تقرير: تحركات أمريكية لردع إيران تؤخر "القرار الإسرائيلي"
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
تدفع الولايات المتحدة إسرائيل باتجاه تأخير هجومها البري على قطاع غزة الفلسطيني المحاصر، كي يتسنى لها تسريع نقل مزيد من الأسلحة، وأنظمة الدفاع الجوية إلى المنطقة، وسط تزايد مخاوفها من تصعيد إيراني ضد قواتها.
ويقول مسؤولون أمنيون أمريكيون، إن طهران ووكلاءها في المنطقة يستعدون لتكثيف هجماتهم على أهداف أمريكية.
وأكد المسؤولون، أن "أمريكا تهدف من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز أمنها في المنطقة، وبناء قدرة دفاعية كافية لردع إيران، بعد توثيق 10 هجمات على قواتها منذ 18 أكتوبر (تشرين الأول) أدت إلى إصابة 20 جندياً". خلافات داخلية
ويقول المسؤولون، إن الغزو الإسرائيلي البري المخطط له تعطل جزئياً، بسبب خلافات بين القادة العسكريين والسياسيين في إسرائيل، وعندما سُئل الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، عما إذا كانت الولايات المتحدة تحث إسرائيل على تأخير الغزو البري، رد بالقول، "الإسرائيليون يتخذون قراراتهم بأنفسهم".
لكن مع ذلك، فإن المسؤولين والاستراتيجيين العسكريين في واشنطن رحبوا بتأخير الهجوم البري، قائلين إنه يمنح الولايات المتحدة الوقت الكافي لإرسال دفاعات جوية وجنود إضافيين وسفن حربية إلى المنطقة، لردع طهران.
قلق.. ومؤشراتوأكد مسؤول أمريكي كبير، "ما نراه مثير للقلق. لدينا مؤشرات على أن هناك مجموعات في المنطقة لديها رغبة في التصعيد، ولهذا السبب عززنا وجودنا العسكري". وتلك التهديدت وبالتحديد المتكررة من قبل حزب الله، بات تقلق الولايات المتحدة، حسب تأكيد عدد من المسؤولين.
والثلاثاء، قالت وكالة أنباء قريبة من "الحرس الثوري" الإيراني، إن "انخراط حزب الله في حرب مع إسرائيل أصبح الآن مرجحاً، ويمكنه استخدام صواريخ دقيقة التوجيه قادرة على ضرب إسرائيل بأكملها".
وانتقلت مؤخراً، جماعات شيعية مسلحة تدعمها إيران من العراق إلى غرب سوريا، بالقرب من الحدود الإسرائيلية. واستهدفت صواريخ عدة في وقت سابق من هذا الأسبوع، قاعدتي "عين الأسد" الأمريكية في غرب العراق، و"التنف" في سوريا.
A US military base was shelled in Iraq
Sources from several Arab media outlets write that we are talking about the Ain al-Asad airbase in western Iraq. It was attacked by drones and missiles. Numerous explosions were reported, but it is unclear whether any military personnel… pic.twitter.com/UWbfLQwyWK
ويرجح المسؤولون الأمريكيون، أن تحركات الجماعات المسلحة الموالية لإيران تعد مؤشراً قوياً على استعدادها للتصعيد، حتى قبل أن يبدأ الهجوم الإسرائيلي البري.
وترى إدارة بايدن من ناحيتها، أن طهران لا تريد مواجهة الولايات المتحدة أو إسرائيل بشكل مباشر، لكنها تتوقع منها الاستمرار في تنشيط وكلائها الإقليميين لتوجيه الضربات بدلاً منها.
أما السيناتور جيم ريش، أكبر عضو جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، فيقول: "أعتقد أنهم لا يريدون الدخول في هذا الأمر معنا، ونحن بالتأكيد لا نريد الدخول فيه".
يكمن الدافع وراء تحريك طهران لوكلائها في المنطقة، هو المكاسب الممكنة، فهي تشعر أن لديها الكثير لتحققه من تمكين وتشجيع ودعم تصرفات وكلائها ضد إسرائيل والولايات المتحدة، حتى لو لم تنخرط بشكل كامل في الصراع.
مسؤول المخابرات الأمريكية الكبير السابق نورمان رول يفسر دوافع طهران من التصعيد بالقول، "هذه التصرفات تعزز نفوذ إيران في المنطقة، وربما تقلل من نفوذ الولايات المتحدة".
ويضيف رول، "هناك شعور حقيقي بأنه من غير المرجح أن تستخدم واشنطن القوة ضد إيران ووكلائها، بسبب القلق من أن القيام بذلك قد يؤدي إلى خطر نشوب صراع لعدة سنوات مثل العراق أو أفغانستان".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أمريكا إيران الولایات المتحدة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
على خطى الولايات المتحدة..إسرائيل تنسحب من مجلس حقوق الإنسان
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الأربعاء، انسحاب إسرائيل رسميًا من مجلس حقوق الإنسان، بعد الولايات المتحدة التي أعلنت انسحابها منه يوم الثلاثاء.
وقال ساعر في بيان: "لقد دأب مجلس حقوق الإنسان على حماية منتهكي حقوق الإنسان بالسماح لهم بالاختباء من التدقيق، بينما يشوه بشكل مهووس سمعة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، أي إسرائيل"، حسب صحيفة "يديعوت أحرنوت". ترامب بصدد الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان وحظر تمويل الأونروا - موقع 24أفاد مسؤول بالبيت الأبيض، الإثنين، أن من المتوقع أن يصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً اليوم الثلاثاء، بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وحظر تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).وأضاف أن المجلس كان "يحمي تقليديًا منتهكي حقوق الإنسان" بدل محاسبتهم، في وقت تشهد فيه إسرائيل هجوماً متواصلًا عليها.
ويُذكر أن إسرائيل كانت المجلس بصفة مراقب وليس عضواً، واعتبرت هذه الخطوة رداً على ما وصفته بالانحياز المستمر ضدها في المجلس.