شاهد.. قصف إسرائيلي يسوي عمارات سكنية بالأرض في غزة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
تسبب قصف إسرائيلي عنيف -اليوم الأربعاء- بتسوية سلسلة عمارات ومنازل سكنية بالأرض في أحد أحياء مدينة غزة، في إطار سياسة "الأرض المحروقة" التي تعتمدها تل أبيب في حربها على القطاع.
وأظهر مقطع مرئي بثته قناة الجزيرة عمارات مكونة من 7 طوابق ومنازل سكنية سويت بالكامل بالأرض في حي اليرموك وسط مدينة غزة.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد أسفر هذا القصف عن سقوط 26 شهيدا وأكثر من 100 جريح في غارات إسرائيلية كثيفة على منطقة اليرموك في مدينة غزة، وهي حصيلة مرشحة للزيادة في ظل وجود شهداء ومصابين تحت الأنقاض.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري لجأت إسرائيل إلى دك القطاع المحاصر بأطنان من المتفجرات قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري للجزيرة إنها تقترب من حجم القنبلة الذرية التي ألقتها الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.
يذكر أن الحرب الإسرائيلية على غزة دخلت يومها الـ19 وخلفت حتى الآن 6546 شهيدا و17 ألفا و500 مصاب، جلهم من الأطفال والنساء، حسب بيانات وزارة الصحة في قطاع غزة، وسط تأكيد أن الحصيلة قابلة للزيادة في ظل وجود مئات تحت الأنقاض.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أوبزرفر: العراقيون مبتهجون بنهوض مآثر الموصل من تحت الأنقاض
سلّط تقرير نشرته صحيفة أوبزرفر البريطانية الضوء على جهود إعادة الإعمار في الموصل شمالي العراق، بعد سنوات من الدمار الذي لحق بالمدينة جراء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليها، والمعركة التي خاضتها القوات العراقية لاستعادتها في 2017.
ورصد التقرير -بقلم الكاتبة الإيطالية مارتا بيلينغري- صمود سكان الموصل، والتحديات التي تواجه العائلات العائدة إلى منازلها، وعملية ترميم المعالم التاريخية مثل جامع النوري الكبير، ودور المبادرات الثقافية والمجتمعية في إعادة إحياء المدينة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا يعاني جيش الكونغو الجرار أمام مليشيا أصغر منه بكثير؟list 2 of 2مستشفيات فرنسية عامة توفر أطباقا دينية إلا للمسلمينend of listووفق الجزيرة، منذ أن أعلنت القوات العراقية في أواخر عام 2017 الانتصار على تنظيم الدولة، أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) مشروعا استمر 5 أعوام، استهدف إعادة ترميم أبرز المعالم الأثرية في الموصل.
وعبّرت سارة -التي نزحت مع أسرتها أثناء القتال- عن فرحتها بالعودة إلى منزلها القريب من جامع النوري، قائلة "المنزل احتفظ بذكرياتنا، وبدا وكأننا لم نغادره قط"، ورغم التغيرات الكبيرة في الحي، أعربت سارة عن تفاؤلها بعودة المزيد من السكان إلى مدينتهم.
مشروع اليونسكو
وأوضح التقرير أن مشروع "إحياء روح الموصل"، الذي تقوده اليونسكو، كان له دور رئيسي في إعادة بناء المنازل والمعالم التاريخية، كما وفر فرص عمل للسكان المحليين.
إعلانوقالت سارة "إن معظم أفراد عائلتي يعملون في إعادة إعمار المدينة"، مشيرة إلى أن الحياة لا تزال صعبة، لكنها تأمل في مستقبل أفضل.
ولفت التقرير إلى تجربة هدى، وهي مسيحية انتقلت للعيش في الموصل بعد نزوحها من مدينة أربيل، وتُعد من المسيحيين القلائل الذين عادوا للعيش في المدينة القديمة، وأكدت بدورها أنه "قبل احتلال داعش، كان هناك الكثير من المسيحيين هنا".
وأضاف التقرير أن معظم المسيحيين لم يعودوا للمنطقة بشكل دائم، لكنهم يأتون يوميا للعمل أو لحضور الصلوات في كنيسة الطاهرة، والتي يُعاد ترميمها في سياق مشروع اليونسكو.
الجامع الكبير النوريوأشار التقرير إلى أن جامع النوري الكبير، أحد أبرز رموز الموصل، خضع لعملية ترميم شاملة بعد تعرضه لأضرار جسيمة عام 2017، واشتهر الجامع بأن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة أعلن عن بداية خلافته من منبره في 2014، ومن المتوقع أن يُعاد افتتاح الجامع بالكامل في شهر رمضان، وقد استؤنفت الصلوات فيه بالفعل.
وأوضح التقرير أن المهندس المسؤول عن المشروع عمر طاقة أكد على أهميته قائلا "نحن فخورون بالمشاركة في هذا المشروع، الذي يُعد أكبر مشروع لليونسكو في العالم، بميزانية بلغت 50 مليون دولار".
وذكر التقرير أن مئذنة الجامع الحدباء، والتي اشتهرت بميلانها منذ بنائها في القرن الـ12، أُعيد بناؤها باستخدام تقنيات حديثة تحاكي أساليب البناء الأصلية.
إحياء الهوية
وأكد التقرير أن جهود إعادة الإعمار لم تقتصر على المعالم الدينية، بل امتدت إلى المؤسسات الثقافية التي لها دور رئيسي في إعادة إحياء هوية الموصل، وفي هذا الصدد ذكر التقرير جمعية بيتنا، وهي مركز ثقافي يجمع الشباب.
وقال مؤسس الجمعية ساكر معان للصحيفة "بعد تحرير الموصل عام 2017، كان الحي أشبه بالصحراء القاحلة، لقد أزلنا الركام والأنقاض من الحي بأيدينا، وعثرنا على جثث وقنابل غير منفجرة، ثم تمكّنا من ترميم هذا المنزل وجعلناه مقهى ومكتبا لنشاطاتنا".
إعلانوشدد التقرير على أن نهوض الموصل من تحت الأنقاض يُعد شاهدا على صمود أهلها الذين يواصلون العمل لاستعادة ماضيهم وبناء مستقبلهم.