أوصت ندوة "سلامة الأطفال من الحوادث" التي نفذتها جمعية الأطفال بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصحار برعاية صاحبة السمو الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد بإنشاء نظام متكامل لرصد حالات الإصابة لدى الأطفال ورفع مستوى الوعي المجتمعي فيما يتعلق بالوقاية من الحوادث ومساءلة أولياء الأمور عن الإصابات الناتجة عن الإهمال ورفع مستوى الأمن والسلامة في المرافق التعليمية والحضانات والمنازل ومراجعة قوانين البناء والعمران إضافة الى رفع مستوى الأمن والسلامة في وسائل المواصلات وتحسين جودة الألعاب والمواد المستخدمة من قبل الطفل والمتوفرة في الأسواق وزيادة البحوث والدراسات التي تحدد الخطورة والإصابات الشائعة وتوجيه البرامج التوعوية بما يتسق مع الوضع في سلطنة عمان.

وأكدت صاحبة السمو الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد أن تنظم هذه الندوة يأتي إعمالا بتنفيذ الجمعية لخطتها الاستراتيجيــــــــة 21-25 وأولوياتها الثلاث، التربية والصحة والثقافة والتي تبنت توعية المجتمع بأهمية تلبية حاجات الطفل وتعزيز حقوقه وحمايته من أي تأثير سلبي عليه في إطار تحقيق الهدف الثاني للاستراتيجية المتمثل في توفير بيئات آمنة محفزة للطفل مبنية على أفضل الممارسات وجاء اختيار محافظة شمال الباطنة لتنفيذ الندوة فيها لما تمثله المحافظة من أهمية رفيعة وحجم سكاني كبير وتوفر مؤسسات أكاديمية وتربوية واجتماعية وصحية يمكنها من المساهمة في تحقيق بيئات آمنة للطفل وحمايته من أي أضرار ولعل الحوادث التي يتعرض لها الأطفال في مواقع شتى ولها الأثر الكبير على صحتهم وسلامتهم وتأثيرها على مستقبلهم ومن ذلك جاء التركيز عليها في أعمال هذه الندوة التي تتلخص أبرز أهدافها بالتعريف بأنواع الحوادث التي يتعرض لها الأطفال في أماكن تواجدهم والتركيز على الجانب الوقائي في حماية الأطفال من تعرضهم للحوادث بشتى أنواعها وزيادة المعرفة للمختصين ومقدمي الرعاية والخدمات والتأهيل للأطفال بأفضل الممارسات في مجال الوقاية من تعرض الأطفال للحوادث وطرق العلاج المناسبة لها ورفع مستوى الوعي المجتمعي لدى الإباء والأمهات والأطفال أنفسهم بأهمية حماية الأطفال من التعرض للحوادث.

تضمنت الندوة التي شارك فيها 300 شخص من مختلف الجهات الحكومية والأمنية والأهلية على عرض تعريفي لجمعية الأطفال أولا قدمته الدكتورة ماجدة بنت طالب الهنائي عضو مجلس إدارة الجمعية وورقة عمل قدمتها المكرمة الدكتورة منى بنت أحمد السعدون عضو مجلس الدولة عميدة كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس تناولت خلالها أنواع الحوادث والممارسات الخاطئة التي يمارسها أولياء الأمور والعواقب المتوقعة من الحوادث سواء كانت نفسية واقتصادية وإعاقية إضافة الى الإصابات غير المقصودة أو غير المتعمدة ومنها الأمراض التي يتعرض لها الأطفال.

كما تحدثت السعدون عن واقع الحوادث في سلطنة عمان وأكثر العوامل المسببة للوفيات كالأمراض بأنواعها المختلفة الى جانب الحوادث وإصابات التسمم إضافة إلى الدراسات والبحوث العلمية عن الحوادث ومنها حوادث الحروق والتسمم والحوادث المدرسية وحوادث الولادة والإصابات المنزلية والغرق وحوادث المؤسسات الصحية الأولية إضافة الى الأساليب والإجراءات التي يمكن أن تسهم في التقليل من الحوادث والتخفيف من الإصابات التي تحدث للطفل.

اشتملت الندوة على 4 أوراق عمل الأولى قدمها الرائد عيسى بن سالم النبهاني من الإدارة العامة للمرور وكانت بعنوان حماية الأطفال من حوادث السير والاختناقات، فيما قدم الورقة الثانية ناصر بن علي الصالحي من وزارة التربية والتعليم بعنوان وقاية الأطفال في وسائل النقل المدرسي، وقدم النقيب الجلندى بن محمد البلوشي ورقة العمل الثالثة بعنوان حماية الأطفال من الحوادث البيئية والمنزلية والورقة الرابعة قدمها الدكتور علي بن عبدالله البلوشي من مستشفى صحار بعنوان المشكلات الصحية الناتجة عن الحوادث التي يتعرض لها الأطفال.

وأقيم على هامش الندوة حلقات عمل مصاحبة عن المعنيين بالأطفال من مؤسسات صحية وتعليمية وسائقي الحافلات المدرسية وأولياء الأمور.

حضر الندوة عدد من المسؤولين من الجهات الحكومية والأمنية والعسكرية والأكاديمية والمشاركين من مؤسسات المجتمع المدني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: حمایة الأطفال من من الحوادث

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية تستعين بالذكاء الاصطناعي لرصد المتعاطفين مع القضية الفلسطينية

أفادت تقارير إعلامية بأن وزارة الخارجية الأمريكية بدأت بتنفيذ مبادرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لرصد الأجانب المقيمين في الولايات المتحدة الذين يُشتبه في تعاطفهم مع القضية الفلسطينية، بهدف إلغاء تأشيراتهم.  

