محافظ بني سويف يناقش إجراءات تحسين منظومة الصرف الصناعي بمنطقة بياض العرب
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
عقد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف اجتماعًا ،لمناقشة مستجدات الموقف التنفيذي للإجراءات الجاري اتخاذها لتحسين منظومة الصرف الصناعي بالمنطقة الصناعية بياض العرب، وذلك في حضور اللواء سامي علام السكرتير العام المساعد،المهندس خالد عادل مندوب الهيئة العامة للتنمية الصناعية، والمهندسة دينا عمر سليمان رئيس فرع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي.
وناقش المحافظ، الموقف التنفيذي للإجراءات اللازمة للقضاء على مشكلة تسريب بعض مياه الصرف الناتجة من المنطقة الصناعية مؤكدًا على أهمية تضافر الجهود لتنفيذ حل نهائي وجذري لتلك المشكلة وذلك بالتنسيق بين الجهات ذات الصلة من التنمية الصناعية، وهيئة المجتمعات العمرانية وشركة مياه الشرب والصرف، والهيئة العامة للصرف بقطاع الري
وكلف المحافظ، مسئول هيئة التنمية الصناعية باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو التنسيق مع المنشآت الصناعية بمنطقة بياض العرب لتركيب وإنشاء وحدات معالجة للصرف الصناعي لمعالجة مخرجات صرف تلك المصانع معالجة أولية حفاظًا على البيئة، ومراعاة للاشتراطات الصحية والبيئية.
وحضر الاجتماع كل من هاني الجويلي رئيس مركز ومدينة بني سويف، الدكتورة أسماء سامي مدير الإدارة العامة لشئون البيئة أحمد سعد مدير المنطقة الصناعية سلمى فتحي مدير مكتب الاستثمار، ووكلاء وزارة الطرق والزراعة ومسئولى المكتب الفني بالمحافظة وقطاعات الصرف بالري، وشركة المياه وجهاز مدينة بني سويف الجديدة
FB_IMG_1698250753242 FB_IMG_1698250755800المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظ بني سويف منظومة الصرف تسريب المصانع الهيئة التنمية الصناعية بنی سویف
إقرأ أيضاً:
مدير المدرسة وفخ "إجادة"
سالم بن نجيم البادي
تتملكني الحيرة وأنا أحاول أن أصف حال مديري المدارس مع منظومة "إجادة"، فقد وقعوا في مصيدة هذه المنظومة، وتُرِكوا وحدهم يعانون من هذه الورطة والمأزق والحيرة والحرج وقلة الحيلة، ووُضِعت لهم قيود لا يستطيعون كسرها، لقد غُلت أيديهم حين طلب منهم تصنيف العاملين لديهم إلى ثلاث فئات لا رابع لها: فئة الممتاز ونسبتها 10% وهؤلاء هم الذين يكرمون ونسبة 35% جيد جدًا، و55% جيد.
والسؤال هو: من اخترع هذه النسب؟ وما الأسس التي استند إليها من وضع هذا التصنيف الظالم؟ ولماذا نسبة الجيِّد هي الغالبة؟
إن الميدان التربوي زاخر بالكفاءات وقلة نادرة هم أولئك الذين يقصرون ويهملون في عملهم فلماذا نجعلهم أكثر من نصف العاملين في المدرسة، ولنفرض أن مدرسة بها أكثر من 70 معلما فكيف لمدير هذه المدرسة أن يختار أكثر من نصفهم ويحكم عليهم بتقدير جيد، مع العلم أن مستويات المعلمين في الغالب متقاربة، وكلهم يعملون وفق خطط معروفة وأعمال روتينية متعارف عليها، وإن كان مجال الإبداع والتميز والإجادة ممكنًا لكل المعلمين، إن حصر المجيدين في 10% فقط من العدد الإجمالي للعاملين في كل مدرسة، هو تصنيف غير منصف وقليل جدا ولا مبرر له، إلّا إذا كان القائمون على منظومة إجادة يخشون صرف مبالغ هائلة على تكريم المجيدين. وإن كان الأمر كذلك فيمكن خفض مبلغ التكريم وفي مقابل ذلك يتم تكريم عدد أكبر من المجيدين.
اقترح هنا أن يتم قلب تلك النسب كالتالي: 35% تقدير ممتاز، 55% تقدير جيد جدًا، و10% جيد. وهذا أقرب للعدالة.
من المستغرب والمستهجن أن يترك مدير المدرسة يواجه كل ذلك الاحتجاج والاستنكار والأذى والكلام الجارح والاتهامات الباطلة والدعاء عليه وأن يُوصف بالظالم، وأن يُتهم بالمُحاباة والواسطة وحتى العنصرية، حتى وإن كان ذلك في غيابه وفي المجالس وخلف الأبواب المغلقة.
منظومة إجادة قد تخلق جوًا مشحونًا بالكراهية والشقاق ضد مدير المدرسة، وفئة من المعلمين سوف يساورهم الشك في أن تقديرهم سوف يكون في المرات القادمة جيداً، وبالتالي قد يقودهم هذا إلى الكسل ورفض التعاون مع إدارة المدرسة.
إن وِزر كل ذلك يتحمله من وضع ذلك التصنيف الغريب وتلك النسب الظالمة، ويتحمله من بيدهم الحل والعقد في وزارة التربية والتعليم والقائمون على منظومة إجادة، حين لم يفكروا في وضع مدير المدرسة بعد إعلان نتائج منظومة إجادة، ولم يتضامنوا معه، حتى مجرد التضامن المعنوي، وتركوه ليواجه مصيره وحيدًا في الميدان، وكان عليهم التنسيق مع الجهة المنفذة لمنظومة "إجادة" للتباحث حول الرأي السائد الذي يرى أن إجادة لا تصلح للتطبيق في الميدان التربوي، وهو رأي منطقي، وأنصاره في تزايد مستمر، فما المانع من طرحه للحوار والمناقشة عوضًا عن فرض إجادة والإصرار على تطبيقها وكأنها شيء مقدس غير قابل للنقاش؟!
مدير المدرسة لا تنقصه الضغوط ولا كثرة الأعباء الملقاة على عاتقه ووضعه يحتاج الى إعادة ترتيب؛ فهو من الناحية المادية المدير الوحيد في العالم الذي لا يختلف راتبه عن رواتب بقية العاملين معه؛ بل إن رواتب بعض المعلمين أعلى من راتب مدير المدرسة وهو الذي تلاحقه مشكلات الميدان، وما أكثرها، أينما حل وارتحل، وفي كل وقت ومكان، وقد يترك بلا مُساعِد، مع أن تشكيلة المدرسة يوجد بها مساعد مدير، لكنه على الورق فقط، وقد تُتخذ قرارات تخص المدرسة ومدير المدرسة آخر من يعلم. ومثال على ذلك نقل أو انتداب المعلمين من وإلى المدرسة، ويبررون ذلك بالقول إن مصلحة العمل تقتضي ذلك، وكأنهم وحدهم يعرفون مصلحة العمل، والمدير لا يعرف، وهو إنما يريد منهم إعلامه وأخذ مشورته بكل ما يخص مدرسته.
ثم جاءت منظومة إجادة لتزيد طين مدير المدرسة بلة، ولا عزاء لمدير المدرسة، وليكن الرب في عونه، وهو يواجه ببسالة منقطعة النظير طوفان ما بعد إعلان نتائج إجادة!!
رابط مختصر