من القاهرة.. ماكرون يستعيد مصطلح كادوك الذي استخدمه عرفات في 1989
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، إلى العمل على منع اجتياح بري إسرائيلي لقطاع غزة معتبرا أنه سيؤدي الى "ضحايا مدنيين كثيرين جدا جدا".
وقال السيسي خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، في القاهرة إنه ناقش مع الأخير "أهمية أن نسعى لمنع الاجتياح البري للقطاع (..) لأن ذلك سيؤدي إلى ضحايا كثيرين جدا جدا من المدنيين".
وأكد أنه اتفق مع نظيره الفرنسي على العمل لاحتواء الأزمة في قطاع غزة، وتقديم المساعدات، والسعي لمنع أطراف أخرى من الدخول في الصراع.
وأضاف السيسي أن ماكرون يدرك خطورة فكرة تهجير للفلسطينيين من قطاع غزة باتجاه الأراضي المصرية قائلا "توافقنا على أنه أمر لن نسمح به في مصر، كما أنه هو خطر على القضية في حد ذاتها".
وتابع قائلا إنه يدين كل الأفعال التي تمس جميع المدنيين ويجب التعامل معها بمعيار واحد.
من جانبه أعلن ماكرون أن بلاده سترسل إحدى سفن قواتها البحرية إلى شرق البحر المتوسط "لدعم مستشفيات" غزة، وأن طائرة تحمل مستلزمات طبية مخصصة للقطاع ستصل كذلك إلى مصر الخميس.
وأوضح، أن السفينة "ستبحر من تولون خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة"، مضيفا أن "طائرة فرنسية ستهبط غدا في أراضيكم (مصر) لتسليم مستلزمات طبية".
وتتراكم المساعدات الإنسانية الدولية منذ أيام على الجانب المصري من معبر رفح، إلا أن كميات ضئيلة منها دخلت قطاع غزة، حيث تزداد الأزمة الانسانية حدة من جراء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وحض ماكرون على "التوصل إلى حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن"، معتبرا أن "فكرة حل الدولتين لم يعف عليها الزمن لمجرد أنها قديمة".
وكانت مفردة "كادوك" (عفا عليه الزمن) التي استخدمها ماكرون اليوم، دخلت القاموس السياسي في الشرق الأوسط في العام 1989 عندما استخدمها الزعيم الراحل ياسر عرفات أثناء زيارته فرنسا، لوصف ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية الذي كان يدعو للقضاء على دولة إسرائيل.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
القمة العربية.. الرئيس السيسي يستقبل ملك البحرين
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، ملك البحرين، بمقر انعقاد القمة العربية غير العادية التي تعقد في العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، لبحث تطورات القضية الفلسطينية.
توافد القادة والزعماء إلى القاهرةعرضت قناة "إكسترا نيوز" لقطات حية من توافد القادة والزعماء العرب إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية الطارئة التي تُعقد اليوم الثلاثاء 4 مارس 2025.
القمة تأتي في وقت بالغ الأهمية، حيث من المقرر أن تناقش سبل دعم الشعب الفلسطيني في ظل التحديات السياسية والإنسانية التي يواجهها، بالإضافة إلى مناقشة التصعيد الأخير في قطاع غزة وتحديد الآليات المناسبة لدعمه في مرحلة ما بعد الحرب.
ترأس الرئيس السيسي لأعمال القمةويترأس الرئيس عبدالفتاح السيسي أعمال القمة العربية غير العادية، التي تم الدعوة إليها بناءً على طلب من دولة فلسطين، والتي تُعقد في العاصمة الإدارية الجديدة. القمة ستناقش تطورات القضية الفلسطينية في أعقاب التصعيد العسكري الأخير في قطاع غزة، بالإضافة إلى سبل التنسيق العربي لدعم الشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة.
أهمية القمة في ظل الأوضاع الراهنةتعقد القمة العربية في وقت حساس للغاية، وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مما أدى إلى مئات الضحايا وتدمير واسع للبنية التحتية في القطاع.
ويواجه الفلسطينيون تحديات جديدة بعد طرح مقترحات أمريكية وإسرائيلية بشأن إعادة تشكيل الوضع في القطاع، بما في ذلك قضايا إعادة الإعمار ومصير حكم غزة.
يأتي ذلك في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تفاعلات معقدة من بينها التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي حول نيته "السيطرة على قطاع غزة وإعادة إعماره"، وهو ما أثار رفضًا واسعًا من الدول العربية.
مشاركة واسعة من القادة العربتستضيف القاهرة اليوم القادة العرب المشاركين في القمة الطارئة، التي يُنتظر أن تصدر عنها مواقف موحدة بشأن كيفية التعامل مع تطورات القضية الفلسطينية في ظل الأزمة الحالية. وتترقب الأوساط السياسية نتائج القمة، في وقت تتزايد فيه الدعوات العربية والإقليمية لمواقف حاسمة لدعم الحقوق الفلسطينية ووقف التصعيد الإسرائيلي في القطاع.
وشهدت القمة حضور ممثلين من الدول العربية الكبرى، فضلًا عن كبار المسؤولين الذين يمثلون مختلف القوى السياسية في العالم العربي، في خطوة تهدف إلى تقديم دعم شامل للشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات الخطيرة التي يمر بها.