ووفقًا لموقع "أكسيوس"، ستعتمد السلطات الأمريكية على أدوات الذكاء الاصطناعي لمراجعة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لحاملي التأشيرات الطلابية الأجانب، بحثًا عن أي دلائل على تعاطفهم مع المقاومة الفلسطينية خصوصًا بعد هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.  

كما تشمل هذه الملاحقة الذي أُطلق عليه اسم "رصد وإلغاء"، مراجعة المقالات الإخبارية لتحديد أسماء الأفراد الأجانب الذين تورطوا في أنشطة "معادية للسامية" بحسب وصفهم.  

وفي هذا السياق، صرّح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قائلًا: "من يدعم المنظمات الإرهابية المصنفة، بما في ذلك حماس، يشكّل تهديدًا لأمننا القومي. الولايات المتحدة لن تتسامح مع الزوار الأجانب الذين يدعمون الإرهابيين".

وستقوم السلطات أيضًا بفحص قواعد البيانات الحكومية للتحقق مما إذا كانت إدارة بايدن قد سمحت ببقاء أي حاملي تأشيرات تم اعتقالهم داخل الولايات المتحدة.  

وأكد مسؤول في وزارة الخارجية لصحيفة "ذا بوست" أن "الزوار الأجانب الذين يدعمون الإرهابيين" قد تُلغى تأشيراتهم.  


وتأتي هذه الإجراءات عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف التمويل الفيدرالي عن الجامعات التي تسمح بـ"الاحتجاجات غير القانونية"، مؤكدًا أن مثيري الشغب سيتم سجنهم أو ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية، فيما سيواجه الطلاب الأمريكيون عقوبات تشمل الفصل الدائم أو الاعتقال، وفقًا لطبيعة الجريمة.  

وتُعتبر هذه المبادرة جزءًا من نهج حكومي شامل لمكافحة "معاداة السامية"، يتم تنفيذه بالتنسيق بين وزارة الخارجية ووزارة الأمن الداخلي ووزارة العدل.  

وكشف مسؤولون أن مراجعة سجل التأشيرات الطلابية منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 لم تُظهر أي عمليات إلغاء تأشيرات خلال إدارة بايدن، ما اعتبروه مؤشرًا على "تجاهل لإنفاذ القانون".  

ووفقًا لإحصاءات وزارة الأمن الداخلي، بلغ عدد حاملي تأشيرات الطلاب "F-1" و"M-1" نحو 1.5 مليون شخص في عام 2023.  

وتتمتع وزير الخارجية بسلطات واسعة بموجب "قانون الهجرة والجنسية لعام 1952" لإلغاء تأشيرات الأجانب الذين يُعتبرون تهديدًا للأمن القومي.  

وكان روبيو، عندما كان عضوًا في مجلس الشيوخ، قد دعا إدارة بايدن إلى إلغاء تأشيرات الأجانب المتورطين في موجة معاداة السامية التي اجتاحت الولايات المتحدة.  


وفي كانون الأول/يناير الماضي، أصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا يوجه الوكالات الفيدرالية باستخدام جميع صلاحياتها لمكافحة معاداة السامية، بما في ذلك إلغاء تأشيرات الطلاب الأجانب المتورطين في اضطرابات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي داخل الجامعات.  

وقال ترامب في هذا الصدد: "سأُلغي سريعًا تأشيرات جميع المتعاطفين مع حماس داخل الجامعات، التي أصبحت مرتعًا للتطرف كما لم تكن من قبل."  

ورغم المخاوف التي أثارها منتقدو هذه الإجراءات بشأن حرية التعبير، أكد مسؤول في الخارجية أن "أي وزارة جادة في حماية الأمن القومي لا يمكنها تجاهل المعلومات المتاحة علنًا حول المتقدمين للحصول على تأشيرات، بما في ذلك تلك التي توفرها أدوات الذكاء الاصطناعي."  

مقالات مشابهة

  • تنظيم ندوة في بنغازي حول تأثير الغزو الثقافي على الهوية الوطنية
  • عيد الفطر 2025 .. طائرات الدرون والذكاء الاصطناعي لرصد هلال شوال في الإمارات
  • صور| مرصد ‎جامعة المجمعة الفلكي يستعد لرصد هلال شهر شوال 
  • الدكتورة رانيا عبد اللطيف: مصر تركز على دعم آليات الاقتصاد الثقافي
  • طائرات الدرون والذكاء الاصطناعي لرصد هلال شوال في الإمارات
  • طائرات دون طيار وذكاء اصطناعي لرصد هلال شوال في الإمارات
  • جامع الشنفري بصلالة ينظم ندوة "فاستبقوا الخيرات" تخليدًا لسيرة معالي الشيخ سعيد بن أحمد الشنفري رحمه الله
  • تعليم الشرابية تقيم ندوة توعوية حول «التغيرات المناخية» للحفاظ على البيئة
  • «غرفة دبي» تنظم ندوة حول أهمية إعداد تقارير الاستدامة للشركات
  • الخارجية الأمريكية تستعين بالذكاء الاصطناعي لرصد المتعاطفين مع القضية الفلسطينية