مع وكالات الأمم المتحدة لتنفيذ خطة شاملة لعلاج سوء التغذية، بتكلفة تبلغ 471 مليون دولار.
كما أشار إلى توفر 2249 مركزاً للتغذية العلاجية والطبية في البلاد لدعم هذه الجهود.
الوسومآثار الحرب في السودان سوء التغذية وزارة الصحة